قصه جديده

موقع أيام نيوز


حامل
رقية رفعت عيونها عليه بتهكم ومردتش وهو كمل كلامه 
كان لازم أعرف 
مسلم اتفاجئ أن رقية بتقوم من مكانها فحاول يوقفها 
خليكي مكانك الدكتور قال انك محتاجة ترتاحي عش 
رقية قاطعته وهي بتصرخ فيه بكل ۏجع حاسة بيه من بعد طلاقه ليها 
كنت فين انت عشان اعرفك ما ترد كنت فين طلقتني وسيبتني ومشيت انت استغنيت عني انت حملتني ذنب مش ذنبي أنا بتعالج منك فاهم يعني ايه انسان يتعالج من انسان زيه متخيل حجم الأذي اللي سببتهولي!

رقية كانت بټضرب فيه بكل قوتها طلعت ۏجع الايام والليالي اللي عشتها لوحدها من غيره علي امل أنه يرجع لها تاني وكملت عتاب بنبرة موجوعة 
أنا عقلي
وقف بعد ما قولتلي انتي طالق!! انا عشت الايام اللي فاتت دي جسم بس روحي انطفت بسببك! أنا سيبت اوضتي عشان متفكرنيش بيك وبرده كنت بتوجع كل ثانية وجاي الوقتي تقولي كان لازم اعرفك أنا هنزله عشان أوجعك بجد عشان تتوجع علي حتة منك وهي بټموت زي ما عملت فيا 
رقية مقدرتش تكمل كلامها ووقعت علي الأرض بقلة حيلة مسلم رجعها علي السرير واتكلم بنبرة متوسلة 
ممكن تهدي عشان اللي بتعمليه ده غلط عليكي
رقية عيطت جامد وبعدت أيده عنها صوتها كان واجعه ومكنش قادر يعملها اي حاجة ساب الاوضة وخرج يمكن تهدي بعد ما يمشي من قدامها خرج من المستشفي يهرب منها ومن كلامها 
نيرة دخلت لرقية تطمن عليها خصوصا بعد ما شافت حالة مسلم بعد خروجه اتفاجئت باڼهيار رقية قربت منها وقعدت جنبها 
يا روكا بليز متعيطيش الدكتور قال انك مش لازم تضايقي تبعدي أي توتر
رقية بلعت ريقها وقالت 
أنا عايزة أنزله 
نيرة عيونها وسعت بذهول شديد وعارضتها بحكمة 
تنزلي ايه استهدي بالله وبلاش الأفكار دي
رقية اتكملت بنبرة موجوعة 
مش عايزة حاجة منه أنا بكرهه
نيرة بصت لها بشفقة وربطت علي أيدها بحنان 
البيبي ده اللي هيعوضك يا روكا انتي بتتكلمي لانك مش عارفة قيمته بس بعد ما تلمسيه بايدك مش هتقدري تستغني عنه وهتندمي علي تفكيرك ده وقتها
رقية غمضت عيونها بتحاول ترتب افكارها اللي اتخبطت بينهم عدي وقت طويل عليهم الاتنين اتفاجئوا بدخول سعيد الاوضة قرب من رقية بقلق وخوف مرسومين علي وشه 
انتي كويسة يا بنتي 
رقية حاولت تطمنه لما شافت قلقه 
متقلقش يا حبيبي انا كويسة
سعيد أخد نفسه براحة وردد 
الحمدلله
رقية ضيقت عيونها عليه وسألته بفضول 
انت عرفت منين اني هنا
سعيد بص
لها لوقت وهو مش عارف يرد عليها دخول الدكتور
أنقذه
من الرد علي سؤالها الدكتور اطمن علي حالة رقية وبص لسعيد 
تقدر تخرج بس ياريت متتحركش كتير ومتعملش اي مجهود نهائي
سعيد هز
راسه بتفهم ورد عليه بعملية 
أن شاء الله شكرا يا دكتور
رقية خرجت مع سعيد اللي طول الطريق بيأكد عليها ترتاح وهي بتوافق علي كلامه عشان تنهي الحوار 
مسلم وصل الحارة وركن العربية تحت البيت سحب نفس ودخل العمارة طلع علي فوق من غير ما يبص في أي ركن فيها وقف قدام الباب وخبط وعقله مشتت من اللي حصل والظروف الجديدة اللي قابلته 
خرج من شروده علي فتح والدته للباب وهي بتبصله بقلق 
انت كويس يا حبيبي 
مسلم هز راسه وسألها باستفسار 
أيوة بتسألي ليه 
سهير ردت عليه بصوت تايه 
اصلك جاي في وقت متأخر اوي قلقت عليك
مسلم هز راسه بفهم ورد عليها يطمنها 
حصل عندي ظروف منعتني اجي بدري
سهير لامت نفسها انها بتكلمه من علي الباب وقالتله 
تعالي نتكلم جوا
مسلم
دخل وراها وقفل الباب وهي سألته باهتمام امومي 
ظروف ايه اللي حصلت يا حبيبي
مسلم اتنهد بتعب ورد عليها بنبرة مليانة حزن وندم 
رقية حامل!!
