روايه بقلم هدير دودو
المحتويات
الان... فهي بعمرها لن تصدق ان يحدث هذا تمتمت بخفوت مجيبة اياه و هي تبتلع ريقها ب توتر و خۏف...تشعر انها كانت كالبلهاء
س..سمعت مرام بتكلم ماجد و كانوا بيتفقوا على..على.. صمتت و لا تعلم ماذا تتحدث..! ف هي لا تعلم بالعلاقة الغير الشرعية التي تتم بينهما.... كانت تفهم انها تساعده لانها تكرهها ليس اكثر من ذلك..
ملكيش دعوة ب ماجد و مرام دول ناس و حتى علاقتهم مع بعض..
كانت ترى مرام كالملاك دائما... صدق من قال ان الشخص يرى الاخرين باعينه هو... وضعت يدها على دماغها بتعب و هي تشعر ان الدنيا
اردفت ب جملتها تلك و عادت بظهرها نحو الخلف.. نائمة على الفراش و هي تشعر بالتعب بالفعل.. لكنها تشعر ايضا بالفرحة لكونها انتقمت ل كرامتها استردت جزءا بسيطا منها... فهي مازالت تتذكر حديثه القاسې عليها كم كان يجلدها بحديثه هذا..
جاء يتمدد بجانبها ف هو الاخر يشعر بالتعب يسري في جميع انحاء چسده مرهق بشدة... اغمض عينيه مستسلما للنوم الا انه شعر بيديها الناعمة تلمس چسده و تنكزه كانها تنبهه ليستيقظ... فتح عينيه مرة اخرى ينظر لها
قوم من هنا لو سمحت مش هتنام جنبي... انا بقيت بعتبرك مش جوزى..
اعتدل هو في جلسته قائلا لها پغضب و ضيق اثر كلماتها تلك.. بعدما تنهد بصوت مسموع محاولا ان يهدا من غضبه كي لا ينفجر
بها
بتعتبريني
مش ايه يا حبيبتي.. اركني اعتباراتك على جنب عشان ملهاش معنى.. انا جوزك ڠصب عنك و عن الكل احسبي كلامك كويس يا اشرقت..
حركت هي كتفيها الى اعلى ببرود.. قائلة له بضيق و نبرة چامدة خالية من اي مشاعر.. كانها تتحدث مع شخص لا تعرفه شخص غريب عنها
قولتلك قوم من جنبي بدل ما انزل ل عمو عابد و احكيله اخليه يشوف ابنه و عمايله....
قبض ارغد على يديه محاولا بالفعل كبت غضبه من كلماتها تلك... مردفا لها ببرود و هو يسترخي في جلسته مرة اخرى معقدا زؤطراعيه امام صدره
انزلي انا مش بتهدد..
ضغطت اشرقت على اسنانها بغيظ لم تستطع اخفاءة.. او كبته اكثر من ذلك .. ظلت تنظر حولها على شي تقذفه به فبروده هذا يعصبها و بشدة... لم تجد سوى الوسادة الصغيرة التي كانت موضوعه خلفها.... لتسند ظهرها حتى لا يصبح به اي الم... جذبتها على الفور و قامت بقڈفها تجاهه..
كان ارغد لوهلة سيبتسم على فعلتها الطفوليه هذة.. الا انه اخفي ابتسامته سريعا بمهارة.. قائلا لها مدعي الجدية و الصرامة... و هو يشير نحو الوسادة الساقطة ارضا يجانب الفراش
ممكن افهم ايه الچنان دة.. في واحدة محترمه تعمل كدة مع جوزها..
رمقته اشرقت ببرود و قد عقدت يديها امام صدرها... قائلة له بغيظ و استفزاز
مش لما تبقي جوزى اصلا.... قولتلك انا مش بعتبرك جوزى من ساعة ما شكيت فيا و مسمعتنيش تابعت حديثها بجدية و مكر... و هي تعلم كيف ستجعله ينهض من فوق الفراش كما قالت له هي
على العموم خليك انا اللي هقوم انام هناك و نام انت هنا براحتك اشارت بسبابتها نحو الاريكة الموضوعة في
احدى اركان الغرفة...
تنهد ارغد رصوت مسموع قبل ان يقبض على معصم يدها برفق مانعا اياها من ان تنهض من فوق
الفراش... مغمغما لها بضيق رغما عنه
استني انا هقوم اتنيل انام هناك ليتابع خديثه بخبث
بس خلي يالك انا تعبان بجد انهاردة..
كانت لوهلة ستتراجع و تخبره ان يظل نائما على الفراش..
الا انها اردفت قائلة له ببرود و هي ترفع كتفيها معا الى اعلى
معلش استحمل دي حاجة متخصنيش... مانا كمان كنت تعبانة و طلبت منك تسمعني و قولت لا اتفضل يلا..
اغمض عينيه بقوة لاعنا نفسه ال هذا الحد قسى هو عليها... لكنه بالفعل لم يكن يقصد فهو لن يريد بهذة الدنيا سوى مصلحتها لديه استعداد ان يفعل اي شئ لاجل مصلحتها..فهي اهم شخص نسبة له... كان يتصرف بلا عقل و بلا قلب ك الالة يتحرك دون تفكير.. لعڼ نفسه بقوة فهي عانت بسببه كثيرا.. قرر ان ياخذ لها حقها منهم جميعا و اولهم نفسه لانه هو اكثر من جرحها فيهم...
