الأميره والمغترب

موقع أيام نيوز

كمان وحشني ...ندى وحشتني..
تنهدت بحسرة و قالت لنفسها الحمد لله ان ماما فاكراني في تربص و الا كانت ھتموت دلوقت بحسرتها ..عمري ما هانسى اللي خالتي عملته فيا و فيها ولو ماما جرالها حاجة بسببي عمري ما هاسامحها ابداااا و هقف لها يوم القيامة 
بقيت تتمتم مدة طويلة الى ان نامت و الدموع ټغرق وسادتها .
في صباح اليوم الخامس اخذت حقيبتها و اعادت مفتاح غرفة الفندق و خرجت و هي تنظر في كل الإتجاهات
أروح فين دلوقت يا رب توجهني 
اخذت احد الطرق و راحت تمشي بلا هدف لا تدري الى أين تأخذها خطاها .. 
مشت كثيرا لساعات و كان المطر ينهمر بغزارة و تقريبا تكاد الشوارع تخلو من المارة ...ترتجف من شدة البرد و تتضور جوعا و قد قاربت الساعة على الخامسة مساء و اغرقت الامطار ثيابها بالكامل ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخيرا قد تملكها اليأس و قررت تسليم نفسها فالنهار يوشك ان ينقضي و سيحل الليل بعد قليل 
كانت تجر الخطى بصعوبة و هي لا تكاد تلمح أمامها شيئا بسبب المطر و كذا الجوع 
و أخيرا رأت مركزا للشرطة يلوح من بعيد
خلاص يا أميرة اعترفي انك فشلتي و ارجعي بلدك اشرف لك ...انتي ملكيش مستقبل هنا ..المركز اهو ...لو سلمتي نفسك كلها ساعات و هتبقي في حضڼ والدتك و بيتكم الدافي 
كانت تهم بقطع الطريق و التوجه الى مركز الأمن و لم تر السيارة القادمة نحوها رغم ضوئها الساطع و لم تسمع زامورها رغم ان السائق قد ضغط عدة مرات لكنها كانت مشتتة التفكير و كأنها في في عالم اخر ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و ما هي إلا لحظات حتى كانت واقعة على الارض مغمى عليها !! 
خرج مسرعا من سيارته و هو يتفقد نبضها
يا ساتر استر يا رب ! مچنونة دي و لا طرشة ولا ايه  
نظر حوله عله يجد من يساعده و لكن حين رأى ان كل متوجه في طريقه و لم يعر أي أحد اهتمام للحاډث
اعاد النظر إليها و هو يتفحص هيئتها ..تلبس حجابا اي انها مسلمة و ملامح وجهها غير واضحة بسبب القلنسوة التي ترتديها على المطر و التي تغطي وجهها تقريبا
رفعها من الأرض و وضعها في سيارته قبل أن يراه احد عناصر مركز الشرطة المتواجد في الجوار و توجه بها الى المستشفى و هو يقول في نفسه ربنا يستر بس !! 
في منزل فاتن 
صالح بحزن كل حاجة ضاعت يا فاتن ...حاسس ان فلوسي مش هترجع خلاص ...كل السنين دي ضاعت من عمري عشان أأمنلكم مستقبلكم و في الآخر اتسرق 
فاتن حسبي الله و نعم الوكيل في اللي كان السبب ... 
صالح بحدة لا بقى ...انا مش هأسكت على الموضوع ده و لا هاقعد اولول و اعدد ميلة بختي
تم نسخ الرابط