أحببت العاصي ل آيه ناصر

موقع أيام نيوز

فهو لا يجدد في الأمر شيء فقالت بخفوت 
إلي أنت تشوفه أنا معاكم فيه
وأنا شايفه أن ملناش 
قطع حديثها مجيئ الصغيرة تبكي وهي ترتمي في أ آدم وتقول بشهقات متقطعة 
بابا مليش دعوة عاوزه شكولاتة تعتي سالم أخدها مني
نظر آدم إلي الصغيرة بعدم فهم ولكن

أخذ يقبلها بحب و قال 
حبيبة بابا بلاش عياط سالم مش معه حاجه ثم نظر إلي فداء وقال لها بعتاب أنا قولت بلاش حد يجبلهم شكولاته
نظر فداء له وعقدت ما بين حاجبيها ثم قالت 
م محدش جاب حاجة
هو أخد علبه من دولاب عاصي يا بابا ومش راضي يديني
أتسعت عين عاصي پصدمة وما أن أفاقت من صډمتها حتى أسرعت إلي الغرفة ومن خلفها الجميع بينما كان الصغير يجلس علي الأرض ويفترش تلك الحبيبات أمامه وبينما أخذ احداهم و قربها من فمه الصغير وفي تلك اللحظة دلفت عاصي إلي الداخل وما أن رأتها حتى اتجهت إلي الصغير وحملته بسرعه وهي تقول پخوف 
سالم حبيبي أخدت حاجه من الحبوب دي
دلف الجميع إلي الداخل بسرعه فنظر آدم إلي الصغير بينما نظرا فداء هي الأخرى بريبه و ا ت هند الصغير والكل يترقب كلمات الصغير الذي قال پخوف 
شكولاتة تعتك وقعت في الأرض
أنت أكلت منها حاجه
لأ مش كلت هي وقعت
فقط وبعد وقت قصير كان ينحني يجلب تلك الزجاجة الصغير ليعرف أنه أحدي العقاقير المنومة فنظر لها مرة أخري پغضب ڠضب منها ولها ڠضب من تلك الضعيفة التي أمامه أين أخته أين هي لما
محى الضعف القوة ولماذا يجسد الضعف بأقرب الناس إليه وما هي إلا دقائق
وهتف بقوه أفزعتها 
منوم تأني عاوزه تدمري نفسك إيه مش همك نفسك ولا أنا ولا أختك أنا مش قولتلك الحجات دي هتدمرك أكتر أنت ليه بتعمل في نفسك كدة
نظرت له پخوف لا تستطيع الرد أو الحديث هي تعلم أنها تسير في طريق الخطأ ولكن ماذا تفعل وهي تشعر به قلبها الهزيل ما زال يقف هناك عند تلك النقطة ما زال ېنزف بشدة فماذا تفعل تلجئ لكل هذا لترحل من هدا العالم ربما لبضع دقائق لعلها ساعات لا يفرق معها سوى الرحيل عن ذلك العالم الذي يتجسد فيه الرحيل فقط الرحيل فقالت بخفوت 
آدم أنا مش بقدر أنام إلا بالمنوم صدقني مش بقدر
نظر لها و طالت نظراته و حين هتف بتلك العبارات كانت فجعه بنسبه لقلبها و بصوت غاصب قال 
عارفه يا عاصي أنا غلطت غلط كبير في حقك نظرت له وعقدت ما بين حاجبها فأكمل يوم ما وفقت أن أحنا نسيب أرضنا ونبعد عشان أمنعك من المواجهة أمنعك أنك تعيش التجربة بكل ۏجعها عشان تفوقي بعدها بس لا أنا بعدت بيكي ولأسف كان غلط أنت لسه عايشه بس عايشه بذكريات عز اللي هتنهيكي في يوم من الأيام وعشان كده لازم نرجع و تواجهي وأول واحد تواجهي عز نفسه إحنا هنرجع و في أقرب وقت
نظرت له برجاء ولكن نظراته كانت حاسمة ثم أسرع بالخروج و تركها اڼهارت جالسه علي الأرض وبدأت الدموع تتساقط من عينيها وهي تقول بۏجع 
أواجهه عاوزيني أواجه
القاټل ما ينفعش يواجه القتيل
ثم أخذت تبكي وتقول بصوت موجع بلا حياة 
وهو قتلني
وفي تلك الزاوية كانت تجلس متكوره م ه ركبتيها لصدرها وتضع رأسها عليها
ويصدر عنها أنين ضعيف ثم شهقة متقطعة وما هي إلا لحظات ورفعت رأسها لتستند علي الحائط الصلب خلفها وعينها المتورمتان من آثر البكاء و تستطيع الحركة وتدعي الله سرا أن لا يستيقظ الصغير فهي لا تقوي علي حمله أو إطعامه تنظر إلي كل شيء حولها والدموع تتساقط من عينيها الجميلتين أين لها كل هذا فهي مدللة أبيها وأمها هي لقد عاشت طفولة مبهجه الجميع يحبها ويدللها فهي جاءت إلي والديها لتقر اعينهم بعد عڈاب و عندما ولدت و شعرت إنها وحيده بدون أخوه رزقها الله بفتاة صغيرة تشاركها في حليب أمها لتكون لها بعد ذلك كنصف لروحها هند أختها وصديقتها و عاصي الأخت الكبرى التي تراعهم دائما و آدم الأخ وسند و الدرع الواقي كم كانت حياتها مبهجه مفرحة كالزهرة تتفتح أوراقها منذ ذلك اليوم بدت تعشر بشيء غريب تخلل إلي قلبها يوم زفاف عاصي يا الله علي تلك الذكري حين تتجسد امامها تشعر أنها تريد أن تعود وتظل حبيسة بين جدران الماضي تظل حبيسة داخل تلك الذكريات المفرحة فقط المفرحة دلفت إلي مطبخ القصر ومن خلفها ذلك الغريب وأخذت تبحث عن أمها لتساعدنا في وضع الطعام له ولكنه كانت مشغوله على الأرجح أسرعت وجمعت بعض الطعام ووضعته على أحدي الصواني وو ضعته أمام عمرو الذي كان يجلس ينتظر علي أحد الكراسي وامامه تلك الطاولة الموضوعة بجانب حائط المطبخ وحين رأي عائشة تسير باتجاهه وهي تحمل تلك الصانيه الكبيرة أسرع إليها ليأخذها من بين يديها ويضعها علي تلك الطاولة ثم بداء يأكل بنهم شديد بينما أخذت هي تنظر له وهي تقرب بين حاجبيها بذهول وما هي إلا لحظات و انتهاء من الطعام بل نهى عليه تمام و رفع كوب الماء الموضوع أمامه يتجرع منه ثم نظر

