فريسه الرعد اسراء ابراهيم
المحتويات
وحشة عن رعد لان رعد ده تربيتي يا رهف ده مش بس حفيدي لا ده عمري كله هو اللي انا عايشة عشانه
طبطبت رهف علي ايديها بشفقة وهيا صعبانة عليها اوي وبتقؤل في نفسها .._ مش معقؤلة الست دي اللي قلبها ابيض تربي وتطلع انسان وحش وقاسې كدة زي رعد ازااي واستنبهت علي كلام سهير اللي صدمها وخلاها مقدرتش تنطق
الظابط وصل رقية بيتها وهيا شاورت عالبيت وقالتله ايوة هو هنا ووقف بالعربية وهيا بصتله وابتسمت ابتسامة رقيقة وقالتله بخجل .._ بجد متشكرة اوي لحضرتك يا
حاولت تتجنب تبص في عنيه وقالتله.._ متشكرة اوي يا استاذ مازن بجد
ابتسم وقالها وهو بيفتح باب العربية وبينزل .._ مفيش شكر ده واجبي
ونزل ولف وفتحلها باب العربية اللي ناحيتها وهيا نزلت وقالتله.._مكنش ليه لزوم تتعب نفسك انا كنت هنزل
ابتسمت بخجل من اهتمامه وقالتله ببراءة وهيا بتبص في ساعة ايدها .._ هو الوقت مش متأخر اوي كدة ده الساعة 11 بس حاضر اوعدك بعد اذنك بقي
ما مشيت كام خطوة وقفها بصوته وقالها .._ يا انسة
لفت رقية بابتسامة وقالتله.._ نعم
قرب منها وسألها باحراج .._ ممكن اعرف اسمك
ابتسمت بخجل ابتسامه سحرت مازن وقالتله .._ احم اسمي رقية
وسابته وجريت عالبيت وهيا داخلة قابلت سيف في وشها قدام البيت تحت باين انه لسة راجع من من عند خطيبته لانه كان لابس ومتشيك وابتسامتها اختفت اول ما شافته وملامحها بهتت وكانها افتكرت كل حاجة بصلها سيف باستغراب وبص وراها علي مازن وكان لامحها من بعيد لما كان جاي وهيا نازلة من عربيته ووقفت تتكلم معاه فسألها بحدة .._ مين ده يا رقية اللي كنتي نازلة من عربيته
بصله سيف پغضب ولسة هيتكلم قاطعته رقية وهيا باصة لمازن بابتسامة علي قلقه عليها وقالتله.._ لا يا مازن ده يبقي سيف جارنا وبيسألني واقفة معاك ليه
كملت سهير كلامها وقالت بثقة.._ عشان كدة بقؤلك ان انا عارفة ان رعد بيحبك يا رهف مش زي ما قال حسام
فاقت من تفكيرها علي كلام سهير فبصتلها پصدمة وقالتلها وهيا بتشاور علي نفسها .._ رعد بيحبني انا اكيد لا حضرتك مشوفتيش بيعاملني ازاي
وحطت ايدها علي خدها وقالت.._ ده مستحيل ده ده بيكرهني
من نفسه ومع ذلك انا هثبتلك
استغربت رهف وقالتلها .._ ازاي مش فاهمة ومن جواها كانت بتدعي ان يكون كلام جدته حقيقي ويكون بيحبها
سهير قالتلها وهيا بتحاوط وشها بايدها.._ عشان كدة قولتلك ان حسام كداب رعد يا رهف عمره ما عمل مع نادين اللي بيعملو معاكي
بصتلها رهف باستغراب اكبر فكملت سهير وقالت .._ تعرفي ان من يوم وفاه عاصم ابني ابو رعد من خمس سنين ورعد مقعدش في البيت ابدا وكل يوم بيخرج من البيت الصبح ميرجعش الا الفجر كانه بيهرب من البيت هنا ومقعدش في البيت ولا اخد اجازة الا عشانك
بصتلها رهف پصدمة وقالتلها .._ معقؤل
ضحكت سهير وكملت وقالت.._ لا ولسة اللي متعرفهوش ان رعد حتي نادين مراته عمره ما شوفته بيهتم بيها ولا لما تغيب عنه يبقي متوتر ويخترع اي حاجة عشان يطلعلها او يدخلها المطبخ وغمزتلها بعنيها
اتكسفت رهف وافتكرت لما ډخلها المطبخ بحجة انه عايز يشرب وابتسمت بخجل
