روايه بقلم هدير دودو
المحتويات
بقلق قبل ان تنهض
الدكتور قال ايه يا اسيا..
اجابتها بتوجش يحتل جميع ملامحها و نبرة حزينة
هو..يعني...قال ان عمي جاله شلل بس بيقول انه مؤقت مټخافيش.
بدأت اشرقت تبكي بقوة لم تستطع ان تمنع ذاتها من البكاء... اسرعت اسيا ټحتضنها و تربت عليها محاول ان تجعلها تهدأ..
بعد مرور تسعة
اشهر
كان اليوم هو يوم زفاف اسيا و مالك...فقد كانت اسيا غير مصدقة ما يحدث تشعر انها تحلم...تحلم حلم جميل قد هيأه لها عقلها من كثرة التفكير بهذا اليوم... تخشي ان تستيقظ من حلمها
خلصتي يا ست هانم و لا لسة بقالك ساعة واقفة سرحانة قدام المراية.. سرحانة في ايه بقا..!
التفتت اسيا اليها... قائلة لها بمرح و ابتسامتها تعلو ثغرها...ابتسامة حقيقية منبعثة من قلبها
لوت اشرقت فمها و هي تحرك رأسها بياس من هذا الحديث اليومي... و غمغمت قائلة لها بسخرية
ايوة فعلا اصل انا اللي سمتها صح مانا قولتلك سميها براحتك الاسم اللي يعجبك... جه اخوكي و قال انه سماها انا مالي بقا.. هو اللي قال شروق و صمم كلامك معاه بقا مش معايا.
حديثها بنفس ذات الثبات و المرح
و انت بقا مش عارفة سماها شروق ليه ما هو عشان سيادتك قال قريب من اسمك يا سندريلا... على فكرة مايان احلى بس هو االي مش بيفهم.
وضعت اشرقت يديها على مقدمة رأسها... قائلة لها بتذمر
يخربيت كدة اسيا يا حبيبتي احنا كل يوم بنقول نفس الكلام لو جبت بنت كمان قولنا هنسميها مايان و اللي مش عنده ذوق لو سمعك هيأجلك فرحك شهرين كمان لو مستغنية عن الفرح اتكلمي... انا هروح اشوف شروق عشان زمانها صحيت و ادي العلاج لبابا و اجهز نفسي.
لا انت كدة اللي
كسبت كل حاحة بتمشي زي ما انت عاوز كان نفسي اكسب..
اڼفجر حينها ارغد ضاحكا على سذاجتها و هو يردف قائلا لها بحب
انا عاوزها بنت عشان تكون انت... بس نسخة مصغرة تعيشيها كل اللي نفسك فيه تشوفي نفسك فيها و هي طلعت شبهك كمان سمتها اسم قريب من اسمك عشان تشوفي نفسك فيها تعيشي طفزلتك معاها سمتها شروق عشان تبقي شروق حياتنا و بدايتنا زي ما انت اشراق حياتي انا..
حبيبة قلبي بتضحك و فرحانة ليه من حقي اعرف اللي مخليكي تمشي مبتسمة كدة.
ردت عليه و هي تحاول ان نبتعد عنه خۏفا من ان يراهما احد
بفتكر يوم ولادتي و الكلام اللي قولتهولي... اوعي بقا اشوف شروق و كمان بابا اديله علاجه.
و حب و هو يشعر انه قد نسى
كل شي حوله... ابتعد عنها بصعوبة عندما شعر بحاجتها القارسة الى الهواء و هو يتمتم قائلا لها بمرح
طب اعمل ايه ما تيجي نفك و نخلع من كل حاجة و نقعد مع بعض عشان وحشتيني اوي.
فلتت منها ضحكة بصوت مسموع قبل ان تردف قائلة له باعتراض
لا يا ارغد مينفعش هتاخر عشان خاطرى اسمع كلامي انهاردة بس بعدين يعني ا.. اخنا كنا لسة بليل بعد ما نومنا شروق ملحقتش اوحشك..
