حكايه راما وسيتا

موقع أيام نيوز

حدث أن كانت أميرة الجنوب سورباناخا النصف بشړية ونصف جنية أخت الملك رافانا ذا القوى الشيطانية ذا الرؤوس التسعة تجوب الغابة فرأت راما وأغرمت به وحاولت كثيرا إغوائه فتارة تظهر فى صورة طاووس مختال وتارة فى صورة جنية رائعة الجمال لكنه كان دوما يصدها. ولم يبادر أبدا بإيذائها حتى ضاق صدر سورباناخا بحب راما لسيتا وإخلاصه لها فحاولت ايذاء سيتا فأصر راما على عقابها فأعتقلها وقطع أذنيها وأنفها وقيدها إلى جذع شجرة ولكن سورباناخا هربت من قيدها وذهبت تستغيث بأخيها رافانا وتشجعه على الٹأر لها وتحدثه عن جمال سيتا ومحاسنها وتزين لها إختطافها وإحضارها إلى قلعته البعيدة فى بلاد لانكا.
فى أحد الأيام وبينما سيتا تمشي فى الغابة رأت غزالا ذهبيا رائعا تنعكس على قوائمه أشعة الشمس فتتلألأ كما قطع الجواهر ويضوى جسده كما الذهب السائل حاولت الإقتراب من الغزال فجفل منها حاولت لمسه فهرب أمامها نحو اطراف الغابة. لم يكن ذلك الغزال سوى وزير الملك رافانا الذى يتشكل فى أى صورة كانت وقد بعثه لينصب فحا لراما حتى يبعده عن سيتا فيستطيع رافانا أسرها. وكما خطط رافانا فقد حدث إذ عادت سيتا إلى راما وهى حزينة تفكر فى أمر الغزال الذهبي وطلبت منه إحضاره إليها ليسليها فى وحدتها بالغابة فوافق راما واستعد لمطاردة الغزال وترك لاكشمن وأوصاه ألا يترك سيتا. غاب راما لأيام واستبد القلق بسيتا ولاكشمن فاتفقا أن يخرج لاكشمن ليبحث عن راما على ألا تفارق سيتا الكوخ وامتثلت سيتا لطلبه. فى اليوم التالى ارتفع صوت رجل عند الباب ففتحت سيتا ورأت امامها ناسكا عجوزا انهكه العطش. طلب منها الناسك كوبا من الماء وأن تدخله الكوخ ليرتاح قليلا. لم تشك سيتا الطيبة للحظة فى الناسك العجوز فأدخلته الكوخ ففرد الناسك عبائته واختطف سيتا إليه.
عندما فتحت سيتا عيناها لم تجد الكوخ ولا الناسك ولا الغابة. حاولت رفع صوتها منادية راما فأتاها صدى الصوت من القاعة الرخامية البيضاء مرددا اسم راما. وظهر لها الناسك العجوز أمامها قائلا.
مرحبا بالبديعة سيتا فى قصر رافانا. أنت الآن فى مملكة لانكا لقد عبرتى البحار معى أنا الملك الاله رافانا. ستقيمين هنا مابقي لك من العمر وستكونين زوجة لى فهنيئا لنا خلع رافانا عنه عباءة الناسك لتتحول هيئته من العجوز إلى رجل ذا رؤوس تسعة فعرفته سيتا التى طالما سمعت عن أخباره وعن شروره وإغارته على الممالك المجاورة ولم تؤثر كلماته بها فهى موقنة بأن راما سينقذها ولم يكن أمامها حل إلا انتظاره فأمضت أيامها ولياليها فى شرفة القصر تطالع القمر وتتدعو الآلهة أن يأتى راما لينقذها من رافانا.
كيف سنقذها وهو لوحده وليس معاه جيش غير اخوه لاكشمن وهل سيقدرون على الرجوع إإلى مملكتهم كوسلا تانىة
غدا فى نفس المعاد
...

تم نسخ الرابط