طبطبت سهير علي ايديها وقالتلها .._ والاكبر يا بنتي ان رعد لو كان عاوز يكسرك ويعاقبك زي ما انتي بتقؤلي كان قادر يعمل ده من غير ما يتجوزك بس هو بيقؤل كدة حجة بيقنع نفسه بيها عشان يداري علي السبب الحقيقي وهو انه بيحبك وعايزك جمبه ودي اكبر حاجة تثبتلك ان رعد حبك بس هو ماضيه مأثر عليه وكبريائه منعه انه يعترف ان قلبه حب بجد
ابتسمت رهف وهيا بتفكر في كلام سهير واقتنعت ان فعلا رعد لو عاوز يأذيها كان اذاها من غير ما يتجوزها وحست سعتها بقلبها بيدق وكانه فرحان ان رعد طلع بيحبها زي ما بتحبه بس لما افتكرت كلام نيرة كشرت وبصت لسهير وقالتلها .._ بس يا تيتة نيرة قالتلي نفس الكلام انه كان بيحب مراته وانه مش بيحبني وحتي لما واجهته واول ما جبت سيرتها اتعصب وو سكتت بۏجع
فطبطبت علي كتفها سهير وقالتلها .._ رعد اضايق عشان فكرتيه بيها مش عشانها يا رهف انتي دوستي علي جرحه من غير ما تاخدي بالك حاولي قربي منه يا رهف حاولي اكسري الحاجز اللي بينكو وسعتها هتعرفي كل حاجة
هزت رهف راسها بابتسامة ومن جواها رجع الامل من جديد وقررت من اللحظة دي مش هتخلي حاجة تأثر عليها وهتحاول تقربله بس بطريقته
رعد في الشركة وكان قاعد علي مكتبه وبيراجع ورق بس مكنش مركز كل شوية يسرح في رهف واللي سمعه منها وهيا بتكلم اختها وفجأة ساب الورق من ايده وغمض عينه بزهق و في نفس الوقت الباب خبط ودخلت السكرتيرة ووقفت قدامه وقالتله بهدوء.._حضرتك تؤمرني بحاجة تانية يا رعد بيه انا همشي
رعد بصلها وقالها بهدوء وهو بيشاورلها .._ تقدري تمشي
وبعد ما خرجت فضل يفكر في رهف وفي احساسه ناحيتها وكان مستغرب نفسه حاسس انه واحد تاني مش رعد اللي خد عهد علي نفسه انه ميفتحش قلبه تاني لواحدة لان كلهم خاينين وبقي يقؤل لنفسه عايز تشرب من نفس الكاس اللي شربت منه قبل كدة عايز تقرب وتديها السکينة وتسلملها قلبك عشان ټطعنه زي ما غيرها عمل نفخ بضيق وقام وخد مفاتيحه وخرج من مكتبه ومن الشركة كلها وهو بيهرب من مشاعره المتلخبطة
دخلت رقية شقتها وهيا علي وشها ابتسامة غبية قابلت باباها كان قاعد علي كرسي السفرة المهلوكة شوية اللي محطوطة
في نص الصالة وقام بلهفة وهو بيقؤلها پحده .._ بقي كدة يا رقية تقلقيني عليكي هو ده اللي هشوف رهف يابابا واطمن عليها واجي بسرعة
قربت رقية منه بابتسامة وباسته من خده وقالتله .._ حقك عليا يا حبيب قلبي والله ڠصب عني الوقت معاها جري بسرعة تخيل محستش بنفسي غير لما ببص في الفون بالصدفة ولقيتها عشرة واتنهدت وكملت وقالتله بجد رهف كانت وحشاني اووي
ابتسم ابوها اول ما جت سيرة رهف وعينه دمعت وسألها بلهفة .._ طيب يا بنتي طمنيني علي اختك هيا كويسة ولا فيها حاجة
بصتله رقية بتوتر وقالتله بهزار حاول تخبي فيه توترها .._ اااه قول كدة يا حج بقي انت بقي مكنتش قلقان عليا انت كنت مستعجل وعايز تعرف اخبار رهف هه ماشي يا بابا هعديها بمزاجي
ابوها مسك ايديها بقلق وقعدها علي كرسي السفرة وقعد جمبيها وقالها.._اقعدي خدي نفسك كدة وطمنيني علي اختك وسيبك من الهزار بتاعك ده دلوقتي
وكمل كلامه بصوت حزين.._ ريحي قلبي يا رقية وقوليلي اختك كويسة ولا اللي منه لله ده بيأذيها
