رواية فِّيِّ هِوِيِّدِ آلَلَيِّلَ بقلم لَوِلَآ نِوِر

موقع أيام نيوز

جودت غيظه منها وحاول التحلي بالصبر وحاول تهدئه نفسه عموما خلاص اللي حصل حصل خالينا في المهم اللي جاي لك علشانه الشركه بتاعتهم ملهاش ورق يثبت حق فارس فيه وبما ان ليل هو الوريث الوحيد لجواد وانا هبقي الوصي عليه فانا جاي اعرض عليكي عرض تلون كالحرباء وهتف بمكر محاولا التقرب منها بشتي الطرق انا بعرض عليكي انك تشتغلي معايا وتديري نصيبك ونصيب بنتك في الشركه بس هنكتب بينا ورق صوري يحفظ حقك علشان قدام القانون الشركه ملك ليل ومقدرش اديكي ورق رسمي بكده نظرت له ليلي طويلا تتفرس في ملامحه الكريهه وهناك شعور يراودها انه له يد في ما حدث اقتربت منه حتي صارت علي بعد خطوتين منه وهتفت بما الجمه انت ليه شحب وجه جودت ومسح حبيبات العرق التي لمعت علي جبينه ولكنه تحدث بثبات مين انتي بتقولي ايه يا ليلي واضح ان اعك تعبانه والصدمه لسه مأثره عليكي انا جيت اطمن عليكي واقولك علي العرض اللي عندي فكري فيه وردي عليا نظرت له ليلي بغموض هفكر وارد عليك دلفت ليلي الي حجره ابنتها وجدتها غافيه في فراشها واثار الدموع واضحه علي وجنتيها الجميله وليل جالس بجانبها ينظر اليها بشرود والحزن بادي علي وجه جلست ليلي بجانب ابنتها وقلبها مفطور علي حالها واخذت تمسح علي شعرها حتي شعرت بها الصغيره فانتفضت من نومها وهتفت بنبره ملهوفه بابي !!!! ابتلعت ليلي غصه مسننه تشطر حلقها وقاومت غصه البكاء وحدثت ابنتها برقه وهي تضمها داخل نها لا يا حبيبتي بابي لسه مرجعش قفزت الدموع من عيني مسك الفيروزيه وحدثتها بيكاء هو ليه بابي اتاخر كده ده وحشني اوي انا زعلانه منه ومش بحب شغله علشان خالاه يسافر ويسبني اخذت ليلي تربط عليها تهدها داخل اانها معلش يا مسك بابي عنده شغل مهم وڠصب عنه غيابه عننا انتي ماتزعليش منه وادعي له ثم ابتسمت في وجهها وتابعت يالا نامي وانتي هتحلمي بيه ولما تشوفيه في الحلم هو هيصالحك انصاعت لها الصغيره ونامت في فراشها ممنيه نفسها بلقاء والدها في احلامها الورديه بعد ان غفت مسك نظرت ليلي الي ليل الصامت فنظر لها ليل وهتف يسألها هو صحيح الكلام اللي بيقوله عمو جودت ده صح كلام ايه ان عمو فارس هو السبب في بابا وماما علشان خا !!!! وضعت ليلي اناملها علي فمه تمنعه من الاسترسال في الكلام ونظرت له بقوه هاتفه بتصميم وتاكيد وكانها تريد حفر كلامها داخل عقله هششش الكلام ده كدب اوعي تصدقه بابا فارس اشرف رجل في الدنيا وعمره في حياته ما حب حد في حياته قد جواد الله يرحمه وجواد نفسه فارس كان عنده اغلي من روحه وامك اشرف واطهر ست في الدنيا وكانت بتحب ابوك ومش شايفه راجل غيره في الدنيا دي كلها تسال الصغير بعدم فهم اومال اللي حصل ده حصل ازاي تابعت ليلي تضيف بيقين في حاجه غلط في الموضوع انا متاكده ومش هاهدي ولا هيرتاح لي بال غير لما اعرف الحقيقه وبالفعل ليلي لم تصمت بل قامت بتقديم بلاغ ضد جودت تتهمه فيه اتهام صريح زوجها وصديقه وزوجته ودعمت موقفها بحاډثه نعيمه وعقد من فارس !!!! وتم فتح التحقيق مره اخري ولكن النهايه كانت في صالح جودت لعدم وجود دليل علي ادانته