احتيال وغرام بقلم رحمه السيد
المحتويات
ما قاله تنحنح يسأله بتوجس
حضرتك معايا
فابتلع الاخر تلك الغصة المريرة بحلقه وهو يجيبه
معاك يا بدر أنا هاجي على طول يا بدر متقلقش وبأذنك يارب كل حاجة هتتصلح
حينها تنفس بدر بصوت مسموع وهو يدرك أن أخيرا ذلك العبء الثقيل قد سقط عن كاحليه ليعطه حريته دون تأنيب قاسې من ضميره..!
بينما في الأسفل في نفس الوقت في احد أركان الحديقة المنعزل بشكل ما عن الرؤية...
اخيرا... يلا زوقيني بقا يا أيسل
حاضر ياستي
وقفت أيسل
خلفها وبالفعل بدأت تدفعها برفق بينما ليال تحرك قدماها موازية حركة الارجوحة وتطلق ضحكات عالية سعيدة... سعيدة هي جدا.... تشعر أنها بين يونس تجدد
ثم نهضت وهي تشير برأسها لأيسل
يلا يا أيسل اقعدي وهزقك
فهزت أيسل رأسها نافية بسرعة وبتوتر ردت ب
لأ بلاش افرضي حد جه وشافنا شكلنا هيبقى وحش اوي
فهزت ليال كتفاها بلامبالاة
فكك اللي ليه عندنا فلوس يجي ياخدها !
لم تكن أيسل يوما تلقائية متهورة تفعل ما يقفز لعقلها لحظيا... بل كانت تحسب خطواتها دائما حتى إذا تقدمت خطوة لا تجد الجمر تحت اقدامها في الخطوة القادمة..!
جلست أيسل بالفعل وهي تلملم خصلاتها الحمراء على جانب واحد لتقف ليال خلفها تلك المرة وتبدأ في دفعها وهي تخبرها بابتسامة مرحة
غمضي عينيكي بقا وسيبي نفسك خالص واستمتعي هتحسي بشعور جميل اوي
وبعد قليل نهضت أيسل لتعود ليال وتجلس مرة اخرى ثم خرج صوتها هادئ يميل للألم الذي رن في نبرتها بخفاء
تعرفي إني طول طفولتي تقريبا وأنا نفسي أعمل مرجيحة في بيتنا وكل ما اكون مضايقة او حاسه بملل أركبها
لكن مقولتيليش يا أيسل انتي ليكي صحاب في القاهرة
فهزت أيسل رأسها نافية ومن ثم أخبرتها بصدق
لأ أنا اصلا شخصية انطوائية مش اجتماعية فتقريبا كده مليش صحاب بالمعنى الحرفي ليا معارف بس مامي بس هي اللي صحبتي
وانتي طبعا ربنا يعلم إني مش باخد على حد بسهولة ولا بحكيله عن حياتي بس انتي ارتاحتلك بسرعة لانك تدخلي القلب من غير استئذان
فبادلتها ليال الابتسامة المحبة وقالت
شعور متبادل والله يا بيبي ربنا يديم المحبة
وحينما كانت ليال تتحدث وبالطبع ظهرها لأيسل لم تنتبه ليونس الذي أتى على أطراف أصابعه مشيرا لأيسل بإصبعه كعلامة للصمت ويهمس لها م دون أن يخرج صوته
متتكلميش
اومأت أيسل مبتسمة ثم ابتعدت ليقف يونس مكانها ويدفع ليال فغادرت أيسل وهي تراقبهم بابتسامة رائقة متمنية لهم دوام السعادة.....
بينما هتفت ليال باستغراب وهي تدير وجهها قليلا للخلف ولكن لم تلحق رؤية يونس
سكتي ليه يا أيسل مالك!
فأوقف يونس الأرجوحة ثم اقترب منها ببطء ليحيط بها من الخلف ويداه قد عرفت طريقها لخصرها تحيط به بتملك ثم همس جوار اذنها بنبرة رجولية أجشة
أيسل مشيت مايمشيش معاكي يونس!
شهقت ليال پعنف من المفاجئة وبحركة مباغتة تحركت لتنزل من الأرجوحة بفزع فسقطت على الأرض وهي تغمغم بتذمر تكاد تبكي
حسبي الله ونعم الوكيل في إنسان يخض جوزته الانسانه كده!
فضحك يونس وهو يقترب ليجلس على الارض خلفها يعدل من وضعية حجابها
مساء الزبادي يا معذب فؤادي مفتقدني ولا عادي!
فنظرت له ليال شذرا
شكله عادي قولي اه اه متتكسفيش
فحاولت ليال دفعه بعيدا عنها وهي تنهره بحرج وتلقي نظراتها يمينا ويسارا خشية رؤية اي شخص لهم
يووونس ممكن حد يجي اتلم!
طب ما احنا في بيتنا وقولتلهم محدش هيجي اتلم ليييه بقا ما احنا في بيتنا
لتصيح ليال مستنكرة بابتسامة لم
متابعة القراءة