روايه بحر العشق بقلم سعاد محمد
المحتويات
نفسه اللى سبق وقبل المساومه ووافق على جواز صبريه من عمى مروان قصاد حتة أرض طمع فى مكانها وأخدها ديه لإبنه
قبل ان تخرج فاديه عادت صابرين الى القاعه وتوجهت للجلوس جوار صبريه تسالها متى آتت من الاسكندرية ومن الذى دعاها لحضور الزفاف
تبسمت صبريه ونظرت نحو فهمى قائله
فهمى بنفسه هو اللى جالى إسكندريه ودعانى أحضر
تبسمت صابرين ونظرت نحو عواد الذى أشار براسه ل صابرين أن تذهب الى جواره لكن تجاهلت ذالك وظلت جالسه جوار صبريه
حتى ان فادى نهض من مكانه وجلس بالمقعد المجاور لصابرين
قائلا عواد شكله إضايق لما بعدتى عنه يا ترى بقى أمتى أبتدت قصة حبكم قبل ما ينكتب كتابك على مصطفى ولا بعدها
يحب فاديهلكن أرجأت ذالك لما بعد
بعد وقت طويل أقتربت الساعات الاولى من يوم جديد بحوالى الثانيه فجرا
بدأ الخضور الخروج من تلك القاعه
أمام القاعه
وقفت صابرين مع والداتها وصبريه وفاديه عينيها مسلطه على فاديه يتآكلها الفضول لكن فى نفس الوقت نادى عواد عليها فقالت لها شهيره
يلا روحى مع جوزك الصباح رباح
على مضض ذهبت صابرين نحو عواد وصعدت الى تلك السياره
تفاجئت بوجود تحيه وغيداء بالسياره
دار حديث ودى بينهن حول بعد مقتطفات حفل الزفاف كان عواد صامت يستمع لهن فقط
الى ان وصلا الى المنزل
ترجل عواد أولا
ثم نزلن هن بعد ذالك
تبسمت تحيه وهى تنظر ل عواد قائله
عقبال ما أشيل ولادكم قريب
نظر عواد نحو صابرين بداخله يتهكم من ذالك
وضعت تحيه يدها على كتف غيداء قاىله لأ لسه صغيره عالجواز
نفرح بتخرجها من الجامعه الاول
ردت صابرين
ربنا يوفقها عن أذنكم انا حاسه بصداع ودماغى بتوش من الموسيقى العاليه تصبحوا على خير
ذهبت صابرين مع عواد الى الجناح الخاص بهم
لكن قبل أن يتحدثا آتى إتصال هاتفى لعواد
بينما صابرين خلعت ذالك المعطف وجلست على احد المقاعد شردت مره اخرى فيما سمعته عن فاديه وفاروق
عوده
فاقت صابرين من شړوها على يد عواد الذى وضعها فوق يدها الممسكه بالزهره نظرت ليده ثم رفعت بصرها لأعلى لترى بسمة عواد الذى قال
بتكلم معاك شارده فى أيه متأكد إنك مكنتيش سرحانه فيا
قال عواد هذا وجلس بالمقعد المجاور لها ومازالت يده على يدها بل ومد يده الأخرى على على إطار المقعد خلف ظهرها
بينما صابرين نظرت لوهله له بسخريه وحنق ثم قالت
فعلا مستحيل أسرح فيك بس ليا سؤال بتمنى تجاوبنى عليه
تبسم عواد يقولوأيه هو السؤال ده
ردت صابرين بمفاجأه ل عواد
ليه لما مصطفى رفع سلاحھ عليا شدينى بعيدوكمان ليه لما غيداء وقتها جت عليك خاېفه قولت لها أنا كويس شوفي صابرين جرالها أيهرغم إن إنت كمان كنت مصاپ
نظر عواد ل صابرين متفاجئ من سؤالها الذى هو نفسه لا يعرف له تفسير غير أنه لم يرد لها الأڈى
لكن تهرب
من الجواب قائلا
لو مكنتش شديت إيدك يمكن كانت الړصاصه بدل ما تجى فى كتفك كانت أخترقت قلبك وموتى
تنهدت صابرين قائله
ومنين جالك إن رغم إن الړصاصه مخترقتش قلبى بس أنا فعلا حاسه إنى موتت بالحيا
قلب عواد من قول صابرين ود أن يقول لها أنها تصف حالته بعد أن عاد مره أخرى للحياه كان يشعر أنه عاد للحياه من أجل أن يعيش بلا قلب ينبض فقط كان يضخ دماء فى جسده هذه كانت وظيفته لكن مؤخرا بدأ يشعر أنه عاد يخفق ويخشى شعور الفقدان مره أخرى وعلى من خاف من والفقدان عليها هيحين رأى فوهة سلاح مصطفى مصوب عليها بلا تفكير جذبها بعيد عنه لكن رغم ذالك أصيبت وقتها
