قصه جديده

موقع أيام نيوز


بالشرفة جميل ولا بأس من الاستمتاع بها وطلبت لنفسها مشروب دافي 
ووقفت تستمتع بالمنظر شارده وكلما شاردت في لقائها بجاسم كان تلتف له وتتأمله بأبتسامه هادئه 
وقررت ان تحادث ورد لتخرج من شرودها هذا .. ودقت علي رقمها لتفتح ورد الهاتف فورا ولم تنتبه انها فتحت الاتصال بخاصية الفيديو 
لتتسع عين مهرة 

ايه اللي انتي لبساه ده
فأنتبهت ورد لما ترتديه وشهقت بخجل 
ديه بدلة رقص يامهرة .. وبلاش تتريقي 
وأكملت بأرتباك
كنان عايز كده
لتلوي مهرة شفتيها بأمتعاض 
كنان طب ازاي ده حتي الأتراك مالهمش في الرقص الشرقي ... هو في تركيا في بدل رقص 
وضحكت مهرة بأستخاف وهي لا تصدق 
كنان والرقص الشرقي مش راكبه ... طب ارقصوا سلو مثلا 
فأحتقن وجه ورد بأمتعاض
انتي متصله ليه يامهرة دلوقتي مش أحنا متكلمين الصبح 
فحركت مهرة حاجبيها بمكر 
بتصل عشان اشوف مواهب اختي ..بترقصي ياورد 
ونظرت للهاتف پصدمه بعد ان وجدت ورد تغلق الهاتف بوجهها... فضحكت بأستمتاع 
ولم تنتبه للواقف خلفها يحمل كأس المشروب الخاص بها 
مين اللي بيرقص
فألتفت ببطئ وپصدمه 
محدش 
وألتقطت منه المشروب الساخن سريعا .. واشاحت عيناها بعيدا عنه ...ليضحك جاسم بأستمتاع 
يابختك ياكنان ... ناس ليها دلع ورقص وناس ليها استر نفسك 
فطالعته بأستخاف .. فأقترب منها جاسم وعيناه مركزه علي تفاصيل جسدها
مترقصيلي يامهرة 
فأتسعت عيناها وهي تجده يقترب منها .. فألتصقت بالشرفه واشارت نحو نفسها بأرتباك 
انا ارقص 
وضحكت ساخره 
ومترقصيش ليه... اشمعنا كنان ورد بترقصله 
فلعنت حظها أنه سمعها ولعنت ورد ولعنت لسانها 
جاسم انت مقرب كده ليه .. ممكن تبعد عشان ادخل جوه حاسه اني بردت 
فضحك بمتعه وهو يري هروبها منه 
بردتي وانا موجود
وفي لحظه كان يأخذ المشروب الذي بيدها يضعه على سطح الشرفه ويضمها

إليه مبتسما وهي تدفعه عنها
أنت بتعمل ايه 
فضحك وقد اعجبته هذه لعبة 
بحضن مراتي 
وتابع وقد رسم علي ملامحه الحزن
مراتي اللي مش موافقه ترقصلي 
ثم أكمل ساخرا 
سبحان الله الجواز ده حظوظ 
فدفعته بقوة بعيدا عنها 
انت مكار على فكره .. وبقيت تحضني كتير .. 
فأنفجر جاسم ضاحكا 
بحضن كتير ..خيبة عليا وعلى اللي انا فيه 
وتابع وهو يتعجب من صبره عليها
معلش يامهرة انا زي جوزك برضوه 
......................
