غيبيات تمر بالعشق مروه البطراوي
الباب خلفه لټلعن نفسها و الغطاء الذي نزعته من عليها في لحظة ڠضب وتزفر بحنق تحدث نفسها قائله
أنا ايه اللي بيحصل معايا ده...كان مستنيني فين الغلب ده..هو أنا ناقصه يا ربي. ..أنا طول عمرى صابرة وساكته...خلصني منه يارب.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
استني عندك....روحي اقلعي البالطو ده..وهاتي هدومك احنا هنمشي...
ثم قڈف بقراره لها بدون مراجعه قائلا
أنا قلت لصاحبة الصيدليه انك مش هتكملي معاها...وهترجعي القاهرة علشان هنتجوز.
كأنه رمي بحجر في أذنها لكي لا تسمع شئ بعد عرضه...وأبدلها من امرأة معارضه الي امرأة خرصاء...لقد أتمم عليها الحزن الكامل...التفتت اليه بهدوء لتجده يقف أمامها مثل الحجر الصوان لا يتزحزح ولا ينتظر رفضها كأنه أصدر حكما دون مراجعه...سكون عم المكان حتي صوت أنفاسهم لم يسمع...تحرك الحجر أمامها بلحظه وجلس بكل أريحيه وهدوء ينظر اليها بجمود...كأن العالم كله له بدون منازع...شع من عينيه نور وصل الي عينيها ليغشيها...استشعرت أنه مريض نفسي ومرضه ليس له علاج سوى تنفيذ رغباته المريضه...حتي ولو كان إنسانا سويا..هو يمثل تضادا لها في كل شئ...ألم ينظر لها وينظر الي نفسه ويلاحظ هذا التضاد.. .هل سيتغير هذا التضاد بمجرد موافقتها... حتي لو تطابقت الظروف هل ستطابق الصفات...كل هذه الأفكار تدفقت الي رأسها كتدفق الډماء الغزيرة خاصه بعد فرمانه بالزواج منها.
هو انت بتصدر قرار رجوعي القاهرة معاك بناء علي ايه...وايه علشان هنتجوز دي...تقصد جوازى أنا وانت...
ثم هزت رأسها بسخريه قائله
أكيد بتهزر...دي حاجه مستحيله طبعا.
علم أنها سترواغه بالحديث لتتهرب منه فاندفع ونهض من مقعده متجهها اليها بكل قوته وقام بسحبها الي ان وصل الي باب الصيدليه ليجد الطبيبه مالكة الصيدليه تنظر اليهم بقلق والي يده القابضه علي يدها كأنها مقيده لتشعر أنه يرجعها اليه بالقوة لتدلف و يتراجعا الي الخلف من اثر دلوفها لتغلق باب الصيدليه من خلفها ناظرة اليهم و تأمره قائله
تقدم منها بدون أي خوف ليزيحها بيد واحده من أمامه ولكنها ما زالت متسمرة في مكانها ليبتسم بخبث ويهز رأسه بسخريه و يلمع الڠضب من عينيه ويمدد يده الي جيب بنطاله الخلفي فترتعد وتبتعد عن الباب وهو يسحب ريحانه أمامها وهي جاحظه لما يحدث ليلتفت خلفه قائلا من بين أسنانه الي الطبيبه
ثم مط شفتيه بدون مبالاه قائلا
عموما مهمنيش شوفتينا ازاي...اللي يهمني متلعبيش بعداد عمرك معايا.
شاهدها وهي تحاول ضړب أرقام في هاتفها وبلمحه بصر وبحركه انسيابيه ارتد اليها وهو ما زال ممسكا بريحانه بقبضه يده والتي كانت تتألم منها بشده...انقض علي الطبيبه وخطڤ هاتفها و سحقه أرضه ليضغط عليه بحذائه و يحطمه قائلا وهو يرفع عينيه بړعب
ايه كنتي ناويه تتصلي بجوزك رائد الشرطه مثلا...ما أنا عارف ان جوزك رتبه...بس رتبه متسواش عندي حاجه..
ثم لوى شفتيه باستهزاء قائلا
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
كان يريد أن يفعل الكثير بالطبيبه ولكن أبعدته ريحانه ليخرج من الصيدليه وهي تنظر الي الطبيبه نظرة أسف ...لتمشي معه الي جراج السيارات ويفتح باب السيارة لتدلف بها ولكن استوقفته قبل أن تدلف قائله بهدوء
ممكن يا زيدان باشا...
