سيد القمر الأسود للكاتبة زينب مصطفى
المحتويات
في شنطتك
ودول كنتي بتعملي بيهم ايه
حبيبه بتوتر وهي تنظر ارضا بحزن
كنت شرياهم ادافع بيهم عن نفسي علشان كنت برجع من الشغل متأخر وبخاف لاحد يتحرش بيا ..
رفع عمر وجهها ينظر اليها بتعاطف
طيب ليه مشترتيش صاعق او حتى بخاخ تدافعي بيه عن نفسك
حبيبه بصوت ضعيف
ويقول بتوتر..
حبيبه باندفاع
متقولش على نفسك كده يا عمر انا عارفه انك بتقول كده علشان
عمر بجديه..
ثم اضاف بندم
و عشان كده مضيتك على عقد الجواز العرفي علشان اجبرك تنفذيه لو كل الطرق التانيه اتسدت في وشي على امل ان هوسي وحبي ليكي ينتهي وارجع لعمر العملي الي مفيش حد يفرق معاه والي انا متعود عليه..
انا بحبك و مستحيل اقدر ابعد عنك
ثم صمت وهو يغلق عينيه بتوتر خوفا من ردة فعلها بعد اعترافاته القويه..
ليستمع اليها تقول بصوت هادئ..
عمر...
نظر لها عمر وقال بتوتر ..
نعم يا حبيبتي..
حبيبه بابتسامه خجله
عمر بدهشه..
ايه...
عمر بلهفه وقد فهم انها قد صفحت عنه ..
ممكن يا حبيبتي بس ليه تتعبي نفسك في اكل كتير جاهز في التلاجه جوه..
ايدي النهارده..ها ممكن..
ممكن يا روح عمر اي حاجه تطلبيها هي أمر بالنسبالي..
حبيبه وقد امتلئت عينيها بدموع وحبها له..
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا..
هو انتي جعانه اوي ..
حبيبه بابتسامه رقيقه ..
توء ..مش اوي يعني...
ابتسم عمر
يبقى نأجل الغدا شويه وتيجي معايا في حاجات كتير لسه عاوز أعترفلك بيها..
ثم غمز بعينه وهو يتجه بها الى غرفة النوم بالاسفل..
بس عملي..
الفصل_الخامس_والعشرون
جلس عمر في غرفة مكتبه بشركته بالقاهره برفقة نادر و رؤساء كبرى شركاته التنفيذيين يتناقش معهم في خطواتهم التاليه ظهور نتيجة المناقصه ..
وبما اننا خلصنا مناقشة كل خطواتنا الجايه.. تليفونتكم واجهزة الكمبيوتر بتاعتكم تتسلم لنادر بيه واتفضلوا معاه هتاخدو اجازه لمدة يومين هتقضوهم في قريه من قرانا السياحيه ..
احدى المدراء بدهشه..
أجازه ليه يا عمر باشا و احنا المفروض مضغوطين جدا ومستنين نتيجة المناقصه..
عمر بحزم..
امتقع وجه المدراء وهم يهمهمون بموافقه سريعه..ويهرعون لتسليم اجهزة هواتفهم واجهزة الحاسب المحمول الخاصه بهم..
في حين تابع عمر بجديه..
نادر هايتصل ببيوتكم وهايعرف عائلاتكم انكم هتغيبوا يومين تلاته علشان عندكم شغل مهم .. ودا طبعا علشان ميقلقوش..وانتم كمان تبقوا متطمنين عليهم..
ثم اشار بيده لباب مكتبه
ودلوقتي اتقضلوا نفذوا الي قلت عليه..
هز نادر رأسه موافقآ وهو يفتح باب المكتب ويظهر من خلفه بعض رجاله الاشداء الذين قادوا مدرائه للخارج وهم يفرضون عليهم حراسه مشدده..
اغلق نادر الباب خلفهم ثم قال بجديه..
انت بتبعدهم ومقلتلهمش ليه على نتيجة المناقصه... انت شاكك فيهم والا ايه..
عمر بحزم
لاء طبعا ولو شاكك في اي حد منهم ولو واحد في الميه كنت
رميته بره الشركه بعد ماخدت حقي منه ..بس انا بعمل كل احتياطتي ومش عاوز اسيب اي حاجه للصدفه..
ثم تابع بجديه..
المهم عاوزك تنفذ كل الي قلتلك عليه وبنفس الترتيب الي اتفقنا عليه مش عاوز اي غلطه..
نادر بابتسامه واثقه..
عيب يا
عمر بيه كل الي انت عاوزه و اكتر هيتنفذ وبمنتهى الدقه..
عمر
بابتسامه ممتنه ..
انا متأكد من كده انا عارف ان ضهري مسنود بيك يا صاحبي ....
ابتسم نادر وهو يقول بهدوء
طول ما انا عايش هيفضل ضهري في ضهرك والي يحاول يئذيك كأنه بيئذيني انا بالظبط..انت عارف ان انت بالنسبالي مش صاحب شغل ولا حتى صاحب عادي ..انت بالنسبالي اخ.
