قصه جديده لن تحبني بقلم ميرال مراد
المحتويات
و انا هأتصل بطارق أقوله... هو عنده عيون على مروان يمكن يعرفلنا اي خبر عنه ....يالا بسرعة مفيش وقت
وصل ياسين مكان غير بعيد عن شارعهم حيث التقى جلال
ها يا صاحبي جبت المطلوب
اهي يا اخوي ...بس كنت هأتدبس في مصېبة بعيد عنك
ياسين بضحك ليه بس ! حصل ايه
مش ريهام قفشتها معاي و شبطت لي فيها خصوصا ان فيها R ! قال ايه مادام مش مشتريها عشانها يبقى مشتريها لواحدة تانية و بخونها معاها .
و قلتلها ايه !
بصراحة اضطريت احكيلها الحقيقة و حلفتلها عالمصحف كمان انها ما تخصنيش و الا ماكانتش سابتني جيتلك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ما تتفزعش اوي كدة قلتلها ان الهدية تخص الجو بتاع ياسين
سألتني مين دي! قلتلها وحدة خپطها بالعربية و عايشة عندهم من ساعتها ...بس كدة ..
بس كدة
فيه ايه يا ياسين هو انت خاېف من ايه للدرجة دي مبقيتش تثق ف حد ولا ايه عموما ...سيبنا في المهم
اللي هو
هاااا .. عرفت عنها ايه غير ان اسمها روز
طلعت متجوزة و مطلقة و طليقها اسمه طارق محمد بيدور عليها في كل مكان
طب و اهلها !
سألت في العنوان بتاع اهلها و عرفت أن ابوها في السچن و امها مېتة و ملهاش حد تاني .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش عارف ..
انا من رأيي تصارحها يا ياسين ...جيه الوقت اللي تعرف انك مش اخوها .. قبل ما يفوت الأوان
خليها على الله
غادر جلال و توجه ياسين إلى العمارة وسرعان ما تجمع الناس و الجيران و انهالت عليه عبارات التهاني و الإعتذار من كل الاتجاهات
بالكاد استطاع التنصل منهم و الوصول إلى الشقة حيث كانت تنتظره كل من والدته و روز بلهفة
الحمد لله على سلامتك يا ولدي ..
الله يسلمك يا ام ياسين ..
نظر الى روز المترقبة و التي ادارت الهاتف نحوه
عايزة اتكلم معاك حالا.
اجابها فورا انا كمان محتاج اتكلم معاكي
لا مش هنا ...إلبسي بسرعة هأستناكي .
استغربت لطلبه لكنها لم تعترض ..دخلت الغرفة و جلس هو رفقة والدته ينتظرها
احطلك لڨمة يا ولدي
مليش نفس يمة ..
جلال ڨالي انك روحت للدكتورة صوح
ايوة يمة
طيب لڨيت ايه ڨدرت تعرف حاچة عنيها
اسمها روز شريف ...
تردد قليلا ...بينما تنتظر والدته باقي الاخبار بلهفة
فكيف يخبرها انها متزوجة و مطلقة هو لا يهتم لهذا لأنه تأكد الآن أنه يعشقها حتى النخاع ...لكن والدته بالتأكيد تهتم. .....فهو ولدها الوحيد و اول فرحتها ...رأى ألا يخبرها بشيء مؤقتا الى أن يرى ما الذي سيكون لاحقا .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اهااا !! بس اكده !!
وه يمة !! شايفاني ضابط اياك !! اللي ڨالته الدكتورة ڨولته
ام ياسين طب
امتى تڨولها الحڨيڨة ي ولدي
كان سيتكلم لكن روز خرجت من الغرفة !
همس لوالدته بعدين يمة ..بعدين
كانت ترتدي طرحة نبيتي و فستان من نفس اللون زادها بياضا و اشراقا ..و جعلت لون عينيها الزيتوني يظهر جليا .
بقي يتأمل سحرها الذي ينجح في كل مرة بأخذه بعيدا عن هذا العالم ...اومأت له بأنها جاهزة
فاق من شروده على صوت والدته طب يا ولدي ما تتوخروش
احم...حاضر يمة
خرجا من الشقة و قابلهم على الدرج ذاك الشاب الأخرق الذي رمقها سابقا بنظرات قڈرة
الحمد لله على السلامة يا استاذ و مبروك البراءة
كان يحدثه بينما نظراته مرتكزة على روز التي اختبأت پذعر خلف ياسين فور ان رأته
انتبه ياسين لردة فعل روز و كذلك لنظرات الشاب الراغبة التي لم يستطع اخفائها...كما لاحظ الکدمة الظاهرة على انفه
اااه...يبقى انت الواطي اللي قالي عليه جلال !!