رقية صعب عليها ابوها فطبطبت علي ايده بحنان وقالتله.._اطمن يا حبيبي هيا كويسة اووي وبتسلم عليك وصدقني هيا سعيدة مع رعد وهو طلع بيحبها اووي بس عشان هو كان خاېف لترفضه بعد الموقف اللي حصل بينهم فاتجوزها بالطريقة دي بس لو تشوف معاملته ليها والمكان اللي عايشة فيه هتعرف قد ايه هيا سعيدة
هز راسه براحة وهو حاسس من جواه ان في حاجة بنته مخبياها عليه فبص لرقية وقالها .._طيب لو هو كدة مش بيجبها ليه تشوفنا
ونطمن عليها
رقية اتوترت وقالتله.._ها اصل يعني ااه بص رعد عايش مع جدته وهيا ست كبيرة ورهف اللي بتراعيها وشاغلة فراغها فعشان كدة مش بتخرج بس بس اه هيا وعدتني يعني انها هتيجي قريب اووي
وحاولت تغير الموضوع وقالتله .._ بابا هو علي فين مشفتوش من ساعت ما دخلت
بصلها ابوها بشك وقالها بهدوء.._ علي نام من بدري
بسرعة قامت رقية وقالتله .._ طيب يا حبيبي هخش انام انا بقي احسن مش قادرة وهصخي بدري عشان عندي كلية يلا تصبح علي خير
وباسته من خده وعربت علي اوضتها وقفلت الباب ووقفت وراه واتنهدت براحة ودعت ان ابوها يصدقها راحت عالسرير ورمت نفسها عليه ولقت نفسها بتبتسم لما افتكرت شكل مازن لما قالت عليه خطيبها
فلاش باااك
مازن بصل لرقية وتنح وربش بعينه كام مرة وافتكر انه سمع غلط بس اتأكد من اللي سمعه لما لقاها كملت كلامها وقالت لسيف .._ مازن خطيبي هو احنا قرينا الفاتحة والخطوبة قريب
وابتسمت وقالتله.._ اكيد هتشرفنا برضه مع سهام انا هعزمها بس لما احدد معاد الخطوبة
كانت بتتكلم وعقلها مشغول برد فعل مازن وشكلها قدامه بس كان لازم تعمل كدة لازم تتأكد من مشاعر سيف ناحيتها وخصوصا لما لقيته اتعصب وحست انه اضايق لما شافها واقفة مع مازن وسألها مين هو قطع سرحانها مازن وهو بيمد ايده لسيف وبيقوله بغرور مصطنع وكانه وافق يكمل التمسلية اللي بدأتها رقية .._ اهلا انا مازن عبد الرحمن الرافعي
مد ايده سيف پصدمة بانت عليه واتكلم بضيق مش عارف سببه ايه وقاله .._اهلا بيك والف مبروك اتمني حضرتك تشرفني مع رقية في خطوبتي
مازن حس انه اضايق اول ما نطق اسمها وقاله ببرود.._ ان شاء الله
وبص لرقية وقالها بامر.._يلا اطلعي يا رقية عالبيت على طول فاهمة
رقية ابتسمت وهزت دماغها وقالتله.._ حاضر
وسابته وطلعت ومازن بص لسيف بغموض وهو بيحاول يفهم من تعبيراته ايه علاقته برقية وسابه ومشي من غير ولا كلمة
عودة من الفلاش باااك
ابتسمت رقية برقة وغمضت عنيها وهيا بتفكر هتعمل ايه مع سيف لما تروح خطوبته من غير مازن وقالت بصوت مسموع .._ يا تري ممكن اشوفه تاني ولا لأ
...
دخل رعد اوضته ولقي رهف قاعدة عالسرير وكانت لابسة ترينج بنص ورافعة شعرها الطويل وعاملاه كحكة ونازل منها خصل وبتقرأ في كتاب لقيته في درج من ادراج الدولاب وقلبه وجعه لما شاف اثر القلم معلم علي خدها وقبض علي ايده جامد لدرجة انها وجعته وكأنه بيعاقب نفسه علي اللي عمله معاها لمحته رهف لما دخل بس مرفتعش عينها وبصتله حتي واتجاهلته تماما
رعد حاول يتحكم في نفسه وبص لشكلها القمر ولما مبصتلوش عرف انها بتتجاهله ومع انه كان جاي وناوي يصالحها علي ضربه ليها والكلام اللي قاله بس دلوقتي كبريائه وكرامته مانعاه انه يقرب منها ويعتذر فاتنحنح باحراج وقال.._ مساء
متابعة القراءة