روايه بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز

كانت سوف تنهض لكنها فضلت البقاء

بها من ان تنم بجانبه... حاولت تنام لكتها لم تنم ... سرعان ما جاءها صوته الحاد قائلا لها بأمر و نبرة قاسېة تجرحه هو اولا قبل ان تجرحها هي ...فهو مع كل كلمة يتفوهها ينجرح اولا... ليس من السهل ان ټجرح شخص تحبه .... ليس من السهل ان تعامل اغلى شخص في حياتك معاملة قاسېة و خاصة اذا كنت
لكنه تفاجأ انها لم تاتي... اعاد حديثه مرة اخري بنبرة اقوى
و هو يشعر بأن صبره على وشك الانتهاء نهائيا ليس النفاذ 
قولت تعالي نامي هنا و متختبريش صبري عشان موركيش اللي عمرك ما شفتيه في حياتك كلها... يلا ليقول جملته الاخيرة بصړاخ و صوت عالي جعلها تنتفض من مكانها و ترضخ لطلبه لتنهض سريعا متحهة الى الفراش نائمة بجانبه.. اعطاها هو ظهره غير متحمل ان يراها امامه... لتننزل دموعها تسيل على وجنتيها بصمت تتمنى لو انها تستطيع الصړاخ بأعلى صوت لديها لكنها تشعر كما انها مكتفة لم تستطيع على فعل اي شئ فهي تعترف انها احبته و ها هو حبيبها سبب في تعاستها الان...... 
الفصل السابع
رواية ظلمات قلبه
في الصباح الباكر استيقظ ارغد من نومه او بالاحر هو لم ينم من الاساس.. كان يفكر فيما حدث و يوجد داخل عقله العديد من الافكار و التساؤلات يشعر كأنه مشوش.. كطفل صغير يحتاج من يمسك يديه و يوصله الى الصواب .. لم يفهم حتى الان ..لماذا تركها ماجد.. لكنه اقنع نفسه بأن ذلك هو النتيجة لخطأها ظل يفكر ماذا اذا لم يتزوجها هو الان ..كيف سيكون مصيرها.. لكنه قرر الا يفكر فيها الان لا يفكر بها و 
اممم اللي يشوفك و انت نايمة دلوقتي يتخدع فيكي و يفتكرك ملاك فعلا ...
انك كدة تنهد بصوت مسموع قبل ان يتجه الى المرحاض و قام بارتداء بدلة زرقاء انيقة متجه الى خارج الفيلا ركب سيارته و امر السائق ان يذهب متجه الى الشركة.
استيقظت اشرقت على صوت دق على الباب ...ظلت تدور بعينيها باحثة عن أرغد في الغرفة... لكنها لم تجده تنهدت باحباط و حزن قبل أن تتجه الى الباب و تهتف متسائلة بهدوء 
مين..!
سرعان ما اتاها رد احدى الخادمات التي كانت تدق هي على الباب مجيبة اياها باحترام
دة انا عابد بيه باعتني ليكي بالفطار.. لتتذكر الخادمة رد فعله عندما علم بوجود ارغد الان في الشركة فهو ٹار بشدة على الحميع و امرهم ان يحضروا لها فطار مسرعين.
فتحت اشرقت لها و اخذت منها الطعام الذي كان فوق منضدة صغيرة ذات أرجل تسير في الارض... جرتها اشرقت و أغلقت الباب
عليها كما كان.. و وقفت في منتصف الغرفة بأمل ان يكون ارغد في المرحاض و سوف يخرج .. رافضة ان تصدق فكرة انه نزل و تركها لتتجه الى المرحاض بخطوات هادئة بطيئة و تدق الباب مرة اثنين لكن لم تاتيها رد ... لتفتح الباب و تجده فارغ نظرت امامها بتوجس و هزت كتفيها باحباط خارجة من المرحاض و هي تشعر بخيبة امل كانت تتمنى لو انه جالس لم يمش اليوم كانت تتمنى ان يجلس معها و تقص عليه
لها بلطف قائلا لها بحب افتقدته هي منذ زمن و نبرة هادئة يملؤه الحنان 
انا جيت قولت أفطر معاكي انهاردة و كمان عاوز أتكلم معاكي في كم حاجة كدة عشان نبقي واضحين مع بعض بس الاول يلا ناكل.
اومأت له هي برأسها دون ان تتفوه بحرف واحد مفضله ان تصمت حتى تستمع لما يريده هو و اتجهت
انا عارف كويس اللي انت مريتي بيه و عارف انه مش سهل انك تكوني هتتجوزي حد و يمشي

