روايه بحر العشق بقلم سعاد محمد
المحتويات
أحلام نفسها قائله
باكل ايه وعلاج أيهانا حاسه إنى بطنى بتوجعنى لما باكل والعلاج ده مش بيكسن حتى الآلم اللى بحس بيهغير شويه صغيرين ويرجع الۏجع اقوىقوليلى يا تحيه أنا عندى أيه بصراحهانا حاسه إنى بمۏت
ردت تحيه وهى تكبت دموعها وقالت بامل تعلم انه كاذب
بتموتى أيه يا أحلام بس إستغفرى ربكهى فتره وهتعدى وترجعى من تانى أحسن مما كنت كمان
أحسن ربنا ياخدنى المۏت عند التعب راحه وكفايه عليا ذل ليك لحد كده
عاتبت تحيه أحلام قائله إخص عليك بس مين اللى ذلك يعنى انا لو مكانك مكنتيش هتخدمينى
بداخل نفسها تمنت لو كان الوضع معكوس وانا تحيه هى من كانت تتآلم ذالك الآلم التى تشعر بهلكن دموعها ڠصبا كانت الرد ف الآلم يشتد
بحمام غرفة عواد
سمع لصوت بوق سياره فتح شباك الحمام ونظر منه الى تلك السياره وتبسم ها هى صابرين قد عادت للمنزل
تبسم وهو لا يتوقع رد فعلها حين تراه أمامها بعد دقائق أغلق شباك الحمام وتوجه ينعش جسده بحمام بارد وسريع وهو لا يتخيل رد فعل صابرين بعد لحظات حين تدخل للغرفه وتراه
بينما دخلت صابرين الى الغرفه فى البدايه إستغربت من إنارة ضوء الغرفهلكن سمعت فتح باب حمام الغرفه نظرت بتفاجؤ ورأت خروج عواد من الحمام تسمرت مكانها قائله
تبسم عواد على ملامح وجهها المتفاجئه وتحدث هو يسير الى مكان وقوفها بالغرفه
مالك متفاجئه كده ليه
ردت صابرين
فعلا متفاجئهأنت مكلمنى الصبح ومقولتليش إنك راجع النهارده حتى كمان كنت مع رائف بعد الضهر وهو كمان مقاليش إنك راجع النهارده
ضحك عواد وهو يقترب خطوات من صابرين قائلا
حبيت اعملها مفاجأه ليكولو كنت قولت ل رائف
تبسمت صابرين بينما عين عواد تراقب ملامح صابرين حين قال باستعلام
يمكن اضايقتى من رجوعى قبل الميعاد
قطبت صابرين بين حاجبيها قائله بإستفسار
وليه هضايق من رجوعك قبل ميعادك
رد عواد ولم يبقى بينه وبين صابرين غير خطوه واحده
يمكن بترتاحى فى بعدى أكتر
تهكمت صابرين ببسمة سخريه قائله
بس أنا برتاح فى قربك يا صابرين
تتضارب المشاعر بين قلبها والفكر الذى يسيطر على عقلها لكن بعد لخظات تنحى ذالك الفكر وبداخلها أرادت ه حين تجاوبت معه رفع يسحبها معه الى جزيره وسط نسيم بحر هادئ وحدهما فقط لدقائق توقف فيها الزمنفقط العشق هو من يحرك قلوبهم
نحو طوفان يمران به لا نجاة منه لقد تمكن الڠرق من قلب كل منهم للآخر
بعقل عواد يشعر بغصه قويه أصبح يكره هذا الشعور ديه لم تعد تهتم بما سيحدث بالغد حين
تصحو على نتيجه متوقعهليست مفاجأه لهافكل المعطيات أمامها تؤكد حدسها مصطفى وعواد أخوه لكن بالتأكيد لحظة تأكيد ذالك الحدس ستكون هادمه
﷽
الموجه_السابعه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور أربعين يوم
إنتهى الربيع تقريبا أصبحت حرارة الشمس تشتد مع الوقت قليلا
قبل الظهر
بأحد مصانع زهران
دخل رائف دون إذن و بإندفاع الى مكتب عواد الذى كان يمارس عمله على الحاسوب
ترك الحاسوب ونظر نحو رائف متعجبا من طريقة دخوله الفوضويه وقبل ان يتحدث تحدث رائف بإندفاع
عواد ليه كذبت عليا
مد عواد يده على علبة السچائر وأخرج واحده وأشعلها ونفث دخانها قائلا بإستفسار
أنا كذبت عليك فى أيه
تنهد برفزه رائف قائلا
إطفى المحروقه اللى فى إيدك دى وقولى ليه كذبت عليا لما سألتك عن نتيجة الفحص اللى
عملته فى لندن وقولتلى النتيجه كويسه
نفث عواد دخان السېجاره وأجابه بمراوغه وهدوء
طب يبقى كذبت عليك فى أيه بقى
تنرفز رائف أكثر قائلا
لأ كذبت عليا يا عوادالنتيجه مش كويسه
