رواية شد عصب سعاد محمد سلامه
المحتويات
جعان كنت أكلت فى الطياره هستني نتعشى مع بعض
تبسمت يسريه له بحنان قائله
طب إطلع مقعدك إرتاحلك ساعتين لحد ميعاد العشا وخد سلوان معاك
تبسم لها جاويد وهو يسير مع سلوان نظرت لهم يسريه وتنهدت بحنان لكن شعرت فجأة بوخزه قويه فى قلبها كآن ذالك الشعور لن يتركها تعيش بسلام
بينما صعد جاويد مع سلوان الى غرفتهم
خفف جاويد ي ديه من حولها لكن مازال يأسر
ج قائلا
هانتهروح أخد دش عالسريعوأطلع أنام فى الأيام اللى فاتت مكنتش بنام
تبسمت له سلوان
بعد
ق بل جاويد رها قائلا
أنا مرتاح وراسى على كتفك كده
تبسمت له سلوان قائله
فعلا
هذا كان رد جاويد وهو يجذب سلوان للسير معه نحو سلوانالتى تبسمت وإنضمت جواره على الفراش بل ثم
دفس رأسه بينرة عشق
سلوان
سرعان ما قالت بتحذير
جاويد
زفرزف
تبسمت سلوان
تنهد جاويد وهو مازال يدفس وجهه بين ورفع يده وضع إبهامه على شفاها قائلا بضجر
متأكد إنك بتضحك شمتانه فيا
حاولت سلوان كبت بسمتها قائله
وهشمت فيك ليه يا حبيبي
رفع جاويد وجهه ونظر لوجه سلوان بالفعل كان وجهها باسمرغم أنها حاولت إخفاء بسمتها
نظر لها وهو يمسد بإبهامه على قائلا بتوعد
هانت
كلها أربع أسابيع وتولدي وقتها عاوز أشوف بسمتك دي
لاء شهرين ناسي بعد الولاده فى أربعين يوم نفاس
ضيق عينيه بضجر
رفعت سلوان يديها ووضعتهم حول قائله بدلال
إنت اللى إتبطرت يا حبيبي فاكر
ضيق عينيه وإبتسم قائلا
أنا مش فاكر غير النوم اللى كنت بتلبيسها راحت فين الجرآه دىأتمنى تعود تاني بعد ما تولدي
تبسمت سلوان بدلال قائله
رفع جاويد رأسه ونظر ل سلوان بإندهاش
تبسمت له سلوان قائله
بصراحه كنت ناويه أسمي البيبى هاشم على إسم بابا بس طنط يسريه طلبت مني أسميهجلالوأنا مقدرش أرفض لها طلبغير كمان عاجبني الأسم ده من زمان وقولت عادي انا ناويه أخلف مره تانيه ان شاء الله أبقى أسمي البيبى هاشم
بمكر
تبسمت سلوان بدلال قائله
خمس سنين كتير يا حبيبي أنا نفسي فى أولاد كتير
ضيق جاويد عينيه ببسمه قائلا
ده عناد بقي
أومات سلوان رأسها ببسمة تشفي ضجر جاويد بسببها مثل الأطفال
مساء
على طاولة العشاء
تفاجئ الجميع بمجئ جواد الذى جلس مازح
مالكم
مذهولين كده ليه محسسني أنى ضيف غير مرغوب فيه
تبسمت حفصه قائله
لاه مش حكاية ضيف مش مرغوب فيهبس غريبه إنت من فترة طويله مقعدتش معانا
على السفرهفالكل مستغرب مش أكتر بس قلبي حاسس إن فى سبب ورا كده
إبتسم جواد قائلا
طول عمري أقول أختي حفصه ورثت فطنة الحجه يسريه فعلا فى سبب بصراحه كده أنا وإيلاف بعد الاحداث الأخيره اللى عشناها قررنا نحدد ميعاد قريب لزفافنا
تبسمت سلوان قائله
ألف مبروك مقدم بس قررت أمتي عشان أشوف الوقت وألحق أجيب فستان مناسب أحضر بيه الزفاف
إبتسم جواد قائلا
لاه إطمني أنا قررت إن الزفاف يكون بعد ولادتك أنا مش ناقص حركات نقص فى زفافي ويتحول الزفاف لكارثه زى ما بنشوف فى المسلسلات والروايات كده البطله تولد يوم فرح سلفها أنا هحدد ميعاد الزفاف بعد ولادتك حتى كمان عشان تبقى المناسبه إتنين قدوم فرد جديد لعيلة الأشرف وزفافي بعدها
تبسم صلاح قائلا
كويس ربنا يكتر الأفراح على وش الفرد الجديد فى العيله
آمن جاويد على دعاء صلاح ثم زفر نفسه بضجر لم تفهمه غير سلوان قائلا
آمين يا بابا ربنا يسهل هانت
لكن سمع جواد همس جاويد وفكر هامسا لنفسه
فعلا هانت بس قبل ما يتم الزفاف لازم أتاكد إن إيلاف فعلا إتغيرت ومبقتش الضعيفه الهشه اللى دايما تهرب من المواجهه وده اللى هيأكده رد فعلها على الأمر اللى لازم يحصل الفتره الجايه
