روايه بقلم هدير دودو
المحتويات
و لا الرواية بقا عشان ابقي عارفة..!
شعرت أشرقت بالخجل الشديد.... سرعان ما تحولت ملامحها الى ملامح اخرى.... ملامح خاجلة... فقد اصطبغ وجنتيها باللون الأحمر و هتفت قائلة لمرام بخجل و صوت خاڤت
ا.. ايه اللي بتقوليه دة ... ايه اللي دخل ارغد في الموضوع دلوقتي...
غمزت لها مرام باحدى عينيها... قبل ان تهتف
يعني إمبارح و اول امبارح خروجة و اجازة من الشغل و الروايات جديدة و ابتسامتك
تقوم ټقتلها في تلك اللحظة..
عشان بس الراجل واخد مراته و طبعا الكل عرف ان ارغد اتجوز فلازم هو كمان ياخد مراته بس... و ابتسامتى دي بسبب الرواية جميلة اوي بتمنى اعيش قصة رواية زيها..
يا نهار اسود دة الراجل عازمنا على عيد جوازه هو و مراته... و المفروض اننا هنروح و انا كنت
عاوزة
كانت مرام تتابعها و تتابع كل كلمة تتفوهها بكره شديد كانت تتمنى أن تتزوج هي بأرغد.... دائما تكره أشرقت تسبب لها الضړب و الاھانة من والدها... تذكرت عندما اخذتها معها يوم مجئ ارغد كي لا تحضر استقباله و
حب والدها و الحميع اليها .... لتفوق من شرودها على صوت اشرقت التي طانت تقول لها بتساؤل و هي معقدة حاجبيها باستغراب
رسمت مرام على وجهها ابتسامة مصطنعة تداري خلفها العديد من الکره و الحقد... لتلك المسكينة قبل ان تهتف مجيبة لها بكذب
مفيش يا حبيبتي... مفيش كنت بتقولي ايه عشان مش مركزة..
ابتسمت اشرقت في وجهها و اعادت ما كانت تقوله مرة اخرى
كنت بقولك هتصل بأرغد.. اقنعه ان انزل اشتري الفستان... و انت تيجي معايا ايه رأيكو تختارى معايا...لتتابع حديثها بتوتر و هي تفرك يديها معا
روحت اشترى فساتين و كدة..
حركت راسها بالنفي قائلة لها باعتذار و حب كاذب مخادع
لا با حبيبتي مش هقدر... تعبانة شوية و عاوزة ارتاح معلش... ممكن اختاره معاكى اون لاين بدل ما تنزلي اصلا زي فستانك اللي حضرتي بيه يوم الحفلة بتاعت كتب الكتاب... كان غير اللي ماجد جابه و وصل بسرعة برضو..
ثانية بس هو انت عرفتي ازاي... انه كان غير اللي ماجد جايبه..!
شعرت مرام بالارتباك و التۏتر... تخشى من ان ينكشف امرها الان امامها... لكنها سرعان ما اخفت ذلك التۏتر قائلة لها ببرود و لا مبالاه
ما ماجد وراه لينا كلنا و لما جينا نعترض عليه عشان قصير و عريان اوى... قال انه اختيارك و هو عاوز يبسطك... فسكتنا عن اذنك هروح انام لانى بجد تعبانة..
ابتسمت اشرقت في وجهها قبل ان تخرج مرام.. و هي ټلعن غباءها و تسرعها دظظلكنها عندما رات اشرقت فرحة و تشعر بسعادة... غارت... غارت بشدة لغت عقلها لم تفكر فيما تقوله لذلك تصرفت دون عقل...دون ان تركز في حديثها... تنهدت براحة ما ان خرجت..
شعرت اشرقت بالدهشة و التناقض... فلماذا قالت لها مرام انهم رأوا الفستان من قبل...! و ارغد كان اول مرة يراه عندما اصطدمت فيه... لتحلل الامر لنفسها بان ارغد هو من لم يكن موجود... لتنزل دمعة بسيطة على وجنتيها عندما تذكرت ذلك اليوم... و بالأحرى عندما تذكرت حديث ارغد لها في ذلك اليوم...لكنها قامت بمسحها سريعا متذكرة حياتهمت سويا الان...... لتلتقط هاتفها و بدأت بالاتصال به.... سرعان ما اتاها رده قائلا لها بقلق يسأل اياها دون ان يستمع الى حرف
الو يا حبيبتي في حاجة... حد عملك حاجة..!
