روايه كامله بقلم ياسمين ج1
المحتويات
وسط ضحكاتها وفرحتها العارمة
خلاص بس يا مچنونة هتف بها كريم بضحك بينما هتفت الاخري بمرح انت الي ابتديت والبادي اظلم
اقترب منها وكاد يمسك يدها الا انها فرت منه إلى خارج المياة وقالت وهي تخرج لسانها بغيظ علشان تعرف مين سلمي
اغتظ من فعلتها فخرج خلفها وهو يهتف انا هعرفك بتطلعي لسانك لمين
صړخت بعلوا صوتها حينما رأته يركض خلفها لتركض هي الاخري بقوة وهي تردد والنبي يا كريم خلاص عشان خاطري
ليسقط كلاهما على الارض
نظر إلى عينيها
ظل قريبا هكذا وهو مغيب بسحر عينيها التي تأخذه إلى عالم اخر
لينتبه من شروده على اصوات الشباب فرفع بصره ولاحظ اقترابهم لينهض بتوتر وهو يمد يده لها قائلا هاتي ايدك
مدت يدها بخجل ليجذب الاخر بقوة
ليستمعان إلى صوت همس المرتفع وهي تهتف لكان راح نعمل فريقين وانا بكون الحكم تمام
سلمي بعدم فهم ليه
رفعت يدها قائلة بدنا نلعب طابة وانتي وكريم معنا
يالا شباب قسموا حالكن ما بدنا نضيع وقت
لم تعطيهم فرصة للرفض ليبقى كريم وسلمي بفريق واحد مع مجموعة من الشباب والفتيات
وكذالك الفريق الاخر بينما اخذت همس كاميرا كريم وبدأت في التقاط العديد من الصور
مع كريم ليمرارها لرفيقه بينما مررها الاخر لسلمي لتظل تمرارها بحرفية وهي تبتسم ليهتف كريم شوطي هنا يا سلمي بسرعة
لم تجيبه بل ظلت تمرارها حتى ألقت بها داخل الشبكة
وهي تصرخ بسعادة جووووووول
وتتراقص وسط الملعب بين نظرات الجميع لها ليقترب منها كريم قائلا بطلي الهبل الي بتعمليه ده
ابتسم بسخرية عليها ثم قال لا بضحك على جهلك علشان انتي ډخلتي جووووووول فينا
نظرت حولها وهي تري الجميع يبتسم على غبائها لتمررر يدها
بشعرها قائلة انا كده تفوقت على احمد فتحي
بدأ الجميع في المباراة من جديد فكانت الكره مع الفريق الاخر لتمر بين اقدام كريم ثم مرارها للفتاة المجاورة له لتمرارها الي سلمي بينما كانت الكره بين اقدامها ليهتف كريم پغضب سلمي شوطي هنا
ابتسمت بخجل وهي تبتعد عنه
ليبدأ هو الاخر في الابتعاد بتوتر بينما كانت همس تتابعهم بسعادة غلفت قلبها لتعلن عن اكمال المباراة لتبدأ الجوله بحماس بينما كانت الكرة مع الفريق الاخر ليمرارها واحد منهم بطريقة عاليا حتى ضړبت رأس سلمي بقوة جعلتها ترتطم بالارض
كانت الرؤية امامها مشوشة حتى شعرت برأسها يدور من شدة الضړبة لتهتف بصوت مټألم حاسة دايخه ومش شايفة كويس
انتاب قلبه الۏجع من تآلمها ليساعدها في النهوض وحينما لاحظ ضعفها حملها بين يديه
وادخلها خيمتها لتهتف همس بقلق كريم هي شو صارلها
كان الڠضب حليف وجهه ولكن لم يشاء ان يفقد صوابه فهتف بهدوء على عكس نيران قلبه متقلقيش هتكون كويسة اهم حاجه خليكي مكاني مع المجموعة كانوا بيقولوا عايزين يركبوا مركب في البحيرة روحي معاهم وانا هفضل هنا علشان لو احتاجت وكمان متتاخروش علشان هنرجع القاهرة
ارادت الاعتراض ولكنه لم يسمح لها بذالك لتنصرف إلى باقي الرفاق
بينما دلف هو إلى الخيمة وجدها تحاول النهوض ليهتف بتساؤل انتي كويسة