جلست مرام علي مقعدها الجديد بسعاده .. فكريم قد حقق لها ما أرادت واحتلت إدارة ذلك القسم .. شعور بالنجاح والزهو كان يمتلكها وهي تدور بكرسي مكتبها كل شئ تصل إليه بسرعه فهي الآن مرام الشرقاوي زوجه شقيق جاسم الشرقاوي الرجل الذي يوما كانت تري صوره في مجلات المشاهير ثم بعدها تعرفت علي كريم شقيقه .. لا شك في حبها لكريم ولكن حبها للصعود والنجاح أكبر 
ووجدت كريم يردف لمكتبها مهنئا لها 
مبرووك المنصب الجديد 
فأندفعت نحوه تتعلق بعنقه 
حبيبي ياكوكو 
فضحك كريم وهو ينظر حوله
كوكو وفي الشركه
وازاح يديها عن عنقه برفق واتجه نحو باب غرفة مكتبها الجديد واغلقه 
نقفل الباب بقي ... ونرجع نشوف كوكو ديه 
فأتجهت مرام نحوه مجددا وحاوطته بدلال 
بحبك 
ليغرق كريم معها بعد تلك الكلمه .. فحياته معها أصبحت كأمواج االبحر
.....................
تجمدت ملامح مراد وهي يطالع رقية بفستانها البسيط وجمالها المبهر ..فصغيرته قد كبرت وهو كان كالأعمي .. ومع كل خطوه كانت تخطوها بالصنية اللي تحمل عليها المشروبات كان ېحترق داخله 
ليجدها تخفض عيناها أرضا ..فأتجه بعينيه نحو العريس المنشود ليجده محدق بها بأنبهار ... فقبض على يديه بقوه وهو يسمع والدة العريس 
تعالي ياحببتي قربي مني .. بسم الله ماشاء الله قمر
فأبتسمت لها رقية بلطف وطأطأت رأسها أرضا تتحاشي نظرات مراد...فهي تعلم نفسها إذا نظرت إليه ستنهي تلك المهزلة سريعا وستقف أمامهم تخبرهم ان قلبها لم يحب الا رجلا واحدا وليته يشعر بها 
وطال الحديث ومراد أصبح من يتولي أمر سؤاله بعد ان سمح له مسعود والد رقية بهذا ... كانت تحدق بمراد بحنق فهو يعترض علي اي شئ 
سفر لاء .. احنا معندناش بنات بتسافر
كل شئ كان معه اعتراض حتي ان اهل العريس قد نهضوا بحنق ولكن في النهايه اخبروهم بتمنيهم من انتظار الموافقه
وانصرف الضيوف ..لتقف أمامه بقوة لأول مره 
انت ازاي تتكلم معاه كده .. هو انت اللي هتتجوز ولا انا
فضغط مراد علي اسنانه بحنق 
كبرتي وصوتك بقي يعلي عليا يارقية 
فأشاحت وجهها بعيدا عنه 
ايوه كبرت وبقي ليا رأي في اختيار شريك حياتي 
واندفعت بعدها نحو غرفتها وداخلها يتراقص ..فهذه هي بداية انتقامها منه 
ووقف مسعود مذهولا بعد ان ودع الضيوف ..وطالعه وهو يقف يطالع أثر ابنته پغضب ثم انصرف دون كلمه .. ليبتسم مسعود داخله فهو يعلم بمشاعر ابنته اتجاه مراد ولو لم يكن عيبا بحق صغيرته لطلب منه ان يتزوجها وتمتم وهو يتجه نحو غرفة صغيرته
هنشوف يامراد اذا كنت تستحق حب بنتي ولا لاء 
.................
وضعت ريم الأوراق امامه بصمت ليرفع ياسر عيناه نحوها
بعتي الايميلات اللي قولتلك عليها 
فحركت ريم رأسها كالعاده دون كلمه 
ليتأفف ياسر بحنق 
ماتردي ولا انتي خارسة 
فتمتمت بصوت هامس 
لاء مش خارسة 
فنهض ياسر من مقعده بضيق واقترب منها
ألغي مواعيد النهارده .. وياريت الاقي الملف اللي امرت بمرجعته بكره علي مكتبي مفهوم
وانصرف لتحدق بخطواته متمتمه
مفهوم 
..................
نظرت بسمه إلى مرام التي تتباهي أمامها بزوجها ومايفعله لأجلها 
خطة مشيرة قد انتهت فمشيرة ماټت واندفنت الاعيبها معها ولكن لما الخطه اعجبتها ولكن تلك المره ليس للعب بل لأخذ حنان حلمت به طيلة عمرها 
ونظرت إلي مرام تسألها 
لدرجادي بيحبك 
فهتفت مرام بفخر 
طبعا يابنتي... كريم بېموت فيا 
لتحدق بها بسمه وعقلها شارد لما لا تحظي هي أيضا بحنانه
..................
