روايه بقلم هدير دودو
المحتويات
عشان خاطري متقوليلهوش حاجة اوعديني يا اسيا عشان خاطرى و انا هقولك
انا هعمل ايه..
لم تشعر اسيا
بالاطمئنان من نبرتها تلك.. لا تعلم على ماذا تنوى و لماذا لا تريدها تخبر ارغد بما
سمعته..! لكن نبرتها تدل على انها ستفعل شئ ما لذلك سالتها محاولة الاستفسار و الاطمئنان عليها
اشرقت انت ناوية تعملي ايه بالظبط..!
مفيش يا اسيا بس قررت اخد حقي اللي جم عليا مينفعش اسكت اكتر من كدة... هفضل ساكتة ل أمتة خلاص يا اسيا...
نظرت لها اسيا بتوجس قائلة لها بهدوء و هي ترى طريقتها تلك التي من الواضح انها سوف تفعل شي ما
حركت رأسها بالنفي... قائلة لها بضيق و هي تشعر ل اول مرة بضعفهاتشعر انها مکسورة لما فعلته اختها
لامتى...لامتى يا اسيا هفضل اعتمد على ارغد شوية و على عمو عابد و زمان كان على بابا لأمتى بقا هفضل ضعيفة و اسيب الكل ا و اروح اشتكى لاى حد هو يجيبلي حقي... طب ما انا في ايدى اجيب حقي لنفسي من غير تعب و ضعف..
تمام يا اشرقت شوفي هتعملي ايه و انا معاكي يلا خطوة بخطوة..
ابتسمت اشرقت و قامت بجذبها داخل حضنها تشعر انها ارسلت لها لتوعضها عن اختها التي باعتها مدعية انها تحبها بدات تشرح لها ما سوف تفعله...
في المساء دلف ارغد الغرفة بوجه متعب مرهق بشدة... فهو قد عمل كثيرا اليوم محاولا ان يشغل تفكيره و يرهقه ل يتوقف و يعوض تلك اليومين اللتان غابهما هو... وجد أشرقت جالسة تبكي بصمت كانت تبكي على مرام.. فهي بحياتها لم تفكر ان مرام تفعل بها هذا الشئ حاولت بصعوبة ان تمنع نفسها من البكاء امام اسيا.. لكنها لم تستطع ان تصمد طويلا
حاول هو ان يكبتها باقصي ما لديه... فقد كانت تبكي و وجنتيها متحولة الى اللون الاحمر القاني الذي يجذبه دائما لها... اقترب منها واضعا احدى كفيه على كتفها برفق ليجذب انتباهها... ف هي الى الان لم تنتبه انه دلف ما ان رفعت عينيها في عينيه حتى تاها سويا تحدثت العليون مع بعضهما سويا بعيدا عن اي شي حولهما.... فما اصدق و اجمل من لغة العليون... العليون دائما تنظر باحثة على من يفهم لغتها و يفهمها من يستطع يفسر ما تقوله هي.. ف بؤبؤ العين يتحدث قائلا الكثير و الكثير... لكن لن يستطع اي احد ان يفسرها سوى من يخترقها... من يخترق القلب ليصل لها و يفك شفرتها المشفرة بها ... بالطبع هي وحدها من تستطع ان تخترق قلبه... فاقت اشرقت من شرودهما... قاطعة الحديث بينهما بتلك اللغة قائلة له بھمس و هي غير واعية على ما تتفوهه...تشعر انها فقدت عقلها تماما بسببههو الوحيد الذي يسلبها عقلها تضعف امام حبه لها نظراته همساته.. كل شئ يفعله يجعلها تسلب عقلها بالفعل
لوهلة تجمدت اطراف ارغد تجمد عقله.. يشعر ان كل شئ وقف الان و انتهى في تلك اللحظة... ليهتف متمتما من بين اسنانه بقسۏة و عدم تفكير يسأل اياها بنبرة چامدة
من مين حامل من مين..!
