صراع الذئاب

موقع أيام نيوز

بليز يا مامي خليه يجي قالتها وهي ماتزال تنظر إلي الطبيب بريبه
أمسكت جيهان بهاتفها وضغطت بالاتصال الو يامصعب اطلعلي ف أوضة ملك
الطبيب مصعب يبقي أخو الآنسه ملك
جيهان ده الحارس الخاص بملك ومتربي معانا كأنه واحد مننا
أخذ الطبيب يدون ف بعض الكلمات ف الدفتر الذي بيده
وبعد ثوان دق الباب ليولج مصعب بهيبته وما أن رأته ملك فأرتسم ع محياها إبتسامة وكأنها وجدت ملاذها 
مصعب أمرك يا جيهان هانم
جيهان مش أنا دي

ملك الي عيزاك
أمرك يا آنسه ملك قالها وهو يخفض بصره لأسفل يتحاشي النظر إليها
ملك عيزاك جمبي 
وإن تفوهت لتتلاقي النظرات والدتها متعجبة والطبيب يراقب تعابير وجهها ومصعب الذي رفع عينيه لتتلاقي بزرقاويتيها الساحره نهضت جيهان من جوارها وتشير له بالجلوس 
تحمحم ثم جلس لتفاجاءه ملك عندما أمسكت بيده و كأنها لاتشعر بالأمان سوي معه فقالت 
ممكن ندردش يا دكتور أتفضل
الطبيب كلميني عن اي حاجه حابه تتكلمي فيها عن حياتك اصحابك
بدأت بالتحدث وكلما شعرت بالتوتر والقلق تضغط بيدها ف راحة يد مصعب فيطمأنها بإيماءه من عينيه إنه معاها ولن
يتركها 
وبعد مرور الوقت 
نهض الطبيب وقال كفايه كده وهسيب آنسه ملك تستريح وإن شاء هبقي اجلها بعد يومين ف نفس الميعاد يلا سلام
جيهان أتفضل يادكتور ثم ذهبت معه إلي الخارج فتوقف
وقال واضح إن آنسه ملك مبتحسش بالأمان ف وجود اي راجل غير بوجود استاذ مصعب 
جيهان عشان هو أقرب حد ليها وع طول معاها أغلب الاوقات
غادر الطبيب وذهبت جيهان إلي ملك وقبل أن تدخل سمعت ضحكات ملك بسبب النكات التي يلقاها عليها مصعب أبتسمت وقالت بداخل عقلها 
ياتري ياعزيز هيبقي موقفك اي لو عرفت بإن سعادة بنتك متعلقة بالحارس بتاعها !!!
توقفت يونس بسيارته أمام منزل مكون من طابق واحد 
يونس مش هنزل غير لما تقوليلي إحنا رايحين لمين
زفرت كارين بضيق وقالت يخربيت فضولك قولتلك خليك معايا وأنت هتعرف
يونس أمري لله لما نشوف أخرتها معاكي
قامت بالضغط ع زر بجوار بوابة حديديه صغيرة فتحت إليهما امرأه في أواخر الخمسينات سيدة يبدو ع ملامحها الوقار والطيبه
أبتسمت السيده بسعاده وقالت اهلا اهلا حبييتي وحشتيني اوي
عانقتها كارين وقالت انتي الي وحشاني اوي يافيفي
فيفي يا بكاشه لو كنت وحشاكي بجد مكنتيش غيبتي عني شهر بحاله
كارين والله كنت مشغوله ف رسالة الماجيستير بتاعتي ولسه باعتها لجامعتي ف إيطاليا
نظرت إلي الجص الذي يحاوط معصمها الف سلامه عليكي اي الي حصل 
كارين دي حاډثه خفيفه كده وعدت ع خير
فيفي طبعا الموتوسيكل السبب حدقت بيونس الذي يقف عند الباب ولم يدلف إلي الداخل
كارين وهي تمسك بيد يونس اعرفك يافيفي يونس البحيري فنان زينا وعنده جاليري روعه
فيفي اهلا وسهلا بيك يابني
يونس وهو يصافحها تسلمي حضرتك
