رواية نعم أنا تلك العانس بقلم امطار الشتاء

موقع أيام نيوز

وقفت أمامها وهي تهتف ماما بلاش هزار في أيه هو بيكلمك عشان أيه 
قالت هبة بجدية تلك المرة هو الصرررررراحة هشام كان بيتصل بيا من زمان و طلب أيدك مني و أتكلمنا شوية مع بعض و كان بيقولي 
أنه حاسس أنك هترفضي عشان كدا عايز فترة يعرف عنك اكتر وبعدين يعرفك على طلبه و كان كل شوية يكلمنى و نقعد ندردش عنك 
شوية و يقفل  
قطعت صوتها وهي تتذكر بس شكل ديه هي المرة الاخيرة 
ترقرقت في عينيها الدموع ثم مسحتها سريعا نظرت ياسمين لها باستغراب ثم تنهدت و حاولت أن تكون طبيعية وقالت ماما أزاي دا يحصل 
وانتى متئوليليش ليه ليه بس يا ماما أد كدا أنتي عايزة تخلصي مني 
نظرت الأم لياسمين نظرة ضيق وحسره شعرت بها ياسمين فأشاحت عينيها وقالت بصوت أشبه بالصمت أستغفر الله العظيم 
وما لبثت كثيرا من الوقت حتى تغيرت ملامح وجهها و قالت لوالدتها مازحة حد يقدر يستغنى عن القمر الجميل ده 
ثم أردفت بنفس النبرة لكن تشوبها الحماس المصطنع بس صحيح قولتيلو عنيأيه اوعى تكوني قولتيلو أني بأكل الأيس كريم بالعيش 
ضحكت والدتها و ضړبتها مازحة وقالت بتشفى لا قولتلو أنك بتحبي الرومانسية و خصوصا موضوع الجوابات 
أنتبهت ياسمين إليها و قالت مصډومة جوابات !! أوعى يا ماما يكون أنتي اللليييي
قالت سريعا أنا أييييييه
قالت بغيظ وهي تتجه إلى غرفتها لا مش معقول !!!
أتجهت إلى غرفتها و أغلقت الباب عليها پعنف أحست ياسمين أن ذلك العالم ينظر إليها الآن ماذا ليس معقول !!!
هل هذا الكلام صحيح و أنا الآن هنا حاولت أن تستوعب الموقف و قالت بصوت عال عادي عادي و أيه يعني  
ثم ركضت بشكل

