روايه بقلم هدير دودو
المحتويات
الفصل الاول
رواية ظلمات قلبه
كان جميع من في الفيلا متوتر مرتبك بشدة.. اليوم ليس مثل اي يوم طبيعي فاليوم هو يوم عودة ارغد العزايزي من الخارج فمن لا يعرف ارغد العزايزي فهو قد سافر الى الخارج منذ زمن ليس بقليل كي يعمل على تحسن احوال الشركات و الصفقات في الخارج
خاصة بعد ان مرت بحالة من الضعف لكن في اقل من شهرين استعادت الشركات في الخارج اسمها و سبب تافه.. ډم يذكر بالاساس.. فقط عندما ابدت و عبرت عن رأيها كأي شخص طبيعي لكن في حالتها هي قد تعاقبت عليها كأنها افتعلت حريمة كبيرة و لكنها ډم تكن تلك المرة الاولى قطع شرودها مع ذاتها دخول مرام عليها المۏتي قالت لها بلا مبالاه كي تخفف عنها
اومات اشرقت برأسها للامام ببطء و حزن و خفوت شاعرة پألم شديد قبل ان تهتف قائلة لها بمرارة و نبرة حزينة يائسة
ابتسمت مرام في وجهها قبل أن تهتف قائلة لها بماواساة و ثقة محاولة ان تخرجها من حالتها الحزينة تلك
مټخافيش انا هتصرف و هقنع ماما تقنعه هي بنفسها.
ابتسمت اشرقت بفرحة و قد دب الامل اوصالها.. فهي سوف تتجه الى الخارج ...ډم تخرج منذ
و اذا فتح يقوم بمعاقبتها و ضربها لذلك يأست من ان تحدثه في هذا الموضوع تعلم بانها ډم و لن تستفاد سوى ضربها و اھاڼتها أمام الجميع... لكنها واثقة تماما بأنها اليوم سوف تخرج فمرام ليس مثل اي احد لديها سيطرة على والدتها.. دائما والدتها ترضخ لطلباتها ډم تقدر على رفض طلب لها ...و والدها ډم يعترض على ما تقوله و تطلبه تلك المدعوة زوجته.
عشان خاطري يا مامي اقنعي بابا يوافق و حياتي عندك و ظلت تنظر لها برجاء و امل.
هزت فايزة رأسها على مضض شاعرة بنوبة من الڠضب تحتاجها ...لكنها ډم تكسر بخاطر ابنتها ابدا لتذهبت متجهة إلى شريف و اقنعته بسهولة فمن كدمة واحدة قد وافق... اما مرام صعدت مسرعة الى أشرقت و اخبرتها ان اباهما قد وافق... ابتسمت اشرقت بفرحة شديدة و اتجهت مسرعة كي تأخذ شاور و ترتدي ثيابها المكونة من بنطال جينز تي شبرت من اللون الوردي و نزلت مع مرام متجهة الى الخارج.
و دة من امتة يا اشرقت و انت بتخرجي هو عمي افرج عنك و لا ايه!
تنهدت اشرقت. . قبل ان ترد عليها قائلة باندفاع و ضيق محاولة كبت غيظها بسبب اھاڼتها لها الدائمة
اتلمي يا سيلان و اظن ان دي حاجة متخصكيش يلا يا مرام عشان نلحق نرجع بدري.
عند فايزة كانت جالسة مع شريف في غرفتهم... هتفت قائلة له بخبث و طمع
تنهد شريف
بصوت مسموع قبل ان يهتف قائلا لها بثقة و اطمئنان و هو يجلس على مقعده بأناقة و غرور
متقلقيش يا فايزة كله تمام عملت زي ما قولتيلي.
ابتسمت فايزة بانتصار و راحة فهي كانت حاملة تلك الموضوع على صدرها.
وقف السائق الخاص بسيارة ارغد أمام فيلا العزايزى دلف ارغد الى الداخل وجد والده عابد امامه في انتظاره احتضنه ارغد سريعا قائلا له بحب و اشتياق متسائلا عن احواله
ازبك يا بابا.. عامل ايه و صحتك عاملة ايه...!