رد عليها بمشاكسة
ما هو بعد الضحكة دي مش هينفه اسيبك بعدين اديكي قولتي بليل
و كنا يعني فعل ماضي يا ساقطة عربي انا عاوز الحاضر بقا.
و هي تتمتم بخفوت و خجل
ارغد عشان خاطرى طب اقولك هعوضك بليل كتير اوي اوي و هسيب شروق مع مدام سميرة مش هاخدها انومها زي كل يوم...اوعي عشان خاطرى احسن حد يدخل..
ھمس داخل اذنها قائلا لها بحب و جراءة
عرض مغرى بعدين الظفروص هي تنومها امال هي مربية ازاي دة انت اللي طول اليوم قاعدة بيها اصلا.
.. و ابتعدت عنه هي بعض الخطوات الى الخلف و هي تجيبه قائلة له بهدوء و تعقل
ارغد انت قولت انها عامل مساعد مش اكتر و انا كنت رافضة اصلا و انت عارف هخليني مع بنتي براحتي مش هعتمد على اي حد.
اكملت بنبرة حزينة و تنهيدة حارة تجمل العديد من الاسي
محدش هيبقي حنين و واخد باله
منها قدى انا محدش هيعمل دور الام زيي.
التقط ارغد كفها و هو يردف قائلا لها بحب
ربنا يخليكي لينا يا قلبي و تربيها زي ما يعجبك انا خاېف على صحتك انت انت لسة والدة من شهرين بس.
ابتسمت في وجهه ابتسامتها المشرقة التي لا تليق سوى بها... عيونها كانت تلتمع بشغف و حب حقيقيان
و يخليك لينا يا حبيبي بعدين انا بقيت كويسة و زي الفل... اۏعى بقا خليني اشوفها و بعدها اشوف بابا عشان البس.
ابتعد بالفعل عن طريقها كما قالت له و هو يتابعها بأعين تلتمع بالحب... بالفعل بدات تعد طفلتها ما ان انتهت حتى طبعت على وجنتيها عدة قبلات متفرقة صغيرة و هي تمتم لتلك الواقفة امامها قائلة لها باحترام و هدوء
هي نامت اول ما تصحى رني الجرس الموصل لاوضتي و هجيلها... ماشي يا مدام سميرة.
اومأت لها برأسها الى الامامو هي تهمهم تجيب اياها باحترام..
خرجت و بالفعل سارت نحو غرفة والدها الذي كان مستيقظا جالسا على كرسيه المتحرك اقتربت منه و بدات تعطي اياه بعض حبات الدواء الخاصة
به قائلة له بهدوء
كدة خلاص يا بابا العلاج ناقصله اربع شهور كمان بالظبط بنفس الاستمرار و المواظبة و بعدها الجلسات بتاعت العلاج الطبيعي و هتبقي زي الفل.
التقط شريف كفها يضغط عليه بحنو و هز يردف قائلا لها بندم و حزن
انا اسف يا بنتي اسف لو في مرة خذلتك و جيت عليطي عشان اي حد... تعاملك معايا كدة و بالشكل دة و اهتمامك بيا... بيخليني اندم بتهتمي بيا اكتر من الممرضة رغم ان واحدة غيرك كان زمانها رمتني و لا عبرتني حتى..
مسكت هي كفه الممسك بيدها الاخرى و طبعت فوقه رقيقة قائلو لة بحب
انسى يا بابا انسى... انا الحمدلله قولتلك مش زعلانة منك قوم انت بس عشان تلعب مع شروق و تجري وراها لما تكبر انت و عمو عابد مش هتنازل عن كدة ابدا..
ضحك شريف و هو يردف قائلا لها بسعادة
ايوة نجري وراها و نلاعبها... و كل اللي هي عاوزاه تؤمر هي بس ربنا يخليها ليكي يا حبيبتي..
ابتسمت في وجهه بهدوء و هي ترد عليه بحب
و يخليك ليها يا بابا هروح اجهز انا بقا عاوز حاجة..
همهم يجيب اياها قبل ان تخرج
متحهة نحو غرفتها و بدات بالفعل تعد ذاتها لحفل الزفاف...