ابتسم عمر وهو يربت على كتفه بموده وثقه .. في حين ابتسم نادر بموده هو ايضا الا انه عقد حاجبيه فجأه وهو يتلقى اتصالا في سماعة الاذن..
فقال لعمر باهتمام..
صادق ابو الدهب هنا وطالع الشركه الظاهر جاي يقابلك.. أخليهم يطردوه..
عمر بإبتسامه قاسيه..
ودي تيجي دا ضيفنا واكرام الضيف .. دفنه ..خليه يجي..
هز نادر رأسه بايجاب ثم تحدث مع رجاله يأمرهم بعدم الاحتكاك بصادق وتركه يتابع طريقه الى الشركه دون تدخل منهم ..
بعد قليل..
اشار عمر لنادر بالجلوس ان يصل
صادق الى مكتبه ويدخل برفقة مدير مكتب عمر ..
صادق بتكبر وابتسامه شامته..
عمر بيه قلبي عندك ..انا لما سمعت الي حصلك قلت لازم أجي أشوفك وأشوف لو محتاج اي حاجه
انت عارف انت بالنسبالي اكتر من أخ..
عمر بهدوء..
متشكر يا صادق..بيه..بس اظن المشكله دي مفيش حد يقدر يساعدني فيها..
وضع صادق ساق فوق ساق وهو يقول بتكبر وشماته
أنا مش عارف انت إزاي تعمل غلطه زي دي وتجازف بكل الي تملكه في مناقص صعبه بالشكل ده ..
عمر بهدوء..
هي ماكنتش صعبه وانا كنت واثق اني هكسبها وهكسب منها اضعاف ما هاصرف عليها بس في حد..هاعرفه.. لعب في الارقام الي اتبعتت للشركه الفرنسيه وده الي خسرني المكسب
الي كان هيطلعلي منها ..
صادق پقسوه ..
قصدك خسرك كل الي وراك وكل الي قدامك ومش بعيد بتسجن كمان ..
ثم تابع بشماته..
متتكسفش ياعمر...انت عارف ان السوق صغير واقل حاجه بتسمع فيه..وإلي حصلك ده هز السوق وسمع في كل حته..
تراجع عمر للخلف في كرسيه وقال بهدوء..
دا انت عارف كل حاجه ومتابع..بس برضه مش فاهم لحد دلوقتي زيارتك دي ليه..
ابتسم صادق وهو يقول پقسوه وتهكم..
يعني هيكون ليه...جاي طبعا اعرض عليك مساعدتي..
عمر وهو ينظر له بغموض..
وإلي هي........
صادق بابتسامه منتصره..
انا معايا خمس شركا غيري كلنا اتفقنا اننا نحاول نساعدك بس من غير ما نخسر طبعا..فإحنا هنقدملك عرض.. واتمنى توافق عليه..
هز عمر رأسه بصمت وهو يستمع اليه يتابع بثقه..
هنشتري كل ممتلكاتك الي هنا وبره مصر وهناخد حق تنفيذ المناقصه مع الشركه الفرنسيه من الباطن...وهنديك تمنهم كاش وبكده ممكن على الاقل تسدد الي عليك و تنقذ نفسك من السچن...
ثم دفع اليه بمستند ورقي وهو يقول بغرور..
وده السعر الي هندفعوا ليك..
عمر بتفكير...وهو يتناول المستند منه و ينظر للمبلغ الكلي پصدمه وڠضب...
انتوا عاوزين تشتروا كل ممتلكاتي بأقل من ربع تمنها..
صادق پقسوه...
ده تمن كويس جدا وانت اكتر واحد عارف ان مفيش حد ممكن يدفعلك كاش اكتر من كده و انك لو استنيت علشان تجيب السعر الي تستحقه شركاتك هتكون اتسجنت واتبهدلت..
عمر پغضب..
يعني بتستغلوا الفرصه وبتخسفوا بالتمن الارض..
صادق ببرود..
الدنيا فرص يا عمر ..ومنافسك لو جه تحت رجليك يبقى لازم تفرمه...
انتفض عمر واقفآ پغضب..
تحط مين تحت رجليك وتفرمه انت مش عارف انت بتتكلم مع مين ..
اقترب نادر سريعا من عمر وقال مهدئا..
هو اكيد ميقصدش يا عمر بيه ..بس هو التعبير خانه..
في حين وقف صادق وتراجع پخوف للخلف وهو يقول بتوتر ..
انا مقصدش يا عمر بيه ..وعموما انا جاي ليك بعرض والشغل مفيش فيه مجاملات..
جلس عمر وهو يمرر يده پغضب في شعره تحت نظرات صادق المستمتعه برؤية لحظات سقوط عمر..
عمر اخيرا باستسلام ...
انا موافق.. تحب نمضي العقود امتى
صادق بلهفه وانتصار وهو يكاد يرقص من فرط السعاده...
بكره في باريس.. نعمل حفله كبيره في مقر شركتك الي هي طبعا هتبقى شركتنا ونعزم الصحافه ونمضي العقود هناك ..
