متيم بغرامها فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

 


قووي اكده ! ولا هخرج اتفسح وياه وبعدين ده اشهر نجم مهرجانات في الوطن العربي مش قاعد على الوايتر هو يتكلم مع اللي بيحجزو .
مازال الضيق يسيطر على أعصابه فبمجرد سماع اسمه الغريب انقلبت معالمه الفرحة إلى حزينة ثم تحدث بنبرة متشبسة 
لااا والله مايحصل الكائن دي ياجي فرحنا ويحيي ليلتنا وبعدين هو مش النجم آدم المنسي يوبقى قريبكم خليه ياجي راقي ومحترم وحاجة تليق بينا .

ابتسمت بسخرية يصحبها الدعابة وهي تردد 
والله ! إنت عارف آدم في فرح يعني ايه!
دي فنان كبير والفيزيتا بتاعته فوق يامتر في العالي 
واسترسلت حديثها بعيناي تلتمع بشقاوة 
أما صاصا الفيزيتا بتاعته متاجيش نصه وكمان هيشعلل الفرح .
والله انت اللي قاصدة تشعلليني وتموتيني ناقص عمر يامجنونة انت ! حد طلب منك انك تتكلمي في الفلوس أصلا ! دي انت عيونك هتلمع وهتتنطط من الفرحة وانتي هتقولي اسمه .... جملة استنكارية نطقها ماهر وهو يكاد يصاب بالجنون من تلك الصغيرة ثم أكمل بإنهاء المناقشة 
بصي متحاوليش لاني مش هجيبه نهائي فبلاش نطول في الحوارات وترجعي ټعيطي وتقولي بتعيطني وبتزعلني وانت اللي هتنكشي الزعل بالحوارات بتاعتك داي .
زمت شفتيها بامتعاض وتحدثت وهي تشعر بالغيظ الشديد منه 
طب خليك انت فاكر انك رفضت تنفذ لي طلب هتجنن عليه في ليلة العمر وانت اللي هتزعلني بردو .
ثم جلب الهاتف وبحث عنه على جوجل وهو يسألها عن اسمه الذي نسيه في لحظة وما إن جائت نتيجة البحث حتى تسمرت عيناه بذهول أدهشها من نظرته المتفحصة لصفحات جوجل ثم وجه الهاتف في وجهها هاتفا بنبرة ساخرة
بقي عايزة تجيبي واحد يشعلل لك الفرح وهو مسجون 
قسما بالله انك هتجلطيني ياشيخة 
واسترسل حديثه بنبرة ساخرة وهو يتذكر كلماتها 
قال اشهر مغني مهرجانات في الوطن العربي تاتك خيبة يارحمة سكي بقي على الحوار ومش هياجي الفرح غير آدم فقط لاغير 
ثم أبدل نظراته الساخرة الغاضبة إلى أخرى عابثة وهو يرى تزمتها بعيناي يملؤها الشغف
بس مقلتليش ايه اخبار الروج الأحمر أخدتيني في الكلام على اسمه ايه دي ونسيت اكمل استفسارات عن الكلام المفيد .
قطعت كلماته مرددة بتعجب 
هو الكلام عن الروج الأحمر مهم ومفيد في وجهة نظرك !
غمز لها بطريقة جعلت جسدها يتفتت خجلا وهو يهتز بمشاعر الاحتياج 
وه أمال إيه ! انت لساتك صغيرة على الحاجات داي ويومين بالظبط وهبدأ اديكي دروس تقوية في العلاقات العاطفية بس انت ركزي علشان توبقي تلميذة شاطرة علشان تاخدي تقدير امتياز في حب ودوبان ماهر الريان .
يووووه ياماهر انت بتكسفني بجد بطل بقى طريقتك داي وياي هو انت موركش غير انك تتحدت معاي بالطريقة داي واصل من ساعة ماكلمتك .
الله مش عريس داخل على جواز وانتي العروسة فلازمن يدرس الأبعاد ويستكشف يبدأ اللعب إزاي .
هااااااااا انت على فكرة ساڤل بقي ومتحرش كمان .
وماله ياصغنن هو أنا بتحرش بحد غريب 
طب لو هتفضل تتكلم اكده هقفل والله .
ويرضيكي تقفلي وتسيبي المتر هيشيط من غير ماتحني وتطبطبي وتدلعي .
والله أنا اللي محتاجة الدلع والطبطبة مش انت هي الآية انقلبت .
وأنا جاهز قووي وفي الدلع مقولكيش بس انت اظبطي الآداء وهتلاقي نفسك طايرة في السما يارحمتي .
والله
انت كل يوم هتسحبني لحدك بكلامك دي ومعرفاش هوصل وياك لحد انهي شط يابن الريان 
سبيلي نفسك يابت المهدي وملكيش صالح واني سباح ماهر هيوصل لك لشط الغرام اللي هتدوبي فيه 
رحمتي .
اممممم
بحبك وهحبك ونفسي قلبي بقي يضم قلبك .
وأني كمان هحبك ياماهر ونفسي ربنا يجمعنا على بعض واليومين دول يعدو على خير .
هيعدوا يابابا وهتوبقى اجمل عروسة في الدنيا بحالها .
في منزل حافظ الهنداوي يجلس يستشيط من الڠضب من أفعال ابنة أخيه فبعد أن أعلن عن زواج ابنه منها وبدأ مراسم كتب الكتاب هربت يوم كتابها وجعلته يقف أمام المدعوين ولم يعرف بما يجيبهم 
جعلت سيرته على ألسنة الجميع بالعروس التي هربت ورفضت الزواج من ابن المحافظ 