دلف عابد الغرفة الخاصة باسيا التي كانت قد انتهت من اعداد ذاتها بمساعدة بعض الميكب ارتيست المتخصصين افترب منها و هو يردف قائلا لها بسعادة و حب
مبروك يا جبيبتي انا كدة اتطمنت عليكي و على احوكي حسيت اني كدة عملت اكبر انجاز في حياتي..
ابتسمت اسيا بسعادة و بقوة قائلة له بحب
ربنا يخليك لينا يا اعظم و احسن و اجمل اب في العالم كله مش عارفين من غيرك كنا هنعمل ايه عقبال بقا ما تشوف ولادى زي دا شوفت بنت سي ارغد..
ابتسم عابد على مزاحها قائلا لها بحنو و هو يضربها بخفة فوق راسها
اتعدلي يا بنت انت عروسة المفروص البنات تبقي مکسوفة مش انت بتفكرى في العيال من دلوقتي ااه منك يا محنناتي الله يكون في عون مالك الواد غلبان معملش حاجة في حياته تستاهل انه يحصل فيه كدة بس يلا هو اللي اختار محدش غصبه.
عقدت كلتا حاجبيها بدهشة قائلة له بتوجس و هي تطالعه بنظرات متشككة
ليه يا سي بابا
و انا مالي هو انا في زيي و لا في حلاوتي انت ظالمني اوي خد بالك بعدين انا بنتك يا حاج مش مالك اللي ابنك ركز شزية و اقف معايا..
ضحك عابد معها خرج مرة اخرى
وصلوا جميعا القاعة التي سيقام بها الزفاف... فقد كانت
من افخم القاعات كانت مزدحمة برجال الاعمال و الصحافة... فهذا حدث هام لدى الجميع
امسك مالك بيد اسيا و هو يشعر ان حلمه و دعواته قد تحققت ظل يشكر ربه عدة مرات و هو لا بصدق ما يحدث امامه كان هذا نفس الشعور لدى اسيا ايضا بعد مرور بعض الوقت من التهاني قام مالك و اسيا للرقص سويا اردف مالك قائلا لاسيا بصوت اجش و هو
بحبك...بحبك يا مستحيل اتحقق يا دعوة ربنا
حققهالي يا اجمل حاجة في حياتي بحبك بعدد الانفاس اللي بتنفسها في سنين حياتي كلها بحبك الحب اللي مش عارف و لا قادر اوصفه لانه ميتوصفش بحب كل حاجة فيكي
ابتسمت اسيا بخجل و هي تهمهم بخفوت قارس تجيب اياه
و.. و انا كمان يا مالك بحبك اوي بجد بس انا مش بعرف اقول كلام زي االي انت بتقوله دة بس بحبك و بجد انت مستحيل اتحقق بالنسبالي برضو..
ضحك مالك على خجلها الواضح
و براءتها و هو يهمس قائلا لها بنفس ذات النبرة
عارف.. عارف انك بتحبيني يا قلب مالك..
على الجانب الاخر كان ارغد و اشرقت يرقصان ايضا
اردف ارغد قائلا لاشرقت بنبرة عاشقة
اشرقت عاملك مفاجاة من زمان و انا بحهزهالك من و انت حامل بس الحمل كان مانعني.
اڼفجرت شفتي اشرقت... قبل ان تردف تسأل اياه بحب و فضول
ايه هي يا ارغد...!
غمز لها ارغد باحدي عينيه قائلا لها بجراءة... جعلتها تخجل بشدة
الاول عشان اقولك.
شھقت اشرقت بصوت عال و هي تحمد ربها بداخلها ان صوت الاغاني كان مرتفع و لن يستمع احد الى ما حدث بينهما تمتمت قائلة له بخجل و خفوت
ارغد ايه اللي بتقوله دة لا عيب... احنا مش في اوضتنا قول من غير قلة ادب.
ضحك ارغد قائلا لها بمزاح و مشاكسة
قلة ادب ايه يا اشرقت تعرفي عني اني مؤدب يا حبيبي...
متابعة القراءة