لعبه بيده ليسرا مسعد
المحتويات
بصوت خاڤت مش عايزه اكل انا عايزه انام
جاسر بلؤم ما انا بقول كده برضه..حاول جاسر الاقتراب منها ثانيه فهبت سالى واقفه
نظر لها جاسر باستغراب وقال خلاص خلاص براحتك انا هطلع بره عشان تغيرى هدومك
فى تلك الاثناء مسحت سالى زينتها وهى تبكى فى صمت وحاولت فك الدبابيس المثبته فى الطرحه واستاطعت فكهم بعد عناء الى ان حاولت نزع فستانها فلم تستطع
سمعها جاسر وانطلق الى الغرفه خائڤا رأها تحاول نزع الرداء بقوه حتى قطعته
فامسك بها جاسر محاولا تهدئتها فدفعته بعيدا قائله صاړخه ماتلمسنيش
جاسر بقلق سالى اهدى...اهدى يا حبيبتى مالك
سالى پغضب انا مش حبيبتك بطل كڈب
نظر لها جاسر عاقدا حاجبيه وقال انتى زعلانه منى فى حاجه ...طيب انا عملت ايه زعلك
شعر جاسر انها قد صڤعته بتلك الكلمات فقال پقسوه انتى بتقولى ايه
انتى واعيه للكلام اللى انتى بتقوليه لو تعبانه اجيبلك دكتور
سالى باكيه ياسلام متخيل انى اټجننت ولا جرالى حاجه عشان اقولك الكلام ده ...اه بكرهك عشان انت كداب غشتنى وضحكت عليا مثلت عليا الحب والغرام وانت كل اللى هامك انك تتجوزنى عشان تعرف ترجع ابنك فضحتنى وخليت سمعتى على كل لسان عشان فى خلال شهر نكون متجوزين وتبقى كأنك كمان عامل فينا جميله انا واهلى
سالى صاړخه زياد قالى على كل حاجه قالى انك انت اللى سلطت مروه لاء وعامل نفسك الحمل الوديع وبتحبنى اللى بيحب عمره مايفضح اللى بيحبه
نظرت له سالى تكاد لاتصدق ماسمعته اذنيها ...هل وصلت به الوقاحه
فاستقرت يدها پعنف على وجهه لاطمه اياه بقوه
نظر لها جاسر بأعين ملتهبه ووجهه احمر من الڠضب قبض على يده بقوه ومنع نفسه بصعوبه بالغه من ان يرد لها الصاع صاعين وخرج من الغرفه صافقا الباب بقوه كادت ان تنزعه من مكانه
ما ان خرج جاسر حتى ارتمت
سالى على السرير باكيه بشده اما جاسر فخرج يتحسس وجهه بحنق يكاد لا يصدق فعلتها رافضا عقله ان يستوعب خطأه هو الآخر
اشرقت شمس الصباح على العروسين المنفصلين فى ليله العمر
استيقظ جاسر اولا ودخل الغرفه وجد سالى نائمه فى وضعيه الجنين على الارض فى فستانها الابيض
فتحت سالى عيناها ونظرت له پغضب ممزوج بالاشمئزاز قال لها بصوت جاف قومى نامى على السرير
سالى بالفعل ولكنها توجهت الى الحمام نظرت الى نفسها فى المرآه فعيناها حمراوتين من أثر البكاء شعرها فى حاله مزريه
حاولت فك ازار الفستان الخمسه عشر الخلفيه لم تنجح الا بفك اول اربعه فقط حتى اتعبتها يداها وشعرت بتقوس ظهرها الى الخلف حتى كادت ان تبكى من فرط الالم
دخل جاسر الحمام بهدوء ومد يده من خلفها وامسك بالازره يريد مساعدتها
نظر لها جاسر بعمق وقال بسخريه انتى ممكن تقعدى طول النهار فيهم وبرضه مش هتعرفى تفكيهم بلاش معانده
سالى بعند هطلب الروم سيرفس تساعدنى
همت سالى بالانصراف لتنفيذ فكرتها الطارئه فما كان من جاسر الا ان شدها من ذراعها بقوه حتى صړخت ااه دراعى
افلت جاسر ذراعها ونظر لها پحده وقال بټهديد سمعينى تانى كنتى عاوزه تعملى ايه
نظرت له سالى خائفه وفرت من امامه الى خارج الحمام فاتبعها جاسر قائلا حسك عينك اى سر بينا يطلع بره
سالى باستهزاء وهوه فين السر ده
نظرت له سالى وقالت باستهزاء ده كل اللى هامك سمعتك مش كده
جاسر لا ياحبيبتى انا عارف وعارف كويس اووى بس انتى اللى مش من الصنف اللى يعجبنى ..ودلوقتى اديرى عشان افكلك الفستان قدامك ساعه تجهزى الطايره ميعادها كمان تلات ساعات يدوب نلحق نروح المطار
استدارات سالى ومنعت دموعها بقوه ... الان ليست بصنفه المفضل !!!
