عشق بقلم سعاد

موقع أيام نيوز


لم تشعر بآلم بالتاكيد بسبب المسكنات لكن كان الآلم الأقوى هو ذاك الفراغ التى شعرت به بدأ عقلها يعود للوعيكل ما حدث لم يكن كابوس بل حقيقهبدايتا من حقيقتها انها بلا نسب عاشت حياتها بكذبة ان لها والدينبالحقيقه هى لم تكن سوا إبنة رجل...ماذا تنعته
بالخسيس اصبح بقپره لن تشفع له كلمتهاحقيقة مره بأبشع من العلقم...فقط تود الصړاخ كى تنفض ذاك الآلمإستجابت لرغبتها...صړختبعزمها الواهن...جلست جوارها سحر سريعا تضمها تحاول تهدئتها كذالك أيمن هاتف الطبيب سريعا...ثم جلس لجوارها يضع يده فوق كتفها قائلا برجاء

هويدا إهدي وإحمدي ربناإن ربنا نجاك كل شئ يتعوض.
أيه اللى يتعوض. 
صړخت بها هويدا بحسرة ثم أكملت 
رجل ولا نسب... أيه فيهم يا بابا...
توقفت تقول 
المفروض إنت خالي... أنا...
كان لفظا نابيا صعق الإثنين ضمتها سحر قائله 
لاء يا هويدا إنت شوفتي إعتراف زهير بنسبك له كمان أنت بنتنا...
أكدتها سحر 
بنتنا... من أول لحظه فى عمرك كنت بين إيديا... كفايه متوجعيش قلبي أكتر من كده ربنا كان له هدف يخفي الحقيقه عشان تبقى العوض ليا أنا وأيمن وقت ما كنا يآسين كنت الأمل.
نظرت لهما هويدا بآسف... بنفس الوقت دلف الطبيب ورأي حالة هويدا وضم سحر لها فهم انها بحالة هيستريا لصعوبة تقبل ما حدث قام بإعطائها مسكن جعلها تغفوا مره أخري... ربما تهدأ فيما بعد بينما سحر وأيمن قلبيهما يآن بالحزن على حالها ورد فعلها الغير متوقع.
بأثناء سير طاهر مع رحيم بممر المشفى تقابلا صدفه مع يارا وشيرويت توقف طاهر مبتسم ينظر الى يارا التى توقفت هى الاخري تبتسم بخجل... سائلا 
حالة باباك أيه دلوقتى.
شعرت يارا بغصه قائله 
الحمد لله فاق وبدأ يتقبل الوضع بعد ما الدكتور قال إن فى أمل إن يكون ده وضع مؤقت... وهويدا أخبارها أيه.
رد طاهر بآسف 
لسه مفاقتش من ال الدكتور كان اداها حقنه مخډره عشان متوقع حالة إنهيار قال يتجنب رد الفعل شويه.
رغم أنها زوجة أبيها لكن قالت بصدق 
ربنا...
قطبت يارا على بقية حديثها حين صدح رنين هاتفها أخرجته من حقيبة يدها للحظه إرتجف قلبها وهى تنظر الى شاشة الهاتف... لاحظ طاهر ذلك كذالك شيرويت التى تأففت من الوقوف قائله 
مش بتردي ليه.
نظرت لها يارا قائله 
الرقم ده معرفوش.
وفيها أيه ردي عليه. 
هكذا حثتها شيرويت على الرد... أومأت يارا وقامت بفتح الخط وقامت بالرد لتتغير ملامح وجهها الى عبوس حين سمعت 
حضرتك إحنا من إدارة المستشفى وبنبلغ حضرتك إن مدامشهيره محجوزة عندنا هنا فى قسم الحريق.
لا تعرف كيف خرج الحديث من فمها قائله 
تمام أنا جايه فورا.
أغلقت يارا الهاتف نظرت الى شيرويت التى سألت بإستفسار بعد ان لاحظت هى الاخري عبوس ملامح يارا 
مين اللى كان بيتصل.
