روايه بحر العشق بقلم سعاد محمد
المحتويات
ميلا طيوبه
امائت ميلا ببسمه وقبلت وجنة فاديه
نظر لها رائف قائلا بتحسر
ناس تتباس وناس هتتحط فى دار المسنين بس أنا عندى الحل أنا أتجوز وأجيب ليها مرات أب تعاملها زى مرات أبو سندريلا
للحظه إرتجف قلب فاديه وشعرت بهزه قويه وظلت صامته لكن فى نفس الوقت آتى النادل لهم ووضع بعض المشروبات أمامهم زاغ احد المشروبين بعين ميلا وأشارت عليه
تبرد شويه يا ميلا
وافقت ميلا فاديه بينما رائف شعر بندم يبدوا انه تسرع فى قول أحمق حتى فاديه إدعت الإنشغال مع ميلا وهى تسقيها من ذالك المشروب الخاص بها تتهرب من النظر إليه
قطع رائف ذالك الصمت قائلا
عرفتى إن عملية عواد بعد تلات أيام
ردت فاديه
آه صابرين إتصلت عليا النهارده الصبح وقالتلى بس شكلها متوتره بزياده برضوا عمليه مش سهله وهى لوحدها مع عواد
بس تحيه قالتلى إنها هتسافر لندن وأنا معاها
ردت فاديه وكمان بابا هيسافر عشان يبقى جنب صابرين
تعجب رائف مبتسما يقول بسذاجه منه وظن أن فاديه لا يفرق معها الأمر قائلا
تعرفى إنى أنا اللى عملت مونتاچ عالصوره اللى بسببها إتجوز عواد وصابرين
ماذا قال هذا الابله الذى يضحك
قبل أن تنظر فاديه الى بسمة ذالك الابله السمجه
ثم نهضت واقفه بنفس الوقت شعر رائف بسخونه تكاد تكون حارقه بصدره
قائلا ببروده المعتاد
آه القهوه حړقت شعر صدرى كش قدامك عالطرابيزه حاجات كتير ملقتيش غير القهوه ترميها عليا دى سخنه مغليه
نظرت له فاديه بغيظ قائله
أنا لو قدامى مية ڼار كنت رميتها
قالت فاديه هذا وسارت لخطوات قبل أن يقول رائف
إستنى مكانك إنت رايحه فين وواخده بنتى معاك
تروحى له
أمائت الصغيره رأسها ب لا وتشبثت بيديها بعنق فاديه
نظرت له فاديه قائله أهو شوفت بنفسك حتى بنتك مش طيقه سخافتك إياك تفكر تتصل عليا او حتى اشوف وشك تانى يلا بينا ياروحى إنت
قالت فاديه هذا وقبلت وجنة الصغيره ثم سارت بها سريعا
معليشى يا رائف واضح إن ملكش حظ
حتى بنتك باعتك كل حلفاؤك خانوك يا روفى
قال رائف هذا وأشار للنادل الذى أتى له يحاول كبت ضحكته وهو يرى مديره بملابس مصبوغه بالقهوه قائلا
تحت أمرك يا افندم
رد رائف
انا مش محذر عليك قبل كده بلاش تجيب أى حاجه سخنهبالذات قهوه
كبت النادل بسمته قائلا
يا أفندم حضرتك اللى طلبت القهوهوالمدام طلبت هوت شوكليت
نظر رائف للنادل قائلا
كنت هات إتنين هوت شوكليتعلى الاقل الشوكليت طعمها حلو مش مر زى القهوهأعمل حسابك حق القميص وانبوبة التسلخات هيتخصموا من مرتبك ودلوقتي بقى روح هاتلى قهوه تانيه بدل اللى إندلقت على هدومى
نظر له النادل قائلا
حاضر سيادتكبس اجيب قهوه قهوه ولا أجيب هوت شوكليت
نظر رائف له قائلا
سؤال غبى وبسببه هتدفع تمن فنجان القهوهعشان إنت غبيالقهوه دى بعد كده تتمنع تنزل المطعم وفتوش هنا مفهوم
اماء له النادل راسه ب مفهوم وذهب ضاحكاهو يعلم أن رائف لن يخصم منه شئ هو فقط يمزح وبعد قليل سينسى كالعاده او يدعى النسيان لكن هنالك مشاعر آن آوانهابمجرد عودته من لندن بعد ان يطمئن على عواد سيبيح بمشاعره لها وتنتهى تلك الحيره الذى يعيش بها
بعد ثلاث أيام
اليوم هو موعد عملية عواد
لندن صباح
لم تنم صابرين طوال ليلة أمس ظل الفكر يشغل رأسها بهواجس لا تنكر أنها تخشى تلك العمليه الذى سيخضع لها عواد اليومالعمليه ليست سهله بالمره