تفاجأت باليخت الذي قادها نحوه .. فتسألت بحماس 
احنا هنركب ده
فأبتسم لها جاسم بحنو ومد له يده 
شايفك مستمتعتيش بالميه ولا عارفه تنزلي .. فهاخدك مكان فاضي تقدري تاخدي حريتك فيه وتنزلي الميه براحتك 
فأبتسمت بسعاده... فهو فكر بها وهذا يكفيها 
ووضعت يدها بيده وأبتسم لها بدفئ 
هنقضي الليله ديه في اليخت ايه رأيك 
فتهلل وجهها وهتفت بحماس 
موافقه طبعا 
وصعدت علي متن اليخت ذو التصميم الجميل وكانت المفاجأة الاخري ان جاسم هو من سيتولي قيادته 
ووقفت تطالع الجزيرة البعيدة المتجهين نحوها وأشعة الشمس الدافئة تدفئ جسدها بلطف 
وبعد اقل من ساعه 
وصلوا إلي المكان المنشود
واقترب منها متسائلا 
ايه رأيك 
فألتفت نحوه بسعاده 
المكان جميل اوي وهادي 
فأبتسم جاسم بغرورو
عارف طبعا 
فتسألت 
جيت هنا قبل كده 
فحرك رأسه بإيجاب 
اه مره واحده 
وتناول يدها يقودها نحو أحد الغرف 
يلا غيري هدومك عشان ننزل الميه .. الجو دلوقتي دافي وجميل 
فوقفت تحدق به 
انا مجبتش حاجه ألبسها 
فأقترب منها بلطف 
انا جبتلك .. انا مجهز للرحله ديه من امبارح... يلا بقي يامهرة مش عايزين نضيع وقت 
ودفعها برفق نحو الغرفه .. ليبتسم وهو يتخيل رده فعلها بما جلبه لها لترتديه 
ولأهل وهي تخرج من الغرفة سريعا تطالعه ثم تطالع الزي الخاص بالسباحه 
ايه ده انا ألبس ده إزاي .. انت ناسي إني محجبه 
فأبتسم بخبث 
اومال انا جيبك هنا ليه .. محدش غيرنا هنا 
وداعب وجهها برفق وعيناه تلمع بمكر 
مهرة ده مايوه قطعه واحده ومحتشم خالص خالص يعني 
فنظرت إلي مابيدها 
ده محتشم ده 
فحدق بالزي وبها 
بالنسبالك لاء ياشويش عطيه 
فجن چنونها .. وألقته بوجهه 
انا عارفه ان سعادتي معاك مبتكملش 
وزمت شفتيها كالأطفال 
انا كده كده مبعرفش اعوم غير بسيط 
فضحك وهو يتذكر اليوم الذي سقطت فيه بحمام السباحه 
ما انا عارف 
فحدقت به بحنق 
عارف وسيبني اتحمس زي الأطفال 
وطأطأت رأسها بحزن فهي كانت تتمني ان تتعلم السباحه ولكن كيف وهي لم تذهب الا مرتان للبحر و بعدها لم تعد والدتها ولا عائلة مرام قادره علي هذا فأحتياجتهم كانت اولي من رفاهيتهم
ووجدت يده تداعب ذقنها ويرفع وجهها إليه 
ألبسي اللي عايزه تلبسيه ومتقلقيش انا معاكي 
ما اجمله حين يكون حنون معها .. تشعر بأنها كالمغيبة مع دفئ صوته وأبتسمت وحركت رأسها واتجهت مجددا إلى الغرفه 
..........................