تذكر ذالك اليوم بالمشفى حين كان يجلس أمام أحد الأطباء كى يخرج له تلك الړصاصه التى أصابت معصمه لم يشعر بآلم بيده رغم أن الطبيب كان يخرج الړصاصه من يده
دون تخدير له بل كان يشعر بآلم أقوى فى قلبهوهو يطلب من الطبيب سرعة الإنتهاء من تضميد يده حتى يذهب ويطمئن عليهاوأنه بعد ان أنتهى الطبيب من إخراج الړصاصه من كتفها كان أول من دخل الى الغرفه التى نقلوها لها وظل لدقائق بها ولولا دخول والداها وقتها ربما ظل جوارها حتى تفيق ويطمئن عليهالكن تهجم والداها عليه وقتها جعله يخرج حتى لا يزيد من إفتعال المشاكل بينهم
كانت هناك عين سعيده وهى ترى جلوس عواد جوار صابرين تشعر بإنتعاش فى قلبها وهى ترى السعاده على وجه عواد والتى سببها صابرين
وهنالك عين خبيثه
تكره رؤية تلك السعاده على وجه عواد فهو كان السبب الرئيسى لزواج زوجها بأمرأه أخرى أصبحت ضره لها تكره له السعاده
حاولت المساس سابقا والتشكيك برجولته حتى تثبت انها هى ام رجال العائله لكن آتت تلك الحمقاء وأشهرت رجولته أمام الجميع ليزاد فى قوته بها لكن لن تسمح بذالك كثيرا
كما ان هنالك حليف آخر لها بالمنزل سحر التى تمقت صابرين بلا سبب
وهنالك تلك البريئه غيداء التى تشعر بخيبة الحب الاول وهى تظن أن فادى واقع بغرام صابرين كانت تظن انها وجدت الاهتمام من احد اخيرا لكن كالعاده تشعر ب الخيبهلكن من الجيد انها آتت مبكرا قبل ان تتعمق مشاعرها إتجاه فادى
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الثامن عشر الى العشرون
الموجه_الثامنه_عشر
بحر_العشق_المالح
توه عواد فى الحديث حتى يتهرب من الإجابه على سؤالها الذى لا يعرف هو نفسه له جواب
قائلا
ليه لغاية دلوقتي مقدمتيش طلب نقلك لأى مكان قريب من هنا
إرتبكت صابرين قائله
بصراحه كده أنا مش مع فكرة إنى أتنقل هنا أنا مقدرش أتحمل أشتغل فى وحده زراعيه أكشف عالحيوانات بتوع الفلاحين
إبتسم عواد بمكر قائلاطالما كده يبقى تاخدى أجازه بدون مرتب ولا أقولك أنا ممكن أشغلك عندى وأديك ضعف المرتب اللى كنت بتاخديه من آذية الناس
نظرت له صابرين پغضب قائله وفر فلوسك لنفسك تنفعك او أقولك هات بها سجاير وأحرقها وبعدين أنا آذيت مين
ضحك عواد على ڠضب صابرين قائلا
والجزاءات اللى بسببها إتسببتى فى خساير لبعض أصحاب المصانع والمجمعات الاستهلاكيه
ردت صابرين پحده
الحمد لله عمري ما خالفت ضميري ولا إتسببت فى آذية حد عنوه ولا لمصلحة حد والجزاءات اللى بتتكلم عنها دى أصحابها فعلا كان عندهم مخالفات جسيمه ممكن تضر صحة البشر حتى مصانعك كمان متأكده إن فيها مخالفات بس طبعا بتقدر تحلها بذكاء
ضحك عواد قائلا بغرور كويس أنك معترفه بذكائى
تهكمت صابرين قائلهبلاش تتغر ليه متقولش إن معاك حظ مش أكتروكمان الفلوس بتنيم ضمير البعض
تبسم عواد قائلا بتوافقفعلا الفلوس بتنيم ضمير البعضوأنت أيه اللى بينم ضميرك
ردت صابرين بثقهأنا مفيش عندى حاجه تنيم ضميري عارف ليه يا عواد يا زهران
نظر لها عواد يود معرفة الجواب قائلا بإيجاز ليه
ردت صابرينلأن الفلوس عمرها ما كانت هدفى ده أولاثانيا مبقاش عندى أى اهداف غير هدف واحد فى حياتىوده مش مرتبط بالفلوس فبالتالى الفلوس عندى ملهاش أى أهميه