نتائجها ليست مضمونه والمؤكد عودة عواد للمقعد المتحرك لكن لفتره غير معلومه قد تحدد بدايتها نتيجة تلك العمليه الجراحيه لكن العمليه نفسها صعبه ونتائجها غير معروفه ظلت تتآمل وجه عواد وهى تضم قائلا
على فكره أنا مش ھموت عملت عمليات كتير زى العمليه دى قبل كده وقدرت أقف من تانى على رجليا
فتحت صابرين عينيها ونظرت لعواد قائله
عايزاك توعدنى إنك هتقف على رجليك مره تانيه
تبسم عواد ومازالت يده على وجه صابرين لكن قال بمراوغه
مقدرش اوعدك بشئ مش فى إيدىده فى إيد ربنا يعنى
لو مكتوبلى أمو
قطعت صابرين بقية كلمة عواد
رفع عواد وجه صابرين ونظر لعينيها قائلا
أوعدك يا صابرين لو ربنا طول فى عمري هرجع تانى أمشي على رجليا بس عشان أمشى وانا ماسك إيدك بإيديا
تبسمت صابرين رغم تلك الدمعه التى بعينيها وأمسكت يد
عواد بيدها قائله
وأنا هفضل جانبك و عمرى ما هسيب أيدك يا عواد وهنعجز سوا وهحكى لأحفادنا عن قصة جوازناوأقول لهم إن الوغد المختال إتجوزتنى بفضيحه
ضحك عواد قائلا
قلبك أسود يا حبيبتى
ضحكت صابرين هى الآخرى قائله
مش دى الحقيقه يا عواد يا زهران
بالأسكندريه
بشقة فادى
وقف فادى أمام غرفة النوم خائرا حائرا ماذا يفعل وماذا يكون رد فعله والدته هى من أخطأت بحق غيداء ورد غيداء الفج كان هو الرد المناسب على ما قالته لها والداته وبعد ان كادت تتهجم عليها بالضړب حتى انها دفعتها بقوه وإصتطدمت بمسند أحد المقاعدلكن غيداء فجأه إنسحبت الى غرفة النومولم تسمع رده على والداته الذى أنصفها هىحسم أمره لا داعى للعناد أكثر من ذالك سيدخل الغرفه الى غيداء ويقول لها إن كانت تريد إنهاء هذا الزواج مثلما قالت أمام والداته قبل لحظات لن يمانعيكفى سباحه عكس التيار هذا الزواج بني على خطأ من البدايه
بينما بغرفة النوم
جلست غيداء تنحنى بجسدها قليلا تضع يديها حول بطنها تشعر بمغص شبه قوى آنت بآلم
فى نفس الوقت كان يدخل فادى الى الغرفه بعصبيه لكن زالت تلك العصبيه وإتجه الى مكان جلوس غيداء بلهفه ورجفه من ملامح وجهها الواضحة الشحوب نسي الڠضب والعصبيه وجلس على ساقيه أمامها
قبل أن يتكلم آنت غيداء بآلم تبكى
ذهل فادى حين سمع قولها برجاء
البيبى فادى أرجوك خدنى للدكتوره أنا خاېفه البيبى يكون جرى له حاجه من الخبطه
نظر لوجهها مصډوم ألم تخبره سابقا أنها أجهضت الجنين ما معنى قولها هذا الآن لكن عليه إنتظار تفسير فيما بعد عليه الآن الإطمئنان عليهما أولا
﷽
الموجه_الثانيه_والخمسون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
منزل الشردى
دخلت سحر الى غرفة السفره
تبسم لها وفيق كذالك ماجده بينما ناهد تصنعت بسمه غلب عليها حقيقتها العابسهوقالت بإستفسار
صباح الخير يا سحر لابسه ومتشيكه رايحه فين بدرى كده
نظرت لها سخر بسخط قائله
عندى ميعاد مع المحامى
نظرت لها ماجده ببؤس
قائله
برضو مش هترجعى عن اللى فى دماغكفاروق قالك مش عاوز طلاق يبقى ليه مصممه
تممت ناهد على حديث ماجده حتى أن لسانها زلف بالحديث
فعلا مش عارفه ليه مصممه عالطلاقأنا لو مكانك مكنتش طلبت طلاق أبدا
نظرت لها ماجده وسحر ببغض كذالك وفيق زغر لها بتهجم مما أربك ناهد وحاولت تصحيح قولها
أنا مش قصدى حاجه تعيبها أنا كان قصدى مصلحة ولادها
نظرت لها ماجده بسخط قائله بإسمئزاز
ياريت تسكت أحسنلك
رغم غيظ ناهد لكن الصمت لها الآن أفضل بينما قالت سحر بنبرة إغاظه ل ناهد
أما أطلق بكرامتى أفضل ما أستنى يروح يتجوز وأقبل يبقى ليا ضره وبعدين
أنا خلاص اخدت القرار من مده ودلوقتي رايحه للمحامي سلاموا عليكم
