رواية في بيتنا غريب صالح وريحانه الفصل الثالث 3
صالح كان فى الكافيتريا بيشترى عصير لفاتن و لعمه علشان السكر نزل بشدة
و هو ماشى فى رواق المستشفى بيتعاد كلام الدكتور فى باله ، و لسبب ما بيربط بينه و بين ازازة الدوا ، إلى كانت فاضية فى درج التسريحة
قلبه كان قلقان عليها و بينبض بالعافيه و مخليه فى حاله خوف شله تفكيرة ، بالرغم من كده عقله كان بيقاوح و مش ساكن ، كل دقيقه كان بييجى بأستنتاج مچنون عن إلى جرالها ټرعب قلبه اكتر !
لما وصل عندهم قال : خد يا عمى .. اشرب العصير ، أحنا جايين هنا علشان ريحانه مش عايزين خسائر تانيه الله يخليك ، شربى ابوكى يا فاتن ..
الدكتور خرج و كلهم جريو عليه بأمل
الدكتور بهدوء : عملنا غسيل معده وهى دلوقتى كويسه .. تقدرو تدخلوا بعد شوية هتبقى فاقت
تنهد منصور فى ارتياح ، و فاتن أبتسمت ..
أما صالح فحط أيده على قلبه و خبط بهدوء كإنه بيهديه و بيقوله أن الدنيا أمان .. و بيقول : احمدك و اشكرك يا رب .
لما فاقت دخل ليها فاتن و منصور .. و صالح كان قاعد بره ، بيبص على باب غرفتها وهو بيلعب فى ايديه
حاسي أنها مش هتبقى مبسوطة بشوفته .. حاسس أنه السبب ، جزء منه كان بيلومه أنه رجع من السفر ، أنه قالها بجوازه ، أنه موجود هنا .. جزء منه كان عايز يقـتله !
فاق صالح و اتوضى و صلى الفجر ..
و سمع صوت خاڤت جاى من اوضة ريحانه ، ضوء جاى من تحت عتبه الباب ، افتكر أنها صاحيه ..
وقف شوية قدام الاوضة ، و هو متردد ، عمال ينزل ايده و يرفعها ، قلبه متردد ، نفسه يشوفها و وحشه طيفها ، و فى نفس الوقت مش قادر يتخيل أنها ممكن تتأذى من شوفته ، أنها هتبصله بلوم ..
من بعد ما قالها بجوازه ، دارت عيونها .. و كانت دايما مخبياها منه ، عينه مجتش فى عينيها .. فمش متخيل نظرتها هتبقى عامله ازاى ..
من غير مقدمات جه صوت عالى من الاوضة ، غاضب ، كان صوت ريحانه وهو بيقول : علشان بحبه ! .. بحب صالح ! .. مقدرتش اتخيل أنه اتجوز غيرى يا فاتن ، كان ۏجع اكبر من احتمالى ، مش هقدر اعيش معاه .. ليه نجدونى ليه ؟!