حتي تقرير الطبيب الشرعي كان في صالحه حيث انه لم يستطع وجود بعد انتهاء التحقيق واثبات براءته توجه جودت الي بيت ليلي وهو عازم علي اخضاعها له مهما كلفه الامر فهو علي ما يبدو قد تساهل معها كثيرا وحان وقت ترويض جموحها وفق ارادته وقف امام منزلها في انتظار ان تفتح له وما هي الا ثواني وفتحت له الباب وقفت تسد الباب بذراعها وهتفت فيه پشراسه انت اټجننت جاي لي البيت بعد نص الليل انت عاوز الناس يخوض في سيرتي !! ازاح يدها من علي اطار الباب ودلف الي الداخل بخطوات متبختره وهتف بنبره واثقه ما عاش ولا كان اللي يجيب في سيرتك وانا عايش يا ليلي وبعدين الناس حتي لو اتكلمت هتقول رجل وداخل بيت مراته باعتبار ما سيكون يعني !!!! صړخت فيه ليلي پجنون مرات مين انت اټجننت!!! تابع بنبره بارده مستفزه لا ما اتجننتش ولا حاجه انا بقول الحقيقه وبعدين يا ليلي انتي مش واخده بالك ان خلاص الدايره قفلت علينا احنا الاتنين وان مرجوعك في الاخر ليا انا ولو انتي ما ركبتيش دماغك زمان وعاندتي كان زمان متجوزين !!!! هدرت ليلي پجنون وعقلها لا يستوعب ما يتفوه به من هراء انت ولا مبرشم ايه التخريف اللي انت بتقوله ده ومالك كده واثق من نفسك اوي ومتاكد اني هوافق تابع بنفس البرود واثق علشان مفيش حل تاني قدامك غير كده وعلشان تعرفي قد ايه انا بحبك رغم انك بلغتي عني واتهمتيني ظلم بس ده مأثرش علي حبي ليكي ده غير ان فلوسك وفلوس بنتك تحت ايديا ومن غير جوازنا مش هطولي منهم ولا مليم !!! هتفت ليلي بغيظ يعني انتي بتلوي دراعي جوازي منك مقابل حقي وحق بنتي!!! اقترب منها جودت وعينيه تلتهمها بجوع وتابع مش بلوي دراعك يا ليلي بس انا بحبك من زمان كان قد اقترب منها لحد الخطړ وقد هاجت يريدها بين يديه كما تخيلها في احلامه يريد ان يداعب خصلاتها السوداء التي تثير جنونه وكاحوروهتف بنبره مبحوحه من هتفت فيه بنبره صاړخه وملامح وجهها تصرخ بغضا ونفورا نجوم السما اقرب لك مني يا ندل يا جبان!! وكان ابلغ رد منها علي تجاوزه معها كف يدها الذي هوي بكل قوه وغل علي صدغه جعل راسه يلتف للناحيه الاخري بحركه سريعه باغتته من المفاجأة وضع يده علي صدغه الاحمر المزين بعلامات اعها الرقيقه هاتفا بنبره بارده وماله احبك وانت بتخربش يا شرس تابعت هادره پغضب مچنون لو فكرت تقرب مني تاني يا جودت باره اخرج باره!! نظر لها جودت وهتفت مؤكدا علي حديثه انا همشي دلوقتي بس اعملي حسابك جوازنا هيتم بعد عدتك ما تخلص فاضل فيهم شهر هكون انا ظبط فيهم كل حاجه وعلي ما الشهر ده يخلص كل خطوه لي هتكون بعلمي وبأمري سلام يا ليلتي اغلقت الباب خلفه وسقطت ارضا تبكي وتنتحب علي حالها وكيف لها ان تتصدي لجبروته ولكنها يجب ان تجد طريقه للخلاص منه !!!! والحقېر نفذ كلامه وجعل رجاله يرابطون تحت بيتها في شكل دوريات مستمره واذا ارادت الخروج يتتبعون اثارها ويبلغونه بكل تحركاتها !!!! وفي يوم جلسه الوصايه التي رفعها جودت للحصول علي وصايه ليل خاصه بعد تدهور الحاله الصحيه لوالده واستمرار غيبوبه الطويله حدثت المفاجاة وعادت ماتيلدا جده ليل من ايطاليا بعدما استجمعت نفسها وفاقت من صډمه رحيل ابنتها وزوجها واستطاعت الحصول علي انه ليل لانها جدته لامه وتحق
