بقلم الكاتبه زينب سمير

موقع أيام نيوز

وبابا رافض انا هقنعه
قالت بحماس وصړاخ
بجد!
انت احسن اخ في الدنيا
بيسان زمانها دلوقتي مڼهارة
مر الصباح بطوله وجاء الليل كانت المستشفي تعج بالورود التي تبعثها رجال الاعمال مع رسائل فيها تماني بالشفاء العاجل وبعض الزائرين المقربين الذي أتوا ليطمئنوا عليه ثم يغادروا فورا
وزاهر يراقب الوضع منتظر
الوقت المناسب حتي يتصل ب عليا لتحضر بيسان 
دخل الي غرفة سليمان ف وجد الأخر شاردا في اللا شئ سأله بأهتمام
انت كويس ياسليمان بية
نظر له و
عايز اطلع من المستشفي خليهم يكتبولي خروج يازاهر
قال زاهر باعتراض
بس 
سليمان مقاطعا اياه
من غير بس خليهم يكتبولي خروج انا بقيت كويس
وامام عنده ترك زاهر الغرفة وتوجه الي مكتب الطبيب المشرف علي حالة سليمان ليسأله عن ما هو لازم لفعله 
غادر ولم تمر لحظات حتي سمع سليمان طرقات علي الباب
وثم دخول واجد نظر له سليمان نظرات لا روح فيه
واجد
حمدلله علي
السلامة ياابن عمي
نظر له سليمان مطولا قبل ان يقول
بصوت متوجع
باعتهم ياواجد باعت شوية بلطجية ابن عمك اللي من دمك دا انا اخوك دا انا من لحمك ياخي مصعبتش عليك وانت شايفني بمۏت بين ايديهم
بينما واجد كانت ملامح وجهه مازالت باردة لكن في عينيه ارتسمت خيوط من الندم لم يستطيع ان يخفيها عن سليمان الذي بدوره قال
انا بعترف اني مقدرش لا أدير شركة ولا أدير عيلة ياواجد واول ما اطلع من هنا هفتح الوصية التانية ولسة عند وعدي هعطيك نصيبك ووقتها مش عايز اشوف وشك تاني
واجد
سليمان 
سليمان
اطلع برة لو سمحت انا عايز ارتاح
صمت قبل ان يتابع بسخرية
نظر
له واجد نظرة سريعة قبل ان يتركه ويغادر 
تصادف خروجه مع دخول بيسان التي لم تستطع ان تنتظر بعد هتف سليمان بأسمها مندهشا
بيسان
وبعد ان واجد كان سيرحل توقف ليري تلك التي تدعي ب بيسان رمقها بنظرات قاتمة قبل أن يرحل وجد هناك صحفي في طريق خروجه 
فقال بنبرة لا روح فيها
ياريت محدش يزعج سليمان باشا دلوقتي لانه مع مراته في اوضته
ومع أفصاحه عن تلك العبارة كان يعرف تماما ان هذا الخبر خلال ساعة سيكون منتشرا أنتشارا واسعا
ا الفصل الحادي والعشرون 
! صحافة ! 
عندما تصل الحكاية الي حد المۏت سيعرف الأنسان أنه عليه ان يضحي قليلا 
بيسان !
هي تقول بحب
اول ما سمعت باللي حصلك مقدرتش مجيش ياسليمان انا أسفة لو مجيتي هتسببلك مشاكل بس مقدرتش مطمنش عليك ياحبيبي
وكأن ما قالته دخل من اذن وخرج من اخر لم تبقي في مسمعه سوي صدي لكلمة حبيبي التي قالتها في اخر عبارتها
انتي مراتي يابيسان وحقك انك تبقي معايا في كل وقت
نظرت للأرض وهي تجيبه بحرج
بس احنا ظروفنا 
قاطعها بحزم لطيف
اول ما هبقي كويس هفاتح العيلة في موضوعنا وهعملك فرح متعملش قبل كدا في مصر كلها
نظرت له بزهول وصدمة نظرة تساءل تتمني بأن تكون الاجابة نعم اؤما هو برأسه ايجابا بينما يطالعها بحب
انا بحبك اوي
همس جارف
وانا بمۏت فيك
شرد كثيرا حتي مرت عدة دقائق وهو سارح بها وفقط لكن قطع
تلك اللحظات السحرية باب الغرفة الذي انفتح پعنف ثم دخول العديد من رجال الصحافة وكاميرات التصوير
توسعت عينا بيسان پصدمة اما هو فحاول
ان يتمالك اعصابه وهو ينظر لهم بملامح متحفزة 
نظرت له بأسف وهمست بخفوت
انا اسفة متوقعتش ان 
قاطعها ليجعلها تجلس بجواره من جديد
متعتذريش انتي مراتي وعملتي الصح
نظر الي ذلك التجمع من الصحفيين وهو ينطق بتحفز
خير
نطق احدهم وهو يتقدم منه
كنا عايزين نتأكد من خبر جوازك ياسليمان بيه بس اللي قدامنا اكبر دليل علي صحة الخبر
قالها ببسمة سمجة جعلت من سليمان يرمقه بأشمئزاز قبل ان يهتف بينما يجز علي اسنانه
فعلا الخبر صحيح والهانم 
قال بينما ينظر الي بيسان متابعا
مراتي علي سنة الله ورسوله
تدخل صحفي
اخر وسأل
حضرتك لية مذعتش خبر جوازكم
سليمان
كان هيفيدك في حاجة لو عرفته قبل دلوقتي! كان هيغير من خط سير حياتك يعني
تنحنح الصحفي وهو يجيب
لا اكيد بس حضرتك عارف ان في ناس كتير بتحب تتابع اخبار حياتك
