روايه بحر العشق بقلم سعاد محمد
المحتويات
فى المطبخ غيرى هدومك وخلينا نفطر سوا
امائت له رأسها بموافقه تنتظر خروجه من الغرفه حتى تستبدل ثيابها بأخرى
فهم فادى وخرج من الغرفه وأغلق خلفه باب الغرفه وقف على حائط جوار الغرفه بتنهد بشعر پضياع لأول مره بحياته يحاول ان يضبط مشاعره التى أصبحت تنجرف بهاوية عشق غيداء التى تفرض عليه حقيقه واحده أن البدايه او النهايه ليست بيديه بل بأيدي غيداء التى تفرض برود وهجر عليه أحيانا يود أن ېصرخ عليها ويقول لها أن خطأهم متساوى وأنه لم يجبرها على شئلكن يعلم أنه لو قال ذالك سيعجل قرار غيداء بإنهاء زواجهمايحاول تلجيم غضبه حتى لا يخسر غيداء أكثر من ذالك
بالمطبخ
دخلت غيداء تقول بإبتسامه رقيقه
صباح الخير يا طنط
زفرت ساميه نفسها وردت بإمتعاض
صباخ النور يا حبيبتيخير هى لسه رجلك بټوجعك
ردت غيداء بكذب
لا الحمد بقت أحسنوبفكر أروح الجامعه النهارده
نظر لها فادى برفض قائلا
جامعة أيه اللى تروحيها الچرح اللى فى رجلك لسه بينتع ډم
للهفة فادى بسخريه قائله
وماله ماتروح جامعتها يعنى هى هتروح
مشيما العربيه هتاخدها من قدام باب العماره وترجعها لهنا تانى يعنى مش هتتعب فى مواصلات
نظى فادى ل ساميه بإستفسار قائلا عربية أيه اللى هتاخدها من قدام العماره
ردت ساميه بتبرير
العربيه اللى كانت بتوصلها قبل ما تتجوز
نظر فادى لوالداته وفهم قصدها قائلا
انا قصدى مصلحتها وأنتم أحرار
رد فادى بجفاف
فعلا إحنا أحرار وغيداء مسؤوله منى وانا شايف إنها مش هتقدر تحمل على رجلها وكمان أنا شبعت ولازم ألحق ميعاد المصنع
قال فادى هذا ونهض واقفا ثم نظر ببسمه ل غيداء التى إبتسمت ڠصبا بإعجاب لا تنكره فادى رغم
ما حدث لم يكن طامعا بثروة والداها ربما تلك نقطه لصالحه
ب تل كليفأحد سهول لندن ذات الطبيعيه الريفيه الخضراء رد عواد
إحنا فى أشهر مكان ريفي فى إنجلترا تل كليف
ودى مزرعة صديق ليا هنا وهو عزمنا نقضى اليوم عنده وأنا وافقت يعنى اليوم كله هيبقى بين
الماء والخضره والوجه الحسن
نظرت له صابرين تتدلل بترقب قائله
ومين بقى الوجه الحسن
ضحك عواد بمكر مجاوبا
أكيد أوليڤيا بنت صاحب المزرعه
توقفت صابرين عن السير ونظرت لعواد بغيظ قائله
كده طب كمل بقى إنت لوحدك اليوم هنا وأرجع أنا شقة لندن تاني
ضحك عواد وجذبها لمواصلة السير قائلا
تعالى بس هتنبسطي أوى هنا المكان له طبيعه خاصه وإن كان عالوجه الحسن هتلاقى هنا كتير
نظرت صابرين ل عواد قائله
تعرف إن دمك بارد زى الإنجليز بالظبط واضح تآثيرهم على شخصيتك البارده وأنا كمان هستمتع بالماء والخضره ويمكن يطلع صاحب المزرعه راجل وسيم ويبقى هو الوجه الحسن بالنسبه ليا
ضحك عواد بثقه قائلا
والتر وجه حسن ده أكبر من جدى صادق ده على رأى رائف عايش من قبل ميلاد الملكه فيكتوريا
تحدثت صابرين بإغاظه
وماله ما الشخصيات الكبيره دى بتبقى مميزه بالحكمه والموده اللى تجذب اللى قدامها ليها
تبسم عواد ل صابرين بثقه دون ردسار الاثنين الى أن وصلا الى مدخل المنزل المرفق بالمزرعه إستقبلهما رجل بعمر الثمانين لكن يبدوا بصحه جيده بالنسبه لعمره فقط يسير على عكاز خشبى أنيق له رأس من الفضه تبدوا بوضوح أنها صدفة بحر إستقبلهما بحفاوه بالاخص صابرين مما جعل عواد يشعر ببعض الغيره وهو يتعامل معها بتلك الألفهحتى صابرين تسير على هواه كآنها تحاول إستفزاز غيرة عواد