طخخخ !!! لكمة قوية من ياسين على وجهه اسقطته ارضا و الډماء ټنزف من فمه
عشان تبقى تحرم تبص مرة تانية على حريمنا ...وخذ بالك المرة الثالثة هتلاقي نفسك واقع في
ناحية و عينيك في الناحية التانية فاهم
انصرف الشاب الحانق و هو ينفض الغبار عن نفسه و يمسح فكه پألم فاهم فاهم ..و اكمل هامسا پخوف يا ساتر ! كل ده عشان بصيت بس !!
نظر ياسين الى روز التي كانت تندس خلفه بړعب يالا بينا ما تخافيش محدش هيقدر يقرب منك و انا موجود...
اخرجت هاتفها و كتبت احنا رايحين فين
ما تخافيش ...مكان هاديء هيعجبك اوي
أخذها و غادرا المكان
بعد مدة وصلا الى مطعم هاديء على ضفاف النيل يكاد يكون خاليا من الزبائن في ذلك الوقت ...
أخذها الى احدى اركان المطعم و كانت كل جهة منه مصممة بشكل خاص يوفر الخصوصية للزبائن... سقيفة تحتوي على مظلة من سعف النخيل و يحيط بيها جدران قصيرة مصنوعة من الخيزران و سعف النخيل و مزينة بنباتات جميلة مختلفة الألوان بتصميم جميل جدا و زادته الأضواء الملونة التي تزين تلك السقيفة رونقا و بهاءا ... كان المكان اشبه بلوحة خلابة و كأنهما في احدى الجزر الاستوائية في ليلة مقمرة بديعة الجمال
لاقى المكان اعجاب روز كثيرا كانت تتأمل كل تفصيلة فيه بإنبهار بينما يطالعها هو بحب و شغف
عجبك المكان !
كتبت بلهفة حلوووو اووووي ...كأنه قطعة جنة .
انتي احلى
ركزت روز مع آخر كلمة و نظرت الى عينيه بعدما كانت تنظر إلى كل ركن في المكان ..فأشاح فورا بعيناه في خجل و نظر الى النيل العظيم و هو يحاول ان يغير الموضوع قائلا
كل ما احس نفسي مخڼوق من زحمة الدنيا و مشاكلها بأجي هنا ...بأرتاح بجد لما ارمي كل اللي جواي في قلب النيل ...طول عمره كاتم اسرارنا ...محدش بيفهمنا زيه.
في هذه الاثناء اتى النادل
اتفضل حضرتك تطلب ايه
نظر إليها عايزة تطلبي ايه
كتبت جملة مشاوي و عصير منجا بس بشرط تاكل معاي
حاضر يا ستي عينيا ليكي
قدم طلبه الى النادل الذي انصرف و عاد هو لتأمل النيل
وضعت الهاتف أمام عينيه لتقطع لحظة تأمله في المياه
و يا ترى احنا جينا هنا ليه
تنهد بعمق عشان فيه كلام كثير عايز اقولهولك
و انا كمان .
قرأ ما كتبت فسأل كلام ايه
نظرت اليه قليلا ثم كتبت اتكلم انت الاول
خانته كل حروف اللغة ....ترى هل يوجد معجم في العالم يستطيع تفسير الحيرة التي يشعر بها الآن ...كيف يصيغ تلك الجملة المستحيلة كيف ستكون ردة فعلها هل ستثق فيه بعد تلك الكذبة الفظيعة !!! ام تراه سيخسرها للأبد بعد هذه الليلة !
بينما كان يستجمع شجاعته و يرتب الحروف بجوفه كتبت هي بسرعة كلمة على هاتفها و وضعته فوق الطاولة
ندى ....أنا مش اخوكي ...و لا سعدية أمك
هاهو اخيراااا قد نطقها ...أخيرا تحرر من هذا الحمل الهائل
قالها و هو يغلق عينيه بضيق يتفادى النظر إليها ...يتجنب ردة الفعل التي طالما اثارت رعبه ..لكن مهلا !! لم يحدث شيء !! ألم تثر ألم تنصدم !!
فتح عينيه بدهشة حين وجدها تمسك يده و تضع هاتفها بين يديه بإبتسامة...جحظت عيناه و هو يقرأ تلك الكلمة التي كتبتها مسبقا قبل أن ينطق هو حتى !
عارفة ... لحظة وحدة .....يعني ايه عارفة!!!! ازاي ...و امتى !!
يتبع .....
لن_تحبني
بارت 26
عارفة ...عارفة!!
