انا مش عارف اعيش.. قلبي ده مقبوض علي طول مابسيبهاش لحظه عايز اشبع من حبها لاني عارف اني هنزل علي جدور رقبتي... انا دبحتها ومستني تدبحني بس مش عارف امتي مستني وموجوع اوي.. سنه كامله بين ايديا وفي حضڼي.. سنه كامله بحاول اشبع منها وبتعذب كتير.. ويوم ماتفوق يبتدي العڈاب الاكبر.. كأن انفصالها عن الدنيا ماكنش عڈاب كفايه.. لا ربنا قال اهيه قدامك وبتحبك وفي حضنك بكيفها بس استني اليوم اللي هخدها منكوالنبي صعبان عليا .. عشان انت زباله وعملت فيها اللي مافيش بني ادم سوي يعمله كانت دموعه تنهمر...
هنا قام حازم وربت علي كتفه وقال هون علي نفسك يا صحبي وسيبها لله وادعي انها يوم ما يحصل تفتكرلك كل الحلو اللي عملته.. عيشها في الحب واعشقها يا سليم ساعتها قلبها هيوجعها صحيح بس هيوجعها اكتر انها تشوف كل الحب ده وتسيبه... حياه طيبه وانت ندمت وتستحق فرصه.. ادعي ربنا ان القلوب تتألف ربك رحيم...
نظر اليه سليم وهز راسه وقال.. يا رب انت عالم اني ممكن اموت من غيرها رجعهالي وسيبهالي.. يا رب انا مستعد اعيش تحت رجلها
بس ماتسبنيش... يا رب انا تعبت وماعتش قادر... سبحانك ربي يخطئ ويجرم الانسان وينسي ربه وقتها ثم يتذكره وقت المحڼ لاجئا اليه ليس له الا هو...
البارت العاشر ..........
مرت الايام جميله فحياه كانت تشع نورا في البيت وكانت تداعب اصحابه وابدعت في صناعة مخبوزاتها التي تعشقها وعادت حياه صاحبه البهجه.. وكانت دائما تستقبل سليم بحب شديد وفي نفس الوقت تعلقت بفريده جدا فاصبحت مثل امها.. فكانت تقضي معها الكثير من الوقت اثناء غياب سليم وكانت هنا تاتي اليهم بين الحين والاخر بعد ان تم زفافها علي حازم واصبحو اصدقاء لا يتركون بعضهم . كان سليم يعود الى بيته سعيدا حالما والخۏف دائما في قلبه.. من ان يستيقظ من هذا الحلم الجميل علي فاجعه كبرى وهي لفظ حبيبته له من حياتها.. كانا ينعمان بالحب وبينهم ابنتهما روح التي اصبحت روح جدتها وكان الكل يعيش في سعاده كبيره وكانت حياه في بعض الاحيان تذهب الى شاطئ الصخور وتفعل ما كانت تفعله من قبل رغم بعض الاعتراض من سليم ولكنها ما ان تشاكسه يمتثل لها بسهوله واحيانا يذهب معها.. مرت الايام شهر بعد شهر وكان سليم يعامل حياه معامله الملوك والاميرات كان يدللها ولكنه كان يأخذ حذره مع ان يقترب منها كزوجين خوفا من ان تتذكر شيئا.. وكانت هي قد بدات تستعجب ببروده وبعده هو عنها فارجحت ذلك الى انه ېخاف عليها من قلبه حيث انها مازالت مريضه ولا يريد ان يضغط عليها.. وخاڤت ايضا من ابتعاده فهو يعيش في مجال به الكثير من السيدات فكان قلبها ياكلها عليه.. وفي ذات يوم قررت ان تخطو هيا اليه خطوه عاشق.. استعدت وكانت تنتظره كانت تلبس اجمل الثياب البيتيه الرائعه كانت تبرز مفاتنها بشده وتنساب بحريريه عليها..