بمنزل زاهر
بعد يوم مجهد قضاه فى التنقل بالعمل فى أكثر من مكان عاد للمنزل يشعر بإجهاد تذكر تلك الثرثارة شعر بعودة الغيظتوجه بإجهاد نحو غرفتهفتح الباب بهدوء ظنا أن تكون حسني بهالكن أشعل ضوء خاڤت ونظر نحو الفراش وجده خاليأشعل ضوء أعلى بالغرفه ونظر نحو الفراش كان غير مهندمشعر بغيظ من حسني وذهب نحو غرفتها متوعدا
بينما حسني كانت مستيقظه بغرفتها السابقهكانت تشاهد أحد الافلام الهنديهلكن حين سمعت صوت سيارة نهضت ونظرت من خلف ستائر الشرفهرأت ترجل زاهر من السياره وسيره بإرهاقإرتبكت خوفا منهوخفضت إضاءة الغرفه ولربكتها تركت التلفاز مفتوح وتسطحت على الفراش وحاولت إغماض عينيهالم تستطيع ذالكوإرتجف قلبها حين سمعت فتح باب غرفتها وصفع الباب بقوه مره أخري ظلت تغمض عينيها تبتهل
بينما نظر زاهر الى التلفاز پغضب قائلا
بتسمعي فيلم هندي مين البطل ده سلمان خان
مټخافيش أنا هبقى أبعت له رجاء مخصوص يحضر جنازتك إن شاء الله
لم ترد حسني وإدعت النوم ترتجف أهدابها فيبدوا أنه مازال غاضب
إشعل زاهر ضوء الغرفه وإقترب بخطوات بطيئه نحو الفراش نظر الى حركة أهداب حسنيبغيظ قائلا
عارف ومتوكد إنك صاحيه
مازالت حسني تدعي النوم
زاهر دثار الفراش عنها قائلا
مالوش لازمه التمثيل فتح عنيك بدل ما أفقعهم لك وإنت نايمه
فتحت حسني عينيها وتمثلت بالقوه قائله
أهو عشان تأكد إنك كده القاضى هيحكم بالخلع من أول جلسه
ثار ڠضب زاهر قائلا
خلع إنت بتحلم إبقى إتغطي كويسحديت ليه مش بيتسمع قومي فزي إنزلي حضرلي عشا وهاتيه أوضتي
لم تهتم حسني بذالك وإدعت البرود والا مبالاه
إغتاظ زاهر منها عدم مبالاتها وإقترب أكثر من الراش وعينيه تقدح بتوعد قائلا
قدامك ربع ساعه لو ملقتش صنية عشا فى أوضتى
أنا مش هقولك أنا هعمل فيك أيههخليك تستمري عالوضع الصامت ده بعد ما أقطع لسانك
إرتعبت حسني ونهضت من فوق الفراش سريعا وقفت الناحيه الاخرى للفراش صامته
زعق زاهر پغضب قائلا بتوعد
هروح اوضتى أتحممعاوز أطلع من الحمام الاقى الوكل فى أوضتي وإنت واقفه جنب منه
بثواني هربت حسني من الغرفهضحك زاهر الذى يكاد يجن من صمت تلك الثرثاره
بعد حوالى نصف ساعهإنتظر زاهر مجئ حسني التى تعمدت التأخير وهى تقوم بتحضير العشاء بالمطبخ تثرثر مع نفسها وتتذوق ما تصنعه بإستمتاع غير آبهه بعصبية زاهر
زاهر الذى سأم من الانتظار وهبط الى المطبخ وقف للحظات امام باب المطبح ينظر ببسمه الى حسني التى تقوم بتحضير الطعام وتأكل ما تصنعه وهى تثرثرلكن قرر مشاكستها قائلا بصوت جهور
فين العشا اللى قولت عليه بقالك ساعه بتحضريه
فزعت حسني من ذالك وإنتفض جسدهاوقعت السکين من ي دها على الارض لحسن الخط بعيد عن قدمها
تنهد زاهر براحه لكن قال
ياريت السکينه كانت رشقت فى مخكفين العشا
لم ترد حسني ووضعت آخر طبق على الصنيه وقامت بحملهاوقفت أمامه لدقيقهلم يتزحزح زاهر قصدا منهالا أن قالت
وسع خليني أطلع لك العشا
ولا تحب أسيبه هنا أحسن عشان مش بياكل فى أوضة النوم غير العيانين او العيال الصغيره
نظر لها زاهر بغيظ وتنحي من أمامهاعدت
حسني بالصنيه وصعدت
الى غرفة زاهر وضعت الصنيه على طاوله بالغرفه وكانت ستخرج لولا عودة زاهر الذى دخل الى الغرفه وأغلق بابها بالمفتاح
إرتجفت حسني خوف من نظرة عين زاهروقالت بهمس لنفسها
يا خسارة شبابك يا حسني
بينما إقترب زاهر منها بخطوات وئيده يتسلى بتلك النظره المترقبه بعين حسنيلكن شعر برجفه فى قلبه بسبب ذالك الخۏفلكن تحولت نظرة عينيه الى نظرة أخري تبث الأمان فى قلب حسني وجذبها من كتفها قائلا
