رواية حواديت عمران الفصل الرابع 4
المحتويات
رواية حواديت عمران الفصل الرابع 4
- دا كريم خطيبك الأول مش كدا؟
نفت وهي بتحاول تبررله: مكنتش النظرات اللي في دماغك، مكنتش نظرات حنين! أنا بس صعب عليا نفسي وأنا شيفاه عايش عادي ومتأثرش مِللي واحد باللي حصل.
قالت الجملة الأخيرة بنبرة عالية ودموع ملت عينها، رد عليها بعيون واسعة مندهشة لظنها بيه: ماشكتش للحظة إنك حنيتي ليه، ودا عشان بثق فيكِ ودي حاجة أنتِ لسة مش مدركاها، لو تثقي فيا ربع ما بثق فيكِ مكناش وصلنا لهنا.
بصتله بجمود: تمام، عايز ايه دلوقتي يا عُمران.
اخد نفس طويل وجاوبها: عايز أروحك وأروح ونتكلم بكرة لما نهدى، بلاش كلام في الحالة دي عشان مانندمش بعدين.
- ليه كل تفكيرك إني عايز أبعد يا زهرة!!
جاوبت بدموع رجعت تتجمع في عينها مرة تانية وبصوت مخڼوق وعينها غي الأرض: شان أنا معيوبة، وأنت مش أحسن من غيرك وفي أي وقت ممكن تتخلى عني.
- لا يمكن اتخلى عنِك ولا يمكن اسيبِك، ممكن تهدي وتتطلعي العربية بقى لو سمحتِ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أعتقد ٣ ايام كانوا أكتر من كافيين، سيبتك ومرضتش اضغط عليكِ ولا اكلمك.
كان قاعد في البيت عندهم وهي قصاده، ردت بجملة واحدة بدون ما ترفع راسها: أنا آسفة..
- والله أنتِ عبيطة !! آسفة ايه يا زهرة دانا اللي المفروض أقولك آسف على العبط اللي عملته آخر مرة..
كمل بحدة مصطنعة: بس ابقي احفظي نظرك يختي بعد كدا! طالما قاعدة معايا عينك ماتنزلش من عليا، أنا محبش خطيبتي تبص لغيري بالغلط حتى!
ابتسمت: التلات ايام اللي فاتوا خلوني ارتب حسابتي وافكر مع نفسي كتير قبل ما اقعد قصادك، والحقيقة لقيت نفسي كنت وحشة جدًا رغم تعبك معايا، متزعلش.
- دانا ابقى مبفهمش لو زعلت بعد متزعلش دي والله!
متابعة القراءة