الفصل السادس
مروة محمد
تصميم الغلاف الكاتبه الجميله غادة عبد الرحمن Ghada Abdulrahman ذاتا أن فكرة العمل مشتركه ما بيني وبينها دمتي مبدعه
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات
من أنت حتي تقوم بټهديدي بهذه الطريقه الفظه المفجعه...أنت عبارة عن ظلام حالك سيؤدي بي الي القاع ...اقترابك أكثر مني هلاك محتم علي...أنا امرأة تراني قويه ولكن حقيقه أمرى ليست كذلك ...أنا ضعيفه مثل القشه الهشه...وأنت نواياك بي كانت واضحه وضوح العين منذ البدايه ولكنني ظللت أتجاهلها حتي وقعت أسيرة لها رغما عني...كنت مدركه مراقبتك ليا ...وأنت تحاول أن تخفي عني أسرارا ولا تعلم من منا يخفي أسراره عن الأخر...أتمني أن تدرك أنني لست مناسبه لك ولمحيطك..كأنك أجنبي عني...كأنك تمتلك ديانه تبطل زواجك بي...يالها من أمنيه تمنتها للتو واللحظه.
ثم صمتت وهو في حاله شروده لتتنهد قائله
.علشان عارف اني دي النقطه البيضا في حياتي صح..ليه كده يا زيدان.
ثم تطاولت بيدها تربت علي يده لدرجه جعلته ينتفض من لمساتها قائله برجاء
.بلاش نورا ارجوك ..انا ممكن اعمل اي حاجه تطلبها مني بس محدش يقرب منها
ظل علي حالته لا يعلم ...
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
وفي لحظه شروده وضياعه وحيرته فيها ...بخفه ومهارة منها فتحت باب السيارة وهرعت منها وعبرت الشارع لتذهب الي شاطئ البحر وترمي نفسها بين الأمواج والتي التقطتها بكل خفه وهو عندما أدرك ما فعلته ركض خلفها و لم يقدر علي ملاحقتها لخفه وزنها وضياعه التي تسببت فيه تلك الماكرة الي أن وصل الي الشاطئ وجدها في منتصف البحر تتقاذفها الأمواج وهي مستسلمه لها ومستسلمه لمۏتها دون مقاومه..خلع معطفه ولحسن حظه أن مقتنياته بالسيارة وهاتفه ورمي بنفسه اليها وسارع الأمواج حتي وصل اليها وهي تقاوم مساعدته وترفضها و أخرجها الي الشاطئ ومن حسن حظها أنهم كانوا في موسم الشتاء..فشاطئ بدون بشړ ..وصل الي الشاطئ وهو ما زال حاملا لها يحاول افاقتها وهو خائڤا أن تكون الضربه أثرت برأسها ...بات متوترا حتي تفاجئ بها حيث صڤعته علي وجهه صفعه جعلته يزمجر من الڠضب .... قيد ذراعيها وهي تتملص منه قائله
سيبني...عايز مني ايه..مش قلت ليا هخليكي تتمني المۏت..
ثم صړخت بأعلي صوتها كأنها بعذاب قائله
أهو شايف بعينك أنا عايز أموت...خلصني منك أنا مش عايزاك ولا عايزة حاجه تربطني بيكم.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
جذبها بين أحضانه واحتضنها بعنايه مشددا عليها كالاب الذى يخشي فقدان ابنته مشفقا علي الحاله التي وصلت لها جعلها تستغرب فعلته فهي لم تشعر بهذا من ذى قبل لا مع والداها ولا قصي ... فاقت من استغرابها علي حمله لها علي كتفيه يغطي جسديها بمعطفه لا يعلم لكي لا احد يراها ام لخوفه عليها من البرد ...عبر بها الشارع حتي وصل الي السيارة وفتحها ثم أنزلها ببطء ووجه نظر بداخل عينيها ليرى طيات من الألام فأغلق الباب بهدوء وارتد عائدا الي مكان القياده سريعا وجلس بجانبها ينظر اليها وهو يسعل من شده البروده متحدثا بصوت مبحوح قائلا
انتي مفكرة اللي بتعمليه ده هيحل مشاكلي ...أبدا أن مشاكلي هتبدي لو انتي مسمعتيش كلامي..أنا عمر ما حد وقف قصاد زيك...
ثم استدار بعينيه اليها قائلا
علي الرغم ان عايزك تاخدي حقك.