خلينا نتعشي سوا
كادت حسني أن تعترض لكن جذبها زاهر وجلس وأرغمها على الجلوس جواره وبدا بتناول الطعاممدح طعمه الجيدكذالك حاول الحديث مع حسني التى إلتزمت الصمت بقصد تحاول كبت لجام لسانهاتبسم زاهر على ذالكربما يكفيه الشعور بوجود تلك الثرثاره معه الليله بهدوء أكثر من ثرثرتها
بعد مرور ثلاث أسابيع
عصرا
حديقة منزل صالح
كانت تسير سلوان رغم شعور الآلم الذى يضرب ظهرها منذ الصباح ثم يزولكانت لا تسمع لحديث توحيده التى كانت تسير معهابدأ الآلم يزداد ويسيطر عليهاآنت بآهه خافته لم تنتبه لها توحيدهلكن إشتد الۏجع وآنت سلوان بآلم
إرتجفت توحيده ونظرت لسلوان وجدتها تحاول الإنحناء وهى تضع ي ديها على بطنها بآلمسندتها سريعا قائله
مالك يا ست سلوانإنت هتولدي النهارده ولا أيه
بآلم آنت سلوان قائله بخفوت
باين كده
أنهت سلوان حديثها بصرخه خافته
سندت توحيده سلوان وأجلستها على أحد مقاعد الحديقه وهرولت للداخل سريعا أخبرت يسريهالتى هبت معها وذهبن الى مكان جلوس سلوانوجدتها تتآلم بشدهأمرت توحيده
روحي للسواق بسرعه قولى له يجيب العربيه هنا وأنا هتصل على محاسن تقابلنا فى الطريق
بعد وقت قليلبأحد المشافي
كانت صړخة ميلاد ل طفل جديد يحمل إسم جلال
بعد وقت بغرفة خاصه بالمشفى فاقت سلوان من آلام المخاض وبدأ الجميع يتوافد للإطمئنان على صحة الإثنينوكذالك التهنئه بقدوم ذالك الصغير الذى كانت تحمله محاسن وإقتربت من سلوان به وضعته بين ي ديها قائله
حمدالله على سلامتك يا أم جلال إجدعني كده وخاويه عالسنه
نظرت سلوان ببسمه واهنه الى وجه جاويد الذى شعر بضجر الا يكفيه حرمان الفتره الماضيه فى التفكير قبل قرار إنجاب طفل آخر بينما
طنت الجمله برأس يسريه
أم جلال شعرت بآلم فى قلبها وتذكرت أن
هذا كان لقبها بعد ولادتها لتوأميها
لقب ظل ومازال وسيظل الأحب لقلبهاوحتى إن أخذته سلوان
يتبع
الخامس_والأربعون الاخيره 3سكون ما قبل العاصفه
شد عصب
بعد مرور ست أيام
مساء
تبسمت سلوان ل جاويد الذى دخل الى الغرفه يتسحب مثل اللصوصنظر جاويد لها يشعر بإنشراح فى قلبه من ذالك المنظر وهى تجلس على الفراش تضم صغيرهم لصدرهاإقترب جاويد منهما وجلس جوارهما على الفراش عيناه منصبه على ذاك الصغير الذى شبع ويبتسم مد جاويد يديه وأخذه من سلوان بحذر وقبل وجنيته تسلطت عين سلوان هى الاخري على الصغير رفع جاويد نظره ل سلوان قائلا
أنا أنتهزت فرصة إن خالتي محاسن مشغوله مع اللى بيجهزوا للسبوع والعقيقه بكرهمش عارف أقعد معاك ولا مع إبني لوحدنا
إبتسمت سلوان قائله
والله طنط محاسن دى
حنينه أويوالله حسيت إن لو مامتي الحقيقيه كانت هتعمل زيها من يوم ما ولدت وهى قاعده جانبيوكل شويه تقولى كلي عشان لازم تتغذى ولما أقولها كفايه كده انا أتنفخت كتير من الحمل ولازم أبدأ أعمل دايت عشان أخس تقولى بكره تخسي لوحدك مستعجله ليه
نظر جاويد سد سلوان وغمز بعينيه قائلا بإحاء
خالتي بتفهم فى ذوقي كويسوأنا من رأيها أنك بلاش تخسي كده حلو أوي
خجلت سلوان من غمزة عينيه وحاولت تغير الحديث
شوفت الحجاب اللى طنط يسريه جابته ل جلال
يشبه نفس الحجاب اللى إنت بتلبسه على فكره
نظر جاويد لذالك الحجاب بينهمتلمع عيونهم بفرحهوقلوبهم تنبض بأماني
سعيدة لهذا الصغير
صباح اليوم التالي
بمنزل صالح
على شعاع نور تسرب للغرفه من تلك الشرفه فتح زاهر عيناه نظر الى تلك الغافيه تقترب من الحرف الآخر للفراش زفر
نفسه بزهق من حسني التى مازالت تتبع معه ذاك الأسلوب الشبه صامت فقط ترد عليه بعد
متابعة القراءة