قطه في عرين الاسد
المحتويات
بعصبية
رايح جايبلها حتت ممرضة صغيرة وواضح أوى ان معندهاش خبرة فى أى حاجة أنا مش عارفه انت اخترتها ازاى
قال مراد بإستغراب وهو يمعن النظر اليها
أنا مخترتهاش أنا طلبت من واحد صحبي دكتور انه يرشحلى ممرضة كويسة ومقيمة وهو بعتهالى .. وبعدين ايه اللى عملته غلط فهميني
قالت مريم پحده
دى متنفعش ممرضة أصلا
مفيش مشكلة .. بكرة الصبح هتكلم تانى مع صحبى وأخليه يبعتلى واحدة كبيرة فى السن وخبرة
صمتت مريم وقد هدأت عصبيتها .. فابتسم بخبث قائلا
كويس كده
نظرت اليه لټرتطم عيناها بنظرات عينيه الضاحكة وابتسامته الخبيثة .. احمرت وجنتاها بشدة وتمتمت بصوت خاڤت
نامت وأولته ظهرها .. وقف مكانه للحظات ث.. تسارعت خفقات قلبها وظلت مكانها كما هى .. أغلق مراد النور
وتوجه الى أريكته ونام عليها والابتسامه على شفتيه .. ا .. كانت ابتسامتها تعلو شفتيها هى الأخرى .. لكن سرعان ما اختفت تلك الإبتسامه ليحل محلها العبوس وأخذت تتسائل فى نفسها ..أيحبها حقا ..إن كان يحبها بالفعل فلما لا يعترف بذلك ! .. لكن السؤال ظل فى رأسها بلا إجابه .
االفصل الخامس والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
استيقظ مراد من نومه ونظر الى مريم النائمة وهو جالس على الأريكة .. عزم أمره على اخبارها بكل شئ عن اعاقته وعن زواجه السابق .. اليوم سيخبرها بكل شئ وليكن ما يكون .. لن يتحمل هذا البعد أكثر .. إن أرادت أن تخرج من حياته فلتخرج لن يجبرها على البقاء ولن يرجوها لتبقى .. يعلم أن فى هذا عڈاب شديد له .. لكنه أرحم من عڈاب قربها وبعدها فى نفس الوقت .. إما أن تكون له .. أو لا تكون .. دخل الحمام ليأخذ دشا وأخذ يفكر .. نعم عزم أمره واتخذ قراره بمصارحتها بكل شئ .. لكنه يعلم جيدا أن هذا العزم وهذا الإصرار لا يمنع قلبه من الخفقان خوفا .. بنظرة واحدة منها إما أن يكسبها للأبد وإما أن يخسرها للأبد .. لن يرحمها ان رأى نظرة شفقة واحدة فى عينيها .. أو نظرة نفور .. كلاهما يبغضه .. كلاهما ېقتله .. كلاهما يرفضه .
والنظرة الثانية رآها فى عين زوجته السابقة .. النفور .. لم تكن نظرة .. بل خنجرا انغمس داخل قلبه .. لتسيل منه كل دمائه وتسقط أرضا دون أن تأبى لها .. لن يتحمل رؤية أى من تلك النظرتين فى عيني مريم .. ان فعلت فسيلفظها لفظا خارج حياته وللأبد .. ظل يتمنى شيئا واحدا .. ألا يرى أى منهما فى عينيها .. الشفقة .. و النفور
لسه لحد دلوقتى مش قادرة أصدق ان مامة مراد عايشة
ققالت نرمين بإستغراب شديد
ليه بابا الله يرحمه قالنا وقاله انها ماټت وان أخوه كمان ماټ
قالت سارة بدهشة
وكمان مش قادرة اصدق ان مريم كانت مراة أخو مراد التوأم .. قصة ولا فى الأحلام
قالت نرمين متسائله
قالت سارة بسرعة
لا طبعا انتى مش عارفه ماما ولا ايه
ثم قالت بأسى
وكمان انتى شافيه حالها عامل ازاى .. صعبانه عليا اوى انها مبتتكلمش .. مريم بتقول ان ده حصلها بعد ۏفاة أخو مراد
قالت نرمين بحزن
زمان مراد زعلان عشانها أوى .. بس أكيد فى نفس الوقت فرحان انه شافها
استيقظت مريم ورأت مراد خارجا من الحمام يحمل منشفته ابتسم لها قائلا
صباح الخير يا كسلانه
ابتسمت بصعوبة وقالت
مش عارفه ليه حسه أكن حد كان بيضربنى طول الليل
اڼفجر مراد ضاحكا .. وقال
برئ يا بيه .. مجتش جبمك
ضحكت هى الأخرى وقامت متكاسلة .. أوقفها مراد قائلا وبدا عليه القلق وقال
مريم عايز أتكلم معاكى النهاردة فى حاجة مهمة
ظهرت علامات الجدية على وجهها وقالت
أنا كمان عايزة أكلمك فى موضوع مهم
قال مراد بإهتمام
عايزة تقولى ايه
سمعت طرقات دادة أمينة على الباب وهى تقول
الفطار يا سي مراد
قالت مريم بسرعة وهى تدخل الحمام
نفطر وبعدين نتكلم
وقفت مريم تنظر الى نفسها فى المرآة وهى تشعر بتوتر بالغ .. كيف ستخبره .. كيف سيتقبل الأمر .. ترى ماذا سيكون رد فعله .. كان الأمر أهون حينما كانت تظن أن زهرة والدة ماجد فقط .. وأنها بالنسبة له زوجة أبيه .. أما وأنها والدته .. فقد إزدادت خوفا على خوف .. لكن يجب اخباره .. لا حل أمامها
متابعة القراءة