نيران ظلمه بقلم هديل نور الدين
حيث لايجب
عليه ان يترك حياء بمفردها خصيصا بعد ان غادرة جميع عائلته واصبح المنزل فارغا كانت حياء جالسه فى الشرفة تراقب ذهاب الجميع
لحفل الزفاف بتحسر فها هى تجلس بمفردها مجددا مثل
السجينه باحدى الزنزانات بينما خرج الجميع للاحتفال والمرح زفرت ببطئ وهى تمرر يدها فوق خصلات شعرها بضيق وهي تتحسر علي الوضع الذي اصبحت عليه حياتها مسحت بيدها سريعا دمعه قد انزلقت فوق وجهها عندما شعرت بعز الدين يدخل الي الغرفة ظلت جالسة بمكانها مفضلة الجلوس بعيدا عنه لمحته بطرف عينيها يحمل العديد من الملفات فمن الواضح انه سوف يكمل عمله هنا بالغرفة لكنها تفاجأت عندما وجدته يتجه الي نحو الشرفة بخطوات متكاسله هادئه اشاحت بوجهها بعيدا عندما اصبح يقف بجانبها يضع يده في جيب بسرواله قائلا بهدوء الساعه بقت 8 تحبي نطلب العشا دلوقتى ! هزت حياء رأسها بالرفض قائله وهي تدير وجهها عنه تتامل بصمت الاشجار المترصة بحديقة القصر والتي كانت تهتز بشدة بفعل هواء الليل مش جعانه دلوقتى اومأ عز الدين رأسه قائلا بجدية تمام لما تجوعي عرفينى وانا هبقي اطلبلك اللي انتي عايزاه لم تجبه وظلت عينيها مسلطة علي المنظر خارج الشرفة وقف يراقبها عدة لحظات بتردد قبل ان يلتفت و يعود مره اخرى الي الغرفة لاكمال عمل كان مندمجا بدراسة الاوراق الخاصة بمناقصة الغد عندما شضع رنين هاتفه الخاص يملئ ارجاء المكان لمح بعينيه اسم ياسر مدير اعمال يسطع بشاشه الهاتف تناول هاتفه مجيبا عليه وهو لايزال عينيه مسلطه فوق الاوراق التي بين يديه هااا يا ياسر في ايه ! وصل اليه صوت ياسر من الجانب الاخر قائلا بارتباك اسف يا عز باشا ان اتصلت في وقت زي ده بس مستر اندرو وصل القاهرة من ساعه وطالب يجتمع بحضرتك لوقتى لانه مضطر يسافر بكره الصبح تانى ويرجع ايطاليا صاح عز الدين و هو يلقي الاوراق من يده فوق الطاولة پغضب يعني ايه ينزل مصر ويقدم ميعاد الاجتماع بمزاجه الاجتماع ده مش كان ميعاده الاسبوع الجاي اجابه ياسر بارتباك ايوه ايوه يا باشا بس اللى فهمت منه انه محتاج يبيع لحضرتك الشركة ويتمم الصفقه باسرع وقت لانه محتاج الفلوس دي قاطعه عز پحده خلاص خلاص ابعتلي لوكيشن الأوتيل اللي نازل فيه وعرفه ان للاجتماع هيبقى فيه وكويس ان ده حصل الصفقة دي كل ما خلصت منها بدري كل ما كان احسن ليكمل بحزم وهو ينظر بالساعة التي بيده وانت خد الرجاله وحصلني علي هناك اجابه ياسر علي الفور
بدلات عمله ممسكا بين يديه بحبلا سميكا همست حياء وهي تنظر اليه بدهشة هو انت خارج حاولت ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من الذعر الذي يسيطر عليها كلما تذكرت بانها بمفردها فى هذا القصر الكبير ولا يوجد احد معها انقطعت انفاسها من الړعب عندما صور لها عقلها اپشع الاشياء التي يمكن ان تحدث لها وهي بهذا الوضع اخذ جسدها يرتجف بشده وهي تفكر ماذا لو دخل
احد اللصوص لكي يسرق المكان و وجدها