الفصل الواحد والعشرون
ظلمات قلبه
همست اشرقت و هي غير واعية على ما تتفوهه ف عينيه سلبت عقلها تماما افكارها و كل شي.. خططت له قد تبخر في الهواء.. ما ان تقابلت عيونهما سويالم تشعر ب ذاتها سوى و هي تخبره... على الرغم من انها خططت الا تقول له
كانت كلماتها البسيطة تلك ك القنبلة التي تفجرت في عقل ارغد لوهلة تجمدت اطرافه تجمد عقله.. يشعر ان كل شي قد توقف الان و انتهى في تلك اللحظة ل يهتف متمتما من بين اسنانه ب قسۏة و عدم تفكير يسأل اياها بنبرة چامدة قاسېة صوت متحشرج
من مين حامل... من مين..!
ما ان استمعت هي الى سؤاله هذا... حتى شعرت ان العالم سينتهى الان... اغمضت عينيها بقوة واضعة كلتا كفيها على اذنيها.... ف سؤاله هذا يتردد الان داخل اذنيها بقوة... فطهذا كان اخر كا توقعته كيف له ان يسألها سؤال مثل هذا... هذا اخر ما فكرت به هو الان بكل برود و قسۏة يشكك بنسب طفله..
كان كل هذا يدور تحت سمع مرام التي قد كلفها ماجد بمراقبة كل كلمة تحدث بينهماعندما يصل ارغد البيت... استمعت الى خطوات تقترب من باب الغرفة لذلك فرت هاربة بأقصي سرعة لديها و هي تشعر بانقباض قلبها خۏفا من ان احد يفتح الباب و يراها و خاصة ان الخطوات تقترب من الباب... لم تنكر انها شعرت
بتراقص قلبها عندما علمت ان ارغد يشك في حمل اشرقت سرعان ما
وصلت الى غرفتها فتحتها بسرعة و دلفت بها بسرعة اشد... غالقة الباب خلفها بصوت منخفض..
تركها هو جالسة مكانها و اتجه بخطواته سريعا نحو الباب الملحق بالغرفة يفتح اياه... نظر يمينا و يسارا لبتأكد من عدم وجود احد يستمع اليهما كالعادة... فهو يعلم كل شئ هو كان يعلم بوجود مرام في الخارج لمحها عندما كان يدلف الى الغرفة... تنهد ب ارتياح عندما لم يجد احد و علم ان صوت خطواته قد وصل لها فهو قام بارتفاع صوتهما مدبدبا في الارض
بصوت عال كى يصل الصوت الي مسامعها... تلك الخبيثة الواقفة قي الخارج تراقبهما ...
عاد ارغد مرة اخرى الى مكانه... جاء ليتحدث لكن قطعته هي قائلة له بصوت غاضب و قد فاض بها الامر... لكن الى طفلها و كفى... منذ ان علمت بحملهت عندما كانت في المستشفى و قد بنت كل احلامها و طموحاتها على حياتها مع طفلها او طفلتها...
انت اټجننت صح.. قول انك اټجننت ارغد قولتلك مية مرة انا و ماجد محصلش حاجة و مش هبررلك لانك بالنسبة ليا خلاص مبقتش شخص مهم بالنسبالي.. عشان افهمك جيت افهمك و انت اللي سكتني و مرضتش تسمعنى.. لكن الطفل اللي في
بطني دة ابنك هتصدق مش هتصدق هو ابنك و انت ح...
وضع هو يديه على فمها مانعا اياها من مواصلة حديثها هذا... اعترضت هي على فعلته تلك..
جاءت لتتحدث لكن قبل ان تتفوه بحرف واحد اردف هو قائلا لها بثقة و
ڠضب حارق يحرقه هو
عارف يا اشرقت... عارف..
طالعته هي باعين تملأها الصدمة و ما زالت لم تستطع ان تفهم مقصده اذدردرت ريقها بصعوبة قائلة له بتساؤل و هي تشعر بالتوجس و عدم الفهم...قد راود عقلها الان العديد من الاسئلة
ع.. عارف ايه يا ارغد..!
تنهد ارغد بصوت مسموع... علم انه لا بد ان يفمهما ما ور في عقله و ما ينوى له... فلا مفر على الرغم من انه يخشى ردة فعلها.. يخشى ان يصيبها شئ
انا عارف كل حاجة عارف... ان اللي حصل لعبة من ماجد و الو مرام... ليتابع بتوعد و ڠضب و قد كان الشرر يتطاير من عينيه
عروقه بارزة پغضب.. تشعر انه سوف ينفجر الان من شدة الڠضب الذي يشعر به...