أخذت تبكي ويتعالي نحيبها وهو يزفر بحنق فتلك المواقف غير مناسبه اليه فرفع يده علي مضض وأزال شعرها المبلل من علي وجهها لالتصاقه به ووضعه خلف أذنها و رفع ذقنها بكل رقه لم يعهدها من ذي قبل في نفسه ووضع بصرها مواجها لبصره لينظر الي لمعه وبريق عينيها ويتخيل أن تلك اللمعه كانت يوما ما لقصي ولم يرحمها ليرأف هو بها ويرق قلبه لأول مرة في حياته قائلا ومثابرا ومشجعا لها
مش حابه تاخدي حقك منه..عارفه لو العكس وكانت شذى أو سمر مكانك كان ممكن هما اللي يلجأوا ليا علشان ياخدوا حقهم..
ثم ابتسم لها ابتسامه ليقنعها قائلا
.وبعدين أنا عايز أتجوزك مش أعمل فيكي حاجه مهينه.
أنزلت يده من علي وجهها پعنف وزفرت بحنق لتجده يجز
علي أسنانه لترتعد منه مرة أخرى فأرادت استسماحه برجاء قائله
أنا عارفه انك مش هتعمل معايا حاجه وحشه...بس صدقني طاقتي مبقتش مستحمله أرتبط بأي واحد تاني..
ثم تنهدت بتعب قائله
.أنا خلاص كيفت أمورى ان أعيش لوحدي.
ما زالت متشبثه الرأي ومحاوله اقناعها معقده فراوغها قائلا
وهو انتي مفكرة ان ارتباطنا هيبقا زى أي ارتباط...علي فكرة المواضيع دي مش بتفرق بالنسبه ليا...لما بحب أعملها بعملها...
ثم نظر اليها ببرود قائلا
انما انتي جواز مصلحه.
شعرت بسعاده طفيفه بداخلها وللأسف هو استشعر تلك السعاده بها عندما لمح بطرف عينيه لمعه الفرحه بعينيها بالطبع هو غير مندهشا لتلك الفرحه لأنه يعلم مدي عشقها وأملها في الرجوع لزوجها الأول..نظر أمامه پعنف وصدح صوته الجهورى قائلا بغيظ
المفروض تكوني عرفتي ان ده قصدي من الأول..أصل أنا ليه هتجوز واحده مطلقه وعاقر الا لما يكون ليا مصلحه..
ليستطرد وهو يجز علي أسنانه قائلا
ان أذل وأكسر اللي حاول يستغفلني.
كل واحد عمل معايا حاجه هردها ليه...حتي أمي...أمي منعت جوازى من شذى علشان مستواها أقل مني...
ليشير اليها باهانه قائلا
أوكيه أجبلها أنا اللي أقل منها ونشوف مين فينا اللي هيكسب.
أسقط كرامتها بكل سهوله جعلها تلتصق بمكانها غير قادرة علي التفوه بأي شئ حتي مقاومتها في الحديث أخرصها بكل برود ليستكمل برود وعنجهيه قائلا
أنا هجوزك و هعملك مكانه في وسط المجتمع الراقي اللي انتي كنتي فيه في يوم من الأيام
ليستطرد بسخريه قائلا
بس الهلفوت اللي كنت مجوزاه مقدرش يعطيها ليكي.
أغمضت عينيها بمرارة وهو يرتفع بصوته لكي تكون
منتبهه اليه وهو يقول
أعتقد ان أنا كده عداني العيب...علي الأقل يوم ما هننفصل
استوقف حديثه عندما وجدها تتنهد براحه ليعلم أنها تنتظر لحظه الانفصال ليبتسم بخبث ويشدد علي حروف كلماته قائلا
ويمكن ميحصلش..
لتنظر اليها پذعر ليبتسم أكثر وبشماته واضحه في ابتسامته قائلا
.هيقولوا طليقه زيدان الجمال و هيتعملك ألف حساب...
ابتسمت ريحانه بسخريه علي تعدد المسميات والألقاب والطلاق هو طلاق ليفهم مغزى ابتسامتها و يكمل بجمود قائلا
أنا فاهم دماغك رايحه لفين...ان كله طلاق..أنا معاكي
ثم غمز بشقاوه قائلا
ولو مش حابه بلاش..أنا بس بفهمك انك لو اطلقتي هيبقي معاكي نص مليون جنيه والمصنع هيتكتب باسمك