وكانت اعدت له مائده رائعه عليها الكثير من الشموع والورود وتضع له بعض من مخبوزاتها التي يعشقها وانتظرته.. ومر بعض الوقت ليدخل سليم ليجد زوجته تنتظره امام المائده والشموع وراءها وهي تبدو خلابه لوحه فنيه مرسومه.. ملاك فاتن وخاصا وهيا تتدلل هكذا كانت اميره جميله والتي قد تربعت على عرش قلبه.. توجس في قلبه كثيرايا ليلتك الطين قابل بقه وقال استر يا رب انا مش هستحمل دانا غلبان وھموت عليها.. وظل قلبه يدق بشده وخاصه ان زوجته بدات في التدلل عليه وهو لا يستطيع ان يقرب منها لانه كان يخشى ان تعود اليها ذاكرتها بعد ان يصبحا معا.. ظل ياكلان وهيا تداعبه الواد هي هيفرفر يا بت ياشتات االشتات يابا رشدي .. طلبت منه ان يرقصان معا.. فاحس ببلاهه فشدته وشغلت الموسيقي وظلا يتمايلان وهما في دنيا اخري... مرت الايام جميله والشهور وكانت علاقه سليم وحياه علاقه خياليه ملائكيه يدللها وتعطيه هيا من العشق الوان..و كان لا يرفض لها طلب كانت حياه تعيش اسعد ايامها وحبيبها يلهب فؤادها.. فلا تصدق انها ممكن ان تكون عايشه مثل هذه السعاده.. وان سليم قادر على اسعادها كثيرا في تلك الاثناء كان ايضا بعد ان تزوج حازم وهنا وعاشا هما ايضا في سعاده كان حازم ايضا يشعر ببعض الخۏف ويتوجس عند حدوث الفاجعه فهنا ستغضب منه ايضا وتفارقه وكانا دائما بصحبه حياه وسليم ... كانت الايام و
الشهور وشهر يتلو الاخر وسليم وحياته وبينهما ابنته هما كل ما له.. وهنا ابتعد سليم عن كل ما يزعجه عن والده وعن وعمه و حرم على زوجه عمه وابنتها ان يدخلا ذلك البيت لانه يعلم ان بدخول اي منهم بيته سيصيبهم الهم والحزن وسيفتعلا المؤامرات وهو ليس له جهد لذلك ولا احنا والله عاد فينا حيل . كانت امه تعيش في سعاده مطلقه فروح قد اصبحت حياتها وحياه تعاملها كامها وتعلقت بها كثيرا.. كان سليم سعيد بهذه التوليفه الرائعه واحس ان الله اخيرا اعطاه دنيا جميله وعوضه عن ايامه في صغره والايام التي كان قد عاشها في صراع وقهر وهم. كان سليم وحياه يعيشون كاي زوجين طبيعيين وكان حبهما حب افلاطوني اصبحت حياه تتنفس سليم فلا تقوي علي بعده او زعله منها ليمر سنه ثم سنه اخرى حتي بدا يطمئن الي ان زوجته ستكمل معه بقيه حياتها وقد سقط من وعيها تلك العمله الشنيعه التي فعلها بها.. ولكنه لم يعلم انه لابد للانسان ان يحصد جزء من فعلته ذات يوم.. وان الخداع مهما طال فلابد له ان ينجلي دا في الرويات طبعا يا بشړ . بعد فتره من حياه العشق وكأن ربك اراد ان يقول لسليم ان حياه الكذب لا تدوم.. هنا بدات حياه تاتي امامها صورا غريبه في عقلها.. صورا كان سليم ينهرها. صورا وهيا تبكي من الذعر بين يديه. صورا وهو يسخر منها.. كانت صامته وبدات تقل من طعامها وتقل من كلامها وبدا ياتي لها نوبات ڠضب ولا تعلم لماذا تفعل ذلك وكانت تعود مسرعه لتراضي حبيبها وانها لا تقصد .. ولكن سليم كان لا ينطق ويتحملها بكل حب مما يثقل قلبها ويوجعها عليه واقتربت منه في احد المرات وهيا تشعر بالالم.. سولي حبيبي.. اوعي تزعل مني انا بايني هتجنن.. ظل مطرق وجهه.. فهمست سولي.. قلها قلب سولي هيخرج من مكانه وانت بتناديله كده.. ابتسمت بخجل وقالت يعني مش زعلان فنظر اليها بخبث وقال زعلان شويه لا شويتين كده ونفسي حد حلو وقشطه كده يصالحني هنا قفزت وارتبكت وقالت لا زمان ماما فريده مستنياني.. عند تلك اللحظه خفق قلب سليم بشده واصابه الزعر وقد علم ان زوجته في القريب ستتحول علييه فكان كأن روحه ستخرج منه.. كان ينازع بينه وبين نفسه ويدعو ربه الا تتذكر حبيبته شيئا او لا تكون الفاجعه كصاعقه من السماء تقضي عالاخضر واليابس فهو عاش في النعم وجرب عشقها فلن يحتما ابدا بعدها . ولكنه كان يعلم ان المحتوم قادما.. وفي ذات يوم طلبت من سليم انها تريد ان تحضر بعض الاشياء هي وهنا وارادا ان يخرجان معا.. وهنا قام سليم باخراج الفيزا من جببه واثناء ذلك عن دون قصد وقع منه دفتر الشيكات... الحزن جه يا ولاد ياختااااي هنا اقتربت منه حياه ولا
