شويه بقلم يسرا مسعد
المحتويات
ادينى اهوه كلمتك ..بس الحمد لله الدكتور غيرله شويه فى العلاج وطلب شويه تحاليل كده ..ادعيله انتى بس
سالى انا لازم اجى النهارده عشان اتطمن عليه
مجيده وانا بكلمك عشان اقلقك ..ابوكى الحمد لله كويس المهم انا امبارح حلمتلك حلم كده وصاحيه قلبى مقبوض ..طمنينى عليكى يابنتى
سالى حلمتى بأيه يا ماما
مجيده مش عايزه اقول عشان مايتفسرش ..انتى كويسه مش تعبانه من حاجه ..بجد يا سالى طمنينى يا بنتى
سالى مش هينفع فى التليفون يا ماما لما نقعد سوا ونفضفض
مجيده طيب ..انتى حامل
سالى وعرفتى ومنين يا ماما
مجيده مش بقولك حلمت وده تفسير حلمى ..حامل صحيح يا سالى فرحى قلبى على الاقل
سالى ايوا يا ماما ..حامل بس غريبه اووى انا لسه النهارده الصبح لسه عارفه
سالى حاضر يا ماما ..وان شاء الله هجيلكم قريب
مجيده ربنا يقدم اللى فيه الخير يا بنتى
سالى بابا فين
مجيده دخل يريح شويه ..اما يصحى هخليه يكلمك ..مبروك ياحبيبتى ربنا يقومك بالسلامه ويفرحنى بعوضك يارب
مجيده فى حفظ الله يا حبيبتى
اغلقت سالى الهاتف وخرجت ووضعته مكانه ودخلت غرفتها ونامت
اما جاسر فظل يجوب الشوارع شاردا الذهن غاضبا من نفسه فأخطائه المتكرره هى التى دفعت زوجته لطلب الطلاق
ولكن ما ذنب طفلهما الذى لا يزال فى علم الغيب ان ياتى لذلك العالم ليجد والديه منفصلين كأخيه الاكبر..
عليه ان يحارب ويقاتل من جديد لليملم شمل اسرته الصغيره
اتجه جاسر للقصر فقد شعر بالاشتياق لابنه الصغير وما ان ترجل من السياره حتى خرج زياد حاملا سليم الصغير لاستقباله
امسكه جاسر منه واحتضنه مقبلا اياه
فقال له زياد من الصبح داوشنا االى ..ااالى ..انت مش عاملك اي وضع معاه كده... نقوله طيب بابا طيب تيته مافيش على لسانه غير ااالى
قال زياد لاء هيا مش موجوده ..راحت مشوار مع آشرى وتقولى حاجه خاصه بالستات مالكش دعوه وانا
قاعد مع الاستاذ
ثم قال باستفهام اتغديت
جاسر لاء لسه
زياد طيب كويس تعالى افتح نفسى انا والاستاذ سليم
قال جاسر طيب هروح اعمل تليفون كده واجى الغدا فين
جاسر حلو اووى ..يالا يا سولم روح مع عمو زياد عبال ما اعمل تليفون
قال سليم فى اعتراض ااالى
زياد شفت
جاسر طيب نتغدى واوديك عند االى ياله بقى
ذهب جاسر الى غرفه المكتب ورفع سماعه الهاتف واتصل بمنزله فردت منيره وقالت الو
جاسر ايوا يا منيره ..انا جاسر ..اخباركم ايه
منيره الحمد لله يا بيه عاوز الهانم
جاسر هيا صاحيه
منيره اظن انها نامت
جاسر طيب اتغدت
منيره لاء يا بيه مارضيتش
جاسر طيب يا منيره ..لو فيه حاجه كلمينى على طوول
منيره تحت امرك يابيه
امضى جاسر بعض الوقت برفقه اخيه الذى يتابع شاشه التلفاز باهتمام شديد وابنه الذى ظل يقلد عمه فى كل صرخاته ولفتاته مما دفع زياد لاحتضانه وتقبيله مرارا
ثم قال زياد مالك سرحان فى ايه
جاسر هه ..لا ابدا انا كويس
زياد شكلك فى دنيا غير الدنيا
رن جرس هاتف جاسر فقال زياد طيب هترد ولا هتفضل سرحان كتير
انتبه جاسر واخرج هاتفه ليجد رقما غريبا يتصل به فرد قائلا الو
جاءه صوت امرأه باكيه قائله ايوا ..جاسر معايا
جاسر ايوا يا افندم ..مين معايا
المرأه پبكاء انا سيرين اخت سالى
جاسر بانزعاج اهلا ..اهلا يا سيرين ..خير فى ايه مالك
سيرين بابا تعب اووى والاسعاف جت اخدته على المستشفى... ياريت تجيب سالى وتيجوا بس ماتقولهاش عشان ماتقلقش
جاسر بصوت مرتفع ايه ..طيب طيب حالا انتو فى مستشفى ايه
سيرين مركز القلب فى سموحه ..هما دخلوه اوضه العمليات
جاسر ربع ساعه ونكون عندكم ..سلام
اغلق جاسر الهاتف فقال زياد خير يا جاسر مين فى المستشفى
جاسر حمايا
زياد لا حول ولا قوة الا بالله
جاسر انا ماشى ..خد بالك من سليم يا زياد
زياد ماتقلقش فى عنيا
غادر جاسر مسرعا ووصل الى منزله فى غضون عشر دقائق غير عابئ بكم المخالفات المروريه التى سجلت ضده
وصعد درج المنزل بسرعه فائقه واتجه الى غرفه سالى وفتح الباب ودخل ليجد سالى جالسه فى هدوء
فقال لها تحبى اخدك تزورى اهلك
نظرت له سالى بدهشه بالغه فقالت خمس دقايق واجهز
بالفعل كانت الخمس دقائق التى استغرقتها سالى فى اللبس ونزلت الدرج شاعره بمشاعر مختلطه من السعاده والحسره سويا فهى لم تتوقعه ان يهم جاسر بالتخلص منها بتلك السرعه
غادرت سالى برفقه جاسر الذى كان التوتر ظاهر بوضوح على محياه لاحظت سالى ان الطريق الذى يسلكه جاسر مغاير تماما
متابعة القراءة