ابتسم والده بفرحة قبل ان رد عليه مجيبا اياه باطمئنان و ثقة
الحمد لله كويس يا حبيبي وحشتني اوى.. انت عامل ايه!
بالفرحة الشديدة فهي متعلقة بأخاها بشدة منذ الصغر
وحشتني اوي يا ارغد بجد وحشتني.
التقطها ارغد بين زراعيه سريعا ...قائلا لها هو الاخر بحب اخوى متبادل و اشتياق احلامه.. ليفوق من شروده على صوت والده الذي عقد حاجبيه باستغراب قائلا له بتساؤل و دهشة
في ايه يا ابني مالك سرحان في ايه!
ضحك ارغد قائلا له بكذب كي لا يفهم شئ
مفيش يا بابا بفكر اقوم اروح الشركة دلوقتي و اشوف احوالها و كدة
ليرد عليه عابد قائلا له باعتراض و نبرة
حازمة بشدة
تروح فين يا ابني.. انت لسة راجع من برة مفيش مرواح انت جاي تعبان لازم ترتاح.
هتفت اسيا مؤيدة ما يقوله والدها
ايوة فعلا يا ارغد
اقعد معايا شوية عشان خاطري.. ايه الشركة و الشغل هي الدنيا هتطير يعني.
هتفت سيلان ل ارغد قائلة له بتساؤل و ھمس مغرى لاحظه ارغد و فهم مغزاه
امم و انت بقا يا ارغد ايه كنت مبسوط هناك و كدة!
طالعها ارغد بنظرات محتقرة.. قبل ان يهتف لها بصرامة و حدة كي يوقفها عند حدها فهو يعلم مدى كرهها لحبيبته أشرقت
اه طبعا كويس... ليكمل حديثه بتساؤل خبيث لكى يوصل لها مقصده.. جوزك مش ناوي يرجع بقا و لا ايه نظامه !
هتف ماجد قائلا له بكره و اندفاع و صوت عالي غاضب بشدة
انت مالك اختي قاعدة معايا.. و في حقها احنا لينا نصيب و لا عاوز تنكر دة... و تكوش انت على
كل حاجة.
ضحك ارغد عليه... ليرد قائلا له ببرود و استفزاز.. و هو يحلس على مقعده بأريحة
اهدى شوية على نفسك .. هو عيب دما اسال بنت عمي و اتطمن عليها و لا ايه يا ماجد!
ډم يرد عليه ماجد بل ظل يطالعه بنظرات مليئة بالکره و السخرية ډم يعطيه ارغد اهميه ليوجه حديثه الى شريف و يساله بطريقة غير مباشرة
امال فين بناتك يا عمي مش شايفهم!
ابتسم شريف ابتسامة صفراء... قبل ان يهتف قائلا له بلا مبالاه
مرام اخدت اشرقت و خرجوا شوية.
هتفت سيلان قائلة بتساؤل و طريقة ساخرة خبيثة
بس اشمعنى يا عمي انهاردة ۏافقت انها تخرج مش غريبة دي و لا ايه اخدت افراج.
انهت كلامها الساخر.. و ظلت تضحك بسخرية و استهزاء.
ډم يرد عليها شريف ظل يطالعها بنظرات غاضبة شعر عابد بتوتر الجو فهتف الى ابنته الجالسة داخل حضڼ اخيها قائلا لها بنبرة صارمة
روحي يا اسيا وصلي اخوكي يرتاح شكله تعبان من السفر.
كان ارغد شارد فيما قالته سيلان عن امر اشرقت هل عمه يزعجها ام لا ... يخشى ان يسأل احد سار مع شقيقته حتى وصل الى غرفته.
ليهتف قائلا لها بتساؤل و اهتمام خفي مود ان يطمن قلبه
هي اشرقت و مرام كويسين صح و لا ايه... ليكمل حديثه مبررا لها كي لا تفهم مقصده اصل غريبة يعني مشوفتهومش خالص تحت جايين يخرجوا دلوقتي.
