خيوط الغرام بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
ليردف....
هيطلع نسخه من ابوة !!
زي ما يوسف نسخه منك !!
ابتسم بفخر ليضحك قائلا...
كده يبقي انا اطمنت ان ظافر و يحيي هيعيدوا نفسهم تاني !!
نظرت له بحب وهي تميل تضربه بكتفها علي كتفه قائله....
انا مبسوطة انك مبسوط اليومين اللي فاتوا كنت مرهق اوي !
وضع جانب رأسه بجانب رأسها لينظرا مره اخري الي يحيي الذي يقبع تحت رؤوسهم علي الفراش فيردف ....
نظرت له بتساؤل فروي لها بهدوء وتأني مهمته السرية مع مروان و يزيد للتخلص من زوجته السابقة الي الابد .....
شعر بتحول مزاجها الي الحزن والضيق و قال بتعجب ...
انتي مش مبسوطة ولا ايه
مررت اصابعها علي وجنتي يحيي وهي تردف بخفوت...
لا فرحانه طبعا ..
ادارت رأسها تنظر له بشكل مباشر لتردف قائلة ....
كنت احب اني اكون ثقه و تحكيلي كل حاجة !!
و عشان انتي ثقه مكنش ينفع تعرفي عشان موضوع سلمي و يزيد انتي مكنتيش هتقدري تمسكي نفسك وهي حزينه كنتي هتقوللها كل حاجه !!
هزت رأسها بعد تفكير بموافقه لتردف بإصرار وهي ترفع اصبعها ...
بس اخر مرة بعد كده من حقي اعرف عنك كل حاجه مفهوم يا استاذ !!
ضحكت بخفوت قائله...
لا مش عايز صح يا يحيي مش انت عايز تقعد مع مامي !! اهوه عايزني !!
لا انت عايز تنام يا يحيي انت ايش عرفك انا بقولك انت عايز تنام !!
اڼفجر الاثنان في ضحكات مطولة علي سخافتهم ....ليطلق الصغير بكاءه معلنا عن رغبته في النوم
اتسعت ابتسامه ظافر وهو يدفعها بكتفه بخفه قائلا...
غمز لها لتهز رأسها بسعادة فمن كان يتصور ان ذلك الرجل العابس في بداية معرفتها به سيكون بمثل هذا المرح و الانطلاق فيما بينهما !!
في الشقة المقابلة....
كانت تجلس سلمي علي الأريكة تشاهد التلفاز عندما اتاها اتصال تعجبت وهي تري اسم طبيبتها واسرعت في الرد...
الو يا دكتورة ازي حضرتك ....
صمتت تستمع لها لتردف بنصف ابتسامه اسي....
صمتت وانعقد حاجبيها بتركيز لتردف...
مش فاهمه ازاي يعني هو مش حرام
القت سلمي ما بيدها بغيظ واردفت من بين اسنانها وقد اضطربت كل مشاعرها قائله...
حرام عليكي مقولتليش ليه من ساعتها ان في عمليه اقدر احمل بيها !!!مسدودة ولا مش مسدودة مانا اتبهدلت اربع سنين جربت كل الادويه و مفيش فايدة !
انا اسفه انتي مالكيش ذنب بس انا مش عايزة ادي نفسي امل عشان افشل !! لا انا قلبي مش هيستحمل انا هاجي لحضرتك من النجمه تفهميني و لو في امل عايزة اعملها من بكره !!
دلف يزيد بطبق من الطعام و رفع حاجبه بتعجب و هو يراها كتله من الارتباك و التوتر ....
اغلقت الهاتف بعدها بثوان ليردف ....
مالك يابنتي مين بيكلمك ايه ده انتي هتعيطي ولا ايه حصل ايه يا سلمي طمنيني !!
انا
ممكن اخلف !!
نظر لها ببلاهة وصمت ليردف بعد ثوان...
مش فاهم
الدكتورة كلمتني لما اتأخرت عليها و قالت تسأل عليا عشان اخر مره كلمتها قفلت في وشها بعد ما عرفت نتيجة التحاليل ...
يعني التحاليل غلط
لا مش غلط بس في عمليه لو عملتها هبقي حامل و الانسداد مش هيأثر....
ابتسم بذهول و فرحه ليردف...
يعني ممكن نجيب عيال يبقي ابني او بنتي انا و انتي !!!
هزت رأسها بالموافقة وقد انفرطت دموع الامل والفرحة ...اتجه يزيد نحوها بشده و فرحة و الاثنان يناشدان ربهم بشكر لا يتوقف علي لسانهم...
الحمدلله الحمدلله !!
ابتعدت سلمي و وجهها يعكس فرحتها لتجفف دموعها قائله ...