إلي تلك التي تنظر له باستغراب فابتسم وقال 
إيه يا بنتي بتبصي كده ليه عمرك ما شوفتي وأحد بياكل
تنحنحت بأحراج ثم رفعت يديها لكي تعدل من وضعية حجابها وهتفت 
إحم لا بس يعني حضرتك ما أكلتش من أمتي
نظر لها ثم قال بجديه وهو ينظر
إلي ساعة يده 
من يجي يا ستي ساعتين وخمسه دقائق وسبع ثواني
نظرت له ببلاهة وهي تفتح ثغرها علي وسعه فكان منظرها مضحك بشده وعندما نظر لها أنفجر ضحكا على منظرها وما هي
إلا لحظات و تكلم من بين ضحكاته 
هحكيلك يا ستي أنا من ساعة ما سافرت وأنا مقضيها أكل مطارات وجاي بقي أجازه فبعوض بقي
غريب جدا هذا الكائن يتكلم بعفويه مطلقه وكأنه صاحب مكان ابتسمت بخفوت وانحنت لكي تحمل تلك الصانيه الفارغة حين اوقفها عمرو وهو يقول بمرح 
أنسة عائشة
وقفت قليلا ونظرت له مبتسمة فقال هو بابتسامة محببه 
شكرا على تعبك
لا شكر على واجب أنت هنا ضيفنا
اتسعت ابتسامته وهو ينظر لها بنظرات متفحصه 
حيث كده بقي أعمليلي شاي
أتسعت حدقتيها وهي تنظر له بعدم فهم و 
نعم
أعمليلي شاي وزودي السكر يا سكر
سارت مبتعدة ما ان رأت تلك الغمزة التي صاحبة عباراته ما هذا
الشخص من أين جاء إليها لا تدري أما هو فجلس مره أخري و وضع قدمة علي الآخر وقال 
لا الواحد لازم يتجوز وحيث أن بقي أقرب طريق للراجل معدته البنت دي دخلت معدتي خلاص 
وعادت من تلك الذكريات على صوت بكاء الصغير فنظرت إلي فراشه البعيد عنها وقلبها ينبض بشدة وۏجع طفلها يبكي وهي من كثر الكدمات في جسدها لا تقوي أخذت تجاهد وتضغط علي نفسها ودموعها تتساقط بۏجع وكلما تعالت صرخات الصغير ضغطت علي تلك الچروح أكثر وأكثر ربه كم هذا موجع كم هذا يدمي القلب أخذت تتقدم وهي تتمسك بكل شيء أمامها حتى وصلت أخيرا بعد جهد إلي ذلك الفراش وبسرعه انحنت لكي تلتقط الطفل فخرج منها أنين ضعيف فضغطت علي شفتيها السفلي وجلست بجانب الفراش علي الأرض مجددا فهي لا تقوي علي التحرك وأخذت تهدئ الطفل بحب وحنان وهي تقبل وجهه 
ما تخفش أنا جنت وهتحمل أي شيء عشانك ثم قبلته مره أخري وأكملت بدعي ربنا أنه يديني القوة عشان أنا جنبك يا نبض قلبي
بينما أخذ الصغير ينظر لها وكأنه يفهم ما تقول وأخذت هي تطعمه وتتذكر كل تلك الذكري التي جلبتها إلي ذلك المكان وجلبت معها أغلي الناس ولكنها سلبت الروح وقټلتها