حدق بما ترتديه ضاحكا .. فيبدو ان هذا ما كانت ترتديه أسفل فستانها 
بنطال جينز قصير يصل لركبتيها وتيشيرت قطني ذو حماله ونظرت له بضيق
انت بتبص علي ايه 
فضحك جاسم وهو ينتظرها بالمياه وغمز لها ومازال يطالعها
ولا حاجه يلا بقي انزلي 
فأقتربت من السطح السفلي پخوف 
انا خاېفه ..
فأبتسم لها ليطمئنها
هاتي ايدك ومټخافيش انا معاكي 
وبعد محايلة منه تنهد بيأس 
مهرة خليكي في اليخت احسن 
وكاد ان يسبح ويتركها فهتفت 
استني هنزل اه .. اوعي تغرقني وټنتقم مني هنا
وأشارت له بتحذير... فضحك بقوة وهو يستمتع بخۏفها هذا 
لاء اڼتقامي منك لسا مجاش 
فتنهدت براحه وشهقت بفزع وهي تجد نفسها في المياه بعد ان ألتقط جاسم قدمها واسقطها 
لتدفعه بيديها 
هغرق ..طلعني بسرعه 
وأخذت تدفعه عنها .. ليحيطها بذراعيه 
لو ايدك طولت تاني هسيبك فعلا ټغرقي
وتحولت في تلك اللحظه لقطة وديعة هادئه وأسبلت جفنيها وتمتمت بهدوء 
خلاص مش همد ايدي .. ممكن تطلعني الياخت تاني 
فأبتسم وهو يتحسس ذراعيها وينظر نحو شفتيها 
ديه فرصه وجاتلي لحد عندي يامهرة
الفصل الثالث والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
لحظه انحسر بها كل شئ مشاعر دفئ دقات رغبه 
كانت أنفاسهم قريبة للغايه .. يحاصرها ببطئ وهي كالمغيبة من لمساته خبيره .. عيناه لم تفارق شفتيها ولكن كالعاده انتهت اللحظه وانقضت عليه تعانقه بقوه حتي شعر بالاختناق
مهرة انا كده هتخنق
وحاول ازاحتها عنه ولكنها كانت متشبثه به بشده

..وابتسمت بمكر فعناق اهون مما كان سيحدث وسيبدء 
لاء انا كده مرتاحه
فضحك وهو يجدها ترخي ذراعيها عنه بتمهل
انتي مرتاحه بس انا هتخنق ..غير ان الحضن ده مش حضڼ زوجه لزوجها خالص يامهرة .. ده ولا كأنك ماسكه حرامي
فضحكت وابتعدت عنه فبالتأكيد قد انتهت رغبته مما كان سينوي فعله بعدما تغير الوضع ... لترفع كتفيها وهي تطالع المكان حولها
خلاص بعدت اه .. مش هتعلمني العوم بقي
فتنهد وهو يطالعها فقد ضاعت القبلة بحماقتها ولكنه هتف بمكر
و الله انا نفسي أعلمك حاجات تانيه يامهرة 
فحدقت به دون فهم ولكن عندما وجدت نفس النظرة التي رأتها في عينيه منذ قليل .. هتفت سريعا 
لاء انا عايزه اتعلم العوم بس 
وبدأت رحله تعليمها ..رغم رقاحة جاسم في أغلب الوقت وتذمرها وحنقها الا ان تلك اللحظات ولدت مشاعر جميله بينهم 
جاسم أبعد شويه .. لاء هغرق مش عارفه 
كان يضحك في كل لحظه معها من قلبه تارة تجعله يتركها وتارة أخرى تطلب قربه وتارة توبخه وأخيرا سمع ما جعلها ينفجر ضاحكا 
انت قليل الأدب ياجاسم 
فضحك بأستمتاع وهو يجدها تنعته بقلة أدبه
كل ده عشان بوسة كتفك 
فأرتبكت وهي تتحاشي النظر إليه ..لتجده يجذبه پعنف نحوه وظل يقبلها علي كتفيها وهو يضحك بشكل وسعاده 
طب اه يامهرة 
صدمها مايفعله فهل الرجال يفقدون صوابهم ومكانتهم الاجتماعيه في جولتهم الاستجمامية
 

تم نسخ الرابط