انا مش عايزة ادي نفسي امل بس قول يارب !!
يارب يا حبيبتي يارب !!!!
اعادها الي ذراعيه يهتز بها لليسار قليلا فاليمين ليردف بثقه ....
مش مهم اي حاجه في الدنيا طول ما انتي معايا !!
الخاتمة......
وضع مروان كروت المفاتيح بيد ظافر و يزيد قائلا بسماجه ....
مفاتيحك في ايدك مراتك في ديلك كلب فيكم مشفهوش او اسمع نفسه طول الاسبوع ده !!!
كاد يجيب ظافر عندما سبقه يزيد مجيبا بتعجب...
انت بتعاملنا ليه كده !!محسسني اني هسيب مراتي وابقي
عايز اشوف وشك اصلا اوعي يا جدع بلاش كلام فارغ !!
تخطاه يزيد وتوجه يسحب سلمي الجالسة مع الفتيات بعد ان قطع حديثهم السعيد و حماستهم و جرها خلفه ....
ربت ظافر علي كتف مروان قائلا....
كان نفسي اواسيك بس اول مره يقول كلمه حق اتكل علي الله !!
وبذلك تخطاه هو الاخر بابتسامه ماكره ليستأذن من منار قبل ان يأخذ زوجته ليصعد بها الي غرفتهم !!
ضيق مروان عينيه يلعن كلاهما بدلا ان يشكراه علي تلك المفاجأة بانه اعد لهم اسبوع كشهر عسل يتمردان عليه كالأطفال المدللة !!!
يلا بينا بقي !!
اردفت منار ليوجها مروان الي غرفتهم وما ان اغلق الباب حتي ركضت و فتحت منار الشرفة بسعادة ....
لوجت تشاهد منظر البحر وهي تقفز و تصفق بيداها ..... فذهب مروان اليها وهو يهز رأسه بقله حيله قائلا...
يا حبيبتي بس حد يشوفك !!
الله فرحانه مفرحش يعني !!
لا ازاي افرحي و شيليني انا !!
توجهت اليه برقصه مدللة مضحكه تحيطه بذراعيها قائله ....
بدل ما تقولي افرحي واتهني يا منورتي !!
انكمشت ملامحه باستهجان قائلا...
يا حبيبتي بلاش اسامي الدلع سواء ليا او ليكي !!
ابتعدت عنه وهي تزم شفتيها پغضب قائله....
خلاص انا غلطانه !!
التفتت للدخول فمنعها وسط ضحكاته قائلا....
يا منار اديني فرصه اهزر معاكي من غير ما تزعلي كده هقول طفله وهتزعلي !!
انت المفروض كده بتصالحني !!
زادت ضحكاته قائلا...
خلاص يا ستي قولي عايزاني اصالحك ازاي و هصالحك !
التفتت اليه ابتسامه مشاكسه فارتفع حاجبه بتعجب قائلا...
انا ليه حاسس اني وقعت في فخ !
اتسعت ابتسامتها لتظهر كل اسنانها قبل ان تميل عليه قائله....
انت وعدتني !!
لا علي فكره موعدتكيش !
مروان !!!!!
قالتها بحنق ليردف باستسلام...
قولي عايزة ايه يا قدري !!
مالت علي اذنه تهمس بدلع وبراءه مصطنعة قائله...
عايزة اشرب شيشه !!
شيشه يانهي ايييه عايزه اكح
ليبعد رأسه بذهول و ملامح صادمه قائلا...
لا طبعا انتي اتجنيتي انا اتجوزتك علي فكرة مش شقطك !!!!
اخس عليكي يا رورو و اهون عليك ابقي نفسي في حاجه ومتعملهاش وبعدين تعملها مع مراتك ولا استناك تعملها مع غيري !!
رفع كفيه يفرك وجهه بحنق قائلا....
ارحميني بقي متدلعنيش تاني !! وبعدين انا مشربتش شيشه من وانا مراهق !!
تعلقت بذراعه وهي تردف بانسجام طفولي ...
خلاص نفذلي امنيتي دي وانا مش هدلعك تاني !! و بعدين انا بقي لسه مراهقه !!!
يعني انتي لما كنتي وسط الناس اللي بتشربها و بتعملها مهفتش عليكي و دلوقتي لما اتجوزتيني نفسك فيها !!
مطت شفتيها بغيظ قائله بحزن مصطنع وتمثيل مدرب...
الله هو انا كنت فاضيه !! انا كنت بجري علي اكل عيشي و بحافظ علي نفسي ليك ولا ده ملوش قيمه عندك !!!....
ل باستسلام وقد وقع في خدعتها قائلا....