عمر پغضب...
انت بقى عاوزها تبقى ڤضيحه.. مش كده..
صادق ببرائه مزيفه...
انا..إزاي تقول كده ..دا الشركا بتوعي هما إلي مصممين على كده عاوزين يحتفلوا ...ماهو مش كل يوم هيقوموا بصفقه كبيره زي كده...اظن من حقهم..
تأمله عمر قليلا ثم قال بتوعد..
طبعا من حقهم بس خليك فاكر ان انت الي حكمت ..بس الي هنفذ وبطريقتي...
صادق بتوتر..
يعني ايه مش فاهم...
عمر وهو يقف ويقول
بهدوء ..
يعني انا موافق وبكره هاكون موجود في باريس علشان كل واحد ياخد حقه..و دلوقتي اتفضل ونتقابل بكره في الحفله..
ابتلع صادق ريقه بتوتر وتوجه بخطوات سريعه نحو باب المكتب الا ان صوت عمر البارد پحده استوقفه فجأه..
صادق بيه ..
إلتفت صادق إليه بتوتر..عمر بتهكم غاضب..
البدله الي انت لابسها دي مش لايقه عليك ..
ثم تابع بسخريه
انت مسافر باريس وأكيد هاتلاقي
هناك الي يناسبك اكتر من كده...
نظر صادق لملابسه بدهشه وهو يتمتم بدهشه..
البدله مش لايقه عليا ..هويقصد ايه بكلامه ده
الا انه غادر سريعا و قد غلبه توتره وعقله يحاول ايجاد تفسير لكلمات عمر الغامضه ..
في نفس التوقيت ...
تنهدت جيلان پغضب وهي تقف امام بوابة الشاطئ الخاص بعمر بعد ان رفض الحرس دخولها اليه..
لتصرخ فيهم غاضبه ..
انتم
اتجننتوا انتوا مش عارفين انا مين ازاي تمنعوني من اني ادخل..
الحارس الامني بجديه..
احنا أسفين يا هانم بس دي تعليمات عمر بيه.. مفيش حد يدخل او يخرج من هنا الا بإذنه..
جيلان پغضب
بقى كده طيب ان ما خليته يطردكم كلكم بره ما بقاش انا جيلان هانم ابو الفضل..
ثم توجهت الى سيارتها وجلست فيها وهي تكاد بنفجر من شدة الغيظ خصوصا وهي لا تستطيع الوصول الى عمر بعد ان تجاهل مكالمتها الهاتفيه منذ الصباح
فتنهدت بضيق وهي تقوم بالاتصال به مره اخرى في محاوله اخيره منها..الا انه تجاهلها ايضا لتقول پغضب..
اهدي يا جيلان طبيعي يكون مشغول ومش طايق يكلم حد بعد الي حصله..بس انا لازم اوصل للي اسمها حبيبه دي بأي شكل..حتى لو اضطريت اكلمها علشان تخليهم يدخلوني..
ثم تابعت تحدث نفسها پغضب..
أهو ده إلي ناقص جيلان هانم ابو الفضل تستنى إذن واحده جربوعه زي دي علشان تعرف تدخل لملك من أملاكها..بس معلش خلاص كلها
النهارده بالكتير وهتترمي في الشارع وأخلص منها..
ثم أسرعت بالاتصال بها الا انها وجدت رساله مسجله بعدم صحة الرقم الذي تحاول الاتصال به
رمت جيلان هاتفها پغضب على المقعد بجانبها وهي تكاد بنفجر من شدة الغيظ..
أهي غيرت الخط كمان ..
ثم اغلقت عينيها پغضب ويأس وهي تكاد تأمر السائق بالمغادره الا انها فتحت عينيها فجأه
وهي تقول بلهفه..
دولت..هاتصل بدولت ازاي مفكرتش في كده...
ثم قامت بالاتصال سريعا بدولت هانم التي اجابتها بعد اكثر من محاوله..
دولت هانم ببرود..
أيوه مين...
جيلان بلهفه وهي تحاول صبغ صوتها بالتعب..
انا جيلان يا دولت هانم.. انا موجوده قدام البوابه بره كنت عاوزه اطمن عليكم بس الحرس مش عاوزين يدخلوني..
دولت هانم ببرود..
معلش يا جيلان دي أوامر عمر واحنا منقدرش نكسرها.. اتصلي بعمر وهو يإمرهم يدخلوكي
ضغطت جيلان على شفتيها وقالت پغضب مكتوم..
لا وعلي ايه يا طنط انا خلاص هرجع القاهره تاني بس كنت عاوزه اي حاجه من عندك ترفع الضغط علشان حاسه اني هبطانه شويه..
دولت هانم ببرود..
سلامتك يا جيلان ..استني ثواني وانا هابعتلك الخدم بالدوا..
ثم أغلقت الهاتف..
جيلان پغضب..
ماشي يا حربايه ان مكنتش اخليه يرميكي في دار مسنين مبقاش انا جيلان..
في نفس
متابعة القراءة