عشوائي في الغرفة ثم توقفت قليلا وهي تشعر بوجنتيها التى تحترق بشدة  
سمعت والدتها وهي تناديها من مكان بعيد . فترددت لفترة ثم خرجت للخارج وقالت بهدوء نعم يا ماما 
نظرت إليها هبة بمكر وقالت الله ينعم عليكي أصل أنا نسيت أقولك حاجه 
ثم أردفت وهي تنظر إلى الهدية الملقاة بجوار الباب و تبدو عليها الفخامة دي ليكي يا حبيبتي من هشام .
نظرت ياسمين لوالدتها باستغراب ثم نظرت إلى ذلك الصندوق ثم تحركت إليه وهى تشعر أنها اصبحت معتادة على المفاجآت وتشعر بالامبالاة 
 و نزلت بجسدها إلى أسفل 
و حركت يديها بخفة ليفتح ذلك الصندوق بسهولة . نظرت إلى ما بداخله وأمسكت قطعة من القماش المصبوغة باللون البنفسجى الذي تعشقه 
ويبدو 
عليه أنه من الحرير الذي تقشعر له الأبدان بمجرد لمسه أخرجته من الصندوق لتجد انه فستان أقل وصف له . أنه غاية في الجمال والرقة 
تنفست ياسمين الصعداء وهي تشاهده لتلمح ورقة صغيرة مزخرفة تلتصق على الفستان مكتوب عليه البسيه دلوقتي .عشان ده فستان 
كتب كتابنا 
وضعت الفستان مكانه و هبة تنظر إلى ملامحها الخالية من أي تعبير .
قالت ياسمين بأستهزاء أيه المفآجئة الجامدة ديه فستان كتب كتابي كمان هو قالك أمتى بئا أن شاء الله عشان أجهز نفسي .
ولا مش مهم يقول ما أنا عانس وما هصدق 
قالت هبة بتوتر النهاردة ذي ما كتبلك 
دخلت ياسمين إلى غرفتها و هي لا تعلم شيء لا تشعر بشيء ولا تفهم شيء 
لم تعلم كم مر من الزمن وهي على تلك الحالة تسمع أصوات رنين المنزل وأصوات أجراس و أصوات لم تكن تسمعها من قبل 
دخلت إليها هبة و هي ترتدي ملابس غريبة لم تشاهدها ياسمين من قبل و بجوارها بعض من الفتيات قالت هبة وهي تشع من السعادة 
هي المفاجئة باظت بس معلش بئا يلا عشان تكون خفيفة 
ثم أردفت وهي تشير إلى الداخل أتفضلو يا بنات 
لم تتحرك ياسمين من مكانها و لم ترد استغربت والدتها منها على هذا الاستسلام الغريب حتى هي أيضا كانت تشعر بالغرابة من نفسها 
كيف 
يكون هذا الهدوء هو رد فعل من تلك الشخصية التى تعرفها جيدة تلك الشخصية العنيدة 
دخلت تلك الفتيات وهم يقومون بوضع بعض من مستحضرات التجميل الحمقاء من وجهة نظر ياسمين وخرجوا أيضا بهدوء مع الكلمة المعتادة 
مبروك 
نعم مبروك 
كانت تلك الجملة غريبة على سمع ياسمين مبروك 
لا تعلم لماذا أحست بمتعة تلك الجملة و جعلتها تخرج من ذلك العالم بأكمله وودت لو تصرخ بهم لتسمعها ثانيأ و تتلذذ أيضا بها 
فكم من السنين و هي تنتظر سامع تلك الكلمه خرجت ياسمين من شرودها و عقلها يعمل بشدة خرجت من غرفتها و هي تحاول أن تصرخ 
وهي أخيرا تستوعب تلك الكلمة 
أيوه هتجوز  
أمسكت ياسمين بوالدتها و هي تقول بصوت مرهق هاتي هشام و تعالى يا ماما
أبتلعت هبه ريقها وهي تشاهد أبنتها ترجع إلى غرفتها وقالت پخوف ربنا يستر أنا كنت خاېفة من كده 
دخلت إلى الغرفة التى تغيرت ملامحها كثيرا و أصواتها التى أصبحت مفعمة بالحركة . نظرت هبة إلى هشام المبتسم القابع في ركن من 
أركان الغرفة و هو يشارك بعض من الأصدقاء الحديث المرح .
ثم اقتربت منه وقالت بصوت خاڤت ياسمين عيزاك و شكلها مش هتواقف 
على إللى أحنا عملناه ده 
قال بثقة وهو يبتسم متقلقيش هتوافق أن شاء الله.
الفصل الرابع. 
كانت ياسمين تجلس في وسط الغرفة وهي تضحك . والذي ينظر إلى حالتها بتعجب من تلك الفتاة. 
ياسمين كانت تشعر ببعض 
القشعريرة التى تنعش جسدها الذي أرهق بفعل ذلك المجتمع الاحمق . لم تنظر الى هشام في تلك 
اللحظة لكن كانت تنظر الى صورتها الأخري التي رأتها في المرآه
هل هذه أنا .كانت تحدث نفسها بتلك الكلمات المختصرة التى بالفعل تعبر عن مشاعرها الفياضة .
لمحت فجأة أنعكاس جسد أخر فانتفضت من مجلسها وهي تنظر اليه و عينيها تكاد تخرج من الخۏف . 
حاولت التماسك وهي تستوعب أنه هو 
لم تستوعب من البداية بسبب تلك الملابس الذي يرتديها و تلك الابتسامة الغريبة لكن لم تكون اكثر 
غرابة من عينيه

