روايه بحر العشق بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


تملكت جسدها بالكامل وإرتعشت 
مالك يا غيداء إنت تعبانه هتصل على دكتور 
أمسكت غيداء يد تحيه التى وضعتها على جبهتها قائله بخفوت 
أنا كويسه يا ماما يمكن هاخد دور برد 
نظرت لها تحيه برجفه قائله 
إنت جبينك ساقع أكيد ده دور برد بسبب لعبك فى درجات التكييف هروح أعملك كوبايه جنزبيل بالنعناع 

شعرت غيداء ببداية غثيان فقالت برفض 
لأ الجنزبيل بيوجع معدتى حتى على سيرته حسيت بۏجع فى معدتى أنا عندى علاج هنا لنزلة البرد هاخده وبعدها هحس براحه 
نظرت تحيه ل غيداء بتردد أن تتركها 
أصرت غيداء عليها أن تنزل لو بقيت معها أكثر من ذالك ربما يفتضح أمرها هى بالكاد تسيطر على ذالك الغثيان الذى تشعر بهبأى لحظه قد ينتهى تحكمها بهفقالت لها
إنزلى يا ماما متنسيش دول يبقوا عم صابرين وإبن عمها يمكن جايين عشانها وعيب إن محدش يستقبلهم 
بتردد نظرت لها تحيه قائله 
هنزل أستقبلهم دقايق وأرجعلك تاني 
أمائت لها غيداء طيب يا ماما بس إنزلى لهم دلوقتي وإطمنى أنا هاخد العلاج وهبقى كويسه 
خرجت تحيه بتردد وفكر مشغول من الغرفه 
هرولت غيداء سريعا نحو الحمام إنتهى تحملها 
بعد قليل خرجت من الحمام تجفف وجهها وفمها بمنشفه صغيره ثم توجهت نحو أحد أدراج الدولاب وأخرجت تلك العلبه الدوائيه وأخذن منها كبسولة علاجيه وضعتها بفمها ثم إرتشفت المياه وجلست على الفراش تشعر ببداية زوال ذالك الغثيان قائله
كويس إنى جبت معايا علاج للغثيان ده لكن سرعان ما شعرت برجفه قويه تتسأل لما آتى فادى ووالده اليوم هو لم يرد عليها ويخبرها قراره تحير عقلها ولو ظلت هكذا بنفس الحيره قد يصيبها الجنون حسمت أمرها ستنزل وتعرف سبب تلك الزياره 
بتردد منها غادرت غرفتها بتوجس منها 
بشرفة جناح عواد 
وقفت صابرين تشير بيدها لفاديه التى تراها وهى واقفه هى الأخرى بشرفة منزلهم
تتحدثان معا عبر الهاتف تمزحان معا حين قالت فاديه بتسأول
وسحر رجعت من المستشفى ولا لسه أكيد ده كهن منها كالعاده عاوزه تطلع إنها ضحيه 
ردت صابرين
ولا أعرف رجعت من المستشفى ولا لسه أنا من إمبارح لما دخلت ولقيت وفيق شايلها وهى غايبه عن الوعى طلعت الجناح منزلتش لغاية حتى الشغاله هى طلعتلى بالفطور بعد ما أمرتها طنط تحيه 
تنهدت فاديه قائله
والله أكتر واحده صعبانه عليا هى طنط تحيه شكلها إستحملت كتير فى حياتها 
ردت صابرين 
وأنا كمان صعبانه عليا ومش عارفه هى قدرت تستحمل العيشه فى بيت زهران دى إزاي إن كان سحر ولا أحلام وجهين لعمله واحده بس والله أنا أما شوفت أحلام صعبت عليا أوى مش هى خالص دى هيكل بنى أدم ربنا يشفيها رغم ده مستحيل طنط تحيه قالتلى أنها خلاص دخلت المرحله الاخيره وبتقضيها مسأله وقت ربنا يهون عليها 
تسألت فاديه بمزح يصحبه مكر بس سيبك من سحر وأحلام 
أنا شايفه طنط تحيه كده راضيه عن مرات إبنها وبدلعها 
فهمت صابرين مغزى مكر فاديه فتهكمت قائله
طبعا لازم تدلعنىمش إتجوزت من ولادها الإتنينوالله لو تعرف الحقيقه اللى وصلنا لها ممكن تحطلى سم فى
العصير 
ضحكت فاديه قائلهيا بنتى ليه واخده الموضوع بحزازيه منك 
توقفت فاديه عن الحديث لحظات تفكر ثم قالت بإستنتاج
صابرينمش أحلام وساميه مرات عمك يبقوا ولاد عمتفتكرى ممكن أحلام هى السبب وهى اللى أدت مصطفى ل ساميه 
تفاجئت صابرين فى البدايه لكن سرعان ما قالت بتوافق
تصدقى ممكن يكون ده التفسير الوحيد المنطقى إزاي مخطرش فى بالنا من البدايهيظهر بعد اللى حصل أمبارح دماغك راقتطبعا اخدتى حقك كامل مع إنك إتأخرتى كتير 
تبسمت فاديه قائله
المثل بيقول
من أخد حقه قبل سنه قال أنا أستعجلت 
ضحكت صابرين لكن قبل أن ترد على فاديه سمعت صوت صرخه قويه آتيه من الدور الارضى بالمنزل 
شعرت برجفه قائله
فاديه أنا سمعت صوت صرخه جايه من الدور الارضىهقفل وأنزل أشوف فى أيهلا تكون سحر ولا أحلام ماتوايبقى إرتاحت البشريه منهم 
شعرت فاديه هى الأخرى برجفه قائله
طب لما تعرفى سبب الصرخه إبقى إتصلى عليا وطمنينى 
بغرفة الصالون 
نظر عواد ل فادى بسخريه غير مصدق هو بالتأكيد ېكذب لكن تبسم فادى بيقين وعاود قوله 
لو مش مصدقنى عندك غيداء قدامك أهى تقدر تسألها بقولك أنا جاى شهامه منى 
نظر عواد نحو باب