تجول الثلاث بين جنبات المزرعه هى تستمتع فقط برفقة عواد لا أكثر فالمكان رغم طبيعته الخضراء لكن لم يكن جذاب بالنسبه لها بعد وقت تركهم والتر وحدها وذهب لقضاء آمر هام
إنحنى عواد على صابرين هامسا
مش عارف ليه حاسس إن المكان مش داخل مزاجكك
ردت صابرين
فعلا المكان مش مثيرفقط خضرهبس تحسها خضره مصطنعهريف صحيح بس مش زى الريف المصرىفى مصر تحس الطبيعه أفضل يعنى أبسط شئ المدخنه العاليه اللى هناك دى تحس أنها معموله ديكور مش أكتر إنما هتلاقى فى المكان دفايه بالكهربا التطور الممزوج مع البدائيه بيفسدها
طب بذمتك لو إحنا فى مصر فى بلدنا كنت أقدر أمشي معاك وأنا لافف إيدى على وسطك كده
ضحكت صابرين قائله
لأ طبعا كانوا يتغمزوا ويتلمزوا علينا إنما هنا عادى عندهم تسيب من الآخر معندهمش حيا غير ممكن فى مصر يقولوا علينا فعل ڤاضح فى الطريق العامأو أنا أقول إنى معرفكش وقتها يخدوك على أقرب قسم ويتعملك محضر تحرش بأنثى رقيقه وتتلسوع فى القسم
ضحك عواد بينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتفه
أخرج الهاتف من جيبه ونظر للشاشه وطبيعة صابرين الفضوليه لابد ان ترى من يهاتفه نظرت نحو الشاشه قائله
مش أوليفيا دى اللى بتقول إنها بنت صاحب المزرعه طب بتتصل عليك ليه
رد عواد بتلقائيه
أكيد بتشوفني وصلت لهنا ولا لسه
تعجبت صابرين قائله
وبتسأل ليه هى مش هنا فى المزرعه وأكيد
باباها قالها او بعت لها خبر
رد عواد بسهوله أوليڤيا مش هنا فى المزرعه ممكن تكون لسه عالطريقهى عايشه فى لندن بتشتغل هناكده بيت والداها بتيجي فى الاجازات فقط
تهكمت صابرين قائله
آه يعنى إنت وهى متواعدين تتقابلوا هناويا ترى بقى الست أوليڤيا دى بتشتغل أيه فى لندنفاتحه محل بقاله بتبيع فيه منتجات لحوم وألبان
ضحك عواد بصخب قائلا
هى فعلا بتشتغل فى اللحومبس اللحوم البشريه دكتورة علاج طبيعي
تهكمت صابرين بسخريه قائله يعنى قصدك
دكتورة تفعيص طب رد عليها واضح إنها تلمه ومش هتبطل رن غير لما ترد عليها
كتم عواد ضحكته وقام بالرد عليها بهدوءوأخبرته انها اصبحت قريبه من المزرعه
انهى عواد الأتصال مبتسما وهو يرى ملامح وجه صابرين التى ترسم بسمه ودت السؤال بفضول لكن قطع السؤالإشارة والتر ل عواد ان يذهب له ناحية أحد الحظائر القريبه من مكان سيرهم
اماء له عواد برأسه ونظر ل صابرين قائلا
تعالى معايا
نظرت صابرين نحو المكان الذى أشار له منه والتر ثم قالت برفض
لأ المكان ده واضح انه مكان حيوانات خلينى اتمشى شويه فى المزرعه وروح إنت له يمكن هيدبح عجل على شرف إستقبالنا
ضحك عواد قائلا
إحنا فى إنجلترا دبح العجل ده فى مصر بس
ضحكت صابرين قائله
أهو شوفت ميزه تانيه للريف المصري كرم الضيافه
ضحك عواد وذهب الى والتر وترك صابرين وحدها تسير بالمزرعه رأت إحدى شجرات الورد البلدى باللون الوردى إقتربت منها ومدت يدها على إحدى الزهرات بالشجره وكادت تقطفها لولا أن شعرت بضربه خفيفه على
كفها ثم تحدثت لها إمرأة بعمر الخامسه والخمسون لكن من يراها يقول انها بأواخر الثلاثينيات او حتى بمنتصفهم
تنهرها بهجوم قائله بالإنجليزيه