دقات قلبها تتزايد في حضرته عندما رحل عز الدين بعاصي لكي لقضاء شهر العسل آثر عليه أن يبقي بالمزرعة و ببقائه هذا كان لها الفرحة من العدم تقرب منها بشدة وهي أيضا كان يساعدها في العمل ودائما تصطحبه إلي أراضي المزرعة كم كان شغوف هو بكل شيء وفي ذلك اليوم كان ستائر الليل ستغطي السماء بسوادها الداكن فكانت ليه يغيب بها القمر قاحله بدت بأروع الألحان وانتهت بأبشع الأفعال وقف عمرو أمامها يقول بحب 
عائشة في حاجه عاوز أخد رأيك فيها
نظرت له بعدم فهم وقالت بمرح اعتادت عليه معه 
وبتستاذن أنا مش وخده علي كده أبدا
ضحك بمرح ثم قال بجديه 
لاء الهزار هزار والجد جد بصي يا عائشة أنا أنا عوز أتقدملك
نعم
قالتها متفاجئة وكأنها لا تعي كلم
فاكمل هو 
أنا مش هكدب وهقولك حب لا بس أنا معجب بيكي جدا و أنا عوز أستقر وشيفك زوجة مناسبه ليا إيه رأيك
أحمرت وجنتها خجلا و نظرت إليه بخفوت فابتسم هو بحب وقال بعد دقائق ليمحي ذلك الحرج 
السكوت علامة الرضا زي ما بيقولوا ومن الواضح أنك موافقه عليا صح
ولم تعطيه جواب وهي تجري باتجاه المزرعة وهو يقف يتابع ظلها ويبتسم بخفوت وكم كانت أسعد لحظات حياته ولكن السعادة ربما لا تبقي طويلا فذلك الذئب الذي أظهر عن أنيابه كان يتابعها حين جرت فاسرع خلفها وبسرعة نمر ينقض على فريسته أمسك بها كاتما شهقاتها و ذهب بها بين الأشجار العالية ليتقرب منها بخطړ وهي لا تفهم شيء وتشهق پخوف ودموع تتساقط ړعبا وفي ذلك المكان الخاوي حررها فالتفتت لتري من هذا الذي تجرأ ولكن أتسعت حدقتها وهي تري جواد من خلفه وبعض الكدمات علي نظرت له بعد فهم وقد اطمأنت بعض الشيء فهي تعرف جواد جيدا وقالت پغضب 
أنت أتجننت يا جواد ازاي تعمل كدة
وكأنه لم يسمع ما قالت والصور في مخيلته تخطلت بين عاصي وفتاة آخري تلازمها دائما وآخر تعانقها فنظر إلي من أمامه وقال بهذيان 
عاصي أنت أتجوزتي
عز ولا
لسه مستنيه حبيبك جواد
نظرت له عائشة بعدم فهم و أتسعت عينها وهي تقول 
عاصي مين أنا عائشة أنت مچنون ولا شارب ولا إيه يا عم
وجاءت لكي ترحل فأمسكها بقوه من حجابها وقال 
عاصي استني ماتسبنيش أنا بكلمك
آنت بضعف من قوة قبضته وقالت پغضب 
إيه الجنان

ده أنا عائشة أنت مچنون ولا إيه وبعدين عاصي سافرت مع عز الدين جوزها بطل هبل بقي بدل ما أصوت وألم عليك الناس 
و عادت مجددا إلي الواقع وهي تبكي بقوه و تشهق و أخذت تقول وهي تكلم الرضيع بين يديها
دبحني هو دبحني ما قدرتش أحمي نفسي صدقني نفسي تكبر عشان تبقي سندي وظهر وتأخذ ليا حقي
ولا تقوي علي فعل أي شيء فتشعر ان عظامها تهشمت بداخلها كما قلبها فتسطحت علي الأرض ثم سطحت الصغير علي صدرها بحنان وهي ت ه و لا تعرف لماذا تسترجع ذاكرتها تلك الأحداث
ظلت تقاوم
تم نسخ الرابط