نظر عواد بإعجاب هو علم ذالك مؤخرا صابرين لا يفرق معها الماللكن لديه فضول معرفه الهدف الوحيد بحياتها فقال بفضول وسخريه
ويا ترى أيه هو الهدف السامى اللى فى حياتك بقى
نظرت صابرين لعواد بتحدى قائله
هدفى إن أكشف حقيقة أكاذيبك يا عواد
ضحك عواد بهستريا قائلا بتكرار
حقيقة أكاذيبي زى الملايه اللى فرجتيها للكل تانى يوم لجوازنا كده كسبتي أيه الشخص اللى كان نفسك أنه يصدقك باباك معطاش للموضوع أى أهميه بس تعرفى إنك وقتها فيدتني كتير بدون معرفه منك
نظرت له صابرين تشعر بنغزه فى قلبها لكن اظهرت القوه وكادت تتحدث بإستفسار لولا
سماعهم لحديث أحلام التى إقتربت من مكان
جلوسهم بعد أن كانت تنظر لهم من بعيد تشعر بڼار حارقه من صوت ضحكات عواد
فحسمت أمرها وتخابثت وذهبت الى مكان جلوس عواد وصابرين بالحديقه تريد قطع صفوهما الواضح أمامها
حين إقتربت منهم تحدثت
تسمحولى أقعد معاكم ولا هقطع صفوكم وأبقى عازول
نظرت صابرين ل عواد الذى كاد
ان يتحدث تعلم أنه لا يتعامل بذوق مع أحد وقادر على إحراج أحلام بلا مبالاه منه وقالت
عازول أيه يا طنط طبعا أتفضلى أقعدى معانا
جلست أحلام على أحد المقاعد قائله
الجو حلو النهارده الشمس طالعه الربيع رجع من تانى الشتا السنه دى كان قاسى متعرفوش انا كنت قلقانه قد أيه لا الطقس يرجع يتغير اليومين اللى فاتوا صحيح كان الجو سقعه بس قولت ارحم ما الدنيا تشتى والفرح يبوظ
ردت صابرين وكان أيه اللى هيبوظ الفرح لو الدنيا مطرت الحنه والزفاف كانوا فى قاعه مغلقه يعنى المطر مش هيآثر على حاجه
ردت أحلام إزاى بقى المطر مكنش هيآثر المطر بيشل الحركه كان ممكن المعازيم تكسل تخرج من
بيوتها بحجة المطر والعرسان متفرحش بعرسها ويبقى الفرح عالضيق زى فرحك إنت وعواد كده مر ومحدش حس بيه غير القليل بس دول بنات عضو مجلس الشعب تعرفى فى بعض المعازيم إتفاجئوا وزعلوا إن عواد إتجوز من غير ما ندعيهم بسبب طبعا إن فرحكم كان عالضيق بس انا وتحيه قولنا لهم إن ضيق الوقت كان السبب مش معقول كنا هنقول لهم على حقيقة جوازكم اللى تم بدون حفل يليق بعريس من عيلة زهران
شعرت صابرين أن أحلام تحاول الإستقلال من نسبها لكن تهكمت قائله
وأيه حقيقه جوازنا بقى
نظرت أحلام ل عواد ثم قالت
يعنى اللى حصل قبلها وكمان إنك شبه كنت متجوزه من
لم تكمل أحلام قولها حين قاطعها عواد بحسم قائلا
سبق وقولت صابرين متجوزتش من غيرياللى كان بينها وبين مصطفى ورقه مبقاش ومكنش لها أى
أهميه والموضوع ده منتهى مش عاوز أى كلام فيه مره تانيه
إرتبكت أحلام قائله بتبرير كاذب مصحوب بغيظ حاولت إخفاؤه
أنا مش قصدي حاجه أنا
قاطعها عواد قائلا بحسم قصدك او مش قصدك الموضوع ده خط أحمر صابرين متجوزتش غيرى
شعرت أحلام بغيظ وأنقذها من الرد صوت هاتف صابرين المتعجبه من قسۏة رد عواد على زوجة عمه ومتعجبه أكثر لما تحدث بتلك الطريقه بالنهايه فعلا كانت شبه متزوجه من مصطفى ودت معرفة سبب ضيق عواد حين يذكر أحد أنها كادت أن تكون زوجة مصطفىلكن نظرت لشاشة الهاتف
تبسمت حين رأت إسم من يتصل عليها وقالت
دى فاديه أختىعن أذنك هقوم أتمشى أشوف مكان فيه شبكه كويسه وأرد عليها
بالفعل نهضت صابرين وتركت عواد مع أحلام لكن صمت الأثنان قليلا ثم نهض عواد قائلا
الشمس وجعت دماغىعندى كم
متابعة القراءة