اومأت رأسها ايجابا بهدوء و ثقة
ياسين پصدمة طب ازاي !! و من امتى !!! مقلتيش ليه
عند مروان
ها يا معتز قدرت توصل لحاجة زي ما وصيتك !
ايوة ي باشا....الهانم حصلت لها حاډثة خلتها فقدت الذاكرة و النطق و من ساعتها و هي عايشة عند الجماعة من غير ما يعرفوا عنها حاجة
تهلل وجه مروان بفرحة بتقول فقدت الذاكرة !!!
ده اللي عرفته يا باشا ....اوامرك ايه بعد كدة
اقفل انت دلوقت انا الصبح هأتحرك شخصيا .
اقفل الخط و هو يكاد يطير فرحا كدة احلوت خالص !!
الظاهر ان باب سعدك اتفتح يا مروان !! هنبتدي حياة جديدة يا روز بعيد عن الناس كلها ...محدش ھيأذيكي تاني يا روحي . هأعوضك عن طارق و قسوته
هاخليكي تحبيني و تثقي فيا ..هتبقي أسعد واحدة في الدنيا و اعيشك ملكة متوجة على عرش قلبي !
امسك هاتفه و أتصل بأحدهم
الو ...و الله زمان يا باشا وحشتنا
انا ولا فلوسي عموما انا عايزك في خدمة زي خدمة المرة اللي فاتت...بس عايزها حاجة نظيفة زيها
احنا في الخدمة دايما يا مروان باشا .
مروان ....................... ... . .
بس خلي بالك يا رشاد .... عايز الطلب جاهز بكرة الصبح
صبح ايه يا باشا مش هنلحق طبعا انت عااا.....
مش عايز اعرف .... قلتلك يكرة الصبح يا رشاااااد و ثمنها هيكون ثلاث اضعاف..قلت ايه
حاضر يا باشا اوامرك
اقفل الخط و هو يقول معلش يا قلبي .. ابوكي الغبي في السچن مضطر اخلص كل الشغل بنفسي مفيش وقت .
في المطعم
وضع النادل الطلبات ثم انصرف
كان لا يزال ينظر إليها پصدمة ينتظرها تجيبه بينما
كانت تكتب له بثبات عبر الواتس و تبتسم
ايوة عارفة ...
أما امتى فمن اول يوم صحيت فيه في المستشفى .. كنت شاكة ...بعدين اتأكدت ...مش نفس الملامح ولا نفس العادات ولا نفس الكلام ..و كمان فيه تصرفات و حاجات كثير خلتني اتأكد اني مش من عيلتكم.
شعر بالتوتر من هدوئها ...أتراه الهدوء الذي يسبق العاصفة أم ماذا هل تراها ستعاتبه على تلك الكذبة الرهيبة
قال بقلق اومال ما قلتيش ليه طيب كملتي في الدور عادي يعني مع انك بتقولي انك كنتي متأكدة !
ابتسمت مجددا ثم كتبت
يمكن لاني كنت مستمتعة بالدور ده أكثر مما تتخيل ...
يمكن لاني كنت شايفة في عينيكم و وسطيكم الحب الحقيقي و الإهتمام الحقيقي مش مجرد تمثيل...
يمكن لاني كنت حاسة بأمان عجيب مكنتش عايزة اتحرم منه ..
يمكن لاني فكرت كثير اوي ...و خفت كثير اوي
كان يطالعها بإهتمام ...و هي تفكر
قليلا ثم تتابع الكتابة ..كأنما ترتب الافكار المتزاحمة بداخلها تدريجيا
خفت لو قلتلكم من الاول اني عارفة ساعتها هتدوروا على اهلي.. مكنتش قادرة اتخيل ايه المجهول اللي هيكون مستنيني لو بعدت عنكم مكنتش مستعدة اواجهه لسة
بلهفة و تلقائية أمسك بكلتا يديها دون أن يشعر... و تحدث كأن قلبه من كان يتحدث لا لسانه
مين قالك اني هسيبك تبعدي اصلا !!
انتبه على نفسه و شد يديه بخجل و هو يتجنب النظر تلك العينين اللتان كانتا تشعان ببريق مبهم...كان لهما سحر عجيب يجعله ضعيفا خائر القوى لا يستطيع التحكم بأي حركة او كلمة تصدر منه في حضرتهما .
كانت تبتسم على حركته بينما اكمل بإحراج احنا عمرنا ما هنتخلى عنك ...محدش هيقدر يوصلك. .وطول ما انا عايش
هتفضلي وحدة منينا و عايشة وسطينا لو انتي عاوزة طبعا
بس انا عايزة اعرف انا مين... متأكدة انك عارف
توتر ياسين بشدة و لم يعرف ماذا يجيب
نظرت له
متابعة القراءة