هزت رأسها بالايجاب وكان هو يتابعها إلى أن خرجت من الخيمة فكان الدوار حليفها مازالت رأسها تؤلمها ليهتف هو پغضب بعدم اجلسها على احدى المقاعد الخشبية رايحة فين وانتي تعبانة كده
تطالعت عينيه وهي تري الخۏف بهم لتهرب عينيها بعيدا عنه وقالت كنت عايزة همس
همس راحت مع المجموعة هيركبوا مركب قالها كريم بهدوء ليهتف خلينا نجمع حاجاتنا علشان هنرجع القاهرة
ابتسمت بهدوء ونهضت حتى تجمع اغراضها
على الجانب الآخر
جلسة في غرفتها واحكمت الغلق على نفسها منذ ان علمت پوفاة والدتها شعرت وكأنها يتيمة للمرة الاولي فمنذ ان ماټ والدها وتولي عمها امرها لم تشعر يوم باليتم إلا حينما خسړت والدتها
طرق الباب لتهتف مليكه بصوت ضعيف ادخل
ليدلف بعدها رجل في منتصف العقد الخامس
قائلا بصوت هادئ هتفضلي كده كتير
اعتدلت في جلستها ثم هتفت بصوت ضعيف محتاجة ارتاح يا عمي اول مره احس اني يتيمة
وضع يده على وجهها وهتف بحنان صادق اوعي تقولي الكلمة دي طيب انا ابقي مين لو انتي يتيمة
ابتسمت بهدوء ثم قالت انت احسن اب في الدنيا
ابتسم بحنان ثم هتف بتساؤل اللواء كلمني وقال انك اعتذرتي عن المهمة الجديدة
اطرفت عينيها بخجل فهي للمره الاولى تتخلي عن عملها فهتفت بصوت راجي ارجوك يا عمي متزعلش مني بس فعلا انا كنت محتاجة الاجازة دي علشان ارتاح شويا
ابتسم بحنان وهتف وانا مش زعلان بالعكس انا شايف ان ده الصح
ثم هتف بتساؤل انا روحت بيت والدتك وسألت عن يارا كلوا قال انها سابت الحارة
فزعت مليكه لمجرد سماع حديث عمها فأكمل هو بحزن جدك هيتجنن عليها وعايز يشوفها خصوصا انه مشفهاش ولا مرة
وبصراحة انا خۏفت اقول اني ملقتهاش ده كان ممكن يروح فيها
ازي يعني ملقتهاش هتكون راحت فين بس قالتها مليكه پذعر
ليهز عمها رأسه بعدم معرفة
بالمشفى
اربعة ساعات اخري ومازالت هي علي حالها تضم قدميها إلى صدرها والبكاء حليف عينيها إلى أن فتح باب غرفة العمليات فركضت مرام صوب الطبيب قائلة پخوف عمار عامل ايه
نظر لها الطبيب بدهشة لتكمل هي انا مرات عمار الي دخل العمليات علشان يتبرع
هز الطبيب رأسه بالايجاب ليهتف اهااا عرفتك على العموم جوز حضرتك مفيش اي خطړ عليه وهيخرج على العناية المركزة شوية لحد ما يفوق
وبعدها يتنقل اوضة عادية
في تلك الاثناء تقدم كل من والدي ريان وقبل ان يهتف احد منهم بشئ كان عماد يتسائل عن حال رفيقة ليهتف الطبيب بحزن عماد انت عارف ان ريان قوي بس المرة دي كانت اصعب من اي اصاپة وحالته مش هنقدر نحدد هي كويسة ولا لا غير لم يفوق
تملك عماد الخۏف ليكمل الطبيب وخصوصا ان قلبه وقف اكتر من مرة في العمليات
هو محتاج دعواتكم لانها هي الي هتفيدوا
انهي الطبيب جملته وغادر بينما نظرت مرام إلى حال عماد بأشفاق ثم انتقلت ببصرها إلى عائلة عمار الجديدة وهي تري الحزن سكن ملامحهم وبالاخص والده الذي رأت الضعف والالم بعينيه
دقائق وخرج عمار من العناية وهو ممددة على ترلة المرضى فأقتربت منه مرام پبكاء بينما تقدمت تلك السيدة هي وزوجها وهم يطالعوه بشتياق جارف سجن في قلوبهم منذ اكثر من ثلاثة وعشرون عام
ليخرج بعدها ريان وممدد بجسده المنهكك من قساوة الزمن عليه فرغم قوته وجبروته الا ان الايام لم تعطيه ما يستحق من
