كريم وليلي

موقع أيام نيوز

رواية ليلي وعامل دليفري بقلم احمد ابو الحسن
انا بتاع دليفري وصلت أورد في ليلة ل ست جميلة
واللي حصلي معاها بعدها قلب حياتي
انا كريم في يوم جالي اوردر بليل قبل ما اروح الساعه 1 في عز الثلج.. وزمايلي كلهم روحوا وماكنش في غيري المكان كان بعيد ولما وصلت لشارع اكتشفت انها فيلا رقم 67 في التجمع الخامس والمنطقه كلها ضلمه ومافهاش غير صوت الكلاب
نزلت وخدت الاوردر اللي كان فرخة مشويه ورز.. ورنيت جرس الفيلا.. بعدها أتصدمت لدرجة أن الاكل كان هيقع من إيد
لقيت واحده في منتهى الجمال.. عينيها واسعه ورموشها رقيقه وخدودها البرد مخلي فيهم احمرار خفيف وشعرها اسود وطويل لحد رجلها تقريبا ولابسه فستان أحمر تقريبا لسه جايه من سهره أو عندها سهره جوة

وبشرتها من بياضها كانها ماشافتش شمس طول عمرها فضلت ماسك الاوردر وفي ابتسامه اترسمت على وشي من أثر السعاده والاندهاش
لحد ما قاطعتني وقالتلي بصوتها اللي مليان أنوثه..
الحساب كام 
120 يا فندم
ادتني 200 جنيه برضه ولسه هطلع الباقي قالتلي خلاص
الموضوع بيخلص بسرعه اوي وانا لسه عايز اتكلم معاها
هزيت راسي كاني بقول تمام.. وقبل ما أمشي قالتلي...
أنت أسمك أيه 
للحظة فضلت ساكت وحسيت ببروده في ايدي وعيني زي ماتكون زغللت والرؤية مش واضحة وسمعت صوت ضربات قلبي اللي بدات تزيد وصوتها بقى مسموع وواضح في وداني وهي واقفه بصالي وعمال اقول جوه عقلي رد عليها.. رد عليها.. رد عليها هي كانت قالت ايه أصلا أنا نسيت
جسمي سخن برغم البرد وانا مش عارف انطق أسمي.. بعاتب نفسي ما أنطق أسمي للدرجة دي الانسان بيبقى ضعيف لما بيعجب بحد عمري ما اتوترت كده ولا في أجدع انتر فيو ده أسهل سؤال ممكن تتسأله أسمك أيه ليه مش عارف ترد أنا أتاخرت جدا في الرد برغم ان كل ده ثواني معدوده
أسمي المهندس كريم
أما انا غبي بصحيح ما تقول كريم وخلاص لازم تبينلها أنك مهندس
ابتسمت وقالتلي
أنا ليلى
عاشت الأسامي.. أسمك جميل زيك
سكتت وبصتلي وبعدها خدت بالي من جملتي ايه التحرش اللي انا بعمله ده امال مهندس ايه وبتاع ايه.. ماتقول عشات الاسامي وخلاص
مرسي يا كريم.. قصدي يا باش مهندس كريم.. تصبح على خير
وقفلت الباب بالراحه وهي بتبصلي وأنا واقف مكاني مش بتحرك لحد ماقفلته وأنا بحاول أسرق ثانية زياده وأنا ببص عليها ثانية زياده ممكن تشبع مشاعري ناحيتها وتراضي قلبي اللي بيتخيلها ثانيه زياده ممكن لما افتكرها تاني أفتكرها بتفاصيل أكتر كانها معايه ثانيه زياده كانت عيني بتسرقها قبل ما تقفل بابها
فضلت واقف مش عايز أمشي الدنيا تلج وأنا حاسس أني نفسي أنام على بابها.. مكنتش أعرف أن الموضوع كده هيخليني حاسس بالذل ده..بس ده مش ذل ده حب أيوه هو ده الحب مع ان الناس بتقول محدش بيحب حد من أول نظره بيبقى اعجاب بس حتى لو إعجاب أو أيا كان المسمى أنا حاسس أني مبسوط
قولت بصوت واطي وانتي من أهل الخير
مالحقتش ارد عليها في ساعتها من فرحتي بالجمله
ركبت المكنه ورجعت عالمحل ركنتها وروحت البيت وعملت كوبايه قهوة وشغلت الست أم كلثوم.. وفتحت الشباك وحطيت البطانيه على اكتافي أنا من حلاوة الموقف مش عايز أنام عايزو حاضر باحساسه خاېف انام انسى تفصيله فيها
فضلت اعيد الحوار في عقلي مية مرة ويمكن اكتر.. عشان أعرف هل هي معقول أنها طب سالتني اسمك ايه ليه ودي تاني مره تشوفني.. هل إحساسي ونظراتي وصلولها حاجه 
يمكن عيني قالت كلام ما كنش ينفع أقوله 
أو كان لازم أقوله بس العين مش جبانه زي اللسان
العين ما بتاخدش أوامر من العقل عشان تفكر قبل ما تبص
العين ما بتكدبش
كل حاجه بتكدب إلا عينيك
العين بتحكي وبتقول كل حاجه
العين بتقول حاجات محدش يعرف يكتبها مهما كان متمكن في الوصف والكتابه
العين حكيات بتشوفها وبتفضل جواها ولما بتقولها
بتقولها بلغة ما تفهمهاش غير العيون
اكيد هو ده السبب اللي خلاها تسألني إسمك أيه اكيد مش اي حد بيوصلها الاكل بتساله اسمك إيه 
ولا عشان جتلها مرتين فعادي تسالني اسمك أيه عشان غالبا هتطلب اوردرات كتير ولا عايزه مني خدمه في المستقبل
لا اكيد مش كده
 

تم نسخ الرابط