رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
المحتويات
في راسك ودقنك دول زينين وشك.
صهيب ههههه مش بقلك شقيه.
غصن بخجل ابتسمت على وقطعة كلامه.
دا يمكن انا اللي اكبر منك مش فى السن ولا الشكل متفهمش قصدي غلط انا اكبر منك بل عيشته.
صهيب بيضحك وهو بيقولها وال زيك عاشت ايه يا حلوة قالها وهو بيتعدل.
اتحرمت من امك وانتى لسه محتاجاها وابوكى علشان يعوضك عن فراقها اخدك لمراته عشان تاخد دورها تدوقك العڈاب الوان ومتقد ريش تفتحي بوقك من كتر خۏفك عليه من ټهديدها ولا اتحرمتى من حلمك ومن كتر احتياجك للحنان والاهتمام حبييتى حد وضيعتي كل عمرك عشانه كل ده علشان تحسى بالاهتمام والحنان ال انتى طول عمرك مفتقداهم ولما خلاص لقيتيه وسلمتيه كل نفسك وجسمك وبقا هو كل حاجه فجأة من غير مقدمات تروح من بين أيديكي هى وابنك ال عشتي تتمنيه قوليلي بقا انتى ايه ال عشتيها.
عشت طول عمرك مع ناس فاكرهم اهلك بتخدمهم وتشوف طلباتهم واخر الليل تتعامل اسوء معاملة مرمى فى اوضة فرن بتنام فى عز الشتا فوقيه علشان تدفى وفى الصيف تنام على السطوح علشان تحس بالرطوبة بعيد عن ڼار الفرن وڼار الفكر غير كل ساعه والتانية يتقالك كلام يموتك بالراحة وانت بتتهان فى عرضك وانك مالكش اصل لما تتعب وتكون بين الحياة والمۏت وعلشان شريط برشام بخمسين جنية ينقذك من المۏت يتمنع عنك وتتصرف على علبه سجاير عادي والفلوس دي اصلها فلوسك اللي شقيت وتعبت فيهم تتحرم من العلام والاكل واللبس ومع ده كله راضي بعيشتك وبتشتغل وبتطلع من أرض لأرض لأرض مرة مزاملة ومرة أجريه محكوم عليك ما تعريش وشك تلبس لبس مش لبسك تعيش سن مش سنك وبين يوم وليله تعرف ان اللي عيشته ده كله كڈب وانك ابن احسن واحد فى الدنيا دى بحالها وان عمك هو السبب فى ال انت فيه وبعد ما الدنيا تضحكلك وترجع لعيلتك يقولك لازم تتجوز علشان تنقذ اهلك وعيلتك وولاد عمك ال متعرفهمش اصلا ورضيت بكل ده ولحد دلوقت راضيه والحمد لله.
غصن مسحت دموعها حكلته حكايتها من وقت ما وعت على الدنيا لحد ما اتجوزت وليله فرحهم.
ياخدها صهيب فى انا مش قادر استوعب انتى جمل انتى إزاى صبرتي على ده كله انا لو منك مش عارف تخيلي مش لاقي كلام اقوله.
ي .. انا عايز اعرف انتى صبرتي واستحملتى ده ازاى ايه القناعة دى.
صهيب ايه
غصن بتاخد نفس كل التعب بيروح والبنأدم ... واقف بين ايدين ربنا يطلع كل ال جواه وهو ساجد قريب منه ويدعى ربنا ويشكى على. وجعته وكل هموم الدنيا فوق كتافة ربنا يشيل كل همة بمحبة الناس ليه يديله راحة غريبة وينام زى العيل الصغير اللي ميعرفش اي غل وحزن وطمع ولا تعب ومهما مر عليه صعاب وتضيق تفرج من غير ايتها حاجه.
صهيب ابتسم على كلامها قرب منها وهو بينزل من على السرير انتى بتجيبى الكلام ده من فين
دول المتعلمين ومعاهم أعلى شهادات
مش بيقولوا ذيك كده
غصن وعنيها على عنيه وابتسامه ماليه وشها وبتمسح دموعها.. طب ايه رايك نقف انا وانت بين ايدين ربنا وتصلى بيا جماعه ونتعاهد مهما حصل منزعلش من بعض ولو حد فينا زعل من التاني يجي على طول يقول ايه مزعله.
غصن بفزع.. ليه
صهيب... انا من سنين طويلة ما صلتش فوق العشر سنين تفتكري بعد العمر ده كله هيتقبل صلاة مني وبعد كل المعاصي دي.
غصن... يااه ولو عملت ذنوب قد البحر ربنا هيغفرلك مدام توبت ورجعت ليه ربنا بيفرح بعبده التواب قوم بس اطهر واتوضى وتعالي نصلي وشوف الراحة اللي هتكون فيها.
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئا في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
شيماء هتجنن من وقت ما عرفت جواز صهيب وهي هتجنن وزاد من حالتها وجود صهيب في اوضة نوم غصن مش بينزل ولا حد شفها من يوم ما وصلت القصر جالها اتصال من جيداء.
جيداء... الو ايه الاخبار عندك.
حكت ليها شيماء كل حاجه... البية من يوم ما رجع مخرجش من اوضتها فطار وغداء وعشاء بيطلعوله الأوضة خمس دقايق ينزل يطمن على مدام أريام ويطلع تاني تتخيلي يامدام بعد ما كان بيقعد عندها بالساعات تحسي
متابعة القراءة