حب
ليتم نقله إلى غرفة العناية المجاورة لشقيقه
بالحافلة
بعد هذا اليوم المليئ بالسعادة جلست همس بجوار سلمي وهي وهم يشاهدون تلك الصور التي التقطتها سلمي إلى أن جأت صورته فأبتسمت بحب وهي تنظر إليه بعشق
بينما كان هو في عالم اخري هائم في بحر عينيها كلما تذكرها وهي تبتسم بسعادة ليخرج كاميرته وهو يشاهد صورها التي التقطتها همس اثناء المباراة
من شدة تعب الجميع ذهبوا في ثبات عميق الا هذين العاشقين الذي سجن قلبها في زلزلة عشق موصودة بالاغلال والقيود فهل يستطيع احد كسرها
بالنسبة لادهم ومعشوقته
خرجا كلاهما سويا للعشاء بعدم تم قراءة الفاتحة واعلنوا موعد الزفاف خلال الخمسة عشر ايام المقبلة في بداية الامر رفضت ياسمينا فهي تحتاج إلى وقت اكثر من ذالك ولكن استطاع هو اقناعها
على
في احد المطاعم على النيل
امسك كفها وهو يتجه بها إلى ساحة الرقص قائلا بعشق مش مصدق اننا خلاص هنكون مع بعض
ابتسمت الاخري احنا مفرقناش بعض علشان نكون لبعض
يتفحص عينيها ليهتف بنبرته التي عزفت اجمل الالحان على اوتار قلبها
بس المرة دي هتكونى ليا بجد هقدر اصحي من النوم على صوتك ويكون وشك هو اول حاجه في يومي واخر حاجه
بحبك يا ادهم
رفرف قلبه لجملتها الاخيرة فحملها وطاف وبها قائلا بصوت عاشق ومرتفع وانا بعشقك يا قلب ادهم
تعالت ضحكاتها وهي تري نظرت الحب في اعين الجميع
بينما خرجت فتون من المرحاض وتمسك اسفل باطنها بآلم
ليهتف جمال بنبرة خائڤة مالك يا فتون انتي هتولدي
رمقته بنظرة غاضبة ثم
هتفت بغيظ هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد
ضړب رأسه قائلا اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك هصوت والم الناس واعمل زي الروايا
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح اه وټصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده
وانا وقتها هقول كان بخطرك يا عنيها محدش ضړبك على ايدك
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر بحبك يا فتون بحبك اوي
خفق قلبها لحروفه العذبة وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظر إلى عينيها بعشق ثم هتف بتساؤل فتون عايز اسألك عن حاجه بس متفهمنيش غلط
نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق
نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة علشان كنت عارفه ان ربنا
هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي
حتى لم خطبت سمر الۏجع الي سكن قلبي وقتها كان اصعب من المۏت نفسه بس بالنسبة ليا سعادتك كانت اهم حاجه عندي الي بيحب حد يا جمال بيستناه العمر كله مبالك بالي عشقاك
حلق عشقها بقلبه وعينيه
وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا
تعلقت انظار
استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى اڼهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة مالك بس ليييه الدموع دي
شهقت پبكاء مزق قلبه ثم هتفت بعتاب كده تدخل العمليات وانا حتى معرفش غير لم عماد قال
مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب
متابعة القراءة