سهير عيونها لمعت من الفرحة وضحكت بسعادة ومسلم بصلها باستغراب وسألها 
ايه الفرحة دي كلها 
سهير بصتله بعتاب ووضحت سبب سعادتها 
انت مش عايزني افرح وانا هشيل ابنك او بنتك علي ايدي
مسلم ضحك بتهكم واتكلم بضيق 
متفرحيش اوي قالتلي هتنزله عشان توجعني عليه!!
سهير شهقت پصدمة ولطمت علي صدرها واتكلمت بنبرة سريعة 
ايه يابني اللي بتقوله ده وهتسيبها ابنك عادي كده
مسلم حك دقنه بعصبية ورد عليها باندفاع 
عايزاني اعمل ايه يعني في ايدي ايه اعمله 
سهير قعدت جنبه وطبطت علي ضهره بحب واتكلمت بنبرة أهدي من الاول 
في ايدك كتير أولهم تردها طلاما لسه عدتها مخلصتش وبعد ما تردها ترجع لها امانها ياحبيبي اللي انت خدته منها في لحظة
مسلم بصلها جامد وهي ابتسمت له وكملت كلامها 
أنا علي طول كنت بتكلم مع آمال وبطمن عليها منها وعرفت حالتها ايه وانها مش قابلة فكرة طلاقك ليها
مسلم حط ايده علي وشه بنفاذ ص مسلم بر وقال 
ولو رفضت!
سهير شالت أيده من علي وشه وردت عليه باصرار 
تحاول مرة واتنين وعشرة انت عارف يعني ايه الست تحس ان امانها مع الراجل اللي بتحبه يروح منها فجاءة إحساس صعب جدا وخصوصا انها لسه
صغيرة يعني مشافتش اللي يخليها بالحكمة اللي تتقبل المواقف دي انت ظلمتها بطلاقك منها يا مسلم هي ملهاش ذنب يا حبيبي لازم تعمل المستحيل وترضيها عشان يوم ما ابنك يجي للحياة يلاقي أهله بيحبوا بعض مش مطلقين وبينهم مشاكل وعداوة 
أميرة خرجت من اوضتها وسهير اتفاجئت بشنطة هدومها معاها قامت وقفت وسألتها بفضول 
انتي راحة فين 
أميرة بصت لمسلم اللي اتولي مهمة الرد هو وقالها 
أميرة هتقعد معايا في الفيلا شوية
سهير بصتله بذهول وبصت لاميرة واتكلمت بنبرة مهزوزة 
وهتسبيتي يا اميرة
مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يشيل الحرج من أميرة 
ماما أميرة محتاجة تغير جو سبيها تقعد معايا ولما تبقي كويسة هجيبهالك ها ياست الكل قولتي ايه 
سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت جامد وردت عليه من بين عياطها 
وانا هقول ايه بس المهم تكونوا كويسين
مسلم اخد شنطتها وقالها 
هستناكي تحت
أميرة هزت راسها بموافقة ومسلم نزل أميرة
بصت لسهير بندم واتكلمت بنبرة مهزوزة 
لو مش عايزاني ارو 
سهير قاطعتها بردها 
لا روحي لو هتكوني كويسة هستحمل بس عشانك
والاتنين عيطوا جامد سهير بعدت عنها وقالت لها 
خلاص بقت كفايانا عياط يلا روحي وخلوا بالكم من بعض
أميرة اكتفت بهز راسها ونزلت وقفت علي اخر درجة في السلم وبصت علي الارض وكأن دياب لسه موجود لسه فاكرة وهو بيقول لمسلم قول لاميرة اني حبيتها أوي 
مقدرتش تمسك دموعها اللي نزلت ڠصب عنها حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها يمكن تقدر تنزل وتخرج لمسلم ومع اول ما حركت رجليها رجليها فلتت وقعت علي الأرض واڼهارت في العياط وفضلت تردد بصوت مخڼوق 
وانا كمان حبيتك اوي قولي اعيش من غيرك ازاي عرفني ازاي اصدق انك مش موجود خلاص انت مش بتحبني يا
دياب لو كنت حبتني كنت وفيت بوعدك ووقفت قدامهم كلهم بس انت اخترت الحل السهل سيبتني ومشيت 
مسلم دخل علي صوت أميرة واتفاجئ بوضعها وكلامها اللي ۏجع قلبه بخطوات سريعة وقعد قدامها وهي بصتله بعيون بتلمع من من الدموع 
ابن عمك ضحك عليا وعشمني بحبه وفي الاخر مشي ومش لاقياه!