لم يتفاجئ عواد وقال
كنت متأكد أنك هتتصل على أوليڤيا عشان تعرف نتيجة الفحص بس إتأخرت المره دى شويه يمكن بسبب
إنشغالك الفتره اللى فاتت
نظر له رائف قائلا أنا مش عارف إنت جايب الهدوء ده منين بعترف إنت تفوقت عليا فى البرودأنا متاخرتش فى سؤال أوليڤيا بس هى كانت فى أجازه خارج لندن ومكنتش تعرف النتيجه لكن الصبح إتصلت عليا وقالتلى عليها
راوغ عواد فى الرد
وقالتلك أيهيخليك تدخل عليا المكتب بهمجيه كدهعارف لو حد غيرك اللى دخل عليا بالطريقه دى كان الأمن بتاع المصنع معلقينه من رجليه
نظر رائف له بتهكم قائلا
عواد نتيجة الفحص مش كويسهليه كدبت عليا وعلى تحيه
زفر عواد دخان السېجاره قائلا
أنا مكدبتشبس فى نفس الوقت مكنتش هقول على النتيجه اللى الدكتور قالهالى من خلال تواصلنا عالنت
رد رائف پغضب وليه أيه اللى فى
النتيجه دى مش عاوز حد يعرفه
نظر عواد له بسخريه قائلا فيها اللى قالته لك أوليڤيا إنى إحتمال أرجع مشلۏل تانى
نظر له رائف پحده قائلاوليه تفرض الإحتمال دهأوليڤيا قالتلى إن التدخل الجراحى ممكن يحل المشكله دى بدون مضاعفات قويه يعنى ممكن مسألة وقت مع شوية علاج طبيعى
أشعل عواد سېجاره أخرى وأطفئ التى كانت بيده بالمنفضه ونفث دخانها قائلا
وفى إحتمال تانى إن التدخل الجراحى يبقى زى كيف عدمهويبقى آلم مضاعف والسلام
رد رائف عليه بإستغراب
وهتستسلم بالسهوله دى سبق قبل كده إتمردت ورجعت تقف على رجليك مره تانيه وبعدين التدخل الجراحى السريع أفضل يا عوادلان مع الوقت ممكن تنسد الشراين دى أكتر ويبقى التعامل معاها صعب
تنهد عواد بزهق قائلا
قولت سبق قبل إكده أنا خلاص مليت من التحدى الدكتور كتبلى على مجموعة أدويه مع كورس علاج طبيعى واهو ربنا يسهل
تعجب رائف قائلا
أنا ليه حاسس إنك منهزم يا عواد متعودتش منك على كدهإنت سبق وكنت فى مشكله اقوى من دى وقدرت تتحدى
تنهد عواد قائلا
مش إنهرام ده سأم وملللما أكتشف إن عندى تخثرات دمويه بسبب الشرائح الطبيه اللى سبق ساعدتنى قبل كده إنى أقف على رجلياوأعرف إنها السبب بتضغط على الشرايين بتوقف ضخ الډم فى بقية أوردة رجليا والعلاج أنى أشيل الشرايح والدعامات دى وبعدها بالتأكيد هرجع تانى لنقطة البدايه
شعر رائف ببؤس قائلا والحل يا عواد هتستسلم وتفضل عايش بالآلم ده
نفث عواد دخان سيجارته قائلا
مش بس هتحمل الآلملان زى ما أنت قولت من شويه ممكن مع طول الوقت التخثرات دى تزيد وتأثر على حركة رجليا وأرجع مشلۏلبس قبلها لازم
صمت عواد لدقيقه
ليقول رائف بإستخبارسكت ليه
وقتها لازم أيه
شعر عواد بوخزات قويه فى قلبه وهو يقول
قبلها لازم أنفصل عن صابرين
إنصدم رائف قائلايعنى أيه تنفصل عن صابرين
رد عواديعنى هطلق صابرينيعنى إنفصالى عن صابرين مسألة وقت قبل ما أرجع تانى مشلۏل
ذهل رائف وكان سيتحدث لولا أن سمع الاثنين طرق على باب المكتب ودخول ماجد بعده
صمت رائف
بينما دخل ماجد قائلا بترحيب
اهلا المصنع نور يا رائف بقالنا فتره متقابلناش
اماء رائف راسه ببسمه طفيفه
بينما عاود ماجد الحديث وهو ينظر ل عواد
أيه جيت فى وقت غير مناسب قطعت عليكم الحديث
نهض رائف واقفا يقول
لأ أنا كنت قريب من هنا وقولت أجى أغلس على عواد شويه بس لقيته مشغول هستأذن انا
تبسم ماجد قائلا إحنا الفتره دى مشغولين جدا أنشأنا مصنع جديد وأكيد عواد مشغول
نظر رائف نحو عواد قائلا بمغزى
ربنا يقويه يلا بلاش أعطلكم هستناك عالعشا فى المطعم الرئيسى يا عواد
أماء عواد برأسه
بينما مزح ماجد قائلا