اغمضت اشرقت عينيها بقوة... تضم شفتيها معا الى الداخل... قائلة له بتساؤل و هي تشعر بالتشتت لا تفهم شئ... كيف علم هو هل اسيا هي لتي خبرته تشعر كأنها تائهة لا تعلم ماذا يحدث حولها..!
ع.. عرفت ازاي..كنت عارف من امتة..!
اغمض ارغد عينيه... قائلا لها بغيرة و هو يشعر بآلم ينهش قلبه متذكرا منظرها عندما ذهب الى ذلك المكان... اجابها بصوت متحشرج متعب
عارف من الاول من قبل ما اروح اصلا... بعد ما خلصت الاجتماع لقيتك باعتة ماسدج على الواتس و بعتالي فيها الماسدج اللي اتبعتتلك اسكرين و شوفت الماسدج اللي الکلب ماجد باعتها ... وقتها حسيت اني مش مستحمل و فهمت ان كل دة لعبة كنت حاسس اني مړعوپ و قلبي هيقف خاېف احسن يعمل فيكي حاجة و انا ملحقش اوصل عندك... اول ما اخدتك المستشفي خليت الدكتورة تطمني عليكي انه معملش حاجة..
ارتعشت شفتي اشرقت بشدة فهي بالفعل ارسلت له رسالة عبر تطبيق الواتساب تخبره بما حدث... عندما اتصلت عليه و وجدت هاتفه مغلق.. شعرت ان قدميها لم تعد تتحملها.... لوهلة شعرت ان الدنيا حولها تدور وضعت يدها على دماغها بتعب.... اسرع ارغد نحوها يسند اياها حتى وصل بها نحو الفراش واضعا اياها فوقه برفق و هو يشعر بالخۏف عليها.. وضع يده اسفل وجهها رافعا اياه الى اعلى و هو ينظر لها بدقة يتامل و يتفحص اياها و هو يسالها برفق و هدوء و اهتمام جم
ايه يا اشرقت... حاسة بحاجة يا حبيبتي مالك..!
نفضت اشرقت يديه من على وجهها... وهي تشعر ان كهرباء هي من قامت بلمسھا ليس هو... ابتعدت عنه قائلة له بجمود و اقتضاب
ابعد عني متلمسنيش تاني..انت واخدني لعبة في ايدك..
ضغط ارغد على اسنانه بقوة... قابضا على يديه محاولا ان يتحكم في ذاته قائلا لها بهدوء و هو يرى حالتها تلك بأعين يتآكلها الندم... لم يتمنى ب عمره ان يراها في حالة مثل هذة
اهدي يا حبيبتي... اهدى عشان خاطرى.
لم تعقب على حديثه و لا كأنها سمعته من الاساس هو يطلب منها ان تهدأ... كيف لها تفعل ذلك..! فهي كل شي بداخلها ېصرخ ۏجع و الم و الانكسار... فاجأته هي بسؤالها له... تسأل اياه بضيق و قد اختتق صوتها بالبكاء... تشعر كأنها دمية يلعب بها الحميعع مثلما يريدوا غير عابئين بها و بمشاعرها..التي تتحطم الى اشلاء يظل بقاياها ېصرخ بداخلها
انت الصبح ازاي اتكلمت كدة و انت بتقول انك عارف من الاول و و احنا عند ماجد ازاي قولتلي كدة..!
شعر ارغد ب سکاکين تقطع في
قلبه عندما رآها تبكى و تتحدث بتلك الطريقة.... لعڼ
الحميع و اولهم نفسه لكنه كان سيخبرها بالتأكيد منتظرا الوقت المناسب اردف مجيبا اياها بهدوء و هو يحاول ان بجعلها هي تهدأ
عشان
مرام الصبح كانت بتسمع زي ما كانت بتسمع
من شوية...و عند ماجد عشان يفهموا ان خطتهم نجحت و ميأذوكيش تاني يا حبيبتي... ليتابع حديثه بندم قائلا لها بتبرير و هو يحاول ان يجعلها تفهم مقصد ما فعله
انا كنت هفهمك يا اشرقت كل حاجة والله بس..
قطعته هي تسأل اياه بحدة و نبرة جافة لم
متابعة القراءة