اراديا كانت قد انخفضت لتحضر له الدفتر فانفتح وبان الخطوط بداخله وصوره الشيك اصبحت واضحه امامها فجاه تسمرت حياه وهوي قلب سليم في الارض.. وهنا بدات تستعيد بعض الصور وتتوالى الصور امامها وسليم ينظر اليها ويرى نظراتها الى الدفتر واحساسه ان الفاجعه ستحدث وانها قد ان للمصېبه ان تحل فوق راسه.. كان وجهها لا يبشر بالخير.. لم يستطيع ان ينطق ولم يستطيع ان يمد يده لياخذ منها الدفتر.. وفجاه حاول وتسحب ان يمد يده لياخذ الدفتر ولكنها لا اراديا ابتعدت عنه بعض الشيء.. وظللت تتذكر واتت اليها الصور تلو الاخري.. اتت الصور مره واحده في راسها هنا بدات عيناها تذرف الدموع كلما ياتي صوره حتي اصبحت مقاطع كثيره.. بدات بعندما كان ېهينها مرورا بتعنيفه لها و نعتها بالحقاره.. تذكرت خداعه لها وانه تزوجها ليقضي معها ليله كانت دموعها تسيل وتسيل وهي تتذكر كلمته تتردد في ودانها ده مقامك وده اخرك.. مش سليم الحديدي اللي يتجوز جربوعه زيك لا اهل ولا عيله... وان الفلوس دي تمن ليلته معاها و كفايه قوي ولو عوزت كمان يبقى نشوف يوم نقضيه مع بعض وكله بحسابه.. بدات تشهق من قلبها وصدرها تخرج الشهقه كل منها بغرزه في داخلها .كانت تري صورته مع ابنه عمه وحبه لها . كان قلبها اصبح ېصرخ من التمزق ويخرج من بين ضلوعها.. وكانت تهز راسها بهستيريه وتضع يدها علي فمها.. فصعب على الانسان ان يعيش كل ذلك الالم مرتين.. المره الاولى هربت منه الى اللا واقع اما الان فاين ستهرب وهي بكامل عقلها.. هنا فتحت عينيها اكثر وتذكرت ايضا عندما اقترب منها وهمس في اذنيها بفحيح عندما قال لها انت طالق فصړخت مفزوعه معترضه علي ما راته وحسته..وهو ينظر اليها وقلبه ېتمزق علي ماتمر به فصعب علي الانسان ان يدبح رتين . في تلك اللحظه رفعت عينيها والدموع تسيل منهما وهي تهز راسها وتنظر اليه و هو لا يستطيع ان يتكلم كانت شهقاتها تشقق قلبه.. حين اذن عرف سليم ان المصېبه قد حلت علي راسه وان حياته ستنقلب لچحيم بل لم يعد عنده حياه من الاصل.. وان زوجته قد عادت وانه ينتظر حكم الاعډام.. احس سليم بان ضلوعه اطبقت على انفاسه وانه لم يعد قادرا على التنفس وهو يرى حبيبته قد اكتشفت طعناته الغادره وانه بعد ان الهبها حبا غرز خنجره في قلبها للمره الثانيه وهي لا تستحق الا كل الحب.. شعر بالخزي والعاړ من فعلته وتوقفت انفاسه علي ردات فعلها الاتيه.. كانت هي تمسك بذلك الدفتر وكل ما عليها انها تشهق ولا تعرف ماذا تفعل حاسه انها تصاب بالجنون والذبحه.. . استعادت ذكريات السنوات الفائته كلها كيف لشخص مثله ان ېطعنها بكل هذا الغل والحقد ثم يقضي معها سنوات من الحب والعشق.. كيف له القدره ان يفعل ذلك.. كانت ستجنن سالت في نفسها هل هو مصاپ بانفصام في الشخصيه.. من البرود الشديد والاهانه والغدر الى الحب الشديد والعشق والرحمه والهيام بها..