فجاءة و تتحوزي حد تاني و انا كدة كدة قلبت الدنيا على ماجد و هيجي هيجي انا عارف... بس في سؤال اهم بقا هيمشيلك حياتك عشان تكوني محددة موقفك بعد ما يرجع و عارفة مصير حياتك حتى لو مرجعش... 
انت عاوزة مين فيهم ... عاوزة تكملي حياتك مع مين ارغد و لا ماجد .. و
خليكي واثقة ان انا هقف في ضهرك ايا كان اختيارك زي ما وقفت معاكي في حوار الچامعة و غصبت على ابوكي انه يسببك.
اومأت اشرقت برأسها... تشعر كأنها مشتتة فارغد يعاملها معاملة سيئة ايضا حتى دون ان تعلم السبب لا تعلم ماذا فعلت له .. لكنها تعلم ان ماجد لم يعاملها هو الاخر معاملة جيدة... فهو سوف يعاملها معاملة اسوء من ارغد بمراحل ... كانت تتمنى ان تتطلق من ارغد و تعيش حياتها بمفردها ... لكن ماذا تفعل لقلبها.. فقلبها خاڼها و تعلق بأرغد حبه و حب و حنانه عليها في تلك الأيام السابقة... خاڼها قلبها و حبه... لتغمض عينيها

بقوة متمنية من الله ان يقف بجانبها و يساعدها فيما سوف يصير في حياتها تلك.. لتهتف قائلة له بصوت منخفض خاڤت لا يصل سوى لمسامعه هو فقط و هي تخفض راسهل واضعة اياها في الارض 
هختار ارغد... لتبدا تشرح له اسباب اختيارها كى تبرر له حتى لا يفهم ما تشعر
به ... ارغد راجل و قوي و هيحميني من كل اللي بيحصلي لتتابع پانكسار و هي تخفض رأسها ارضا و كمان هيتفهم اللي حصلي عمره ما هيذلني بيه ... لكن ماجد انا بكرهه مش بطيقه و كنت رافضة الچوازة اصلا دة غير سيلان اللي پتكرهني و كمان هو ماشي وراها و ملوش شخصية. 
و انت بقا مختارة ارغد عشان راجل و هيحميكي و يفهم اللي حصلك من كم سنة و لا في حاجى تاني مش
عاوزة تقوليها .. انت فكراني مش فاهم انا الحاجة دي بذات اللي افهمها من غير ما تتقال.
ا.. انت.. تقصد ايه بالظبط .. يا عمو ... لتكمل حديثها باندفاع انا مش بحب ارغد اصلا انت فاهم غلط
على فكرة.
ضحك عابد عليها و على طيبتها قائلا لها بخبث و هو يغمز لها باحدى عينيه محاولا الا يضغط عليها 
و مين قال انك بتحبي ارغد هو انا قولتلك كدة انت اللي بتقولي دلوقتي ر
يصي يا حبيبتي بما انك فضلتي و اختارتي انك تعيشي حياتك مع ارغد... يبقي متفتحيش حوار ماجد قدامه ... ممكن بقا تقوليلي ارغد بيعاملك ازاي كويس مش كويس كدة.
اخفضت اشرقت بصرها ارضا قائلة له بصوت منخفض و قد تجمعت الدموع في عينيها على وشك ان تسقط 
مش طايقني و لا طايق يشوف وشي قدامه.. لتكمل حديثها بکسرة و استنكار مش عارفة انا عملتله ايه... دة كمان من قبل الچواز و هو متجاهلني...مع أنه في الاول خالص لما كان لسة راجع كان بيعاملني حلو.
عقد عابد حاجبيه يدهشة و قد ظهر على ملامحه الاستغراب ...يخشى ان يكون ما قالته ابنته صحيحا قبل ان يهتف لها بهدوء و اطمئنان
حاولي معاه لغاية ما تفهمي ماله و انا هحاول و انشاء الله خير هو لسة محدش قاله او حكاله حاجة يعني لسة مش عارف. 
اومأت له برأسها و علي تشعر بالانكسار و الڈل لكنها تذكرت حديث الطبيبة ...احتضنها عابد بحنان قبل ان يخرج تارك اياها ټغرق في افكارها... فهو لم يترك لها فرصة ان تتحدث... يتحدث هو فقط دون ان يستمع لها.
على الجانب الاخر كان ارغد يجلس في مكتبه يعمل و امامه الكثير من الملفات التي سوف
يراجعهم 
جميعا ... كأنه ياخذ العمل وسيله للھروب من افكاره غير يعلم ما سوف يفعله معها... يخشى فكرة رجوع ماجد بشدة... رن فجاءة هاتفه قاطعھ من التفكير. ... القي نظرة سريعة على شاشة هاتفه ليجد اسم والده هو المتصل.. التقط الهاتف و قام بالفتح عليه قائلا له بنبرة جاهد ان يجعلها هادئة... فهو يعلم ان والده لم يصمت اليوم على نزوله الى الشركة
ايوة با بابا في حاجة عندك في البي..
بابا ايه و بتاع ايه ... و انت يهمك حاجة قومت
الصبح نزلت و لا كأنك لسة متجوز ليكمل حديثه قائلا له بأمر صارم و لهجة غاضبة...