فيفي تعالو أتفضلو جوه ف التراس 
كان يونس يتأمل تلك اللوحات التي تنتمي للفن السيريالي وأخري للفن التشكيلي تعجب من روعتها وجمالها لم يري مثلها ف معارض من قبل
جلسو بالبالكون ذو المساحه الشاسعه مطل ع حديقه مليئة بالأزهار النادره
يونس هامسا هي قريبتك 
كارين فيفي تبقي زي مامتي أو بعتبرها ماما الي أتحرمت منها وماټت وهي بتولدني المهم ماما فيفي كانت مدرسة الأرت الرسم بتاعتي من أيام الإبتدائي شافتني موهوبه وأتبنت هوايتي فضلت تعلمني كل ما يخص مجال الرسم وشجعتني إنه يبقي مجالي ف المستقبل وفضلت ع تواصل معاها حتي بعد ما سافرت إيطاليا وهي الحضن الدافي لما بكون مخنوقه بترمي جواه
يونس طيب
وحضني أنا قالها مبتسما بمكر
لكزته ف كتفه وقالت اتلم
يونس بمۏت فيكي وأنتي مكسوفه
ها يا يونس مقولتليش أنت متخصص ف أي فن أكتر قالتها فيفي وهي تضع أمامهما ع الطاولة صينيه يعلوها كأسان من العصير و أطباق كعك
يونس أنا متخصص ف رسم البورتريهات واللوحات المجسمه أو المعبره الي بتحاكي مآساه أو حاله
فيفي جميل جدا صاحبتك كارين
الحاجه الوحيده الي فشلت فيها لوحات البورتريه
ضحك يونس وقال عارف ده رسمت واحد صاحبي خلته طالع شبه عم شكشك
رمقته كارين بتوعد فقالت ما أنت فاشل ف الفن التشكيلي
يونس لأن مش من هواة النوع ده
فيفي خلاص أنتو هتتخانقوا والله يا ولاد بتفكروني بشبابي وأنا ف سنكو أنا و رأفت جوزي الله يرحمه ع رغم إن الي مابينا عدا مرحلة العشق بس مكناش نبطل خناق
كارين ولسه بتحبيه يافيفي زي ما كان عايش
فيفي لو قولتلك إن أنا عشقته أكتر لما فقدته مش هتصدقي أنا وهو مش مجرد زوج وزوجته كان ليا كل حاجه الزوج والحبيب والعاشق والصديق والأب والأخ ولما عرفت إن إستحاله أحمل وأخلف طلبت منه يتجوز عشان ميحرمش نفسه من أنه يكون أب رفض بشده وقالي جمله عمري
ما هنساها أنا مش عايز أولاد لأن ربنا رزقني بيكي أنتي بنتي وزوجتي وحبيبتي
يونس إحنا نتعلم منكو بقي الحب
فيفي الحب يا يونس زي الزرع بالظبط كل ماتسقيه إهتمام وحنيه يكبر ويطرح أجمل ثماره لكن لو أهملته و أديته جفاء هيدبل وېموت
ظل يتسامرون ثلاثتهم بأجواء مرحة محلقه قلوبهم بالسعاده
وبالخارج أمام المنزل بمسافه تقف سيارة سوداء وبداخلها هذان الرجلين إحداهما يتحدث ف الهاتف 
الو يا باشا هي معاه دلوقت عند مدام فايزه
قصي خليكو متابعينهم لحظه باللحظه وتبلغوني بكل حاجه أغلق المكالمه وهو يعتصر الكأس بيده حتي ټحطم ف قبضته وقال بنبرة مرعبه بتتحديني يا كارين استحملي بقي
و بعد منتصف الليل 
يولج إلي الفناء يترنح بثمالة يردد كلمات إحدي أغاني مهرجانات الشعبية يصعد درجة تلو الأخري يمسك بالدرابزون ويميل عليه ومن يراه يعتقد

إنه سيسقط من أعلاه
وكالعاده تقف سماح ف إنتظار أسود !!!!!!!