ثم هتفت زوجته والغيظ يرتسم على معالمها 
البت دي كسفتنا وحرجتنا قدام الناس وخلتنا ما نسواش قدامهم تعريفة لازم تجيبها وترميها تحت رجلي هنا وتعرف ان الله حق علشان الحركة اللي عملتها دي وكسرت بقلب ابني يوم كتب كتابهم ومن يومها يا حبيبي وهو
ما بيخرجش من اوضته بعد ما وعدناه انه هيتجوزها وهيلاقي واحده تعيش معاه .
كان الاخر مغتاظا وبشدة ثم هتف بوعيد 
ومين قال لك ان انا هسيبها ده انا هخليها ټندم على اليوم اللي فكرت فيه تعمل الحركة دي بس المشكلة انها مع محامي عقر ومش شوية في البلد اللي هو فيها وكمان صعيدي يعني لو رحت لحد هناك برجلي هبقى بجيب لنفسي المشاكل لأنه راجل مش سهل خالص بس فيه خطة في دماغي هحاول اعملها واجيب البنت دي هنا تحت رجلي وانسيها دلع ابوها وأعلمها الأدب اللي ما تعلمتهوش في عمرها كله .
سألته باستكشاف وفضول 
خطة ايه يا حافظ ما ترسيني على الدور علشان
خاطر ابقى عارفة كل حاجة وما ابقاش زي الاطرش في الزفة 
ض رب بقبضة يده على الأخرى ثم أجابها 
الناس اللي انا مكلفهم يراقبوا المحامي ده ويعرفوا عنه كل حاجة جابوا لي اخباره ان فرحه كمان يومين فأنا هستغل اليوم ده وهجيب البت دي
هو هيكون مشغول في فرحه ومش فاضي يبص لها ولا هيعرف ياخدها من تحت ايدي ونبقى نشوف بقى هيعمل ايه لما يعرف انها جت هنا في منطقتي يبقى يجي بقى ووقتها هو الجاني على نفسه .
ابتسمت لخطته ونالت استحسانها ثم هتفت بتشجيع له 
برافو عليك يا حافظ دماغك بتعجبني قوي لسه زي ما هي شغاله في السليم 
اقوم بقى اطمن ابني ان هي هترجع له تاني تحت رجله واخليه يفرح .
أمسكها من يدها ومنعها من التحرك قائلا بنصح
اصبري ما تبقيش متسرعة وتزعلي الولد تاني بعد ما عشمناه
المرة اللي فاتت لما كل حاجة تتم في السليم وتيجي هنا قدامه ساعتها هيطمن بالفعل مش بالقول خلينا نظبطها الأول وارتب مع الرجالة وفي الآخر يحلها الحلال في التأني السلامه يا بيبي .
حركت رأسها للأمام واقتنعت برأيه تماما ثم تحدثت بنبرة يملؤها الشماتة 
حلو قوي مش هتكلم ولا حد هيعرف اي حاجة بس بليز يا حافظ خلي بالك وانت بتنفذ الحوار ده مش عايزين حاجه تبقى غلط في الموضوع .
وظل كلاهما يتحدثان بنبرة يملؤها الشړ في كيفية التعامل مع تلك الشمس حين رجوعها الى منزلهم واجبارها على الزواج من ابنهم المعوق وهم يرون انهم على حق ويتهمونها بالتسيب ولكن هل يستطيع حافظ اخراج تلك الشمس من بين براثن ماهر الريان 
فلنرى ماذا سيحدث 
في كافيه مشهور بمدينة قنا يجلس جاسر ومعه ذاك الموكل في غداء عمل ويتحدثون في قضيته منذ ساعة وكانت تحضر ذاك الغداء مها فهي السكرتارية الخاصة به ونوعا ما لابد ان تحضر معه بعض المقابلات او بالأحرى هو من يجعلها تخرج معه كي يراها في كل وقته وكي يجعلها تخرج من دوامة الماضي برؤية أناس كثيرين وتغيير الأماكن كنوع من الرفاهية انتهى جاسر من الحديث مع موكله ثم استئذن كي يغادر ومد يده لجاسر وتبادل معه السلام ثم مد يده كي يسلم على مها هي الأخرى وهو يردد بابتسامة جعلت ذاك الجاسر يقف مغتاظا 
سعيد جدا اني اتعرفت عليكي واتمنى نشوف بعض تاني .
بادرت مها بمد يدها كي تبادله سلامه ولكن سبقها جاسر وهو يسلم عنها بابتسامة سمجة لذاك البارد في وجهة نظره قائلا بتبرير
الشرف لينا ياباشا معلش اصل الأستاذة مش بتسلم وموكلاني من أول يوم اشتغلت معايا فيه انها مهتسلمش على رجالة واصل .
أعادت مها يدها سريعا وتمسكت بحقيبتها حرجا وأدارت وجهها للناحية الأخرى حتى يمشي ذاك الرجل الذي تحدث لجاسر مستئذنا بخجل وهو يشعر بانجذاب تجاه تلك المها بخجلها وأدبها 
أه تمام على معادنا يامتر في المحكمة وخلي بالك مني .
ابتسم جاسر بابتسامة باردة ثم طمئنه 
متقلقش ياباشا كله هيوبقى زين وبالنسبة للمواعيد مهتلاقيش اكتر مني التزام .
كان ذاك الموكل عيناه تجول ناحية مها التي جلست تقلب في صفحات هاتفها كي تشغل حالها ولم تركز معهم مما أثار حفيظة جاسر فتحرك خطوتان حتي وقف أمامها ومنع رؤيتها عن ذاك الأبله