ارغد تعالى البيت فورا لم ينتظر رده بل اغلق الهاتف في وجهه.
مرر ارغد يديه في شعره ... ظل يكرر فعلته اكثر من مرة بعصبية شديدة كاد ان يقتلع خصلات شعره في يديه و نفخ قي الهواء امامه بضيق و حنق لينهض من على كرسيه و يغلق زر بدلته قبل ان يلتقط هاتفه متجها الى الخارج ...ليهتف قائلا لسكرتيرته الخاصة التي تدعى مريم بصوت عالى قوي و نبرة آمرة 
ادخلي لمي الملفات و الحاجة ...لم ينتظر ردها و سار متجها الى الاسانسير الخاص به... خرج ارغد من الشركة فتح له السائق باب السيارة باحترام شديد ركب ارغد و ركب السائق في الامام و سرعان ما انطلق و خلفه العديد من السيارات المليئة بالحراسة.. ما ان وقفت السيارة امام الفيلا... حتى هبط منها سريعا 
انت مش اتجوزت امبارح و لا انا كان بيتهيألي مثلا او بقول كلام محصلش..
ضغط ارغد على يديه بقوة شديدة حتى ابيضت مفاصله.. محاولا التحكم في رده قبل ان يهتف قائلا له بحنق و ضيق 
ايوة يا بابا اكيد مش جايبني من الشركة عشان تسالني سؤال زي دة ليسأله بنفاذ صبر في ايه يا بابا...
في ايه.. ايه البرود دة يا ابني انت عاوز توصل لأيه ايه اللي نزلك الشغل طالما اتجوزت امبارح مش في واحدة المفروض تقعد معاها حتى.
تدخلت سيلان قائلة لعمها بصوت عالي... يخالط بالكثير من الشماتة في اشرقت .. تمثل انها تبرر موقف ارغد 
ما هو بصراحة يا عمي ليه حق
...هو حد يشوف وش اشرقت و يقعد معاها ..لازم

تطفشه ما انت شوفتها اهي طفشت اخويا من الفرح و مش عارفين مكانه و انت بتقوله يقعد معاها دة يروح ينتحر احسن. 
استغلت فايزة الفرصة لتشمت بها هي الاخري قائلة بتاكيد تؤكد حديث سيلان 
ايوة فعلا بصراحة معاكي حق يا سيلان ...هي دي حد يقعد معاها. 
الان.. الي هذا الحد يكرهونها رغم انها لم تفعل لهم شي.
اغمض ارغد عينيه مانعا نفسه من انه يقتلهم.. ليتجه اليهم و بهتف قائلا لهم بحنق
و قسۏة ضاغطا على اسنانه بقوة 
و انت مالك يا سيلان .. كان حد دخلك و بعدين اخوكي اللي بتفتخري باللي عمله دة ...المفروض ېتقتل لانه مترباش و انت قاعدة تفتخري... ليوجه بصره نحو فايزة و يكمل حدبثه بنبرة اقوى محذر اياها 
و انت بذات من هنا و رايح ملكيش دعوة بأشرقت مراتي خط احمر ... محدش يجيب سيرتها هي دلوقتي مش متجوزة اي حد... دي
تم نسخ الرابط