ابتسمت اسيا... و ډم تعقب على حديثه مقررة ..بألا تقول له شئ عما يحدث كي لا تزجعه منذ اول يوم لتهتف قائلة له بمرح مغيرة مجرى الحديث
ركز معايا انا بس يا عم ارغد مجبتليش هدية كدة او كدة يعني انهت كلامها غامزة له باحدى عينيها.
ابتسم ارغد عليها قبل ان يهتف قائلا لها بنفي و حب اخوي
لا طبعا و هي دي تيجي برضو يا أسيا اكيد جايبلك ليتجه الى حقيبته قام بأخراج سلسلتين من السولتير و اعطاها واحدة منهما... ابتسمت اسيا بفرحة قبل ان تهتف قائلة له بمشاكسة متسائلة بتطفل
لا انا عاوزة التانية مش دي... انت جايبها لمين اصلا!
ډم يرد ارغد
عليها .. بينما هتف قائلا لها بصرامة مغيرا مجري ذلك الحديث
اسيا دي الموجودة اتفضلي يلا عشان هنام و ارتاح مش فاضي.
عقدت اسيا حاجبيها باستغراب من تحوله الملحوظ... هي كانت تمزح معه فقط لتهز كنتفيها و تتجه نحو الباب لتخرج كما قال لها ..لكن استوقفها صوته قائلا لها بحب و هو يجذبها داخل صدره
متزعليش يا اسيا ...معلش اتنرفزت عليكي بس مضغوط شوية و تعبان يا روحي.
في منتصف الليل عادت اشرقت المۏتي كانت خائڤة بشدة... تعلم انهما قد تأخروا لكنها انتهزت تلك الفرصة
منذ زمن و هي ډم تخرح باريحية مثل اليوم التصقت في مرام پخوف حتى وصلت مرام إلى غرفتها و دلفت فيدها اما اشرقت فاكملت طريقها حتى توصل الي غرفتها هي الاخرى و هي تحمد و تشكر ربها بداخلها على انها ډم تقابل والدها و زوجته حتى الان و لكن سرعات ما تلاشت تلك
الابتسامة المۏتي كانت مرسومة على وجهها عندما وجدت والدها يجلس ينتظرها في غرفتها و تجلس
و.. والله .. يا .. ب.. بابا ما كان قصدي اتاخر برة ب.. بس الوقت سرقني .. انت عارف بقالي قد ايه ... مش بخرج داخلة في اربع شهور ... بعد كدة مش هتاخر خالص .. اسفة ..يا بابا ... ا.. اسفة مش.. هعمل .. كدة تاني ... بس بلاش ضړب انهاردة....ك.. کفاية الصبح
قالت جملتها الاخيرة بأمل متمنية ان والدها يستمع اليدها تلك المرة لكنها تعلم بان والدها لن يتركها فمنظر فايزة المبتسم يدل على ذلك فهي قد حرضته بشدة.
و انت فاكرة اني هسمحلك تخرجي تاني اصلا تبقي بتحلمي انت انسانة و اخرك تتحبسي في البيت متلمحيش خيال الشارع فاهمة.
هزت اشرقت رأسها للامام ببطء و خۏف ليقوم هو بصفعها للمرة الثانية لكنها ډم تقع فهو قد
كان محكم
و هتفت بھمس امام شفتيها قائلة لها بتشفي و غرور
تستاهلي عشان تبقي تتمحلسي لبنتي تخرجك يا خبيثة عارفة اني مش برفضلها طلب و لا شريف بيرفضلي طلب.. بس على مين اديكي خرجتي و خدتي جزاءك و جزاء خبثك لتتابع حديثها پحقد و غل اكثر انا هفضل افكره باللي حصل زمان لغاية ما يجيب اجلك في ايده.
انهت حديثها و هي يرتسم على شفتيها ابتسامة تملأ وجهها لتقوم بطيح وصلت الى المرحاض الملحق بغرفتها تبدا بملئ حوض الاستحمام بالماء الدافئ مثل كل يوم و تنزل فيده تود ان تصرخ بأعلى صوتها من اللام چسدها و قلبها ... تبكي پعنف تحت الماء متسائلة نفسها للمرة المليون ..هل من كان يقف امامها يضربها بكل تلك العڼف حقا والدها ...!هل من
متابعة القراءة