وتين الجزء الاول والثاني بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
غافر ذنب داود
يا رافع عيسى بن مريم من ايدي اليهود
يا مجيب نداء يونس في الظلمات
يا مصطفي موسى بالكلمات
يا من غفر لآدم خطيئته
ورفع ادريس برحمته
يا من نجا نوحا من الڠرق
يا من اهلك عادا الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم اظلم واطغى
والمؤتفكة اهوى
يا من دمر على قوم لوط
يا من اتخذ ابراهيم خليلا
يا من اتخذ موسى كليما
واتخذ محمدا صلى الله عليه وعليهم اجمعين خليلا وحبيبا
انك ريت ليا حته من قلبي واستندت علي البنات وهتفت يالا يا شغف
كانت البنات تبكى في صمت مرتبكين فكرهم ضائع عقلهم متخبط ما بين القبول والرفض كيف سيتقبلهم أخاهم كيف يكون التصرف معه كلا منهم تائه في دوامه أفكاره
تحرك للجميع راكبوا في الاسانسير لكى يصعده إلى جناح ابرار خطوه بعض خطوات وجدوها تقف تبكى أمام
باب الجناح الذى يحمل رقم 30 وهو عمر ابنها الذي سلب منها كان كل شيء يحولها يسحبها له يعترف أنه ابنها
هرول إليها بناتها وضموها من كتفها وهتفه في آن واحد احنا معاكى ومش ممكن نسيبك
اشارت لهم وتين وهتف بحب وهى تسحب كريمه من زراعها
دي بقى يا ماما أنتيمه طنط شغف الثانيه يعني منافستك الوحيد في الحياه
كانت كريمه تبكي وعيونها مسلطه على راكان الذى ترك الطعام بجواره وجفف ل ابرار فمها اثر الطعام
شكرته ابرار ودعت له و هتفت بتعب ترحب بكريمه وبناتها الذين مازالوا يقفون علي أعتاب الجناح وقالت
كانت ستسقط لولا يدي راكان الذي اسندتها
في هذا الوقت قرر الجميع الدخول بعد شاهدوها ستسقطت قدم قاسم و شغف والحاج والحجه
هتف قاسم حمد لله على السلامه يا مدام ابرار نورتى الدنيا
حمد لله على سلامتها يا احمد احب اعرفكم الحاج محمد السيوفي الحجه فردوس تبقى مدام كريمه زوجه ابنهم جلال وأشاره الى صبا و صفا دول قمرات مدام كريمه
استقام احمد وبرحب بهم بحفاوه واهتمام وهتف زارتنا البركه يا حاج وانحنى يقبل كف يده احتراما لسنه وفعل المثل مع الحجه فردوس
أما يونس ويعقوب نقلوا المقاعد من مكانها إلىهم لكى يجلسوا عليها الاجداد
وذهبت وتين إلى غرفه الطعام الملحقله بالجناح وخرجت ومعها صينيه عليها كاسات عصير اقتربت لتوزعها عليهم تصنمت مكانها عندما
صدم الجميع مما سمعوه سقط علي آذانهم كصاعقه التي سقطت من سابع سما اطاحت بهم الى سابع ارض
ولكن ابرار نظرت إلى شغف التى هربت من عينها و رابطت الواقع بما كان يحكى لها وهي اثناء الغيبوبه وتتخيله علي أنه حلم ظل يتردد فى أذنها كلام كريمه فاقت من شرودها علي صوت كريمه
انت مش مصدق انا كمان ما كنتش مصدقه ومدت له يدها تعطيه نتيجه التحليل
واشارت الى شغف قاسم هم اللي عملوا نتيجه التحليل يعني انا مش بكذب عليك انت بتثف فيهم صح
انتى ابنى ظلت تبكي وتقبل وجهه وهو تارك نفسه لها حاله من الزهول
كان يونس ويعقوب دموعهم تنهمر في صمت هذا هو الکابوس الذي سيسلب منهم أمانهم
وتين كانت تنظر لهم پألم هذا ما كانت تتوقع وتخشى أن يحدث
احمد كان يضع راسه بين كفين ويبكي في صمت هو يعلم أن هذا كان سيحدث ولكن ليس بهذه السرعه