١٥
صباح اه يا و ياصايعه جايباه
ف سريرك
أستيقظ طه بفزع ليجد مايحدث
وهمت بصفعها مرة أخري لتوقفها قبضته وقال 
متمديش إيدك عليها
سماح بتصنع وهي تتشبث بزراعه
الحقني ياسي طه خالتي مش هاتسكت غير لما ټموتني
صباح لاء ياروح خالتك أنا هاتصل ع عمك ف الصعيد يجي يغسل عاره
صړخت باكيه بإحترافية وإتقان وهي تمسك يد خالتها 
ابوس إيدك ياخالتي كله إلا عمامي حقك عليا
صباح وهي ترمق طه فقالت خلاص خلي الاستاذ يصلح غلطته ويكتب عليكي
نعم !!!! صاح بها طه
صباح نعم الله عليك يا أخويا عايز تضحك ع البت وتعمل عملتك وتخلع
زفر بحنق وهو يخلل أنامله بخصلات شعره فلاحظ بجواره بقعة دماء فوق الفراش ضړب جبهته بيده
أجهشت سماح بالبكاء وقالت يا مصيبتك السوده ياسماح يا ميل بختك ياسماح
طه بصياح خلااااص اسكتي أنا هاكتب عليها بس مش دلوقت لما أتطمن علي بابا الأول ويخرج من المستشفي
صباح بنبرة ټهديد اسمعني كويس يا ابن الشيخ سالم ادامك يومين ملهمش تالت تكتب ع البت يا إما هاروح لأبوك وده غير الڤضيحه الي هعملهالكو ف الحاره قولت أي 
أبتلع ريقه فتنهد بإستسلام وقال حاضر ياست صباح
في مشفي البحيري 
يوه وده وقته قالتها خديجة بضيق وهي تمسك بهاتفها
سالم خير يابنتي 
خديجة بتصل ع طه اشوفه مجاش ليه لاقيت الباقة خلصت ودكتور يوسف لسه موصلش طيب أنا هانزل أدور ع أي سنترال قريب هاشحن وجيالك تاني
سالم ثواني يابنتي قالها وهو يخرج محفظته الجلدية من درج الكومود ويخرج منها بعض النقود
خديجة ياحبيبي أنا معايا فلوس وبزياده الحمدلله
مد يده بالمال وقال خلي دول معاكي برضو أنتي كل شويه بتنزلي تشتري حاجات وأنا قاعد ولابنزل ولا بروح ف حته
خديجة وهي تقبل رأسه ربنا ما يحرمني منك أبدا وبرضو أنا مش هاخد حاجه ولو احتجت هطلب منك خد بالك من نفسك
أومأ لها مبتسما فذهبت ليرفع يده داعيا 
ربنا يسعدك ياخديجة يابنتي ويرزقك بالزوج الصالح يارب
بالخارج تهبط الدرج لتتقابل مع الذي كان يصعد 
صباح الخير قالها آسر
مبتسما
صباح الخير قالتها بدون أن تنظر إليه وأكملت هبوطها
خديجة ناداها آسر
فتوقفت وقالت نعم يا دكتور 
آسر بنبرة متوتره 
ممكن طلب لو سمحت 
خديجه بنبرة جديه أتفضل
حك فروة رأسه بإحراج وقال مش هينفع ع السلم وإحنا واقفين كده
رفعت عينيها لترمقه بإستفهام حضرتك عايز أي بالظبط
آسر فيه تحت كافيتريا ممكن نقعد فيها ومكان عام ومليانه دكاتره وممرضين
تنهدت ثم قالت دكتور آسر اعذرني أنا ورايا كذا حاجه عايزه اعملها عشان المفروض بابا هيخرج النهارده