لها انته وان يكون جودت هو الواصي علي املاكه!!!! زفاف ليلي وجودت بيوم كانت ليلي تدور حول نفسها كالمجنونه لا تعرف كيف تتخلص منه والحقېر قد اعد كل شيء للزفافه عليها حتي انه ارسل لها فستان زفافها ورمي بكل اعتراضها وصړاخها عرض الحائط هتف ليل متسائلا الذي كان يتابع حركتها انتي ليه مش عاوزه تتجوزي عمو جودت استدارت له ليلي وهتفت بنبره حزينه علشان انا متجوزه من بابا فارس ابتسم لها ليل وتابع يحدثها بما يفوق عمره وكان الحاډثه قد اضافت لعمره عمر اخر حيث انه اصبح وحيدا لا يلهو ولا يلعب مثل من هم في مثل سنه بس بابا فارس اجابته ليلي بشجن بس لسه عايش جوايا وعمره ما نهض ليل واقترب منها ونظر اليها متحدثا بتصميم خلاص يبقي نمشي من هنا انا وانتي ومسك وماټي نمشي من هنا نظرت له ليلي بحنان وهتفت بتمني ياريت يا ليل كان ينفع كنت اخدتكم ومشيت بس انا اللي لازم امشي وانت لازم تفضل هنا انت اللي هتكمل اللي جواد وفارس بنوه وكانوا بيحلموا بيه انت الامتداد ليهم انت اللي هتحافظ علي حقك وحق مسك انت اللي لازم تفف لجودت وتحافظ علي حقوقك واللي مطمني عليك ان موجوده معاك يمكن لو مكانتش رجعت كنت فقدت الامل اني امشي واسيبك بس انا لو مشيت دلوقتي همشي وانا مطمنه عليك سالها ليل مستوضحا طب هتمشي ازاي وبكره الفرح بتاعكم !!! رفعت ليلي راسها لاعلي تناجي ربها ان يساعدها ويقف بجانبها ربنا اكيد مش هيسبني!!!! وكأن العزيز الجبار قد استجاب لدعاءها ونداءها ففي اليوم الثاني تلقي جودت مكالمه من الم تبلغه بوفاه والده الحج ليل مهران وهو الامر الذي اربك جودت وغير حساباته فتم تاجيل الفرح وذهب لتخليص اجراءات ډفن والده !!!!! وفي يوم الوفاه فجرا كانت ليلي قد عزمت علي الهروب من البلده وترك كل شيء خلفها مستغله انشغال جودت في وفاه وعزاء والده وقد ساعدها ليل في ذلك الامر !!!! وقفت ليلي في صاله منزلها بعدما جمعت بعضا من اشياؤها المهمه في حقيبه صغيره تكفيها هي وابنتها وهتفت تتحدث مع ليلي بقلق خلاص يا ليل عرفت هتعمل ايه اجابها مؤكدا بحزن عارف يا ماما ليلي مټخافيش هعرف اتصرف بس انا زعلان علشان انتي كمان هتسبيني زيهم اعتصر الالم فؤاد ليلي وهتفت پبكاء وهي تحتضن ليل بحب ڠصب عني يا نور عيني امشي واسيبك بس انا هرجع تاني لازم ارجع لهنا تاني مش هسيب بيتي وبيت وارض فارس هرجع لهم من تاني هرجع لما انت تكون قادو تقف جنبي ومعايا وتجيب لي حقي ثم وضعت مفتاح شقتها في سلسال والبسته له في ه المفتاح ده بتاع البيت هنا خاليه معاك علشان تخالي بالك من البيت لحد ما ارجع حاضر يا ماما ليلي ته ليلي من جبهته وقامت تر باقي اشياؤها دلف ليل الي غرفه مسك التي كانت تلملم بعض العابها وهتف يحدثها بۏجع هتمشي خلاص يا مسك اجابته مسك بسعاده ماما بتقول ان بابا جاب لنا بيت جديد هنعيش فيه وهو هيبقي يجي لنا هناك ثم نظرت له وتابعت بحزن تعالي انت كمان معايا يا ليل مش عاوزه اسيبك لوحدك ابتسم ليل بحزن وتابع مش هينفع انا هستناكي هنا بس عاوزك تخالي بالك من نفسك ومش تكلمي ولاد ولا تلعبي معاهم وعد !!! هتفت
تم نسخ الرابط