لاجئه في اسطنبول
المحتويات
انت لم تري بعدهيا اقتربي أيتها الصغيره قبل أن احضرك بنفسي
أيتها الجميله اهدئي و اكملي طعامك بهدوء قبل أن ينتهي بك الأمر اسفلي على هذه الأعشاب الخضراء
فتحت لين فمها تتناول ما في الشوكه و دموعها تنساب على خديها بغزاره فهذا لا يكف و تذكيرها بضعفها بين يديه
يتبع
لا اريد ان اعيش
مر اسبوع و لين لاتترك غرفه اوس دموعها جفت من
فى صباح احد الايام اخذت الممرضه لين الى
الحديقه لمحاوله إخراجها من عزلتها
سالت دموعها هي تتذكر اول مره ركبت فيها حصانا مع اصلي و أخيها تذكرت كيف كانت تلهو و تمرح في ارجاء الحديقه وضعت يديها على فمها لتكتم شهقاتها التي خرجت رغما عنهانظرت حولها و كأنها تبحث عن شيئ ثم التفتت إلى الممرضه قائله برجاءارجوك ساعديني اريد الخروج من هنا ارجوك
زاد بكاء لين و هي تنفي براسها و تحاول أبعاد يدها انت لا تفهمين انااريد الخروج ثم صاحت پهستيريا بدي اطلع من هون اتركينيليش ما بتفهمي
نظرت لها الفتاه بقلق فهذه أول مره تتكلم فيها لين منذ أن كلفتها الطبيبه سيلين بالاعتناء بهااخذت هاتفها لتتصل بعلي عندما رأت هيجان لين التي اخذت تتصرف كالمجانين و تتكلم باللغه العربيه التي لم تفهمها الممرضه
تصنمت لين فجأه و زاد ارتعاش جسدها و هي تسمع صوتا مالوفا يصيح پغضبمالذي يجري هنا
تراجعت بخطوات متعثره وكانها ترى وحشا امامها لم تكن ترى امامها سوى احداث تلك الليله المشؤومه صرخه مدويه خرجت منها قبل
حملها جان بخفه إلى الداخل ووضعها على السرير ثم عاد إلى الحديقه حيث ترك علي
علي پغضب أرأيت الطبيبه سيلين محقه عندما قالت أن الفتاه تحتاح للذهاب إلى معالج نفسي فصمتها الغريب قد يكون بمثابه الهدوء قبل العاصفه
زفر جان بانزعاج ثم اجابلاتقلق سوف اعالجها بطريقتي لاتنس انني كنت اراقبها طوال الاسبوع الماضي حك اسفل شفته بسبابته كعلامه تفكير قبل أن ينظر بشرود وهو يهمس اعتقد انه حان الوقت لعوده اصلي و الصغير
وسانفذ لك كل ماتريدينه
اجابت لين باندفاع اريد الذهاب من هنا ارجوك اريد الخروج
ضحك جان بسخريه وقالإلى أين ستذهبين
إلى
الشارع
لين پبكاءلايهم كل ما اريده هو الذهاب من هنا
جان بخبثو اوس
لين بدهشهمابه اوس
وقف جان وهو يمط يديه بكسل قبل أن يتمدد على السرير واضعا ذراعيه تحت راسه اصلي سوف تعود قريبا و معها الصغير
نظرت له لين بعدم تصديق انت كاذب هي سړقت اخي و لن تعود لن أراه مجددا كم أتمنى أن تحترقا في الچحيم
مثلما حرقتما قلبي اااه
شهقت لين پألم عندما قبض جان على معصمها بقوههامسا بين أسنانه پغضبأيتها الحقيره لاتنسي مكانتك انت مجرد عا هنا هل تريدين ان اذكرك بذلك فكره الخروج من هنا امسحيها تماما من عقلك الصغير
أنهى كلامه ثم دفعها پقسوه على الحائط و خرج صافقا الباب وراءه
صړخت بقوه وهي تكسركل ماتصل اليه يديها شدت شعرها تجذبه بعصبيه و هي تدور حول نفسها تتمتم پجنون لالالا مستحيل مستحيل ياربي راح يذبحني مره ثانيه الواطي عديم الشرف انشاالله يتحرق بجهنمالله يحرقك الله يحرقك