غادرت سحربينما نظرت ماجده ل ناهد ولاحظت تلك البسمه الشامته على وجهها شعرت بحسره
بعد قليل بمكتب أحد المحامين
وقف فاروق يصافح سحر
صافحته سحر تشعر بجمره تسير نيرانها من يدها التى تصافح فاروق الى قلبها وكذالك عقلها الذى تحكم بهاتحاول جمع ما تبقى منهاتذكرت فاديه حين قامت بالتنازل عن حقوقها ل وفيق مقابل حريتها وقتها تشفت فيها بلا سبب حتى أنها من أشارت على والداتها بالضغط على فاديه بالتنازل مقابل طلاقهاها هى تفعل مثلها لكن فاديه كانت بموقف أفضل تنازلت بإرادتها ليست مرغمه ولا فاقده لكرمتها التى فقدها مع كبريائها كآنثى بالأسم فقط إمرأه
جلست سحر بالمقابل ل فاروق
بينما مد المحامى يده بملف لها قائلا
دى الاوراق المطلوب توقيعك عليهم وكمان فى بالملف شيك بجميع مستحقاتك الماليه عند الأستاذ فاروق
أخذت سحر الملف من يد المحامى ووضعته أمامها على طاوله صغيره وقامت بالتوقيع عليه ثم أخذت ذالك الأيصال المالي ثم وقفت تنظر ل فاروق بحسره فى قلبها وهى تمد يدها له بالأيصال قائله
أعتقد مستحقاتى وصلتنى بصندوق الصيغه الخاص بيا اللى بعته أنا قبلته لأن الصيغه دى كنت بشتريها بفلوسك وعلى ذوقى لكن قيمة الشيك ده زياده عن حقي
حاول فاروق إقناعها بقبول الأيصال لكن رفضت ربما لهدف فى رأسها أنها فعلت مثل فاديه تنازلت من أجل الكبرياء لكن بالحقيقه هى تنازالت رياء
خوفا أن يفعل فاروق مثل اخيها ويتزوج بأخرى وهى مازالت على ذمته ويكون هذا من كمالة رد السلف
الأسكندريه
بعيادة طبيبه نسائيه
وقف فادى ينظر عبر شاشة ذالك الجهاز الطبى الذى يكشف ذالك الجنين الذى برحم غيداء المتوتره والخائفه وقلبها يرتعب
لكن طمئنتها الطبيبه ببسمه قائله
إطمنوا يا جماعه البيبى صحته كويسه وأهو قدامكم كمان حتى واضح جدا أنه ولد زى ما قولت ل مدام
غيداء فى المتابعه من كام يوم هى ومامتها وشكله هيبقى شقى
إذرادت غيداء ريقها الجاف تشعر براحه حتى أن ذالك المغص إختفى آلمه قائله طب والمغص والتقلصات القويه اللى حسيت بيها
بررت الطبيبه ذالك قائله
عادى جدا ممكن يكون بسبب ضغط او توتر عصبى شديد أتعرضى له أو حتى ممكن يكون من غير سبب بتحصل أوقات فترة الحمل مش سهلهربنا يكملك المده الطويله الباقيه بالسلامهونصيحه منى بلاش توتر عصبى زياده حاولى تهدى أعصابك
امائت غيداء للطبيبه ببسمه وعادت تنظر الى تلك الشاشه ترى جنينها الذى بدأ يكبر برحمها بينما فادى مثل التائه بمشاعره الذى لا يعرف لها تفسير
سعاده أم حسره
سعاده أنه بعد عدة أشهر سيصبح أب ل طفل هنا كانت
الحسره غيداء وهمته بالكذب أنها أجهضت الجنين لماذا أكان إنتقام منها أم كان لهدف آخر برأسها
ف بالنهايه وقت كانت تلد ذالك الجنين سيعرف بوجوده وقتها هنالك سبب آخر لدى غيداء آن الأوان الإفصاح منها عنه
بعد قليل
بأحد سيارات الأجره قبل أن يملى فادى العنوان للسائق أملته غيداء عنوان ڤيلا زهران
لم يجادل فادى فى ذالك وبالفعل ذهب معها الى الڤيلا وساعدها بالدخول الى غرفتها حتى جلست على الفراش نظر لعينيها التى تحاول أن تحيدهما عن النظر إليه وقال بسؤال يود معرفة إجابته الذى يتمنى أن تخلف ظنه
ليه يا غيداء كدبتي عليا وقولتى إنك أجهضت الجنين
حادت غيداء عينيها تنظر بكل إتجاه بالغرفه عدا وجه فادى الذى جاوب بيأس على سؤاله
أنا عارف السبب يا غيداءهو إنعدام ثقتك فيافكرتى إنى ممكن أكمل فى إنتقامي وأذلكصدقينى
متابعة القراءة