صرخات انثي بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت 

موقع أيام نيوز

نظرة متفحصة حوله قبل أن يقترب بمقعده لها وهو يتابع بهمس  
_أنا برتاح أوي لما بشوفك بحب الهدوء والسکينة اللي بحس بيهم وأنا جانبك. 
وردد بمرح  
_مش عارف مين فينا الدكتور المعالج هنا أنا ولا إنت! 
ضحك بصوته الرجولي الجذاب ورفع يده يتابع ساعة يده فأسرع بالنهوض وهو يشير لها  
_يا خبر إتاخرت جدا فريدة هانم هتعلقني على سور البيت ده لو بوابته اتفتحت ليا أساسا. 
واسترسل بمزح  
_فريدة هانم دي تبقى والدتي. 
واتجه للخروج ثم عاد يميل للفراش وهو يغمز لها  
_سر تاني هقولهولك فريدة هانم مبتحبش حد يقولها ماما لازم فريدة هانم عشان حياتنا تستمر مع إن إسمها مكتوب في شهادة الميلاد إنها أمي بس هي مش مقتنعة بده. 
وغادر على الفور ليته انتظر دقيقة واحدة ليرى البسمة التي تركها على وجه تلك البائسة التي مازالت تحارب الذئاب التي تنهش لحمها المهتري! 
 فور خروجهما من الجامعة تحرك بهما عمران للحفل وهو يراقب هاتفه ببسمة ماكرة أقسم على رد الصاع إليها وجودها بالشركات لجواره لا يرغب به لإنه يعلم بأنها تصل كل شاردة وواردة لوالدته عدل عمران المرآة ليتمكن من رؤيتها جيدا فوجدها تتحدث مع شقيقته شمس الجالسة لجوارها فاستكمل طريقه حتى وصل بهما لمقر الحفل الصباحي هبط برفقتهما جاذبا بوكيه الورد من صندوق السيارة ثم أشار لشقيقته  
_يلا يا شمس ادخلي. 
هزت رأسها وتركتهما وولجت للداخل تبحث عن راكان لتكن لجواره بمناسبته بينما انتظرته مايسان لتدخل معه فوجدته مازال يقف بالخارج تساءلت بدهشة  
_مش هندخل ولا أيه يا عمران 
منحها نظرة كراهية قبل أن يحقر من شأنها  
_إنت فاكرة إني هدخل الحفلة معاكي إنت! 
جحظت عينيها پصدمة وهي تحاول تحليل حديثه المبطن فدنت منه وهي تردد بذهول  
_أوعى تقولي إنك هتجيب الحيوانة دي وتظهرها قدام الصحافة والتلفيزيون دي كانت خالتي راحت فيها! 
وضع يده بجيب جاكيته وجذب العلبة الزرقاء القطيفة وهو يجيبها  
_ومش بس كده جايبلها خاتم ألماظ تمنه فوق ال٣٠مليون دولار. 
غرس سهما قاټل بصدرها فكادت دمعاتها بالانسدال على وجهها ومع ذلك قالت بثبات  
_عمران الحفلة كلها رجال أعمال مينفعش تبان قدامهم بالشكل ده صدقني أنا خاېفة عليك وعلى مكانتك وسطهم أ.. 
أعاد العلبة بجيب جاكيته وقال ساخرا  
_والله مكانة شركاتي دي تخصني لوحدي ولا تكونيش فاكرة إن العشرة في المية اللي كاتبتهملك فريدة هانم بعد الجواز هيدوكي الحق إنك تشوفي نفسك من ملاك الشركات. 
قبضت على حقيبتها الفضية بقوة ومازالت تحاول التحكم بانفعالاتها فقالت  
_سبق وقولتلك ألف مرة إني مش عايزة حاجة ومستعدة أتنازلك عنهم حالا. 
وتابعت بقسۏة لتسترد حق كرامتها المهانة  
_إنت الظاهر اللي بتنسى ونسيت أنا أبقى مين وبنت مين 
دنى منها فتراجعت للخلف 
_فلقتيني بابوكي وبنسبك العظيم يا بنت الأكابر. 
_ما كنت اتجوزتي واحد من شركاء أبوكي ورحمتيني من البلاء ده. 
تهاوت دمعتها رغما عنها فابعدتها عن وجهها وهي تردد بثبات  
_عمران لما نرجع بيتنا هني براحتك دلوقتي خلينا ندخل قدام الصحافة وبلاش تنفذ اللي في دماغك فريدة هانم ممكن تعاقبك لو اتسربلك خبر مع البنت دي. 
وتابعت وهي تبتلع خصتها المؤلمة  
_جوه إبقى أقف مع الهانم بتاعتك براحتك. 
راقب ثباتها الغريب بدهشة ومع ذلك ردد بسخرية  
_خايفة عليا من عقاپ فريدة هانم ولا خاېفة الصور توصل لعثمان بيه أبوكي! 
منحته نظرة شملت الألم بين طياتها فتجاهلته واستقامت بوقفتها متجهة للداخل لحق بها عمران ومازال يحاول العثور على عشيقته. 
 وجدته يقف برفقة رجال الأعمال فتصنعت بسمتها الرقيقة ودنت منه تناديه على استحياء  
_راكان. 
استدار
تم نسخ الرابط