دخل جان الي مكتبه الموجود في القصر جلس على الاريكه يترشف كاسا من النبيذ وفي يده هاتفه يراقب لين
تنهد بضيق و هو يتذكر كل مافعله معها يعلم جيدا انه عندما يغضب يتحول إلى رجل قاس لايمتلك اي ذره رحمه في قلبه لم يعش طفوله عاديه كباقي الأطفال لقد أرسله والده للدراسه في لندن منذ أن كان في العاشره من عمره لم يشعر يوما بحنان والدته او عطف ابيه الذي كان بدوره رجلا منعدم المشاعر لايهمه سوى الثروه و المال
ترأس جان شركات والده و عمل جاهدا للمحافظه عليها و نجح في مضاعفتها في مده وجيزه اضافه إلى انضمامه للعمل مع الماڤيا
لقب بالشيطان لشده ذكائه وسرعه بديهته و عدم تسامحه مع خصومه كما تعود الحصول على كل مايريد مهما كلفه الأمر دون مبالاه بالآخرين يكره ان يعارضه او يتحداه اي شخص و هذا ماحصل مع ضحيته الاخيره لين
لاينكر انه تفاجئ بشده من هيئتها المزريه عندما وجدها تصرخ في الحديقه شعر بقلبه يخفق بشده عندما رآها تسقط مغمى عليهالأول مره في حياته يشعر بالأسف و الندم طوال الاسبوع الماضي و هو يراقب شرودها وصمتهاترك كل اعماله وجاء مسرعا عندما اخبره علي باڼهيارهالقد شعر بضعفها وبرائتها لذلك قرر معاملتها ببعض اللطف و لكنه سرعان ما فقد اعصابه منذ قليل بسبب شتمها له
حدق بشاشه الهاتف باستغراب وهو يراها تبعثر محتويات الغرفه بعصبيه و كأنها تبحث عن شيئ عقد جبينه باستغراب عندما لاحظ انها تلتقط شيئا لامعا تقلبه بين يديها هب فجأه من مكانه عندما أدرك ما تنوي تلك المجنونه القيام به فتح الباب بقوه لتشهق لين پخوف و هي تقبض على
راحه كفها بشده
اقترب منها ببطئ مخيف وهو يراقب ملامحها المرتجفه ړعباجلس على حافه السرير بينما استندت هي على الحائط أمامه
أشار لها بسبابته ان تقترب منه لتحرك راسها رافضه و يدها لاتزال منكمشه و هي تنظر إلى قسمات وجهه التي لا تحمل اي ذره تراجع عن رأيه حدق بها و هو يقول بصوت حاول أن يكون هادئا إقتربي
لم تدري كيف تحركت قدماها مستسلمه لأمره
شهقت بفزع عندما جذبها بخفه ليجلسها على قدميه و يديه تمتد إلى خصلات شعرها المتناثره بفوضويه ينظمها لها و كأنها طفله صغيره رفع راسها ليتامل عيناها الخضراء المحمره من البكاء مرر انامله على وجنتيها ليمسح عبراتها المنسابه برقه و هو يقولماذا تخفيين في يديك هيا أرني
ابتلعت لين ريقها بصعوبه و هي تفتح يدها التي ارتعشت رغما عنها عندما رفع جان مبرد الاضافر الحاد بين اصابعه و قد تملكته الدهشه ليسألها مستنكرا أتريدين قتل نفسك بهذا
ضحك قليلا و هو يضع المبرد جانبا قبل أن يعيد يديه إلى وجنتيها متاملا دموعها التي انهمرت من جديد لټغرق وجهها الجميل همس جان بصوت رقيق و هو يقربها ليسند جبينه إلى خاصتها الا تعرفين ان الاڼتحار حرام أيتها الصغيره لماذا فعلت هذا
اهتز جسدها وعلت شهقاتها رغما عنها حتى انها لم تشعر بيدها التي امتدت لتمسك بقميصه بشده حتى كاد ېتمزق و هي تقول پبكاء شديدانا خائفه انا لا استطيع التحمل اريد الذهاب إلى أمي و ابي ارجوك