ابتسمت هي بفرحة على اهتمامه و حبه
الواضح في نبرة صوته لترد عليه قائلة بهدوء تطمئنه عليها
لا يا ارغد مفيش حاجة انا كويسة...... انا بس كنت
هقولك اني عاوزة انزل أشتري فستان عشان الحفلة اللي هنروحها بكرة..... و قبل ما تتكلم مش عاوزاه اونلاين لا... انا نفسي اوي يا ارغد انزل و اختار بنفسي.... كنت على طول بشوفهم و هما رايحين يشتروا فساتين للحفلات و انا طبعا في الأوضة محرومة من الجو
دة...
كانت كل كلمة تتفوهها هي... كنسل حاد يقطع في قلبه نبرة صوتها حزينة و هي تقص له... ففكرة ان ما تقصه له الان هو ذكرى واحدة من ضمن ذكرياتها و كل الۏجع و الحزن هذا في ذكرى واحدة... تزعجه ليغمض عينيه بقوة مانعا ذاته من التفكير...فاق من تفكيره على صوتها قائلة لها بتساؤل
ها يا ارغد موافق اروح.... و لا لا لتضيف بألحاح دون ان تستمع الى رده
وافق عشان خاطري... عشان خاطري.
ابتسم هو على طريقتها.... تمنى لو انها امامه الان كان لن يتركها تفلت من بين يديه..... ليهتف قائلا لها بموافقة
ماشي يا حبيبتي... ليتابع بحذر و خۏف.... ينبه عليها بلهجة صارمة
تاخدى معاكى حراسة و متتأخريش لما تخلصي اتصلي بيا... ماشي قال جملته الاخيرة بحنان..
انهت هي المكالمة معه و قلبها يكاد يتوقف من فرط السعادة التي تعيشها الان.... تخشى من ان تكون في حلم لست في حقيقة..
ارتدت ملابسها قبل ان تخرج من الغرفة متجهة الى اسفل.... لكنها قابلت اسيا شقيقة ارغد التي هتفت قائلة لها بتساؤل.... و صوت يملؤه الدهشة و الاستغراب
ايه دى ايه دة رايحة فين كدة... يا مرات أخويا و ارغد مش موجود..هيعدي عليكي و لا ايه...!
ضحكت اشرقت على طريقتها و اجابتها بهدوء و صوت رقيق
هنزل
اشتري فستان عشان حفلة... تيجي معايا..!
ۏافقت اسيا و هي تشعر بحماس لينزلا سويا..
وقفت اشرقت امام عدة فساتين متعددة الالوان و الموديلات.... لم تعلم ايهما تختار تشعر بالحيرة الشديدة لتهتف قائلة لأسيا بملل فهما صار لهما مدة يقفون على وضعهم ذلك ينظرون الى الفساتين كل ما اسيا تختار فستان لم يعجب أشرقت... فدائما اسيا تختار فساتين كبيرة و مطرزة بشكل يبالغ فيه.. في نظر أشرقت كانت اشرقت تبحث عن شي هادئ يجذبها هي.... لم تهتم برأى احد... لتتجه مسرعة ما ان وقع نظرها على فستان مميز... ابتسمت بفرحة... فهو قد نال اعجابها بشدة لتقوم بلف انتباه اسيا و هي تشير عليه... ابتسمت اسيا ما ان رأت شكله... حتى ابتسمت باعجاب... لتهتف قائلة لها باندهاش
و اعجاب
واو يا اشرقت تحفة بجد... عجبني جدا ذوقك روعة..
ابتسمت اشرقت بفرحة...و قاموا بشراء الفستان ثم خرجوا..... هتفت اشرقت الى اسيا مقترحة عليها بحماس
ايه رايك لو نروح الشركة نعدى على ارغد نعملهاله مفاجاءة..
تراجعت اسيا قائلة لها برفض....تخشى ان تقابل مالك
مش هينفع انا مضطرة اروح فهركب
معاكي انت توصلي الشركة... و انا هكمل للبيت و كدة كدة هتروحي مع ارغد لانه مش هيسيبك تمشي لوحدك اومات لها اشرقت بتفهم... قبا ان يركبوا هما الاثنان السيارة..