آسر والله ما هاخد من وقتك كتير أنا عارف إنك متضايقه بس لما تعرفي عايزك ف أي هتتأكدي إن نيتي خير
أشارت له بالنزول وقالت أتفضل حضرتك وأنا نازله وراك
وفي مدخل المشفي يدلف كل من يوسف وبرفقته آدم 
يوسف رجلي ع رجلك ده أمر عزيز باشا
زفر آدم بحنق وقال يوسف بطل تريئه أنا مش ناقصك
قهقه يوسف ثم قال بصراحه أنا مستني اللحظه دي اشوفك واقف بتعتذر لخديجة
آدم بنبرة ڠضب والله لو ما سكت هاسيبك وامشي
يوسف طيب يلا ادامي قالها ليولج كليهما إلي المصعد
بداخل الكافتريا 
خديجة أنا لغاية دلوقت مفهمتش منك جملة مفيدة حضرتك أدخل ف الموضوع من غير ماتلف وتدور
أخذ نفس عميق ثم زفره وقال من الأخر أنا معجب بيكي وعايز أتجوزك ع سنة الله ورسوله
أنتابها الشعور بالصدمة وبدي ذلك ع ملامحها فقالت 
أأ أنت حضرتك بتقول أي
آسر زي ما سمعتي كده بالظبط أنا كلمت يوسف ع فكرة وقولتلو مستني لما والدك يخرج بالسلامه وهاجي اطلب إيدك منه
رمقته بتهكم وقالت واي لازمته بقي إنك تقولي مادام مقرر كل حاجه
آسر ااحم بصراحه خۏفت ليكون فيه
حد ف حياتك فعشان كده طلبت منك المقابله دي
بالأعلي في الغرفه 
يوسف أنت بقي ياعمي تخرج النهارده وتروح معانا ع القصر تاخدلك فترة نقاهه هناك
سالم معلش يا بني أنا ما برتحش غير ف بيتي وأول ما هشد حيلي هاجي ازوركو بإذن الله
آدم لم يكن منتبها لهما بل كانت عينيه تجول أرجاء الغرفه بحثا عنها
يوسف أومال فين خديجه وطه 
سالم طه ما نعرفش عنه حاجه من ساعة ما مشي وخديجة نزلت تشحن رصيد عشان تكلمه
يوسف مفيش داعي ياعمي أنا هوصلكو بس هاقوم أنا وآدم هاروح نخلص إجراءات الخروج وهنطلع ناخد حضرتك ونمشي
نهض كليهما فأردف حضرتك مش محتاج اي حاجه
سالم تسلم يابني الله يكرمك
آدم عن إذنك ياعمي
غادر كليهما الغرفه 
آدم بص أنا نازل أشرب قهوه دماغي ھتنفجر من الصداع ولم الهانم ترجع من بره خليها تقابلني ف الكافتريا
تحت
يوسف اي يابني التناكه الي أنت فيها دي ! عايز تبقي الغلطان وتجيلك برجلها
لحد عندك
آدم اهو ده الي عندي يا إما هامشي
زفر بسأم وقال أمري لله هاجيبها وأجيلك
تركه آدم ليهبط إلي الكافتريا بالطابق الأول
ونعود مرة أخري لآسر وخديجه
آسر أنا سؤالي واضح ومش بتدخل ف حياتك الشخصيه
نهضت وقالت وأنا أظن ردي ع طلبك كان واضح من الأول أنا مش موافقه وعن إذنك بقي

قالتها و هي تأخذ هاتفها من فوق الطاوله لتغادر فأسرع آسر بإمساك يدها وقال 
ممكن اعرف سبب رفضك 
أتسعت عينيها پغضب وهي تحاول إفلات يدها من قبضته 
سيب إيدي من فضلك
آسر بإصرار مش هسيب غير
تم نسخ الرابط