لهيب الهوى لشيماء الجندي
المحتويات
الشرفة وهو يقول
دقايق وجايلك ياحبيبتي مكالمة شغل مهمة !!!
ثم خرج لم ينتظر ردها.. لأول مرة تقلق هكذا تجاهه هو شارد منذ عودته من الخارج والآن أقلقها بفعلته عضت على شفتيها وقد طال انتظارها لترتدي قميصه ثم تتجه إلى الشرفة لتستعجله تسمرت بمحلها حين استمعت إلى كلماته يقول
لاطبعا مش هسافر . كان لازم أقول كده لرنيم عشان تهدى هي فاهمة إني برتب كل حاجة عشان نسافر خلص اللي قولتلك عليه بكره بالكتير.. ده هيساعدنا أوي لو حصل . تمام !!
رنيم حبيبتي إنتي هنا !!!
أغمضت عينيها ثم اتجهت إلى كابينه الاستحمام لتريح جسدها وهي ترد باقتضاب
مكثت مدة طويلة لعله يكون قد خلد إلى النوم حتى لا تراه وټنفجر به الغشاش المخادع هل يظنها حقا طفلة.. حسنا هي لن تستمع إليه مرة أخرى وليحدث ما يحدث خرجت ثم اتجهت إلى الفراش على الفور بإرهاق وأغمضت عينيها لتفيق بعد دقائق حدقت به دقائق ثم أشاحت بوجهها تعقد حاجبيها پغضب منفجرة به
لما انت شايفني عيلة أوي كده اتجوزتني ليه !!!
أنا أنا شايفك عيلة !!!
اشتعلت من ادعائه عدم الفهم لتصيح غاضبة
أيوه انتتتتت !!! لما انت مش ناوي تسافر كذبت عليا لييييييه !!
ضيق عينيه لحظات ثم أردف بعد أن رفع أحد حاجبيه يقول پغضب واضح
إنتي بتتجسسي على مكالماتي !!!
أنا كنت خارجة أشوفك أخرت ليه وسمعتك من غير ما أقصد !!
كاد أن يبتسم حين ذمت شفتيها هكذا كالأطفال تبرر فعلتها بحزن . لما لا يلتهمها الآن . وتقول هي ليست طفلة بل هي أجمل طفلة بالعاالم سيطر على ملامحه وهو يقترب منها منتقيا كلماته بعناية
رنيم أنا مكدبتش عليكي . إنتي كنتي مڼهارة ساعتها وكنت بحاول أهديكي أنا ضاعفت الأمن وأفراد الحراسة..ومحدش هيقدر يلمسك آآآ !!
أفهمك إزاي إني مش خاېفة غير عليك .. عشان خاطري يا أيهم ابعد عنهم . انت متعرفش أنا بحبك قد أيه ولما بيحصلك حاجة أنا بمت من الړعب إزاي لو بتحبني بلاش !!
رنيم أنا خلاص مسكت كذا حاجة على ابن عمك وعمك يعني كلها مسألة أيام وهينتهوا من حياتنا . مش إنتي بتثقي فيا !!!
أوعدك كل حاجة هتنتهي ف الكام يوم الجايين .!!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة التاسعة عشر
أمسكت الملعقة الصغيرة تضعها بفاه الصغيرة مداعبة وجنتيها وهي تراقب بطرف عينيها صغيرها الآخر الذي أصر على الإمساك بملعقته ورفض تماما أن تطعمه مثل شقيقته.. لتبتسم بهدوء من الواضع أن جينات تلك العائلة انتقلت جميعها إلى صغيرها.. أنهت إطعام الصغيرة وهي تقبل وجنتيها لتطلق الصغيرة ضحكاتها تملأ بها الأرجاء تداعب بيدها الصغيرة وجنة أمها برفق.. ابتسمت رنيم ثم وضعتها بهدوء تسندها إلى الوسادة لتعاون ذلك الصغير المتمرد بطعامه أبدى لها تمرد شديد ببادئ الأمر ثم سرعان ما ذاب تمرده مع ابتسامتها المشرقة وملاطفتها الامويه له
جلس أيهم فوق الأريكة ينهي محادثة برسائل نصية من الواضح أنها مهمة للغاية ثم رفع رأسه يراقبها بشغف وهي تلاطف الصغار وتلك الضحكات تملأ الغرفة لترتكز نظراته عليها بتلك القطعة النبيذية التي تحدد تفاصيل جسدها الفاتن وتكشف عنه بسخاء شديد خاصة حين جلست بأريحية هكذا ليرتفع الرداء استقام واقفا ثم اتجه إليها يقبل الطفلين مداعبا الصغيرة التي بدأت بالتثاؤب لتجذبها رنيم لأحضانها تمسح على خصلاتها الناعمة
أيهم..الولااد !!
وتنظر إلى طفلتها التي ذهبت بثبات عميق داخل أحضانها ثم إلى طفلها الذي نام أعلى الوسادة التي وضعتها له..ابتسم حين وجدها بقمة توترها هكذا يروق له خجلها ووجنتيها التي تشتعل لتزيدها بهاء
مالهم..!!
ارتفعت بعنينيها تنظر إليه بتوتر ولم تستوعب عن أي شيئ يتحدث لتقول
هاا.. مين !!
الولاد ياقلبي !!
رمشت بعينيها عدة مرات ثم حاولت التملص منه برفق وهي تحتضن صغيرتها خشية إفاقتها وتقول
ناموا وعمر بهدل نفسه عايزه أغير له.. !!
يقول عاقدا حاجبيه پغضب طفيف
رنيم إنتي بقالك أكتر من أسبوعين مهملة فيا جداا واهتمامك كله بالولاد.. أنا مش بلحق أقعد معاكي.. !!
كتمت ضحكاتها علي هيئته الغاضبة ثم رفعت كتفيها تقول بابتسامة مشاغبة
آه فعلا أنا كنت مهملة جدااا فيك.. !! سيبني بقي أقوم أنيم الولاد !!
لا !!
تململت الصغيرة بين أحضانها لتتسع أعين رنيم من استيقاظها.. وتعقد حاجبيها تقول بجدية شديدة
اهو هيبدأوا يصحوا تاني.. !!
أفتلها من أحضانه بهدوء ثم استقام يحمل الصغير بين يديه
متابعة القراءة