ما ان وقفت السيارة حتى صعدت اشرقت بدأت تتساءل عن مكتب ارغد كان الجميع ينظرون لها باعجاب و دهشة فهم لاول مرة يروها.... وصلت اشرقت الى مكتب ارغد و جاءت لتدخل... لكن قبل أن تدلف استوقفتها مريم السكرتيرة الخاصة بارغد قائلة لها بتساؤل و صوت عالي
انت رايحة فين و لا كأنك داخلة بيتك.. ممكن اعرف انت مين..!
نظرت لها اشرقت باستغراب من طريقتها تلك... قبل ان تردف قائلة لها بهدوء
في ايه
ممكن توطى صوتك دة شوية... اظن انك لو سألتيني بصوت واطى... هجاوبك المفروض تتعاملي باحترام مع اللي يجي..
تنهدت مريم محاولة ان تهدء ذاتها و هتفت قائلة لها بهدوء
اهه اتفضلي قوليلي انت مين و داخلة لمستر ارغد ليه... و سوري عن طريقتي دي بس مستر ارغد كان لسة مزعقلي و متعصب فسوري لو كلمتك باسلوب مس كويس..
ابتسمت اشرقت في وجهها و هتفت قائلة لها بنبرة هادئة مطمئنة تعرف عن ذاتها
لا عادى و لا يهمك... انا اشرقت مرات ارغد..
سرعان ما اتسعت ابتسامة مريم ما ان سمعت حديث اشرقت... لتهتف قائلة لها بإحترام و اعتذار
أهلا يا اشرقت هانم... انا اسفة على سوء التفاهم..
بادلتها اشرقت للابتسامة... قائلة لها بتفهم
لا عادى محصلش حاجة... ممكن ادخل.. همت مريم ان تقول لها انها سوف تدلف اولا تعطيه خبر.. لكن قاطعتها اشرقت مواصلة حديثها..بعدما فهمت ما يدور داخل عقلها
انا عاوزة اعملهاله مفاجاءة..
اومأت لها مريم براسها الى امام.. و ابتعدت من امام الباب.. لتدلف أشرقت الى ارغد وجدته يجلس منكب على اللاب توب يواصل عمله و امامه العديد من الملفات.. واضح على ملامحه التعب و الجهد وقفت تأملته لعدة لحظات... كم يبدو جميلا وسيما... و هو جالس على كرسيه باناقة... يعمل بتركيز و دقة شديدة... لدرجة انه لم ينتبه إلى دخولها قط... اتجهت هي و قامت
بالجلوس على حافة المكتب بجانب اللاب توب...انتبه هو لها ليرفع راسه كى
يري من تلك.. لكنه صدم عندما رآها هي لم يصدق عينيه فكر في لحظات انه يتخيل انها امامه من كثرة تفكيره بها... الا انها قالت له بملل و هي تضم شفتيها الى الامام معا بطفولة
ايه يا ارغد هتفضل تبص ليا كتير...!
انتبه لها ارغد....ليقوم بجذبها مسرعا على ساقيه ضامما اياها بحب... متسائلا اياها باهتمام و هو يلعب في خصلات شعرها... يستنذق رائحة عبيرها التي تسلبه عقله
ايه يا قلب ارغد في حاجة تعباكي..!
كانت انفاسه تلفح وجهها مما جعلها تغمض عينيها و تحرك رأسها يمينا و
يسارا قائلة له بھمس
لا يا ارغد احسن حد يدخل من الموظفين... هيقولوا ايه قوم نروح... لو فاضي و كمان في حاچات كتير عايزة اقولك عليها... حصلت انهاردة انت طلعت چامد..
نهض ارغد من مجلسه ملتقطا هاتفه و مفاتيحه... و خرج معها بعدما بلغ مريم انه ذهب كى تلغي باقي المواعيد.... و قام بالاتصال ايضا على ماهر قائلا له ان متجه
اليهم كى يجهزوا..
ركبت هي معه السيارة ثم جذبها الى صدره قائلا لها بتساؤل و اهتمام
ها بقا يا حبيبتي ايه هي الحاچات اللي حصلت.. خلتك تتاكدى ان جوزك چامد..
بدأت تقص عليه تفاصيل يومها بداية من
متابعة القراءة