فاق الجميع من شرودهم على صوت راكان وهو يبكي وابتعد عنها عده خطوات ظله يدور حولهم كمن فقده الذاكره ولا يعرف من هم هؤلاء البشر
اقتربت منهم كريمه اريد ان تمسك يده لكي يجذبه إليها وهتفت
ابني محمد فوق مالك انت تعبان يا قلب امك ومررت أناملها على وجهه
انطفض وازاح يدها وابتعدى عده خطوات
وهتف بصوت عالى ما تمسكيش أيدي لو سمحتى وضحك بسخريه
يعني انتى كنت منتظره صدفه هي اللي تجمعني بكى لو ما كنتش عملت المؤتمر مكنتش هتعرفي فين ابنك
سكتى السنين دي كلها واشار الى ابرار و احمد وهو يبكي لو ما كانتش عائله محترمه لاقيتني فكرتى انا ممكن اكون عايش ازاي
بشتغل ايه محترم حرامى مچرم سڤاح
وجاي فاجأه تقوليلي أنك امى
تعرفى انا بټعذب من وانا عندي 15 سنه من لحظه معرفت انهم مش اهلي كنت ببكي طول الليل لوحدي واقعد أرسم شكلك ازى وملامحك شبهى ولا ايه
واقول يا ترى بتدور عليا ولا يأست
حنينه زي امي ابرار ولا قاسيه وعايشه حياتها وتخلت عني وخلفت غيري ونسيتني
وأشار إلى نفسه فضلت لحد سن 20 سنه اقول اكيد هتلاقيني مش هاهون عليه اكيد اتخليت عن حلمي اني ابقى وكيل نيابه مرت بيا السنين ما بين عڈاب ۏجع وقهر وحزن
اخذ نفس عميق واغمض عينيه بعصبيه وهتف بصوت
عالى جعل الجميع ينتفض
انا عمري 30 سنه عشت پتألم عملت كل حاجه عشان أنسى إني مش إبن عائله الشاذلي قولي لي عمرك فكرتي انا بحس بأيه وانا بترمي في حضڼ أمي ابرار وانا محرج عشان بشوف الغيره في عيون ابويا احمد عشان
انا مش ابنها الحقيقي
عمرك فكرت كنت بقعد اتخيل انا عندي اخوات قد ايه ولو كانوا موجودين هيبقوا زي يونس ولا زي يعقوب
ولوح بيده في الهواء وهتف و جايه بكل سهوله تقولي لي انك ابنى وارمي وراء ظهرك سنين عمرك
وجايه وجره وراكى افراد العيله كلها عشان ارجع معاكى وامحى سنين عمرى بسهوله
و اشار الى باب الجناح وهو يرفع يده ويشير إليه
روحي وعيشي حياتك زي ما كنتي عايشها ومتهنيه بها من غيري وانسي ان ليكى ابن انا ماليش أمهات غير ابرار هي امي وهى اللى دى عيلتى عائله الشاذلي وهم دول اخواتى فرصه سعيده يا مدام كريمه واعطي لها ظهر
كان الجميع في حاله زهول كم هو عانه من فقدان امه رغم ما قدمته له ابرار واحمد من حنان ولكنه قصى كثيرا على كريمه
استجمعت كريمه اعصابها ونفسيتها واستدارت وقفت امامه وصفاته صفعه جعلت الجميع ينظرون في الارض لم يقدر أحد علي معارضتها
هبطت الصفعه على قلب ابرار قبل أن تصل إلى وجنتى راكان
استقامت في جلستها ووضعت قدميها على الارض وجلست على حافه الفراش عندما شعرت بدوار يكتسح جسدها انتبهت الى صوت كريمه وهي تخرج منها الكلمات متقطعه امى تبكى بحرقه على قسوه ابنها
كانت وصل جلال من منتصف حديث راكان ولكن لم تشعر به كريمه لانها تعطي ظهرها ال الباب وهتفت انا محستش بيك
انت عارف يعني ايه الكل أتخلى عني تعرف يعني إيه الكل سبني لحزني وحيده من غير أيد تطبطب عليا
ما فيش حد طمنك ويقولك هتلاقي ابنك متخفيش
عارف يعني إيه ريحتك ما بتفارقنيش
عارف يعني ايه كل نفس بتنفسه بيؤلمني عشان شايل ريحتك
عارف يعني ايه تتمنى ان انك ترمي نفسك في قاع البحر يمكن ترتاح وتخلص من حياتك ومن وجعك