ومفيش عزومه ليا انا كمان أنا واحد من زباين المطعم مفيش مره كده مجانا For free
إبتسم رائف قائلا بمجامله
أكيد طبعا يلا سلام
غادر رائف واغلق خلفه الباب بينما جلس ماجد بالمقابل ل عواد قائلا
الملف ده فيه طلابيات مطلوبه مننا لبعض العملاء الجداد وكمان فى ملف تانى حولته لك عالايميل فيه بيانات عن العملاء دى الطلابيات دى لوحدها هتغطى إنتاج المصنع الجديد لمدة تلات شهور عالاقليعنى كويس إننا شغلنا المصنع ده فى الوقت المناسب
رد عواد بعمليه
فعلا أنا كنت متوقع إن المصنع الجديد هيشتغل بسرعه عالعموم ده الإنتاج مسؤليتك مش عاوز أى تأخير فى إستلام العملاء لطلابياتهم
رد ماجد لأ إطمن أنا عملت خطه إنتاجيه وحفزت العمال فى المصانع إن لهم مكافآت كبيره مع زيادة الإنتاج
نظر عواد ل ماجد متعجبا من تغيره
قائلا بتفاجؤ له
سمعت إن عادل حندوق سيطر على مشاكله فى الغرفه الصناعيه ورجع تانى يشغل مصنعه
رد ماجد أنا كمان سمعت كده بس مش متأكد من المعلومه
ولا متأكد من عادل نفسه إنه يشتغل فى السليم عادل كل هدفه الربح السريع غير كتير من العملاء نفسهم فسخوا التعامل معاه لأنه بيغش سواء فى المنتجات او حتى مواعيد التسليم وأكيد الغرفه الصناعيه هتبعت له لجنه مره تانيه عشان تتأكد سواء من موصفات الجوده أو الصحه كمان
تسآل عواد
هسألك سؤال يا ماجد ولو مش عاوز ترد عليه براحتك إنت ليه فسخت شراكتك مع عادل وكمان ليه طلقت فوزيه رغم إنك كنت مغرم بيها
إرتبك ماجد وشعر بغصه فى قلبه وقال بندم إكتشف إنى كنت غلطان ومش عارف مصلحتى فينوإنت جاوبت على سبب إنفصالى عن فوزيه
كنت مغرم يعنى كان فى السابق وكل شى مع الوقت بيتغير حتى مشاعرنا وبالذات إنى أكتشفت إن عندها مصلحة أخوها أهم من مصلحتى أنا وبناتها اللى من يوم ما سابتهم ومشيت مسألتش فيهمتقدر تقول ظهرتلى على حقيقتها الآنانيه بس متأخر شويهعالعموم أنا خلاص كيفت حياتى بين شغلى فى إدارة المصانع وبين بناتىوالمشاعر دى لغيتهايلا انا عندى شوية مشغوليات هروح أخلصها ونتقابل المسا فى الڤيلاسلام
ترك ماجد عواد الذى مازال غير مصدق كيف إستطاع ماجد التغلب على مشاعره ناحية فوزيه بتلك السهولهرغم أنه كان مغرما بها لفتره قبل أن يتزوجها وهو على علم أنها لا تكن له نصف مشاعره
وسار خلف وسوستها لسنوات لكن يبدوا ان لا شئ مستحيل ف حتى وهج المشاعر قد ينطفئ مع الزمن
بشقة فاديه
وضعت فاديه تلك الصنيه الصغيره على المنضده
شعرت بغصه من ذالك الوجوم الذى أصبح ملازم على وجه صابرين حاولت المزح معها علها تخرجها من تلك الحاله قائله
الجو بدأ يحرر الصيف رجع تانىعملت لينا كاسين عصير فريش وجبت معاهم كيكه اللى عملتها بالبيض اللى ماما بعتته مع هيثوموقالتله ده
ل صابرين قولها ده حلال مش مسروق هيكون طعمه ألذ
نظرت صابرين للصينه ببسمه متهكمه تغص قلبهابداخلها تتمنى لو يعود الزمن لأقل من عام وقتها كان هنالك فتاه تستعد لمرحله جديده بحياتهالكن تلك المرحله لم تكن الأ كبوه بحياتها
تتمنى لو تستطيع أن تمحى ذالك العام من حياتها بكل أحداثهلكن لا يوجد ممحاه للزمن
لاحظت فاديه نظر صابرين الى قطع الكيك قبل أن تقول
كيكة فراولهمصطفى كان بيحبها فاكره لما كان يطلبها من ماما تعملها له ومرات عمي مكنتش بترضى تعملها له عشان فادى عنده حساسيه من الفراوله مع إن فادى نفسه كان بياكل منها معانادلوقتي بس عرفت ليه مرات عمى كانت بتعرف تسيطر على مصطفى إزاىهو مش إبنها ومكنش بيشوف منها حنان له زى حنانها ل فادى
فكان بيرضخ لها عشمان
متابعة القراءة