حكايه راما وسيتا

موقع أيام نيوز

 المسافرون بالبحر فى عدة أيام فانطلق كشهاب قوى ورأى تحته السفن ذات الاشرعة الضخمة تحمل الناس والحوت الاسود المهيب حتى وصل للشاطئ فهبط على الرمال، وغير هيئته إلى قط صغير ثم جرى بخفة بين الناس فدخل البلد، فتش فى طرقاتها وبيوتها وقصورها حتى وصل قصر رافانا الذهبي فډخله ليلا وفتش فيه حتى وجد امرأة فى غاية الجمال مقيدة إلى جذع شجرة وتبكى وهى تنظر للقمر. فعرف أنها سيتا التى تبكى فى انتظار راما ،عندها عاد هانومان لصورته الاصلية وأخبرها أنه رسول راما وأخرج لها خاتم راما الذى أهدته إياه عند زواجهما وطلب أن يحملخا على ظهره ليعيدها ولكنها رفضت فالزوجة الوفية لا تلمس أحدا غير زوجها وفجأة جائته يد قوية قبضت على عنقه لتقتله. قاوم هانومان اليد التى كانت يد رافانا ولكن رافانا انتصر أخيرا وحبس هانومان مقيدا فى قبو القصر. مرة أخرى غير هانومان صورته وتحول إلى عصفور صغير فهرب من القبو وبدأ رحلته فى مملكة لانكا فاتخذ هيئة بشړية وأوقع بين الناس وعاث فيها فسادا حتى خربها فى أيام ثم عاد لشاطئ النهر فقفز قفزة أخرى سحرية حتى عاد لراما فأخبره بكل ما حدث. وأمر جيش القرود أن يبنوا جسرا قويا فوق البحر ليعبر الجميع إلى مملكة لانكا.

بينما كان رافانا منشغلا بإصلاح ما فعله هانومان إذ وصل جيش راما إلى شاطئ لانكا فنزلوها وبدأت الحړب بين الجيشين بقيادة هانومان. وذهب راما مع الصقر سامباتى إلى القصر الذهبي فبحثو عن رافانا وبدأت معركة راما معه وانتهت بأن قطع راما رأسه بضړبة سيف واحدة وظن أنه ماټ، ولكن رافانا ظل واقفا وظهرت له رأس جديدة وعاد لقتال راما. اضطر راما للمناورة مرة أخرى حتى قطع الرأس الجديدة ولكن رافانا ظل حيا. لتسع مرات يقاتل راما وتنبت رأس جديدة لرافانا حتى كانت الرأس التاسعة فأخذ راما سهما سحريا من جرابه ووضعه فى القوس وأطلقه نحو قلب رافانا فماټ الشرير من فوره. بعد انتهاء المعركة ذهب راما إلى الصقر سمباتى فوجدوا سيتا وحرروها وعفى راما عن باقي جيش رافانا من الجن والعفاريت وغادروا القصر جميعا.
عاد راما وسيتا ولاكشمن ،ومعهم هانومان وسامباتى لحمايتهم فى الطريق حتى وصلوا الغابة فودعوهم وعاد راما وسيتا إلى الكوخ ليجدوا أمامهم بهارات. وماجاء بهارات إلا ليخبرهم أن الاربعة عشر عاما مدة المنفي قد انتهت وقد آن الأوان ليعودوا جميعا إلى كوسلا.
غادر الجمع الغابة موطنهم ومسكنهم الماضي، وعادوا إلى مملكة كوسلا مكللين بتاج النصر والفضائل ودخلوا البلدة ليلا وكانت ليلة مظلمة جدا. على اطراف البلدة، رأتهم عجوز طيبة، فأضائت شمعة ووضعتها فى طبق طينى صغير لتنير لهم الطريق ،فرآها الناس، ففعلوا مثله،ا فأضائت طرقا المملكة بالآف من المصابيح الصغيرة لتنير للملك راما والملكة سيتا والامير لاكشمن طريقهم إلى العرش. ومنذ ذلك اليوم فى كل عام يخرج الجميع فى كل مناطق الهند يحملون المصابيح ليتذكروا قصة حب راما وسيتا.
...
إنتهت
 

تم نسخ الرابط