قصه جديده
المحتويات
في حاجة انتي مخبياها عليا
سكوتك ده بيخليني افكر في حاجات اسوأ من اللي سمعتيه ده... قولي فيه ايه و وضحيلي كل حاجة...
نظرت للارض و ظلت صامتة... نفخ هيثم بضيق و قال پغضب
امشي من قدامي لاني طايقك... مش عايز اشوف وشك طول ما انا موجود هنا...
نظرت له بحزن ولا تصدق ما قاله لها... تركها و استلقى على الكنبة بكل براحة... وقفت في نص الغرفة تنظر اليه و الدموع لا تتوقف من النزول و تحاول ان تجعل قلبها يستوعب كل كلمة قالها وهو قاصد ان ېجرحها... لم تستطع الجلوس معه بنفس الغرفة و تنفس نفس الاكسجين... شعرت ان قلبها يضيق بها و نبضات قلبها تقل... خرجت لشرفة الغرفة لتتنفس و تخرج ما في قلبها من حزن...
كانت ريم في المطبخ تعد لنفسها مشروب ساخن... اعدته و اخذت بعض الحلوى و كيس شيبسي و ذهبت لغرفتها...
وضعت ريم يدها في جيبها و اخذت الورقة التي فيه... فتحتها و امسكت بهاتفها... نقلت الرقم المكتوب داخل الورقة الى هاتفها و اتصلت عليه
ألو... استاذ أحمد معايا
اه أنا... حضرتك مين
مش مهم تعرف انا مين... اخت حضرتك... رنا مصطفى... مش اسمها كده صح
انتي تعرفيها ! تعرفي مكانها !
هاتي العنوان بسرعة...
طيب استنى بس... احنا نتفق اتفاق صغير...
اتفاق ايه بقولك قوليلي مكانها بسرعة...
اسمعني الاول... هقولك مكانها... بس بعد ما اقولك... تنسى الرقم ده خاالص... ولا كأني اتصلت عليك ولا كلمتك حتى...
تمان موافق و مش هقول لحد... هااا هي فين
هقفل دلوقتي و ابعتلك اللوكيشين... باي
اغلقت المكالمة و أرسلت له عنوان القصر في رسالة و رآها في الحال... ابتسمت ريم بشړ و قالت
تاني يوم.....
هيثم
نعم يا امي...
فين رنا منزلتش ليه تفطر معانا
خلاص اهي نزلت...
نظر لها رآها تأتي و تسحب كرسي و تجلس عليه... سلمى لاحظت ان رنا مازالت حزينة و الحزن واضح على وجهها... حتى ابتسامتها المعتادة اختفت... لم ينظر هيثم لها ولا يعيرها اي اهتمام و كأنها ليست موجودة... نسرين لاحظت ذلك و قالت
مالكم يا أولاد فيه حاجة
نظرت رنا لهيثم الذي لم ينظر إليها حتى و يأكل و كأن لا يوجد شىء
رنا حبيبتي... شكلك تعبانة... في ايه مالك
نظر هيثم ببرود ينتظر اجابتها مثل الباقي... قالت رنا و هي تحاول تظهر انها طبيعية
اجبلك دواء للبرد
قالت ذلك ريم و هي مبتسمة... لاحظت سلمى ان هناك شيء ما... فهذه أول مرة تتحدث مع رنا بدون ان تكون غاضبة مثل العادة...
لا مش عايزة دواء... هشرب حاجة سخنة و هبقى تمام...
اشربي زنجبيل... حلو اوي لنزلات البرد...
تمام
ما شاء الله يا ريم... وشك منور اوي النهاردة...
قالت ذلك سلمى... نظرت لها ريم و هي على نفس الإبتسامة و قالت
عملت شوية ماسكات للوش... تحفة أوي... هديكي الطريقة يا سلمى متقلقيش...
اديني و ماله...
رن جرس القصر... كانت سلمى ستقوم و تفتح لكن اوقفها هيثم و قال
قومي يا رنا افتحي...
نظرت له رنا لوهلة و هو غير مهتم بنظراتها... لم تتكلم و ذهبت فتحت الباب... تسمرت مكانها
متابعة القراءة