قصه جديده
المحتويات
واتجوزك عشان ينتقم منك وأكيد هو لسه بيكمل التمثيلية دلوقتي بس انا بقا زهقت من التمثيلية دي ومش هكمل وهاخد حقي!!!!
بهتت ملامح أيسل بشحوب.. وقد تفجرت تلك الحقيقة التي كانت متوارية خلف حروفهم منذ ثوان ولم تحاول أيسل إظهارها.... ولكن حينما تفجرت فجأة ڼصب عيناها تفتت قلب أيسل ليصبح مجرد شظايا صغيرة مدمرة...!!!!!
جلست ليال في الحديقة ممسكة بصورة والدتها الحبيبة ودموعها تنهمر على وجنتاها كالأمطار في ليلة شتوية قاسېة وهي تتذكر احدى الذكريات التي لا تود تذكرها ابدا.......
كانت في العاشرة من عمرها ذات يوم حينما خرجت من غرفتها على صوت صړاخ والدتها المټألم وهي
تبكي ووالدها قد تسلط عليها بعنفه وقسوته المعتادة فكان يضربها وهو يزمجر فيها پجنون
فبكت والدتها أكثر وهي تهز رأسها نافية
حرام عليك انا متقية الله من يوم ما اتجوزتك وعمري ما جبت سيرته وحافظه عرضك ومتقية الله فيك وفي بنتي أنت اللي مش قادر تنسى إني كنت بحبه وبتبرر خېانتك بده!
أيوه مش قادر أنسى ومش هنسى مش هنسى إنك حاولتي تهربي مني يوم الفرح بسببه ومش هنسى إنك كنتي رافضاني دايما بسببه ومش هنسى إنك كنتي بتاخدي حبوب منع الحمل عشان متخلفيش مني وبرضو بسببه!
لأ مش بسببه بسبب قسۏة قلبك اللي مش قادر تخلص منها وبسبب الحقد اللي بيكبر جواك يوم عن يوم وبسبب انك خاېن!
فتابع ضربها بعشوائية وهو يهدر بصوت متجبر
اخرسي انا الراجل انا اعمل اللي انا عاوزه ومش من حقك تحاسبيني!
حينها ركضت ليال نحو والدتها وهي تدفع قدم والدها بعيدا عنها صاړخة پغضب طفولي
فدفع ليال پعنف بعيدا غير آبه بكونها طفلة ثم غمغم بازدراء
غوري من وشي ما انتي شبهها!
وكالعادة حينما يفرغ غضبه بها وبوالدتها يغادر دون أن يفكر في الاعتذار لها يوما....
بينما زينب تبكي وهي تحتضن ليال وتنوح بصوت متهدج من الألم الذي ينضح منها
اااه... ياريتني ما استسلمت واتجوزته ياريتني ما بعدت عن الشخص الوحيد اللي حبيته ياريتني ما استسلمت لقدري..
حتى أصبح السيناريو يتردد داخل عقل ليال كلما اوشكت على الاستسلام... فكلما فكرت في لعڼة الاستسلام ذكرت نفسها أنها يجب أن تحارب حتى تهرب من مصير مؤسف اسود ربما يكون مصيرها كما حدث مع والدتها......!!
بعد فترة...
اقتربت ليال ممسكة بكوب القهوة في يدها وتوجهت نحو قاسم الذي كان جالس امام الشرفة في انتظار قهوته وما إن اصبحت امامه حتى هتفت بصوت رائق وابتسامة حلوة تخفي خلفها دموع عالقة برموشها
صباح الأناناس على أحلى وأغلى الناس.. يعني حمايا البرنس قاسم باشا وبس
فضحك قاسم وهو يشير لها بيده
خلاص يابت يا لمضه انتي هو انتي بتقدميني للانتخابات!
ضحكت ليال هي الاخرى وهي تجلس جواره متمتمة له بهدوء والابتسامة لازالت محافظة على مساحتها اعلى ثغرها
انا غلطانه برفع من معدنياتك
ثم مدت القهوة له وتابعت
اتفضل ياسيدي قهوتك اهيه قولت اجبهالك وبالمرة اقعد معاك شوية عقبال ما هتلر ابنك يخلص مع السباك فوق
أنا عارف إن يونس لسه معاملته ناشفة معاكي شوية هو محتاج منك شوية صبر بس وصدقيني لو قدرتي تخليه يحبك هتشوفي يونس تاني خالص ولعلمك انا مستني بس اول ما ينسى البت الملونه بتاعته دي وساعتها انا اللي هربيهولك.. انتي جوهرة يا ليال ولازم يعرف قيمتك كويس اوي قبل ما تبدأوا حياتكم سوا بس لازم نلعبها صح!
للحظات شعرت ليال بتلك النغزة المؤلمة تستيقظ من غفوة المرح والسكون ولكنها سرعان ما أطاحت بها أرضا مرة اخرى وهي تبتسم مقتربة منه وتردد مشاكسة اياه
والنبي انت قمر وهصبر عشانك بقولك ايه ما تتجوزني أنت
تعالت ضحكات قاسم على تلك الشقية التي للأسف لم يعطي يونس لنفسه الفرصة لها لتتسرب لأقفال قلبه فتفتحها جميعها رويدا رويدا ولكنه سيحرص على أن يحدث....!
فاستعاد قاسم اتزانه وهو يخبرها في هدوء مبتسما
طب يلا يابت يا شقية انتي اطلعي لجوزك زمانه خلص مع السباك ومحتاج ياخد دوش وحد يجهزله هدومه وفطار عشان يروح شغله
اومأت ليال برأسها بسرعة وهي تقف مقتربة برأسها منه قليلا
انت تؤمر يا قمر...
وبالفعل صعدت ليال متوجهة لغرفتهم لتجد السباك يغادر مع معداته فابتسمت له وهي تقول ملوحة بيدها
مع السلامة يا عم محمود تعبناك معلش!
مع السلامة يا عم محمود تعبناك ! هو انتي داخله القهوة ياختي وبتردي السلام على الزباين ولا إيه!! مفيش اي احترام لوجودي!
فهزت ليال رأسها بسرعة وببراءة أجابت
لا طبعا ليه بتقول كده ده عمو
متابعة القراءة