طيب ماشي بس هي مره واحده بس ولو حد شم خبر بس سواء شروق او سلمي هخنقك بأيدي انتي فاهمه !!!
قفزت في مكانها بسعادة قبل ان تلقي بثقلها بين ذراعيه !!!
يخربيت هبلك !!
تنهد وهو يلتقطها و يفكر في طريقه يطلب بها شيشه
الي الفندق !!!!!
ابتسم مقررا استغلال الموقف قائلا...
وانا ماليش اي امنيه في المقابل
ابعدت رأسها بابتسامتها المغوية قبل ان تحاول تسلق جسده كأنها احد الاطفال خرجت منه ضحكه خفيفة وهو يرفعها لتتعلق به بذراعيها و ساقيها وتتعلق عيونه بعيونها اللامعة قبل ان تردف بصوت مبحوح و غمزة....
انت تطلب وانا انفذ يا تاج الراس !!
اختفت تلك الابتسامة تدريجيا وقد اضطربت مشاعره كالعادة باقل كلمه تتفوه بها تعلن بها امتلاكه لها
لما تستطيع تحويله من الهدوء الي العبث في لحظه !!....
اتعلموا بقي كتكوا القرفالدنيا مش طبخ و عيال بصي للغلبان اللي معاكي اعتبري المسكر
امسك بنظراتها لينتقل ما يجول برأسه لها فتميل اليه دون اي خجل بحب و مهاره اكتسبتها علي يديه .....
في نفس ذات الفندق .......
اي اي ضهري مش قادرة !!
قالت سلمي وهي تمسك ظهرها وتتجول امام يزيد ليردف بشفقة وهو يضع يده علي معدتها المنتفخه قائلا...
ايه تقيله المخده يا حبيبتي !!
ضحكت وهي تعدل الوسادة داخل قميصها الوردي لتردف...
فصلتني يا رخم !!
انتي اللي هبله مش قادرة تستني اسبوع و هتبقي حامل بحق و حقيقي !! ...
اردف وهو يحملها و يتجه بها الي الأريكة و ينضم اليها ....
يالهوي انا خاسه اني هتشل من الفرحه !! ثم ان ده تدريب يا استاذ !!
اتدربي يا زلومتي براحتك !!
اردفت بقله صبر و شوق.....
انا مش عارفه ايه لزمته نلزق لظافر و مروان في شهر العسل المتأخر ده !!
يا بت ده اسبوع حلو لينا عشان نعيد امجادنا قبل النونو ما يشرف و ساعتها الهانم مش هتفتكرني وهتفضلي تقوليلي لا و مش لا و البيبي و الجو الفكسان ده !!
انا عمري ما انساك علي فكرة ! انت اللي بتتلكك !!
طيب لما انتي عارفه اني بتلكك بتفصليني ليه هاه هاه !!
انت مش ملاحظ حاجه غريبه احنا مش عارفين نبعد عن بعض فاضلنا شويه لزق و
نبقي التوأم الملتصق !
قري علينا بقي ياااخوفي من اللي جاي يا زلومتي !
عبثت بخصلاته و هي تنظر الي عينيه بحب لتردف...
ربنا يخليك ليا !!
و يخليكي ليا ياقلبي !!
حاول مره اخري لتبتعد بمرح قائله...
يا ابني اتهد !
اتهد !! ما تتهدي انتي بقي جايبك في الغردقة و بحر و فندق و حركات حسي بقي حسي يا بارده !!
مش انت اللي جايبنا بقي دي فكرة مروان و انت اللي حشرت نفسك فيها !! ...
اردفت وهي تضحك علي ضيق ملامحه......
يا ساتر عليكي ما ظافر و شروق بردو جم ولا انتي مستكتره عليا اتهنا بمراتي يومين من نفسي !!!
وقفت شروق تعطي ظهرها للشاطئ تبحث عن شبكه لتحسن جودة الجوال وهي تتحدث مع والدتها قائله....
بالله عليكي يا ماما اوعي تنسي وتطفي النور فيري ممكن تتسرع !!
يابت اتهدي بقي و روحي لجوزك العيال زي الفل ونايمين محدش سأل عليكي حتي يحيي معبركيش !!
انكمشت ملامحها بانزعاج طفولي قائله....
انتي بتكلميني ليه كده هو انتي مرات ابويا !! ايه يا ماما !!
ضحكت والدتها واردفت...
لا بس ام واحده هبله جوزها موديها ليلتين في فندق يقضوا يومين حلوين وهي مقضياها معايا علي التلفون خلي عندك ډم واقفلي عايزين هنام !!
تمتمت شروق ببضع كلمات قبل ان تردف ....
تصبحي علي
متابعة القراءة