الحطاب والقرد
لكنها....
تشك في أمري قال القرد حسنا هذه المرة سننهي شكوكها وسيأدبها أبوها ثم قال له هل سمعت بالمدينة الذهبية التي كان يسكنها الكهنة
أجابه الحطاب ومن لم يسمع بها فلقد كان بها أعظم آلهة النوبة لكنها خرافة ولا وجود لها قال القرد هاذا ما تعتقدونه !!! والآن استعد أنت وامرأتك للرحيل فسآتيك غدا صباحا جرى القرد إلى الجبال القريبة ودخل إلى مغارة مليئة بالقرود وقال لهم سآتي صحبة الحطاب و إبنة ملك النوبة وأريد الهدوء فهم ليسوا من الأعداء ولن يلأخذوا شيئا هنا .
وفي الصباح سار جملان وسط الصحراء حتى وصلا الجبل وطبعا كانت الأميرة تسخر طول الطريق من الحطاب ولما دخلت المغارة إنعقد لسانها من الدهشة لقد كان هناك منجم كبير من الذهب والعروق تتدلى من السقف حتى الأرض مشكلة أعمدة ذهبية وكاتت الجدران الصخرية تلمع ببريق يخطف الأبصار أما القرود فكانت تقفز وتصيح وتجيئ تحت أقدام تمثال كبير برأس أسد وتضع قطع الذهب والأحجار الكريمة حتى أصبح كومة كبيرة قال الحطاب للأميرة هل صدقت ما قلته لك و الآن سأتركك في مدينتك وأمشي فترجته أن يحملها معه فلن تطيق مئات القرود التي تقفز أمامها همس القرد للحطاب مع الأسف لا يمكنك أن تأخذ شيئا من هذا المال فمن أقدم الزمان تحرسه القرود فسأله الرجل وكيف علمت بأمر هذا المكان أجاب القرد لأني ملكها وقد خرجت يوما للغابة ووقعت في شباك ذلك الصياد وبقية الحكاية تعرفها والآن سأوصلك إلى قصرك وأعود إلى مملكتي بعدما زوجتك من الأميرة كما وعدتك ولن تراني بعد ذلك أما المغارة فستسقط الحجارة من أعلى الجبل وتسد بابها ولن يدخلها أحد
حتى آخر الزمان..
النهاية