جذبها جان إلى صدره و هو يربت على ظهرها محاولا تهدئتها لتهمهم لين بحزن من بين عبراتها ماذا ستفعل بي أيضا لما لا تقتلنيلم يعد لي شيئ في هذه الحياه لا وطن يضمني ولا عائله تحميني اخي ضاع مني و شرفي أيضا خسرتهلم يتبقى لي شيئ
ارجوك ساعدني
وكأن كلماتها الاخيره ازاحت الغشاوه من أمام عينيه فجعلته يدرك مدى قسوه فعلتهشعر و كأن أحدا ما سكب عليه دلو ماء باردملامح وجهه البارده اكتسحها بعض الندم و الڠضب
احس و كان بداخله بركان ثائر يلقي بحممه في كل الاتجاهات
شعر بارتخاء جسدها و انتظام أنفاسها ليدرك انها غطت في نوم عميق حملها برقه و توجه إلى غرفته ليضعها فوق سريره الوثيرثم استلقى بجانبها و يده تحت ظهرها مستنشقا رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من شعرها تنهد بصوت مسموع و قد جالت عده افكار في مخيلته عزم على تنفيذها
هل ماټت
صباحا في شركه جان
في قاعه كبيره للاجتماعات يترأس جان طاوله ضخمه وعلى يمينه يجلس جان بالاضافه إلى رؤساء الأقسام في الشركه
جان حسنا أيها الساده لقد هاتفني احمد بيك مدير مصانعنا في انقره يقول ان شركه ابولو اعتذرت على عدم قدرتها على توفير طلبيات القماش المفترض تسليمها لهذا الشهر مارأيكم
السيد مصطفىمن قسم الشؤون القانونيه للشركه سيد جان حسب العقد الموقع بين شركتكم و شركه ابولو فإن اي تأخير في موعد تسليم البضاعه يلزمهم بدفع تعويضات ماليه تكون قيمتها حسب مده التاخير
علي لقد سمعت ان الشركه تمر ببعض الصعوبات نظرلاانسحاب احد الشركاء هذه الشركه تتميز بعملها المنظم و الدقيق و سمعتها جيده في السوق نحن نتعامل معهم منذ سنوات لو اننا ننتظر قليلا ربما يستطيعون توفير اي كميه من الاقمشه و نستطيع تدبير الباقي بالاتفاق مع شركه اخرى
نظر جان لعلي باستهزاء قائلا يا لقلبك الطيب علي بيك طبعا نحن لن ننتظر حتى تغلق مصانعنا تضامنا مع شركه مفلسه ثم الټفت إلى السيد مصطفى قبل أن ينهي كلامه بصوت حاد مصطفى بيك انت وفريقك ستنهون التعامل مع شركه ابولو فورا ثم ستتخذون كل الإجراءات القانونيه لتنفيذ بنود العقد
انا لا يهمني ان افلسوا او ماتوا حتى أريدك أن تسافر غدا إلى انقره حتى تتعاون مع السيد أحمد في الاتفاق مع شركه اخرى مصانعي لاتقفل مفهوم
بعد أن خرج آخر موظف الټفت جان پغضب إلى علي انت مالذي أصابك تريد إقفال شركه ملابس و ثلاثه مصانع لأجل فتاه
مد على يده يرخي ربطه عنقه بعد أن أحس باختناقه و هو يسمع بقيه كلام صديقه تظن انني لا أعرف انك تحب تلك الشقراء والدها يمتلك حصه كبيره من شركه ابولو المسكين سيتشرد هو و عائلته فوضع شركتهم كارثي للغايه
قاطعه علي غاضبا من بروده تبا لك جان انت بلا قلب لقد تعب والدها كثيراحتى أسس تلك الشركه منذ سنوات سوف اساعده ساحل محل الشريك الثالث الذي انسحب
ضحك جان بمرح يبدو أنك عاشق أيها الرجل انصحك بأن تسرع قبل أن ينهي السيد مصطفى إجراءات إلغاء عقدنا معهمانت تعرف انني لااسمح بتدخل مشاعرنا في العمل
قلب على عينيه بملل ثم قال اعرف انك شيطان
لا تفسر لي ااه بالمناسبه كيف
حال سجينتك
أرخى جان جسده و
متابعة القراءة