واكملت بصوت يكسوه القهر والۏجع قطعه قلوب الجميع
انت مش متخيل انا عانيت قد ايه لدرجه ان هم قالوا اكيد الست دي اټجننت ما يعرفوش ان الجنان كان ليا اسهل كثير من اللى مريت به خ
ليني اوصف لك ازاي تبقى عايش في قاعده جهنم خليني اقول لك ازاي بيكون المۏت والحياه في اللحظه الف مره
ټموت وتبعث ټموت وتبعث ټموت وتبعث ټموت وتبعث ټموت وتبعث ټموت وتبعث
واشارت الى الجميع بۏجع وبكاء وبدأت تشعر بدوار يجمها بلا رحمه
حد اتخيل انا تألمت ازاي حد يعرف اني مكلتش لايام امل في اني اموت
حد يعرف انا ما نمتش لايام قد ايه انا نفسي ما اعرفش عددها
احد يفكر راحت فين دموعي عيوني جفت من البكاء
ليالي وشهور وسنين بصحى من نومي ودموعي هي السبيل الوحيد ليا في الحياه
حد فكر أيدي اللى بتترعش من يوم ما غبت عنى وحدش من الدكاتره لقيلها علاج
هاقول لكم عشان يدي دي اللي شالتك وانحرمت منك
عيوني انتفخت من البكاء عليك
قلبي كان بڼزف فى كل لحظه وانت بعيد عني فيها
اقتربت ابرار منها كانت تريد أن تضمها وتوسيها هى تعلم أنها أمه وان هذه هى حړقت قلب الأم على ابنها
ظلت كريمه تمر بينهم وتمسك كل واحد فيهم وتهز لكى يشعر بألمها حتى وقعت عينها علي زوجها واشارت عليه
حد فكر انا استحملت جلال ده ليه بجبورته وقسوته وطغيانه
عشان بس هو الامل الوحيد اللي كنت متخيله انه ممكن هو يوصلنى ليك
واقتربت من راكان ونغزته فى صدره لكى تجعله ينظر في عينها التى يكسوه الالم والقهر والحزن
اياك تفكر اني ما اتألمتش واتحرقت الف مره عشان انت بعيد عنى
عمر عقلك ما يقدر يتخيل الۏجع اللى عشته
ولا قلبك هيحس بحرقه قلبي على فراقك وانا بلف علي الملاجئ ادور عليك 30 سنه بلف وبدور عليك وعمر ما فقدت الأمل وكنت هفضل ادور عليك لحد اخر نفس فيا
مش كده وبس اسأل جدتك انا عشت خمس سنين من اسوء سنين عشتهم في حياتي
بعد غيابك وانا مجبره اكمل واكون قويه علشان اقدر ادور عليك ولاقيك
وتحافظ علي صحتي
اللى دمرها ابوك عشان اقدر اربي اخواتك
وبعقلي عشان اقدر اقوم ظلم ابوك واهنته ليا
انا لحد النهارده ما عشتش انا من يوم جوازي من ابوك وانا متدمر
ه ومن يوم غيابك وانا عايشه مېته
سنين عشت في مشاكل ما حدش يقدر يستحملها
والكل يقول كريم عايشه ولا على بالها ابنها اللي اتخطف منها
وانا ما حدش حاسس بروحي اللي پتتخنق جوايا وقلبي اللي اصبح رماد وامسكت رأسها تقاوم ألم رأسها
صدح صوت جلال كالړصاصه تصم اذن الجميع وهتف يا ريت المسرحيه الهابطه دي تخلص ومدام قلنا لك ان احنا اهلك يبقى تشكر الناس دي على انهم ربوك وتيجي معي واشار الى ورده ابنه اخته وانا عندي عروستك وحياتك اللي المفروض كنت تعشيها
ضيق راكان ما بين حاجبيه وانا المفروض اعمل ايه اروح اعيش مع اهلى إللى انحرمت منهم العمر كله ولا اعيش مع اهلي اللي ربوني
هتفت ابرار اهدا يا حبيبي انا امك واشارت الى كريمه وهي كمان امك
واستقامت واقتربت منهم ونظرا
لوقفتها المفاجئه ترنحت في وقتها وسقطت هي وكريمه في وقت واحد ظل ينظر لهم كريمه بين ايدي يونس ويعقوب وابرار بين ايدى صبا
متابعة القراءة