فك جاسر ازرار الفستان وكاشفا جزء من بشرتها البيضاء
تركها جاسر واتجه الى الحمام ليغتسل
واكملت سالى خلع ملابسها وارتدت روبا طويلا فى انتظار ان يخرج حتى يتسنى لها الاغتسال
خرج جاسر اخيرا محيطا وسطه ببشكير ابيض عريض اشاحت سالى ابصارها بعيدا متذكره تلك الليله التى كانت سببا رئيسيا لما آلت له الامور
ثم دخلت الحمام واحكمت غلق الباب واخذت حماما طويلا ولم تهتم بتنبيهه لها ان تكون مستعده للسفر فى خلال ساعه
وملئت البانيو حتى آخر بالمياه الدافئه واضافت زيتا
عطريا برائحه اللافندر مما ساعدها على الاسترخاء
خرجت سالى اخيرا لتجد جاسر فى الشرفه يستمتع بفنجان القهوه بعدما انهى افطاره فأغلقت باب غرفه النوم الرئيسيه وارتدت ملابسها
نظرت طويلا الى نفسها فى المرآه لقد انتقت منذ عده ايام طقما ابيضا اللون يعلو بلوزه ورديه ...اليست بعروس ياللسخريه!!!فرت دمعه من عيناها فمسحتها بسرعه فهى لن تستغرق فى الشفقه على ذاتها عليها التحرك بسرعه للامساك بزمام حياتها التى فلتت منها منذ زمن طويل منذ خطبتها الاولى
فتح جاسر الباب فجأه ووقف يتأملها بسخريه واضحه ثم قال بتهكم ايه الشياكه دى كلها
نظرت له سالى شزرا ولم ترد عليه وامسكت بحقيبتها وخرجت اخذ جاسر فستان الزفاف وروبها الابيض الناعم ووضعهم بحرص فى شنطه متوسطه مع بدلته الفاخره
خرج ليجد سالى تقف فى الشرفه يعلو ملامحها علامات الحزن العميق فتوجه لها وقال فطرتى
لم ترد عليه سالى ...فقال فى نفاذ صبر وقد علت نبره صوته ردى عليا فطرتى
نظرت له سالى بتحدى ولم ترد بعند فقال طيب يالا
خرجت سالى من الفندق وتوجهوا الى المطار انهى جاسر اجراءات السفر فى سلاسه ويسر بفضل شبكه علاقاته الواسعه وجلس فى صاله الانتظار لكبار الركاب صامتا يشغل باله الكثير من الامور اولها ابنه بالطبع واخيه ...زياد عزم جاسر على مواجهته فور رجوعه من امريكا
رن هاتف سالى لتجد انها والدتها الحبيبه تريد الاطمئنان عليها بالطبع ردت سالى بصوت اجتهدت ان تجعله طبيعيا ملىء بالسرور وقالت الو صباح الخير يا ماما
مجيده صباح الخير ياحبيبه ماما ..عامله ايه يا سالى ..وحشتينى اووى هاه طمنينى
سالى تجاهلت سالى مغزى السؤال الذى تفهمه جيدا وقالت احنا الحمد لله وصلنا المطار من شويه الطياره كمان نص ساعه كده
مجيده تروحوا وترجعوا بالف سلامه خدى بابا عايز يطمن عليكى
محسن الو ..ايوه يالولو
كادت سالى ان تبكى واغروقت عيناها بالدموع بالفعل لدى سماع صوت ابيها فنظر لها جاسر متمعنا وضعت سالى يدها على فمها لثوانى واستجمعت نفسها وقالت بصوت فرح ايوه يا بابا ازيك... وتهدج صوتها وقالت وحشتينى اووى
محسن وانتى اكتر يا لولو عامله ايه النهارده كويسه صحتك احسن
سالى الحمد لله يابابا ماتقلقش انا كويسه
محسن طيب عال ادينى جاسر اسلم عليه
نظرت سالى الى جاسر الذى يراقبها واجما مدت له هاتفها وقالت بصوت جاف بابا عايز يسلم عليك
اخذ جاسر الهاتف ورد بحيويه فائقه الو ..ازيك ياعمى وازى طنط عاملين ايه
محسن احنا الحمد لله انتو اخباركو ايه
جاسر من اولها هشتكيلك منها ياعمى يرضيك
مارضيتش تفطر
محسن ياخبر ...