سليمان بنبرة تشوبها بعض الحدة
انا مش بحب حياتي تبقي مشاع انا اتجوز براحتي وفي الوقت اللي عايزه
يعني دا تأكيد من حضرتك علي الخبر
كاد سليمان ان يسبه ب سب نابي لكنه
تماسك وهو يؤمي بنعم وتابع
وفرحنا بأذن الله بالكتير هيكون الشهر الجاي واتمني متجوش
ولو ينفع تسيبوني اريح شوية
وخلال لحظات اختفت الجموع وبقيا الاثنان معا قال بضيق
الصحافة دي اغلس مهنة في مصر اقسم بالله
ضحكت وهي توافقه الرأي 
ومر الوقت حيث فاتت علي تلك الليلة ليلتين اخرتين غادرت فيهم سلمي من القصر غير عابئة بمحايلات اي من افراد القصر الذين حاولوا ان يجعلوها تغير
من قرارها
عابد يقابل جني تقريبا يوميا باتت تجمع بينهم علاقة اقوي من الاعجاب حيث وصلت الي الحب
اما بيسان وسليمان فهي تاتيه كل يوم بعد مغادرة اهله له ف هو لم يرد ان يعرفها عليهم وهو بتلك الحالة
انتشر الخبر سريعا انتشارا مزهلا وعلم الجميع ان رجل الاعمال سليمان توفيق اخيرا وقع في قفص الحب
قالت شيري وكأنها حصلت علي كنز ثمين
انا قولت ان الموضوع فيه إن اتاري الراجل اللي كلمها دا يبقي حارس سليمان باشا
قالت ليان مبستمة بعد تصديق
متطلعتش سهلة خالص
ولية متقوليش انه هو اللي مش سهل! اللي زيه تلاقيه عمل المستحيل علشان يتجوزها علي كل حال هما مش في بالك صح
سألتها بتسأل مهتم فأؤمات ليان بنعم ببسمة خفيفة شيري
عرفتي ان خطوبتي انا ويأمن كمان اسبوعين انا متحمسة اوي
يابنتي اتقلي دا انتي واقعة اوي
هو اللي يحب اخوكي يعرف يتقل برضوا
ليان بغرور مصطنع
هي عيلة المنشاوي كدا مش سهلة أبدا
بالمشفي 
طرقت بيسان علي باب غرفة سليمان ثم دخلت كانت علي غير عادتها جاءت مبكرا كما طلب عندما انفتح الباب تفاجأت
انت كويس طلبت اجيلك بدري لية في حاجة
التف لها وابتسم بسمة خفيلة ارتسمت علي 
توء انا كويس وهطلع من المستشفي كمان انهاردة
وحبيت ندخل القصر سوا
بيسان بتردد
بس 
من انهاردة مفيش حاجة هخليها
تقف بينا اول حاجة هعملها اول ما اروح اني هصلح كل خلافاتي مع واجد 
ابتسمت وهي تقول
يعني من انهاردة هبقي مراتك رسمي
انتي كدا من اول يوم كتبت عليكي فيه يلا بقي علشان هما مستنيينا في البيت 
بالقصر 
كانت هناك حالة من النشاط تسيطر علي ارجاء القصر حيث وجيدة رئيسة الخدم كانت تشرف علي الوليمة التي تقام لأجل استقبال سليمان وزوجته
قالت لوجيدة الواقفة بجوارها
كدا عملت كل اللي عليا لسليمان ياوجيدة واديت رسالتي في حقه لاكمل وجه صح
ربتت وجيدة علي كتف سيدتها و
صح ياسوزان هانم وصلتيه ل البر اللي كنتي وتشوفيه فيه
قالت سوزان بحماس شديد
عايزة اشوف مراته مبقيتش مستحملة استني اكتر من كدا
توقف الجميع امام باب القصر حيث وقفت السيارة علي بعد متر من مكان وقوفهم فتح زاهر باب السيارة لبيسان التي توجهت بدورها ناحية باب سيارة سليمان وسعادته علي الهبوط من السيارة بخفة 
همست سوزان بعدما رأت بيسان
ما شاء الله تبارك الله قمر بينور في ليلة تمامه ما شاء الله
عشت وشوفتك عريس ياحبيبي متجوز قمر ما شاء الله
مرات الغالي من انهاردة مقامك غالي في قلبي زيه بالظبط
ابتسمت بيسان وهي تستشعر بالحنان بين احضان تلك السيدة 
ابتعدت
سوزان عنها اخيرا بعد لحظات معدودة مد عابد يده ل بيسان وهو يقول مبتسما
عابد ابن عم جوزك
سلمت عليه وهي تبتسم له مرحبة 
بالقرب منهم 
كانت تقف عليا التي جاءت معهم بجوار زاهروقال هامسا
ما تيجي نستغل
المناسبة السعيدة دي واعترف اعتراف
نظرت له بفضول وتمني ان يكون الأعتراف علي هواها
تنهد قبل ان يقول
بحبك ياعليا تتجوزيني 
لكن قطع تلك اللحظات صوت واجد الذي وصل لجميع الواقفين بحديقة القصر
طاللاما بقيت كويس اهو يبقي نفتح الوصية التانية وتعطيني حقي وخلينا نخلص 
رمقه جميع الواقفين بأستنكار واشمئزاز لكن رغم هذا قال سليمان وهو يتوجه بخطواته نحو الداخل
كنت عارف ان صبرك قليل علشان كدا كلمت المحامي وهو زمانه علي وصول لحظات بس وهنرتاح كلنا متقلقش
الفصل الثاني والعشرون الأخير 
! الوصية الثانية ! 
