ميراث الندم
المحتويات
يا راجل .
اردف الاخير بحماس ردا على كلماته
والله لو أطول اعمل كدة واكتر كمان الانسة روح تستاهل ومعزتها عندي لا تقدر.
امممم
طالع عمر وجه الاخر الذي تبسم يطرق براسه للأسفل قليلا حتى رفعها فجأة
ولما انت بتعزها جوي كدة صبرت ليه خمس سنين في غربتك على ما رجعت تتجدملها
هم ان يردف له بنفس الاعذار السابقة عن الكفاح وما واجهه من مصاعب ولكن الاخر قطع عليه
افتر فاهه ليرد ولكن غازي تابع
دا غير ان بعد السنة التالتة ابوك اشترى خمس فداداين ارض عفية في الحرجة..... ودلوك وبعد خمس سنين راجع واجواز خواتك جايمين بالارض اللي اشتروها بإسمك برضو من ضمن الفدادين اللي خصصتها الدولة في البلد اللي ورانا.
اعتلى الذهول ملامح عمر لينعقد لسانه منصتا لهذه المعلومات التي يردفها الاخر عليه دفعة واحدة رغم حرصه على سريتها من قبله وقبل من يعرفونه
متستغربش ولا تفتكر ان حد جالي من اجواز اخواتك الغلابة الحاجات دي انا وصلتلها لوحدي لما سألت عليك من وجت ما عرفت بطلبك مفيش سر في الحكومة يستخبى على العبد الفجير لكن السؤال اللي مجنني بجد وبرضك هعيده عليك من تاني لما بتعزها استنيت عليها خمس سنين كيف
ما انا كنت بكون نفسي.
تكون نفسك برضوا ولا انت كنت بتعملك رأس مال تتكل عليه يا عمر
سهم عمر بنظره اليه فهذه الطريقة من النقاش لم بكن يتوقعها على الإطلاق فواصل الاخر.
كان ينفع جوي تنزل من سفرك وتيجي تتجدملها بعد ما تبنى بيتكم....... مكنتش انا ساعتها هتجل عليك ولا احملك فوج طاجتك كنت هوافج عشان اختي حتى لو اضطريت اسا.......
خرجت منه بمقاطعة حادة ليكمل بوجه مشتد وانفعال حاد
انا كان ممكن اتجدملها من غير ما اسافر من الأساس واعشم بكرمك في مساعدتي من الأول لكن لا....... انا رافض المساعدة دي عشان انا حر فضلت اني اسافر
واتمرمط عشان اجيب الجرش اللي يكفي جوازي بيها جبل ما اخد اي خطوة.
شاطر يا عمر
ذوى ما بين حاجبيه يستغرب الجملة المبهمة لما يشعر وكأن بها شيء من سخرية وليست اطراء.
سأله بتوجس زاد بعد استماعه للإجابة
لا طبعا مش بسخر انا بجول اللي شايفه على فكرة انت فعلا شاطر والشاطر في أحيان كتير بيبجى عايز كل حاجة وهو واثق انه يجدر يوصلها بشطارته بالذات لما يبجى حاسس انه ضامن!
يعني إيه
بمزيد من الحيرة شاعرا بالتخبط وعدم الاستقرار على ارض صلبه امامه يريد تفسيرا واضحا لمقصده والذي لم يبخل به غازي هذه المرة ليميل برأسها نحوه يردف بكلمات محددة لا تخلو من مكر
صمت فجأة يستقيم بجذعه قبل ان يخبره باعتزاز روح جبلت بواد عمها وفرحهم جرب.
هذه المرة لم يخفي استنكاره ليردد خلفه بعدم تصديق
واااد عمها مين انا لو وصلني انها اتخطبت زي ما بتجول مكنتش اخطي برجلي واجي هنا واصل ما تجيبها بصراحة كدة وتجول انك رافضني.
صمت غازي يرمقه بصفحة مغلفة زادت من حنقه ثم ما لبث أن يتناول هاتفه يتصل بأحد الارقام ليفعل مكبر الصوت مع اجابة الطرف الاخر
ايوة يا غازي عاوز حاجة
ايوة يا حبيبة اخوكي بجولك يا روح واد عمك بيتصل بيا وبيسأل يعدي عليكي امتى عشان ياخدك للصايغ تنجوا الشبكة
قال الاخيرة بتمهل يلتقط رد فعل الأخر والذي انصت بقوة يستمع لاجابتها
يعدي في أي وجت يا غازي يعني هو مش عارف اللي يناسبه ولا اجولك.... خليه ياجي على واحدة الضهر دا ميعاد كويس للكل على ما يجوا اخواتي البنات من بيوت أجوازهم اشوف مين اللي هتجعد مع ستي ومين اللي هتيجي معايا....
تمام يا بت ابوي ربنا يتمملك بخير يارب.
الله يبارك فيك يا حبيبي إجفل بجى
متابعة القراءة