حكايه راما وسيتا
#حكاية_راما وسيتا
الجزء الثالث والاخير
حاول راما الجرى وراء الغزال وكلما اقترب منه طار كما الدخان وتجسد فى مكان آخر وبعد وقت بدأ راما يفطن إلى الخدعة ووجد انه قد ابتعد كثيرا عن الكوخ ،فعاد ولم يجد سيتا فجلس بإنتظارها وجاء لاكشمن بعده فأخبره أنه ترك سيتا، وذهب ليبحث عنه ويساعده، فدخلا الكوخ سويا ووجدا قلادة سيتا التى صنعها لها راما من أحجار الغابة ملقاة على الأرض فعرف أنها تعرضت للخطړ. ذهب يسأل عنها حيوانات الغابة والطيور فلم يجبه أحد إلا الصقر سامباتى الذى شاهدها تتحدث مع ناسك عجوز، وتدخله الكوخ ،ثم خرج وهو يمسكها ،ووضعها فى عربة ذهبية طارت فى السماء. ففكر راما وتذكر الجنية سورباناخا أخت رافانا، وعرف أنّ النّاسك هو بالتأكيد رافانا ،وقد اختطف سيتا. طلب راما من سامباتى أن يطير فيبحث عن سيتا فى البلاد المجاورة بينما يعد راما العدّة لينقذ سيتا على أن يقابلهم الصّقر سامباتى عند شاطئ البحر.
تشاور راما و لاكشمن كثيرا ولم يكن أمامهم حلول إلا المسير فلا أسلحة معهم إلا سيوفهم ولا حلفاء لهم من الممالك المجاورة ومن سيجرؤ على حلفهم ضد رافانا الشرير الذى يخافه الجميع. لا حلّ إلا المسير وانتظار الحلف من أشباح الغابة والجنّ الذين أحبّوا سيتا ،وبالفعل كانوا هم من ساند راما ولاكشمن.، وبدأت رحلة راما ،فقطع الغابات ،ورفضت الممالك مساعدته حتى وصل إلى جبل عظيم، فخرجت له قرود عملاقة تسأله عن وجهته، فقال له كبيرهم :أنا هانومان وزير الملك المخلوع سوجريفا ،ماذا تريد؟ فأخبره راما أنه يبحث عن زوجته التى اختطفها رافانا. هنا تذكّر هانومان العربة الذّهبية الطائرة ،وقال: لراما رأينا عربة طائرة ،وبها أجمل امرأة بالكون، ولكنها كانت حزينة تبكى ،وسقطت منها قطعة من الزينة ،وأخرجها له، فعرف راما القطعة فورا فهى من قلادة سيتا فطلب منه هانومان أولا فى المقابل أن يساعدا الملك سوجريفا فى استرداد ملكه من أخيه. فساعده راما وحارب معه ولما عاد إليه الحكم بعث سوجريفا بجيش كبير من القرود على رأسهم وزيره القرد هانومان.