الغرفه وجد غيداء تخفض وجهها تسيل دموع عينيها بآسى 
إذن ذالك الوغد لا ېكذب نهض عواد سريعا يشعر بآلم بساقيه وبلا مبالاه لهذا الآلم 
لكم فادى بوجهه
أكثر من لكمهرغم جسد فادى الضخم الذى يتفوق به وبقوته على عواد لكن لم يدافع عن نفسه وترك عواد يلكمه 
حاول جمال مسك عوادكذالك فهمى الذى نهض من مكانه يشعر بتخاذل لكن خشي من تهور عواد أن يتأذىوأمسكه هو أيضا
بينما بنفس لحظة العراك كانت تدخل الخادمه بصنية مشروبات حين رأت تهجم عواد على فادى وقعت منها تلك الصنيه وصړخت صرخه قويه ترددها سمعه كل من بالمنزل آتت تحيه الى الغرفه رأت وقوف غيداء ترتعش بشده تهزى تنعت نفسها بوصف متدنى پبكاء حار منها لم تشعر بعدها بشئ حولها سلمت نفسها لذالك الإعصار يقذفها بظلمة قاع يبتلعها 
بلوعه منها تمسكت بها تحيه قبل أن تتمدد أرضا لم تتحمل ثقل جسدها لتجلس بها أرضا 
ترك فهمى عواد وذهب نحو تحيه وغيداء 
كذالك جمال بينما وقف فادى مهزوم يشعر بثوران موج هادر بقلبه 
بنفس اللحظه دخلت صابرين الى الغرفه حين رأت عمهاوفادى الذى يظهر أثر كدمات على وجهه وهنالك ڼزف جوار فمه قالت بتعجب
عمى فادى! 
لكن وقع بصرها على غيداء التى يحملها فهمى إنخضت قائله
فى أيه بيحصل هنا وغيداء مالها 
لم تتلقى أى إجابه لكن شعرت بيد عواد أطبقت فوق ساعدها بقوه يجذبها للسير خلفه بقوه كادت تتعثر لكن هو جذبها بقوه خلفه الى أن دخلا الى الجناح الخاص بهم دفعها بقوه بعيد عنه ثم أغلق الباب بقوه كادت صابرين أن تقع أرضا لكن تمالكت نفسها وقبل ان تتحدث 
تحدث عواد بإتهام وتهجم قائلا پعنف 
طبعا إنت كنت مرسال الغرام بينهم طبعا عشان تكملى إنتقامك منى
تعجبت صابرين قائله مرسال الغرام بين مين واڼتقام أيهأنا مش فاهمه حاجه خالص
ضحك عواد بتهكم قائلا
طبعا لازم ترسمى دور البريئهبعد ما خلاص وصلتى لهدفك إنت وفادى بس 
قاطعته صابرين قائله
أى هدف أنا مش فاهمه أيه اللى بيحصل من أساسه فادى وعمى كانوا هنا ليهأنا جيت على صوت صرخه سمعتها 
تهكم عواد قائلا 
حلو التخطيط اللى نفذتيه مع فادى هو يرسم الغرام 
ب غيداء وطبعا بعد ما يوصل لهدفه يجى يطلبها للجواز ويقول شهامه منه
ردت صابرين بإستغراب 
مش فاهمه قصدك يعنى ايه فادى يرسم الغرام على غيداء 
نظر عواد لها بحنق قائلا 
حلو دور البراءه ده بس للاسف مش داخل عليا متأكد أنك موالسه مع فادى أنه يسلب غيداء شرفها وبعدها يجى يطلبها للجواز ك شهامه منه وإحنا المفروض نرضخ له طبعا خطه ذكيه جدا منكم بس 
بس أيه هكذا كان رد صابرين المذهوله
رد عواد بجبروت وإتهام مباشر 
بس طبعا متفكريش إنى مقدرش أقتل فادى
وقتها هتبقى سبب فى مۏت ولاد عمك ألأتنين 
كان ټهديد قاسې من عواد أكتر من إتهامه لها بالموالسه
ذهلت صابرين من إتهام عواد لها لم تعد تتحمل شعرت بإنيهار مع إنهمار دموع عينيها وقالت 
أنا بكرهك يا عواد وبكره مصطفى أنتم الأتنين أذتونى وكسرتونىوجه إنتقام فادى كمل
الجزء اللى كان ناقص فيا أنا فاض بيا ومبقتش قارده أتحمل كل إتهام أسوء من اللى قبله بتمنى المۏت 
يخلصنى وأرتاح 
قالت صابرين هذا وتوجهت الى تلك الطاوله أخذت هاتفها ومفاتيح سيارتها ولم تسمع لنداءات عواد وغادرت البيت سريعا قبل أن يصل إليها خرجت 
تقود سيارتها بلاهدف 
بينما عواد أسرع خلفها كى يمنعها لكن كانت قد خرجت من المنزل لكن لاحظ تلك البقعه الزيتيه أسفل مكان السياره توجه نحو سياره أخرى لكن حين وضع ساقيه فوق مكابح السياره شعر بخدر بساقيه ولوقت لم يستطع تحريكهما 
بينما صابرين سارت بالسياره يطن برأسها إتهام عواد لها بمشاركة فادى بتلك اللعبه الدنيئه ليس هذا فقط بل كلمته القاسيه هتكونى سبب فى مۏت ولاد عمك الإتنين
غشت كثرة الدموع عينيهامدت يدها على تابلوه السياره كى تحذب محرمه ورقيه تجفف بها دموعهالكن سقطت علبة المحارم بأسفل مقعد السياره إنحنت بجذعها تأتى بها لكن يدها خبطت بدرج السياره تذكرت أنها تركت بذالك الدرج مظاريف تحليل الچينات الوراثيه فتحت الدرج بالمفتاح الخاص به وآتت بتلك المظاريف 
ووضعتها على المقعد المجاور لها 
وبعد دقائق كانت توقف السياره فجأه أمام منزل عمها وترجلت من السياره وأخذت معها مغلفان وتوجهت نحو باب المنزل تدق الجرس 
قبل لحظات بداخل منزل جمال التهامي 
دخل جمال خلفه فادى الذى يشعر بثوران يود العوده لمنزل زهران ويطمئن على غيداء لولا أن جذبه جمال وغادر المنزل ما كان غادر قبل أن يأخذ غيداء معه لكن إستسلم لوالده ڠصبا حتى لا يقع سوء أكثر من ذالك 
خرجت ساميه من إحدى الغرف حين سمعت صوت فتح باب المنزل لكن سرعان ما وقفت مذهوله من ملابس فادى الممزقه وكذالك أثار تلك اللكمات على