ردت يارا بصوت مرتجف 
دى إدارة مستشفى بيقول إن ماما محجوزه عندهم فى قسم الحريق.
إرتجفت شيرويت هى الاخري قائله برعشة صوت 
وقالك أيه تاني مامي جرالها أيه خلينا نروح لها بسرعه.
إستغرب رحيم وطاهر الذى قال 
خليني أجي معاكم.
بينما قال رحيم 
للآسف انا هتأخر على الكليه ولو إتأخرت هتعاقب هبقى أتصل عليك يا طاهر.
إنصرف رحيم التى إغتاظت منه شيرويت دون تفسير لسبب بينما ذهب طاهر معهن الى المشفى. 
بمنزل البحيره 
من النظر الى آصف بعد ذاك اللقاء تبسم آصف على ذاك الحياء الذى يمنعها من النظر له أو حتى الحديت وهمس جوار أذنها 
سهيله إنت نمت.
رفعت سهيله رأسها عن ثم تهربت سائله 
مفسرتش يعنى أيه عمرك ما دافعت عن متهم مش واثق من برائته.
تبسم آصف وهو يزيح تلك الخصلات الثائره عن وجهها قائلا 
يعني قبل ما كنت بقبل القضيه اللى هترافع فيها كنت لازم أتأكد إن الشخص ده مذنب أو لاء.
لم تفهم وسألته 
مش فاهمه يعنى كنت بتعمل عليهم تحريات قبل ما تقبل القضيه.
أومأ برأسه مبتسم وأجابها
يمكن شغلي فى القضاء ساب عندي خبرة أقدر بها أعرف وأو عالاقل أستشف حقيقة الشخص اللى قدامي.
غرور 
ومنين جالك إن مش بيمثل البراءة.
أجابها بإبتسامه 
مش غرور وفعلا سهل تمثيل البراءة لكن فى شواهد بتأكد الحدث بتاعي وبالتالى بقبل القضيه اللى هترافع فيها وأنا واثق إن الشخص ده يستحق دفاعي عنه.
نظرت له سهيله سائله 
طيب فى كذا قضيه لفتوا نظري وكان عليهم ضجة إعلامية كمان.
تبسم آصف قائلا 
أيه هما.
نظرت الى عين آصف قائله 
قضية راجل الاعمال والرشوة اللى قدمها لموظف الحكومه مثلا.
ضحك آصف مجاوب 
عارف إن فيه إشاعات كتير على راجل الاعمال ده أن له أساليب ملتويه فى تيسير مصلحته وهو فعلا قالى إنه فكر يعرض عالموظف ده رشوة بعد ما سمع من كذا شخص أنه بيقبل الروشاوي او بمفهوم آخر على إنها هدايا مقابل مصالح بيقدمها لهم بس فى هو كان له غريم وإتفق مع الموظف ده والموظف وافق غريمه وبمجرد ما راجل الاعمال راح له المصلحه هو إدعى النزاهه وأتهمه بتقديم رشوهوده اللى للآسف مكنش حصليعنى القصه كانت من البدايه تصفية خلافات وهو وقع بالفخ.
إقتنعت سهيله سائله
طب والأرض اللى أخدتها من الدوله ورجعتها ل للى إستولوا عليها بدون وجه حق.
أجابهاببساطة
إنت قولتيها رجعتهابس رجعتها لأصحابها مش للى إستولوا عليها بدون وجه حقالارض دى كانت لمجموعة شباب أخدوها من الدوله بغرض الإستصلاح وحطوا فيها تعبهم وخبرتهم غير كمان الاموال اللى كانت معاهم هوب موظف فى الدوله بالصدفه شاف الارض طبعا إخضرت زاغت فى نظره عرض عليهم يشاركهم فيها وطبعا ده تعبهم لسنين هو جاي عاوز يبقى شريك عالجاهز رفضوا قام إستغل منصبه فى الحكومه وقدم شكوى إنهم إستولوا على الارض بس للآسف مكنش يعرف إن