التى كانت تلمع بشدة .
اشاحت وجهه عنها و قالت پغضب انت اټجننت أيه الهبل الى عملته ده انت فعلا أتجننت !!
رد هشام وقد ارتسمت علي وجهه ابتسامه عريضه أنتى السبب 
ازدادت ضربات قلبها و تعرقت يديها وهو لا يزال على تلك الابتسامته . تحركت باتجاهه محاولة الهروب من 
أنظاره المصوبة عليها وقالت 
بصوت حاولت أظهاره بصوره طبيعيه عايز مني أيه بعد الى عملته . أوعى تفتكر أني هخليك تنول مرادك 
بالخطه اللي عملتها دي
و خصوصا أنك دخلتلي عن طريق امي اغلى حاجه عندي
رد هشام بعدما تلاشت ابتسامته أكسب أيه . و خطة أيه . أيه الكلام ده 
ردت ياسمين وهي تنظر له باستهزاء خطة أنك تكسرني و تزلني و عشان تثبتلي أني فعلا عانس و ما 
هصدق ان حد يعمل كدا واتجوزه علي طول . حتى لو الشخص ده انا بكرهه
تحولت ملامح هشام بعد سماع هذه الكلمات الأخيره وقال بثبات خلصتي كلامك .
رد هشام وقد انتابتها حاله من الذهول لا مخلصتش بس دلوقتي عايزك تخرجينى من الى عملته ده 
ردت ياسمين بابتسامة سخرية خلص لبسك ويلا عشان أتاخرنا على المأذون 
و تحرك مغادرا المكان فاوقفته بصوت هادئ أنا هطلع بس عشان أفهم الناس الحقيقة 
و تحركت نحو الباب لتخرج فاوقفها بيديه التى كانت تسد الباب وقال بلا مبالاة مش هتقدري 
خرج هشام بعد بضع دقائق ليجد والدتها التى أنتفضت عندما رأته و هي مرتبكة وقالت سريعا أيه الى 
حصل بس
قال هشام بهدوء متقلقيش ياماما ياسمين هتلبس وتيجي علي طول
طارت هبة من الفرحة و قالت بذهول الحمد لله يا رب بس أزاي ده 
رد هشام وهو يحاول الهروب مش مهم أزاي بس عن أذنك أشوف الضيوف .
لم تمضى دقاق لتخرج ياسمين من غرفتها . نظرت إلى والدتها ودموعها تكاد ان تسقط فحاولت ان 
تخبئها عن أعين الحاضرين
و وقفت وهي تحاول أن ترسم أبتسامه علي وجهها فمسحت هبة على يديها بحنان و قالت انا متأكدة 
يا بنتي أن هشام هيسعدك .
وأردفت ياسمين وهي توشك على البكاء مفيش أم هتعمل كدا غير عشان سعادة اولادها .
نظرت ياسمين لوالدتها نظره حب وتقدير و أمسكت يديها تقبلها . وتوسطت ياسمين يد والدتها وهي 
تتجه الى الغرفة او الى المجهول الذي
لا تعلم ماذا ينتظرها . تنفست الصعداء و هي تتجه نحوه يا الله كم كانت تكره ذلك الشخص ولا تزال الان 
وتريده أن يختفى عن الوجود . جلست على المقعد المجاور له 
وهي تتلقى التهانئ من بعض الاصدقاء و الوجوه التى لا تعرفها . أستغربت قليلا من وجود بعض الاصدقاء 
التى تربطهم بها علاقة قوية لكن من 
زمن طويل ثم زال ذلك الشعور بعدما شاهدت والدتها من بعيد . تنفست طويلا وهي تنظر الى تلك الغرفة 
بعدما طرأ عليها بعض التغيرات لتتناسب مع جو البهجه والسعاده الذي يملئ المكان
نظرت ياسمين الى ما ترآئه من الفستات فشعرت بشعور قوي يجتاحها . لم ترفض ياسمين ذلك 
الشعور . فهو شعور طبيعي 
من فتاة عاشت طوال حياتها تتمنى وتحلم بزوج زوج بالنسبة لها ليس زوج فقط بل زفاف أطفال استقرار 
أمان سعادة فستان ابيض براق بذيل طويل حب اطفال بيت عائله حياة
أمسكت هبة يد ياسمين في محاوله منها لاخراجها من شرودها لتترك بصمات يدها بأسمها على تلك 
القسيمة التى تعلن زواجها من ذلك المتطفل . امسكت ياسمين القلم
وحاولة للحظة الهروب لكن منعتها تلك الكلمات الأخيرة التى سمعتها منه .
امسكت القلم اكثر و مضت بعجلة . لتستمع أصوات الفرحة تفوح في المكان تكاد ان تفتك بها
و صوت أخير ايقول مبروك 
الفصل الخامس.
خذت ياسمين حقيبتها و توجهت نحو الباب للخروج فحركته هبة بخفة وقالت أخير رضيتي تروحي 
الشغل 
ردت ياسمين وهي تتنهد اه يا ماما رايحه الشغل
ردت والدتها والحزن يعتريها يا حبيبة ماما الحياة مش محتاجة لكل ده هوأحنا بنعيش كام مرة .
أنا عارفة أنك أضيقتي من حكاية كتب الكتاب المفاجئ ده 
وأردفت بصوت يبدو عليه التغيير بس أنا عارفة ليه عملت كده والموضوع ده هيوصل لأيه و أنك هتعيشي 
سعيدة 
وعارفة برضوا أن هشام أد أيه بيحبك و أد أيه هو راجل كويس وعارفة برضوا أنه هيصونك وهيحافظ عليكي
ردت ياسمين باستغراب وهي ممسكه بمقبض الباب طيب يا

حبيبتي هروح دلوقتي عشان ميعاد 
الشغل مش كفاية إني بقالي من ساعة كتب الكتاب ما روحتش يعني من اسبوعين الناس هتقول عليا 
أيه عشان سي هشام ده 
وبصوت متقطع تحدثت ياسمين وهي تراجع كلمتها الاخيرة فمسكت هبة يديها وردت بدهاء متقلقيش 
مش هيقولو أي حاجه بس بصراحة 
خاېفة عليكي من هشام كل شوية يكلمني عشان موبايلك المقفول ده 
أزاحت ياسمين يد والدتها بحنان و أغلقت الباب وقد أنتابها حاله من الضيق وظلت
تم نسخ الرابط