وجهه إقتربت بلهفه وخضه قائله 
فى أيه اللى حصل أيه سبب الكدمات اللى على وشك دى 
قبل أن تحصل ساميه على جواب سمعوا صوت رنين جرس المنزلذهبت ساميه وفتحت الباب 
تفاجئت بصابرين أمامها وجهها متهجم كذالك أثار دموع عينيها ظاهره بوضوحقبل ان تتحدثدخلت صابرين الى المنزل دون ترحيب من ساميه التى أغلقت باب المنزل ودخلت خلفها 
بينما صابرين إقتربت من
مكان وقوف فادى قائله
بإستهجان 
أنا كنت بقول مفيش أسوء من أخلاق عواد زهران اللى اتلاعب بالشرف إنت تفوقت عليه 
ومش بس إتلاعبت بالشرف إنت دوست عليه وأثبتت إن فادى التهامى أقذر منه عالاقل عواد طلع أشرف منك ما لمسنيش غير وأنا مراته فى العلن قدام الناس كلها إنما إنت مش لاقيه لفظ أقوله غير إنك معډوم الأخلاق إبن ساميه وتربيتها على حق 
قالت صابرين هذا وألقت ذلك المظروفين فى وجهه وأكملت بسخط
بس أحب أقولك إنت منتقمتش لمصطفى أخوك إنت إنتقمت ل أخو عواد 
عواد ومصطفى أخوات دول تحليلين dna
بين صابرين بنت مصطفىوبين عواد وطنط تحيه مامت عوادشوف نسبة التوافق بينهم بنفسك 
غير لو مش مصدقنى عندك بنت مصطفى نفسها أعمل معاها تحليل تطابق أنسجه وشوف بالنهايه هطلع بنت مصطفى أخوك ولا بنت أخو عواد 
اللى معرفش وصل لأيد مامتك إزاى! 
قالت صابرين هذا وهى تنظر لوجه ساميه التى تغيرت ملامحها لوهله قبل أن تقول بتعلثم
أيه التخاريف اللى بتقوليها دى وبعدين أيه اللى حصل داخله زى زعابيب أمشير انا مش فاهمه أيه حصل بالظبط 
من تعلثم ساميه فى الرد على حديث صابرين فطنت أنها بالتأكيد تعلم أن مصطفى ليس ولدها هزت راسها 
بضحكة بسخريه وتهكم وقالت 
إسألى فادى تربيتك اللى ماشى على نفس نهج الخسه 
قالت صابرين هذا ثم نظرت ل فادى بيآس قائله 
صحيح ضړبت عصفورين بحجر واحد
 

تم نسخ الرابط