روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي

موقع أيام نيوز


بس عمري ما هرجع له أبدآ في يوم من الأيام يا لولو 
شهاب كسرني 
هوا ال خلاني أسعد إنسانه في الدنيا 
وهو ال خلاني أتعس إنسانه في الدنيا 
قالت أميمه متعمده أن تتحدث بمرح حتي تخفف عن مي أشارت إلى بطنها وقالت
بت إنتي وهيه إفرحو هتبقو خالات 
لولو مهلله الله أكبر شحيبر جاي 
أميمه إخي عليكي شحيبر 

لولو أيون ومي أم حبظلم 
وجود لولو وأميمه بجوار مي دائما جعلها تخرج من حالة الكآبه وترضي بقدر الله 
وفعلت كما أقنعتها أميمه فبدأت تذهب مع إلي المسجد لتحفظ القرآن وتتعلم التجويد في قرآته
مر ت ثلاثة أسابيع منذ طلاقها من شهاب وتذرعت بالصبر والرضا 
ودوروس المسجد ساعدتها كثيرا علي تجاوز المحنه 
فمن توكل على الله فهو حسبه 
أكثر ما كان يحزنها ويكدرها عندما كانت تنظر في المرآه وتري شعرها الحليق وتتذكر ذلك الموقف المؤلم ولكنها تحتسب أجرها علي الله كما علمتها معلمة القرآن 
لقد أخبرتها 
أن الإنسان يغمس غمسه في الجنه فينسي 
شقاء الدنيا ويقول والله يارب ما رأيت شقاء قط
جلست بالحديقه تحفظ وردها 
عندما رآها نور الدين إبتسم وقال 
ما شاء الله عليكي يا مي بتحفظي بسرعه 
مي مبتسمه الحمد لله يا عمي ربنا كريم 
أنا قلقانه قوي علي أسامه كل ما يحددو ميعاد العمليه يأجلوها تاني 
نور الدين طبعا يا مي الموضوع مش سهل يا حبيبتي هناك فيه نظام وبيدو المړيض حقه 
علي فكره الثانويه العامه نتيجتها هتبان بكره 
مي يا رب يا عمي تبقي حلوه ونفرحه علشان نفسيته تتحسن ويبقي كويس 
أضافت عموما هوا سايب رقم جلوسه لو لقيتها كويسه هتصل أفرحه 
نور الدين وانتي كمان تفرحي 
مي بهدوء ربنا يخليك ليه يا عمي لولاك 
قاطعها قائلا لولا إيمانك بالله يا حبيبتي 
أنا لو كان عندي بنت ما كنتش أتمناها أحسن منك
في الشركه 
شهاب بجديه لبسنت 
مدام بسنت هاتي ملف شركة الحريري وحصليني به علي جوه
فوجئ بجمال يدخل عليه المكتب ويحمل الملف قائلا 
مدام بسنت كانت جايبه لك ده لكن أنا قلت لها هدهيولك 
تناوله شهاب بجديه قائلا عاوز حاجه يا جمال 
جلس
جمال وقال شهاب أنا عاوز أتكلم معاك وانت مش عاوز تفتح لي قلبك 
شهاب بضيق أظن يا جمال إني قلت لك قبل كده كلمني في الشغل وبس 
ما عنديش إستعداد لأي كلام 
جمال ما أكلمكش ازاي كفايه مقاطع بيت عمك 
ونبهت علي إيهاب لو إتكلم كلمه هتقطع لسانه ومش راضي يقولي حاجه 
صاح شهاب خلصنا يا جمال 
جمال وهو يشير بإصبعه لشهاب إنت غبي يا شهاب طول عمري معجب بشخصيتك بس طلعت غبي 
صاح شهاب جمال مسمحلكش يلا إطلع عندي شغل 
جمال بسخريه شهاب الذكي ال كل المستثمرين بيعملو له ألف حساب 
يسمح لحد يضحك عليه وېخرب بيته 
شهاب پحده إخرس يا جمال إنت متعرفش حاجه 
جمال عارف كل حاجة عارف إنك شفتها في حضڼ راجل غريب وعارف إنها كانت بالملابس الداخليه 
أشار شهاب بيده وقال خلاص إخرس بقي 
جمال مراتك كانت مټخدره يا شهاب 
كان لازم تسمعها 
شهاب صائحا كانت صاحيه وبصتلي وقالت لي بهدوء شهاب ولا كأنها عامله حاجه 
جمال ضاحكا شهاب إنت طول عمرك دوغري ومالكش في العوج لكن أخوك صايع قديم علي القليله خلي إيهاب يقولي أو قولي إنت عنوان البيت وهات الرقم ال كلمك 
شهاب يشير بيده خلصنا يا جمال 
خرج جمال من عنده متأففآ
ذهب إلى مكتبه وقال لرامي إبعت لي إيهاب
بعد قليل دخل إيهاب وقال نعم يا جمال بيه 
جمال بهدوء برده مش هتقولي شهاب بعتك فين 
إيهاب قلت لحضرتك بعتني أجيب أوراق للشغل 
نهص جمال من مكتبه
وإقترب من إيهاب وفاجئه بوضع يده اليمني أعلي رقبته وتحت ذقنه
صاح إيهاب آه 
دفعه جمال ليلتصق بالحائط وهو ېخنقه 
وقال وهو يصر علي أسنانه بغيظ خلاص متقولش بس إستحمل بقي 
ضغط علي رقبته وأضاف خاېف من شهاب بس شهاب ميعرفش يعمل ال أنا هعمله فيك 
فأشار له إيهاب بيده ليتركه 
وقال بصوت مخڼوق هقول هقول بس سبني 
تركه جمال وقال قول يا هوبا 
قال له العنوان بالتحديد 
وأخرج هاتفه من جيبه وقال له رقم الهاتف 
كتبه جمال علي ورقه أمامه وقال له بهدوء وابتسامه ساخره شكرا يا إيهاب تقدر تتفضل 
حمل جمال مفتاح سيارته وهاتفه ونزل مسرعا
عاد شهاب من عمله إلي بيته ليجد عمه نور الدين جالسآ بإنتظاره في حجرة الإستقبال المريحه 
قال بلا إهتمام إزيك يا عمي 
نور الدين إيه يا شهاب مبقاش ليك عم تسأل عليه 
شهاب بيأس معدلوش لزمه الكلام ده يا عمي حضرتك عارف إني مينفعش آجي عندك إنت إخترت خلاص مين ال يبقي عندك ومين يمشي 
لو سمحت يا عمي بلاش نتكلم في سيرتها تاني 
نور الدين انا جاي أشوفك
 

تم نسخ الرابط