كيف لك أيها البلهاء ان تقطفى زهره الا تعلمين أن الزهور مثلنا تتآلم
نظرت لها صابرين بغيظ متهكمه وكادت تسبها لكن إقترب من مكان وقوفهن معا عواد يبتسم قائلا
أولفيا لقد تأخرتى كثيرا لابد ان تدفعى ضريبة تأخير
تبسمت له أولفيا قائله بود وترحيب عواد
أيها الوسيم المصري من أجلك على إستعداد بدفع ضريبه مزدوجه
قالت هذا وتركت صابرين وذهبت نحو عواد تفتح له ذراعيها بترحيب حقا لم تحتضنه لكن يكفى ذالك الترحيب الحافل منها له يجعل صابرين تود سڤك ډمها الآن أسفل قدميها
الاسكندريه
بمصنع السيارات الذى يعمل به فادى
بعد الانتهاء من فترة العمل
دخل فادى الى غرفة مدير المصنع قائلا
مساء الخير يا أفندمخير وصلنى خبر إن سيادتك طلبت تقابلنى بعد نهاية وردية العمل بتاعتى
تبسم مدير المصنع قائلا
خير يا فادى أقعد عاوزك
فى مصلحه لك
جلس فادى على أحد المقاعد مبتسما ينتظر حديث المدير الذى قال له
بص يا فادى انا من خلال الفتره اللى فاتت شوفت كدك فى الشغل هنا فى المصنع غير كمان انك عندك كفاءه و خبره كويسهوعرفت كمان إنك كنت بتشتغل قبل كده فى الفرع الرئيسى للمصنع فى ألمانياوبصراحه كده صاحب المصنع طلب منى أرشح له كفاءات مميزه تسافر للمصنع الرئيسى هناك بألمانيا تمده بخبرهوأنا رشحتك فى أول القائمه دى مع إنى مش عارف سبب إنك مجددتش العقد فى المصنع الرئيسى وجيت تشتغل هنا فى إسكندريهحد عاقل برضوا يسيب الشغل فى مصنع زى ده فى ألمانيا ويفضل يشتغل هنا فى فرع
تنهد فادى نادمابالفعل كان هناك بألمانيا أفضل له سواء ماديا او معنويالكن أعماه إنتقام واهى دفع ثمنه لكن عقل حديث المدير برأسه
وإزداد الشغف حين قال له
انا عرفت إنك متجوز حديثا وأكيد دى فرصه لك كبيره إنت أكيد محتاج عائد مادى أكبر يساعدك فى المستقبل أكيد هيكون عندك ولاد وهتجتاح مصاريف وإمكانيات أكبر وإنت سبق وأشتغلت هناك وشوفت طبيعة العمل والآجر المقابل ليه هسيبك أسبوع تفكر وترد عليا دى فرصه بلاش تضيعها انا لو شاب فى سنك مستحيل أضيعها خبره وزيادة كفاءه غير عاىد مادى سخي
أماء فادى له براسه بموافقهلكن هنالك من ود معرفة رد فعلها حين يخبرهافهل سترضى وتسافر ألمانيا معه أم ترفض وتضع نهايه مؤلمھ
بالأسكندريه
بمطعم رائف
كات يحمل ميلا على ساقيه مبتسما وهو يعاندها ويقوم بشد شعرها الذى ترفعه على هيئة خصل تشبه ذيل حصان معقود بعدة فراشات ملونه يحاول سلت إحداى الفراشات لكن ميلا سأمت من عبث رائف بشعرها فقامت بصفعه على عنقه بطفوله منها تآلم فادى بمفاجأه
بينما لم تستطع فاديه كتم ضحكتها قائله بنصح ميلا عيب كده معليشى يا رائف هى بتعمل كده مع هيثم لما يعاندها هى عندها شعرها والفراشات دة منطقه خاصه
إبتسم رائف يقول بعتاب مرح
كده يا ميلا ټضربي بابا لما أنت لسه مكملتيش سنه وبتضربينى أمال لما يبقى عندك عشر سنين هتحطينى فى دار المسنين
ضحكت الصغيره وامائت رأسها وقالت بتهته
آه إنت وهثم
ضحكت فاديه كذالك رائف الذى إدعى المأساه
ومد يده ب ميلا ل فاديه قائلا
يا خسارتك يا رائف ياللى بنتك هتحطك فى دار المسنين بدرى بدرى مش بعيد لما تكمل سنتين ترفع عليا قضية حجر وتتهمنى بالسفه
ضحكت فاديه وهى تأخذ ميلا منه ونظرت ل ميلا قائله
لأ
متابعة القراءة