قوتة اڼهارت قدام كلامها اللي لمس وجعه اللي بيجاهد يداريه وقالها 
مش عارف اواسيكي ازاي لاني واقع في نفس المكان ومش قادر اطلع منه
حل الصمت بينهم لدقايق قاطعه وقوف مسلم 
قومي نمشي
أميرة قامت وقفت وخرجت معاه بصت علي ملامح الحارة قبل ما تمشي منها 
بعد ساعة من ركوبهم العربية وصلوا الفيلا مسلم ركن العربية قدام الباب واتفاجئ بأميرة نايمة
نادي عليها بصوت هادي 
أميرة اصحي إحنا وصلنا 
أميرة قلقت علي صوته ونزلت من العربية وهي بتبص للمكان باهتمام مسلم ابتسم لها وقال 
المكان عجبك
أميرة هزت راسها بمعني اه ودخلوا الفيلا مع بعض دخلوا الأوضة اللي مسلم وصي بتوضيبها مخصوص عشانها حط شنطتها علي الأرض وسألها 
هتنامي 
أميرة ردت عليه باختصار 
أيوة
وقالها 
تصبحي علي خير
وانت من أهله 
قالتها أميرة بنبرة ممتنة ومسلم خرج بعد ما اطمن عليها دخل اوضته بارهاق شديد حاسس بيه وقبل ما يغمض عيونه قرر أنه يعمل اللي قلبه وعقله اتفقوا عليه 
صباحا رقية صحيت من النوم ولبست وهي مقررة تروح الشغل وتجهد نفسها بكل الطرق عشان تتخلص من الحمل لأنها متأكدة أن محدش هيوافق أنها تنزله 
سعيد قابلها وبص لها بعتاب 
هو ده اللي اتفقنا عليه امبارح 
رقية ردت عليه بفتور 
بابا لو سمحت سيبني انزل الشغل أنا مش هقعد في البيت أنا ما صدقت خرجت
سعيد هز راسه بيأس من محاولاته الفاشلة معاها
وهي مشت خطوتين ورجعت بصتله واتكلمت باستغراب 
حضرتك مش هتتحايل عليا اني منزلش
سعيد رد عليها باختصار 
انتي حرة 
سابها ودخل اوضته وهي استغربت تصرفه اللي عكس توقعاتها تماما فادي خرج من الأوضة ولحق رقية قبل ما تمشي 
صباح الخير يا روكا
رقية بصت لفادي جامد وابتسمت له لما تخيلت أنها ممكن تضايق مسلم بيه 
صباح النور ممكن توصلني الشغل
فادي ضحك ورد عليها بمرح 
هتدفعي كام 
رقية اتصنعت الضيق وردت عليه بهزار 
مادي 
فادي اتفاجئ بردها وقرب منها وقالها 
!! وعايزاني اوصلك
رقية سابته ومشت واتكلمت وهي بتخرج من الباب 
مش عايزة خلاص
فادي لحقها وهو بيضحك
عليها 
استني هوصلك واكسب فيكي ثواب
رقية بصتله بتهكم وسبقته علي تحت
وصلوا الجريدة ورقية أصرت أنه يوصلها لفوق وهو عارضها 
بلاش مش عايز اعملك مشاكل
رقية حاولت تقنعه بلطف 
مفيش مشاكل هتوصلني وتمشي علي طول
فادي بصلها لوقت وهو بيحاول يفهم إصرارها اللي ملوش غير معني واحد سحب نفس وهو بيحرك راسه بموافقة وهي ظهرت له فرحتها عكس البرود اللي جواها من نحيته 
في التوقيت ده مسلم كان قاعد في مكتبه وشارد في أفكاره قبل ما ياخد أي خطوة يندم عليها بعدين لازم يعمل حساب لكل اللي بيدور في عقله ومن غير تسرع ولا استعجال في قراره
أنتبه لدخول رقية المكتب ومعاها فادي ملامحه احتدت بضيق وردد 
هي اللي جنت علي نفسها 
سحب نفس وخرج برا مكتبه بخطوات ثابتة و وجه كلامه لرقية بنبرة
جامدة 
انتي ايه اللي جابك مش الدكتور طلب منك ترتاحي!
رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه
 

تم نسخ الرابط