الذي لم يبالي بحركة جاسر في حجب رؤيتها عنه حتى استئذن وغادر المكان أما جاسر فور تأكده من مغادرة موكله استدار بجسده إليها وهو يشعر بني ران الغيرة تأكل في صدره ثم ض رب على المنضدة بحدة أذهلتها وفي نفس الوقت أرعبتها وهو يهدر بها 
انت ازاي يا أستاذة كان عندك نية تمدي يدك وتسلمي على السمج البارد دي هو أنا طرطور ولا حاجة علشان تعملي اكده 
تطلعت بمقلتيها بذهول لذاك المستشاط ولم تدرك سبب حدته تلك إلى الآن ثم سألته بنبرة هادئة كعادتها دون أن تتعصب 
ممكن تقعد ونتكلم وأعرف جرى ايه لعصبيتك داي وصوتك العالي وحدتك معاي في الكلام حوصل ايه لدي كلاته 
جلس مكانه وهو يعبث في جاكيت حلته بزهق ثم أجابها صريحا
فيها انك مينفعش تمدي يدك وتسلمي على راجل غريب عنك وكمان واني واقف وياكي دي أني معملتهاش لحد دلوك تقومي تمدي يدك للسمج دي 
تحدثت بهدوء كي تفهمه مقصدها وما زالت تحتفظ برقيها في الحديث معه 
طب ماهو اللي مد يده هكسفه يعني !
من الذوق اني اسلم عليه بكل هدوء وخلاص .
أه دي عندها بقي يا أستاذة ... جملة اعتراضية نطقها جاسر وعقب عليها بتحذير قاطع 
الذوق ده تبليه وتشربي مايته أو من الأحسن تروحي تدفنيه وتخلصي منه علشان ميمشيش معايا خالص مليش في التحضر بتاع اليومين دول أصل اني راجل دقة قديمة قوووي .
تهجمت ملامحها بامتعاض من كلماته وأوامره وكأنها زوجته أو اخته وليست مجرد عاملة معه ثم سألته بنبرة جادة 
طب معلش يامتر دي بمناسبة ايه يمشي معاك ولا ميمشيش علشان تستدعي دي كلاته ممكن تفهمني لو سمحت 
ابتلع غصته بروح منهكة من استفسارها ثم اعترف لها صريحا دون لف كي يريح قلبه ويعرف مشاعرها تجاهه قبل أن يجذبها أحدهم 
بمناسبة اني راجل بغير وبغير جدا كمان ولازم تراعي نقطة زي دي ولا تتكلمي مع راجل ولا يدك تلمس يد راجل حتى لو بالسلام من باب الذوق .
تطلعت بمقلتيه لتتحدث بنبرة تائهة ودقات قلبها تنفض داخلها من تلك الكلمات التي لأول مرة تسمعها مع تنهيدة حارة خرجت من صدرها 
بتغير عليا بردو كيف مفهماش يامتر 
لوهلة غاص في عينيها وفي ملامحها الجميلة لوهلة أخذه فؤاده لشعور أن يغمرها بين يديه ويعترف لها بعشقه لها ثم استجمع شتاته وانطلق الاعتراف صريحا من
 

 

تم نسخ الرابط