وإذا جاء يوم حق وتوزع الحب فيعاود نشر الحب
بين الطيور من جديد متساويا 
تكرار لما حدث قديما نفس الجلسة بنفس المشاعر مشاعر التحفز والأنتظار كان التحفز من نصيب واجد وفقط 
اما الأنتظار فكان من نصيب الأخرون المنتظرون انتهاء تلك الفوضي حتي يعم الهدوء علي حياتهم من جديد 
فلقد اكتفي الجميع من ما حدث معهم اكتفوا من الكراهية الواضحة والمعارك التي تحدث وإن كانت دون صوت 
تنحنح المحامي رفعت ليلفت انتباههم وعندما نجح في ذلك بدأ بالتحدث
بما ان الوصية الاولي خلت بشروطها وكلكم مجتمعين علي فتح التانية ف بسم الله 
بدأ بالقراءة
اعادة تقسيم ورثي بين احفادي كما يقول الشرع والقانون علي ان يقوم كل حفيد من احفادي بأمضاء إقرار يقر فيه بأنه لن يبيع اي من ممتلكاته الخاصة ب آل سليمان ل اي أحد خارج حدود العائلة
وانه اذا أراد الخروج من حصون آل سليمان يبيع ورثه
ل اي من افرادها ليس إلا 
ابتسم واجد وهو يقول براحة
أهو هو دا الكلام
همست سوزان داخل نفسها
عبد الحميد غير الوصية معقول!
تنهدت قبل ان تتابع
بس دي احسن حاجة عملها لو كان نفذ اللي في دماغه كان زمان الدنيا قامت حريقة اكتر ما هي قايمة
نظر واجد لسليمان و
انا عايز أبيع نصيبي ليكم
سليمان
عايز تطلع من وسطينا
مش انت اللي قولت أبعد!
تنهد سليمان قبل ان يردف
زمان كانت الخسارة لسليمان بس دلوقتي هتبقي لينا كلنا
نظر لهم واجد مفكرا وتذكر شركته التي أراد ان يديرها بنفسه وراحت مع الثراب تذكر انه بالفعل لا يميل الي العمل وحيدا يحتاج الي شريك الي ذراع يميل عليه
نظر لهم بعد ان تنهد و
هبقي معاكم بس مش هقعد في القصر
أبتسمت سوزان وهي تراهم لأول مرة منذ زمن الثلاث يجلسون ويتحدثون
بهدوء دون خلاف كما كان يحدث بالماضي نظرت لبيسان الجالسة بجوارها و
شكلك داخلة وفي ايدك السعد كله يامرات الغالي
ابتسمت لها بيسان بخجل ولم ترد 
استأذن رفعت وغادرهم فقال سليمان سائلا لواجد
انت مش هترجع سلمي
واجد بسخرية
غريبة مش كنت انت اللي عايز تطلقها مني!
انا كنت بقول كدا علشان تحس علي دمك وتعتذر
هتف واجد بصدق
علي فكرة انا والله ما خنتهاش
تدخلت بيسان في الحديث
انا ممكن اتدخل واحاول معاها
نظر لها واجد ل
لحظات قبل ان يهتف
طيب بس مش دلوقتي سيبها تروق واظبط انا افكاري
كان واجد غريبا بحق هذا ما جال في عقل الجميع منذ حاډثة سليمان وهو صامت كان يريد ان يبتعد عن كل شئ بأسرع وقت دون سبب ما لا يعلمه احدا انه ظل الليلة التي فيها سليمان ساهرا
تذكر وتذكر ما جعله يحزن علي ما آلت له الأمور لم يعلم متي هو بدأ يحقد عليه لكنه الان يعلم ان هناك مئات من قطع الجليد الفاصلة بينهم التي ذابت ولم يبقي لها آثرا ينوي الأن العيش بسلام 
بسلام وفقط لانه يعلم تمام العلم انه اذا جري لأحدهم شيئا
تم نسخ الرابط