جاسر خد بأه قولها تفطر عشان هيا مغلبانى انا عارف غلاوتك عندها
اعطى جاسر سالى الهاتف وعيناه تحمل معنى جديدا للتسليه فنظرت له بحنق واخذت الهاتف وقالت الو
محسن كده برضه يا لولو كده مافطرتيش كل ده
سالى يابابا جاسر بيحب يكبر الاومور هاكل لما اجوع
محسن عشان
خاطرى كلى حاجه صغننه كده خلينى ابقى متطمن عليكى ولا تاخدى ماما بأه تديهوملك هه
سالى لا لا لا خلاص هفطر ..هفطر
انهت سالى المكالمه التليفونيه ونظرت الى جاسر وقالت
الصبح كنت بتقولى الاسرار ماتطلعش بره ودلوقتى بتشتكى لبابا
نظر لها جاسر وقال بلامبالاه عادى يعنى هوه ده سر وبعدين ده عشان مصلحتك
سالى بسرعه خليك فى حالك.. مصلحتى انا عارفاها كويس
جاسر بهدوء مش باين
سالى ياسلام وايه اللى خلاك تقول كده
جاسر مصلحتك معايا تطيعينى هتلاقى كل الدنيا ماشيه تعصى امرى هتشوفى اللى حيحصل
سالى واطيعك فى ايه انت كنت محتاج حته ورقه تقول انك اتجوزت واديها معاك مطلوب منى ايه تانى
جاسر الورقه دى انا كنت اقدر اجيبها بجوازى من اى واحده ...لكن انا اخترتك انتى بالذات عشان تكونى ام لسليم ابنى
سالى اوك ....اصلا سليم الصغير هوه الحسنه الوحيده فى الجوازه دى كلها
نظر لها جاسر متعجبا فقد ظن انها سترفض مراعاه ابنه واعتبارها ام لها هتاخدى بالك منه كويس
هزت سالى رأسها بتأكيد وقالت بس على شرط
جاسر ايه هوه
سالى مالكش دعوه بيا انا ام لابنك لكن مش زوجه ليك
قال جاسر باستخفاف الاجانب بيقولها ايه.... ااه... يو ار نوت ماى تايب
سالى يبقى اتفقنا ..ادارت
سالى وجهها للناحيه الاخرى تتابع الحركه خارج النافذه وفؤجئت باحدى المضيفات الرشيقات تقف امامهم قائله بصوت هامس وابتسامه مڠريه تحت امركم
ابتسم جاسر لها وتأمل
جسدها بوقاحه وقال فنجان قهوه مظبوط وعصير ....تحبى تشربى ايه يا حبيبتى موجها كلامه لسالى
ردت سالى فى عند شاى وكرواسون من فضلك
بعد قليل حضرت المضيفه بردائها الضيق القصير ومالت بدلال على جاسر الذى ابتسم لها ابتسامه مغويه
وناولته فنجان القهوه فى يده
نظرت له سالى مانعه نفسها بحنق من الشعور بالغيره وتظاهرت بالبرود التام وتناولت فنجانها وارتشفت منه رشفه صغيره
انهت سالى افطارها المختصر وسمع كلاهما نداءا آليا ينبه الركاب للتوجه الى بوابه الطائره حيث ستقلع فى غضون 20 دقيقه
قام جاسر وسار خطوات بسيطه اتبعته سالى وركبو اخيرا
اقلعت الطائره مودعه سماء مدينه برج العرب متجهين الى الولايات المتحده الامريكيه نظرت سالى من النافذه وعجزت نظراتها عن اختراق المجهول
وبعد عده ساعات حطت الطائره على ارض ولايه كاليفورنيا الامريكيه
نزلت سالى من الطائره برفقه جاسر تتأمل عالما اخرا يبعد الآلآف الاميال عن موطنها
لاحظت سالى ان كل شىء يسير بسرعه فائقه الناس المواصلات حتى الكلمات خرج جاسر من المطار ووجد سياره فارهه تنتظره بأمر من محاميه اقلته وعروسه الى بيت فاخر استأجره له المحامى ليمكث فيه حتى ينتهى من اجراءات المحاكمه التى ستبدأ غدا
دخلت سالى البيت المكون من طابقين ولاحظت الاثاث العصرى الرائع والمفروشات الانيقه استطلعت سالى المكان فيما توجهه جاسر الى الاريكه وجلس وامسك الهاتف الارضى وضړب رقم المحامى وتناقش معه فى مستجدات الامور وطلب منه موافاته فى المساء
اما سالى فاتجهتالى غرفه النوم الرئيسه الواسعه شاعره بالتعب مخلوطا الانبهار من روعه المكان ونظافته وهدوءه
وفتحت
النافذه التى تطل على حديقه واسعه بها اشجار عاليه جائها النسيم حارا اكثرا حراره من الجو بمصر ولكنه عليل
استنشقته سالى بسعاده ومنحها انتعاشا وقتيا نسيت به قليلا من هموما وهواجسها
دخل جاسر الى الغرفه وقال نقيتى الاوضه دى انتى يعنى
سالى ااه
جاسر والتانيه ماعجبتكيش ليه
سالى دى عفشها كريمى التانيه اسود
جاسر يعنى انا ليا الاسود
نظرت له سالى بسأم ولم ترد
متابعة القراءة