وجعنا من من نحب يظل أكبر ۏجعا
س يظل تاركا بصمة كبيرة في قلبنا لم و لن تشفي سوى عندما يقوم من نحب ب علاجها هو ب ذاته
نهض ارغد بخطوات متعثرة بطيئة... متجها نحو الاريكة و هو ياخذ معه الوسادة التي قذفتها هي ارضا و هو يتمنى ان يحمل عنها الامها جميعها... لا يستطيع رؤية حزنها الواضح في عينيها اغمض عينيه بالم مزمجرا ب قوة و هو يجلد ذاته بتفكيره الف مرة في الثانية... لكنه صمم ان يعوضها عن كل ما عانته في حياتها... بسببه و بسبب غيره...
في الصباح
استيقظ ارغد نهض من فوق الاريكة القي نظرة سريعة نحو اشرقت التي كانت مازالت نائمة فوق الفراش سار متوجها تحوها بخطوات بطيئة حذرة كي لا يقلقها جلس بجانبها ظل يتأمل ملامحها بتحفز..... ثم نهض سريعا متجها نحو المرحاض ليذهب الى عمله سرعان ما انتهى و نزل متجها الى اسفل..
بعد مرور يومين
عاد ارغد من الشركة بعد يوم عمل شاق... لكنه تفاجأ بعدم وجود اشرقت في الغرفة نزل الى اسفل يبحث عنها و هو يشعر بالخۏفيستمع الى دقاتوقابه التب اصبحت تقرع لداخله كالطبول... لكنه لم يجذها
ابتسم عابد عندمت راى لهفته الواضحة و خۏفه عليها.. لذلك اردف قائلا لها بهدوء و يرتسم فوق ثغره ابتسامة هادئة
هي نزلت و اخدت اسيا و الحرس معاهم.. مقالتلكش و لا ايه..!
القي سؤاله بدهشة و استغراب لم يستطيع ان يخفيهم..
نظر ارغد نحو والده و هو يشعر بالڠضب بسبب فعلتها تلك.. مقررا الا يمرئ فعلتها... وضع يديه على چبهته متصنعا النسيان
ايوة قالتلي بس انا متعود اني اجي الاقيها..
ابتسم عابد في وجهه و واصل ما كان..بينما يفعله صعد ارغد الى غرفته مرة اخرى و هو يتوعد اليها كيف لها ان تذهب دون ان تخبره..!
بعد مرور ساعتين كان ارغد جالس يشعر بالقلق فهو قام بالاتصال عليهما لكنهما لم يردوا عليه... اخيرا عادت اشرقت بصحبة اسيا و دلفت الى غرفتها جلست على الفراش بتعب بادى على ملامح وجهها.. متجاهلة ارغد تماما الذي كان يحدقها
بنظراته الغاضبة خرج صوته قائلا لشقيقته بنبرة آمرة جادة و هو مازال مثبتا بصره نحو اشرقت
اسيا روحي اوضتك انا كدة كدة جاي وراكي عشان عاوزك في موضوع مهم.. بس اشوف الهانم الاول.
كان يقصد بحملته الاخيرة اشرقت التي رفعت بصرها تنظر له بتحدى...
اومأت له اسيا برأسها و خرجت تاركة
اياهم في الغرفة و هي تخشى ان تكون سيلان قد قصت له ما حدث...
ما ان خرجت حتى نهض هو من مجلسه متجها نحوها بخطوات بطيئة و هو مثبتا بصره عليها... ابتلعت هي ريقها الجاف بتوتر مدعية الانشغال في هاتفها التي كانت تمسك به في يديها... وصل هو نحوها قائلا لها بتساؤل و نبرة هادئة.. و هو يحاول كبت غضبه ف هو من وصلها الى تلك الحالة و عليه ان يتحمل نتيجة خطأه
ممكن اعرف الهانم اشرقت مراتي كانت فين..!
شدد على كلماته بقوة.. لكنه كان زفر محاولا يهدئ ذاته لان من الواضح عليها انها تشعر بالتعب..
تركت هي الهاتف من بين يديها واضعة اياه بجانبها.. قائلة له بجمود و هي ترمقه بنظرات باردة واضعة ساقها فوق الاخر
قولتلك ان احنا هنتطلق دة اول
حاجة لازم تعرفها.. لا مراتك و لا مرات الناس.. ثانيا بقا اروح فين اجي منين دي حاجة متخصكش و لو سمحت متدخلش في اي حاجة تخصني..
صاح ارغد بها غاضبا و قد نفذ صبره نهائيا... قائلا لها بتهكم اثر كلماتها تلك ف هي تزيد من غضبه و بشدة
لا الكلام دة لما تبقي متحوزة واحدة صحبتك مش انا يا حبيبتي... هو ايه
اللي اسيبك براحتك و متدخلش في اي حاجة تخصك.. ليه متجوزة اختك انت و لا ايه حد قالك عليا ب قرون قبل كدة..
لم تستطع هي منع ضحكاتها بسبب حديثه هذا.. سرعان ما انفحرت ضاحكة عليه و على طريقته تلك... لوهلة نسى كل شئ بمجرد ما ضحكت هي.. ابتسم عندما رآها تضحك بهذا الشكل.. كم كانت ضحكتها جميلة مشرقة بالفعل ف هي اسما على مسمى.. اشتاق بشدة لضحكتها ملامحها الضاحكة... يشعر كانها مفااح سعادة يومه.....!
اردف سؤاله بجدية تامة و هو يدعي البراءة بنظراته نحوها..
تجاهلته اشرقت و نهضت متجهة نحو المرحاض لتبدل ملابسها.. لكن قبل ان تصل وجدت من يحملها و يعود
متابعة القراءة