معاهم مستندات تثبت أحقيتهم فى الارض دى وكسبت القضيه بسهوله لما قدمت المستندات دى القضيه كانت سهله بس الإعلام كده دايما بيحب يكبر الصغيره وبالذات لو كانت القضيه الحكومه طرف فيها بيبقى لها صدى واسع.
لمعت عين سهيله بنظرة إعجاب وثقه وتبسمت تبسم آصف هو الآخر مستفسرا
والبسمه دى سببها أيه.
إبتسمت سهيله مراوغه بالرد 
بدون سبب أى عاوزه أبتسم.
ضحك آصف وهو يرفع يده بها قائلا 
أنا بعشق بسمة عينيك يا سهيله بحسها بتديني أمل وسعاده فى قلبي.
تبسمت سهيله وهى تعود تضع على آصف الذى بينما هى همست 
طنط شكران كان عندها حق لما قالت لى إنى باخد الحقيقه من جانب واحد دلوقتي فهمت الحقيقه من كل الجوانب.. بحبك يا آصف.
إنشرح قلبه وإزدادت خفقاته ورفع وجهها بيده ينظر لوجهها قائلا 
طب ليه بتخفى وشك
وإنت بتقوليها.
شعرت سهيله بالخجل وأخفضت عينيها تبسم آصف وهو يرفع ذقنها لترفع عينيها تنظر الى عيناه تلاقت العيون بحوار صامت للحظات قبل ان تخجل عين سهيله التى بينبض غير وإنت قريبه مني.
تبسمت لكن سرعان ما وتنهدت آصف تبسمت للمعة عينيه تلك اللمعه القديمه الصافيه لكن إمتزجت بلمعة معه معا خاصه بعلم الوصول الى القلب. 
بعد مرور ثلاث أيام
قبل الفجر 
بمنزل أيمن بالبلده 
تبسمت سحر ل آسميه التى دلفت عليها بالمطبخ...تسائلت 
أيه اللى صحاك بدري كده يا أمى الفجر لسه عليه أكتر من ساعه.
تنهدت آسميه بحزن 
قلبي حزين على اللى حصل ل هويدا ربنا يصبرها.
تآلمت سحر قائله 
انا كمان قلبي حزين أوي حاسه إن نفسها إنكسرت مبقتش هى بس تعرفي الصدمه دى غيرتها حتى بقت تسأل على حسام إبنها.
تنهدت آسميه قائله 
مش مستغربه فى نوعيه كده وتعرف قيمة نعم ربنا عليهم غير لما يتصدموا هويدا خدت بدل الصدمه إتنين ربنا كان رايد لها تعترف بنعمه عليها وده اللى حصل لها لما شوفتها إمبارح قلبي وجعني أوى لما بكت قلبي إتقطع.
تبسمت سحر بآلم وهى تتذكر بكاء هويدا حين رات آسميه كذالك آسميه التى بكت هى الاخرى وسرعان ما ضمتها لصدرها كان هذا تعبيرا عن خبايا القلوب آسميه كانت تكره فقط افعال هويدا الهوجاء لكن لم تكرهها أبدا. 
بالقاهرة 
بشقة آصف
كان نداء الفجر الأول يصدح على المآذن 
تبسمت صفوانه وهى تدلف الى المطبخ وجدت شكران تقوم بالطهي... قالت لها 
صباح الخير صحيت النهارده قبلي.
تبسمت لها بموده قائله 
انا نمت من بعد ما صلينا العشا محستش غير من شويه قومت صليت ركعتين ولقيت نفسي نشيطه قولت أحضر لينا الفطور وكمان كم آكله أبعتهم ل آيسر فى المستشفى.
تبسمت صفوانه قائله
تعالى إقعدي إرتاحي شويه وبعدين نبقى نكمل تجهيز بقية الاكل.
وافقتها شكران وجلسن خلف تلك المنضده بالمطبخ.
نظرت صفوانه الى شكران سائلة
تعرفي أنا لما آصف قالى أحاول اقنعك بلاش تروحي المستشفى ل أسعدوقالى عالسبب إضايقت وزعلت أوىوإفتكرت مقابلتك له من فترة بعد فرح آيسروقولت كويس إنك موافقتيش ترجعي له.
تنهدت شكران ببسمة آلم قائله 
تعرفي يا صفوانه فى شئ غريب انا حاسه بيه.
إستفهمت صفوانه قائله 
أيه هو الإحساس دهليه حاسه إنه مش فارق معاك.
ردت ببساطه
فعلا مش فارق معايابالعكس يمكن حسيت بهدوء فى حياتى هقولك زمان لما أسعد جالى وقالى انه هبتجوز شهيره قلبي إتكسر وسألت نفسي أيه اللى ناقصني عشان يتجوز عليا بس قولت ليه بفكر فى اللى ناقصنى وانا عملت كده وإتجوزت أسعد وهو كان له زوجه أولى مش ذنبها إن غلطة دكتور خلتها بقت عاجزه ومحتاجه اللى يرعاها ومش هتقدر على رعاية جوزها رغم إنى كنت بشفق عليها أوي وإنت شوفت معاملتي معاهابس انا كنت مصدومه مكنش فيا شئ ناقصبالعكس يمكن المفروض كان ليا إمتياز عندهإنى خلفت له تلات ولادبس ده مكنش كفايه بالنسبه لهدور عالوجاهه اللى كانت نفصانيفاكره لما أمى عرفت إنه اتجوز علياجت لى وقالتلى أقوله له أو بمعني اصح أساومهوأقولهلو مطلقش مراته التانيه هاخد ولادي وأسيب السرايا...فكرت وقتها بعقليصحيح انا من عيله ميسوره بس دول تلات ولاد ومصاريفهم وحياتهم إترتبت على نظام معيندفنت مشاعري وقولت أسعد بالنسبه لى مجرد أب ل ولادي والسلام...بس النهارده بندم إنى مسمعتش لعقلى وقتها وكنت خدت ولادي وضمتهم لحضني وبعدت عن أسعد يمكن كنت قدرت أتجنب حړقة قلبي على سامر اللى راح مني شاب ولا شوفت لوعة قلب آصف بعنيا وهو بينه وبين سعادة قلبه باب أوضه وياريته مقفول بالعكس كنت بشوف آصف وهو بيتسحب إنصاص الليالى يدخل أوضة مراتهاللى پتخاف من قربه منهاكمان توهان آيسر اللى كان بيخفيه ورا هزاره دايمابس كان بيدور على شئ ناقص فى حياتههو الإنتماء لشخص يحس معاه بالحب الحقيقى وده اللى لقاه مع روميساءكان بيهرب بسفره الدايم كان نادر الاجازاتاللى دلوقتي بقى مش عاوز يشتغل عشان يبقى قريب من روميساء اللى حس معاها بالإنتماءيمكن لو كنت ضميت ولادي فى حضڼي مكنش قلبي إتكوي بلهيب سامر وبشاعة مۏتهلو الماضي يرجع كنت بعدت عن أسعد وسيبته لنزواتهاللى آخرها يتجوز أصغر من بناته.
وضعت صفوانه يدها على يد شكران بمواساة ومؤازره قائله
الماضى مش بيرجع يا شكرانبس ربنا بيعوض وأهو زى ما قولتيآصف سهيله معاه وإنت بتقولى أنه صوته وهو بيكلمك إنه سعيد وفرحانكمان آيسر مع
 

تم نسخ الرابط